3/242- وعنه ، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: إِذَا زَنَتِ الأَمةُ فَتبيَّنَ زِناهَا فَليجلدْها الحدَّ، وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثمَّ إِنْ زَنَتِ الثَّانية فَلْيجلدْها الحدَّ، وَلا يُثرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتِ الثَّالثةَ فَلْيبِعها ولَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 4/243- وعنه قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِرجلٍ قَدْ شرِبَ خَمْرًا، قَالَ: اضْربُوهُ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرةَ: فمِنَّا الضَّارِبُ بِيدهِ، والضَّارِبُ بِنَعْله، والضَّارِبُ بِثوبِهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَال بعْضُ الْقَومِ: أَخْزاكَ اللَّه، قَالَ: لا تقُولُوا هَكَذا، لا تُعِينُوا عليه الشَّيْطان رواه البخاري. الشيخ:
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. ص401 - كتاب غريب الحديث ابن قتيبة - حديث البراء بن عازب - المكتبة الشاملة. أما بعد:
فهذا الحديث -حديث البراء بن عازب- فيما يتعلق بالستر على المسلمين، وتعظيم حرماتهم، والتعاون معهم على الخير. يقول البراء : أن الرسول ﷺ أمرهم بسبع خصالٍ، أمرهم بكثيرٍ لكن هذه السبع مما أمر الله به: عيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس إذا حمد الله، وإبرار المقسم، فإذا أقسم عليك أخوك تَبَرّ قسمه، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، كل هذه أمور عظيمة مهمة بين المسلمين.
ص401 - كتاب غريب الحديث ابن قتيبة - حديث البراء بن عازب - المكتبة الشاملة
[2]
التواضع
كان البراء بن عازب متواضعًا للغاية ، تجنب الإجابة على الأشياء التي لا يعرفها جيداً ، يمكنه بسهولة أن يقول ، "لا أعرف" ، أو يحيل السؤال إلى شخص يعتقد أنه أكثر دراية منه ، ذات مرة ، سئل سؤالًا ، وأحال السؤال إلى زيد بن أرقم. قال: إسألوا زيد لأنه أفضل مني وهو أعلم مني بهذه المسألة. حديث عن البراء بن عازب
عن البراء بن عازب قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم قال نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما.
ص8 - كتاب شرح صحيح مسلم حسن أبو الأشبال - شرح حديث البراء بن عازب في صلح الحديبية - المكتبة الشاملة
- حَدِيث الْبَراء بن عَازِب وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ انه سُئِلَ عَن يَوْم حنين فَقَالَ: انْطلق جفَاء من النَّاس وحسر الى هَذَا الْحَيّ من هوَازن وَهُوَ قوم رُمَاة فَرَمَوْهُمْ برشق من نبل كَأَنَّهَا رجل جَراد فانكشفوا. يرويهِ أَبُو أُسَامَة عَن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن أبي اسحق عَن الْبَراء. الْجفَاء هَاهُنَا سرعَان النَّاس شبههم بجفاء السَّيْل من قَول الله جلّ وَعز: {فَأَما الزّبد فَيذْهب جفَاء} وَهُوَ مَا جفأه.
تخريج حديث ناقة البراء
كان البراء (رضي الله عنه) مجاهدًا بطوليًا في القضية الإسلامية ، على الرغم من صغر سنه ، التحق بجيش المسلمين استعدادًا لمعركة بدر مع عدد قليل من أصدقائه ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبعده لصغر سنه وكان براء مستاءًا جدًا ، ومع ذلك فقد شارك في جميع الحروب مع النبي ابتداء من غزوة أحد ، لقد قاتل ببطولة في تلك المعارك والحروب. وكان رضي الله عنه من قادة الفتوح، وفي خلافة عثمان بن عفان رضي الله عينه ولي على الري سنة 24هـ ، وقام بغزو وفتح مدينة قزوين وفتح زنجان عنوة. و شهد أبوعمارة الأنصاري رضي الله عنه عدد من الغزوات منها غزوة تستر مع أبي موسى وشهد موقعة الجمل وصفين وقتال الخوارج ، وهو نزيل الكوفة وبنى بها دارًا ، إلا أن توفى بها سنة 72 هـ في إمارة مصعب بن الزبير.
قال: [ (فقال علي: ما أنا بالذي أمحاه)] وفي رواية: (ما أنا بالذي أمحوه). قال: [ (فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده. قال: وكان فيما اشترطوا أن يدخلوا مكة فيقيموا بها ثلاثاً)] الذي اشترط هذا الشرط هم المشركون، ودخول مكة يكون في العام المقبل؛ لأن الرواية هذه مختصرة جداً. حصل الاتفاق بين المشركين وبين النبي عليه الصلاة والسلام، وكان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الاتفاق هو علي بن أبي طالب، والذي ناب عن قريش هو سهيل بن عمرو، وكان هذا الصلح له ثلاثة شروط: الشرط الأول: ألا يدخلوا مكة من هذا العام ويدخلوها من العام المقبل، ويمكثوا بها ثلاثة أيام فحسب، ولا يأتوا معهم من السلاح والكراع إلا الشيء اليسير. الشرط الثاني: أن يرد المسلمون من أتاهم من المشركين مسلماً. الشرط الثالث: ألا تُلزم قريش برد من أتاها مرتداً. أي: أن الذي يأتي إلى قريش من طرف محمد يقبلونه، ولا يلزمون برده، أما الذي يأتي مسلماً من قريش إلى محمد عليه الصلاة والسلام فلا يقبل، بل يجب على المسلمين رده. حديث البراء بن عازب الطويل. قال: [ (وكان فيما اشترطوا أن يدخلوا مكة فيقيموا بها ثلاثاً، ولا يدخلها بسلاح إلا جلبان السلاح)] أي: الأجربة اليسيرة التي يوضع فيها السهم والرمح، أي: أنها أشياء لا تصلح للقتال إلا شيئاً يسيراً.