الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
اختلاف أمتي رحمة ؟؟ - Youtube
هـ وبنحوه في "المقاصد الحسنة" (ص/26-27) تنبيه: قول الإمام السبكي الكبير - رحمه الله تعالى – في "قضاء الأرب في أسئلة حلب"(ص/263):"هذا الحديث ليس معروفا عند المحدثين... ولا أظن له أصلا" ا. هـ فأجاب عنه ابنه التاج السبكي رحمه الله تعالى بقوله كما في "الإبهاج"(3/18): "ولو لم يكن له أصل لما ذكره البيهقي" ا. هـ وقال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في "جامع الأحاديث"(1/157):"ولعل الحديث خُرِّج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا " ا. هـ - والثاني:المعنى: فمحمول على أحكام الفروع المخْتلِفة ونحوها؛ (فهذا جعله الله رحمة وكرامة للعلماء ، وهو المراد بحديث: "اختلاف أمتي رحمة") قاله الخطابي رحمه الله تعالى في أعلام الحديث (1/218). اختلاف أمتي رحمة ؟؟ - YouTube. وقال العلامة الألوسي رحمه الله تعالى في "التفسير"(4/25): "وكون حديث: " اختلاف أمتي رحمة " ليس معروفا عند المحدثين أصلا لا يخلو عن شيء! فقد عزاه الزركشي في "الأحاديث المشتهرة" إلى كتاب "الحجة" لنصر المقدسي، ولم يَذكر سنده ولا صحته، ولكن ورد ما يُقَرِّبه في الجمْلة ما نقل عن السلف؛ فالحق الذي لا محيد عنه: أن المراد اختلاف الصحابة - رضي الله عنهم – ومن شاركهم في الاجتهاد كالمجتهدين المقتدى بهم من علماء الدين ليسوا بمبتدعين، وكون ذلك رحمة لضعفاء الأمة ومن ليس في درجتهم مما لا ينبغي أن ينتطح فيه كبشان، ولا يتنازع فيه اثنان.
فالاختلاف في فهم الأحكام مع عذر المخالف، بحيث لا يؤدي ذلك إلى التفرق في الدين والتعصب، فإن مثل هذا الاختلاف طبيعي في البشر لا يمكن انتفاؤه، ولا يكون حينئذ نقمة ولا ضارًّا، لكن إذا وجد التقليد والتشيع والتعصب للمذاهب حلت النقمة، وتفرقت الكلمة، وذهبت الريح والشوكة، وهذا هو الاختلاف المنهي عنه شرعا. يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-:
حديث: (اختلاف أمتي رحمة) ، قال الحافظ السخاوي: زعم كثير من الأئمة أنه لا أصل له لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردًا، وأشعَرَ بأن له أصلاً عنده، ونقل تلميذه الديبع عن السيوطي أن نصر المقدسي ذكره في الحجة، والبيهقي في الرسالة الأشعرية بغير سند، وأن الحليمي والقاضي حسينًا وإمام الحرمين ذكروه في كتبهم. وقال ابن حجر الهيتمي في الدرر المنتثرة: حديث "اختلاف أمتي رحمة" رواه الشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجة مرفوعًا، والبيهقي في المدخل عن القاسم بن محمد، وعن عمر بن عبد العزيز قال: "ما سرني لو أن أصحاب محمد لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة"، ( قلت): هذا يدل على أن المراد اختلافهم في الأحكام، وقيل: المراد اختلافهم في الحرف والصنائع كذا ذكره جماعة.