[٢] [٣] وقوله -عليه السلام-: ( رَبِّ السِّجنُ أَحَبُّ إِلَيَّ) ؛ دعاء توجه به إلى ربه -عز وجل-؛ أي رب السجن أفضل وأهون علي مما يحصل معي؛ من مراودة النسوة، فاصرف عني كيدهنّ، واكفني شرهنَّ ولو بإدخالي إلى السجن، وإلا فإني أخاف أن أصبو إليهنّ، وأفعل ما يدعونني إليه. دعاء سيدنا يوسف عليه السلام. [٤] هنا جاء الردّ الجليل: (فَاستَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنهُ كَيدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ العَليمُ) ، [٥] فقد استجاب الله -تعالى- دعاءه، وصرف عنه كيد النسوة، ولطف به وعصمه عن الوقوع في المعصية، [٦] وأدخله السجن. [٧]
دعاء يوسف عليه السلام لإخوته
كان يوسف -عليه السلام- رقيق الطبع رحيم، ذو قلب حنون؛ فقد عفا عن إخوته وسامحهم، رغم كل الإساءات التي قاموا بها نحوه؛ فطلب لهم العفو والمغفرة من الله -تعالى-، قال -تعالى- فيما جاء على لسان نبيه: ( قالَ لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ) ، [٨] فهذا دعاء دعاه يوسف -عليه السلام- لإخوته بأن يغفر الله لهم ذنوبهم. [٩]
دعاء يوسف عليه السلام حين أتم الله عليه نعمه
لقد أنعم الله -تعالى- على سيدنا يوسف بنعم كثيرة؛ منها أنه أكرمه وجعله عزيز مصر، وأنعم عليه بأن جاءه بأهله من البدو، وحقق له رؤياه؛ فاجتمع له والديه وإخوته كلهم، بعد أن نزغ الشيطان بينهم.
دعاء سيدنا يوسف
وتوضح هيئة الأرصاد المصطلحات التالية: القاهرة الكبرى: "القاهرة، الجيزة، القليوبية". إقليم الإسكندرية: "الإسكندرية، البحيرة، مطروح". إقليم الدلتا: "الدقهلية، دمياط، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية". إقليم القناة: "الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، الشرقية، شمال سيناء، جنوب سيناء". إقليم شمال الصعيد: "الفيوم، بني سويف، المنيا". دعاء سيدنا يوسف في البئر. إقليم وسط الصعيد: "أسيوط، الوادي الجديد". إقليم جنوب الصعيد: "سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر". السواحل الشمالية: "مطروح، الإسكندرية، دمياط، العريش، رفح". الساحل الشمالي الغربي: "مرسى مطروح، السلوم، الضبعة، سيدي عبد الرحمن، النجيلة، سيدي براني". الساحل الشمالي الأوسط: "الإسكندرية، العلمين، مارينا، برج العرب، الحمام". ساحل الدلتا الشمالي: "رشيد، جمصة، بلطيم، رأس البر، دمياط، عزبة البرج". الساحل الشمالي الشرقي: "بورسعيد، العريش، رفح".
ومن الجدير بالذكر أن مصدر هذا الدعاء كتاب "تفسير القرطبي"، لشمس الدين القرطبي. كما تجدر الإشارة إلى لكون سيدنا يوسف عليه السلام كان قد دعا ربه أيضًا أثناء وجوده في الجب قائلًا: "يا صانِع كل مصنوعٍ، ويا جابر كلّ كسيرٍ، ويا شاهد كلّ نجوَى، ويا حاضر كلّ ملأ، ويا مفرج كلّ كرْبَةٍ، ويا صاحب كلّ غرِيبٍ، ويا مؤنسَ كلّ وحيدٍ، إيتنِي بالفرج والرجاءِ، واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدًا سواك" ، فيذكر أنَّ الله قد أخرجهُ في صبيحة ذلك اليوم من الجب. دُعاء سَيدنا يوسف
من الجدير بالذكر أن سيدنا يوسف كان قد قام بترديد هذا الدعاء عندما شعر باكتمال نعمة الله سبحانه وتعالى عليه. كما قد ورد هذا الدعاء في سورة يوسف، في الآية 101. حول صحة حديث دعاء يعقوب فقال الله له "لو كان يوسف ميتا لأحييته لك " - الإسلام سؤال وجواب. فورد في كتابه العزيز:
{رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِىِّۦ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّٰلِحِينَ}
ويذكر أن سيدنا يوسف عليه السلام، كان قد دعا بهذا الدعاء، عندما رغب في أن يتوفاه الله مع الصالحين. وهو النبي الوحيد الذي طلب أن يتوفاه الله ويلحقه بالصالحين.