أيها المسلمون
والسؤال: ما هي علامات توفيق الله للعبد؟ ليحرص كل منا أن يكون من أصحابها ؟،،وليتشبه بأهلها ، فإن التشبه بالكرام فلاحُ. والإجابة: من علامات توفيق الله لعبده: أولاً: التوفيق للعمل الصالح: العمل الصالح عمومًا على اختلاف أنواعه بدنياً أو ماليًا أو قوليًا، والله عز وجل بيّن أن الطاعة والتوفيق لهو الفوز العظيم ، فقال سبحانه: ((وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:71]، وجاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد يقول فيه صلى الله عليه وسلم (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ قَالَ « يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ ».. وجاء أيضا في الحديث الذي في سنن الترمذي ( أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ ». افندينا للجلابيات. قَالَ فَأَىُّ النَّاسِ شَرٌّ قَالَ « مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ ». ثانيًا: من علامات توفيق الله لعبده العلم الشرعي: فمن التوفيق أن يوفّق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، فمن سلك طريقَ العلم فإنه على خيرٍ كثير، فقد جاء في صحيح البخاري (وَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ».
- وما توفيقي الا بالله بالخط الكوفي
وما توفيقي الا بالله بالخط الكوفي
ونستكمل الموضوع إن شاء الله
الدعاء
ثالثًا: من علامات توفيق الله لعبده: التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله والإصلاح بين الناس: فإنها مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال الله عز وجل: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ)) [فصلت:33]. فإن من توفيق الله للمسلم:أن يجعله داعيةً للخير، ونشر العلم. فالموفق من فتح الله قلبه للدعوة إليه ،والجهاد في سبيله ، فتحرك قلبه، وهزه الشوق والحنين ،ليسوق العباد إلى ما يرضي رب العباد ، فهو أحسن الناس وأعظمهم أجراً ،وأشرفهم مهنة ،وكفى بها فخراً أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه كما في صحيح مسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ». وما توفيقي إلا بالله عليه توكبت وإليه أنيب. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخ طبة الثانية ( وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ)
ونواصل الحديث عن علامات توفيق الله لعبده: فمن علامات توفيق الله لعبده: الإخلاص وصدق النية وصلاحها: قال الله عز وجل: (( أَفَمَن شَرَحَ اللَّه ُصَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ)) [الزمر: 22] ، فالموفق: هو ذاك المخلص ،الذي أخلصه الله إليه ، فصدق مع ربه ، يريد مرضاته ، مكتفياً باطلاع الله عليه ، فلا يلتفت إلى المخلوقين ، ليُعرِّض بنفسه ، أو بكلامه ، أو لحظات طرفه أمامهم ليمدحوه ، أو ينال إعجابهم ، فهو يحذر من الرياء والسمعة والعجب ،وغيرها من محبطات الأعمال وموهنات القلوب.