والحال هذه، فقد امتدّ هذا التأثير في النظر إلى جسد المرأة إلى الحضارات الأخرى الأوروبية والإسلامية، وسادت النظرة ذاتها.
عشق الجسد فاني: لماذا ينظر الرجال إلى النساء كـ«أشياء»؟ | منشور
[1] عبد الوهاب المسيري، قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الأنثى (القاهرة: نهضة مصر للنشر والطباعة والتوزيع،2010)، ص29
[2] المرجع نفسه، ص 30.
الشخص الذي يسترق النظر - موقع كريم فؤاد
وهي حين تتحدث عن الموقف الذي مرت به، حين سألتها فتاة هل أنتِ مثلية؟ يختزل عملية التصنيف، مثلية ببساطة يعني امرأة تقوم بأداء جنسي رجولي، لكنها في النهاية امرأة. يعني أن الجنس الآخر، أو اللاجندر، فكرة غير متحققة عمليًا حتى الآن، الممكن هو هذا المزج فقط، والمزج ليس ثالثًا. إن بتلر وهي تنظِّر للجندر ولكونه غير طبيعي تقرُّ بقوته، لكنها في الواقع -وعمليًا- تحاول مقاومته عبر رفضه. حين تحاول بتلر التخلص من صورة المرأة، فإنها تحاول أن تتخلص بداية من مظاهر الجسد الأنثوي، وهذا دلالة على إشكالية الجسد في التصنيف الجندري، والجسد الأنثوي بالخصوص. إن جسد المرأة يحمل أبرز تناقضاته عبر ثنائياته اللازمة: فذات الجسد الذي يستخدم لتحقيق متعة الذات ووجودها، هو ذاته الجسد الذي يستخدم لخدمة كائن آخر، مختلف عنه يقع داخله وخارجه، إنه الجسد صاحب وظيفة الإثارة والمتعة والمعنى الأخلاقي الوجودي في ذات الوقت، وثديا المتعة والشهوة هما ذاتهما ثديا الرضاعة المقدَّسة. عشق الجسد فاني: لماذا ينظر الرجال إلى النساء كـ«أشياء»؟ | منشور. إنه يعيش -وحده- لحظته الوجودية الكبرى التي يكون فيها اثنين، لا واحدًا. وهذا ما يؤدي إلى قلقه واغترابه أحيانًا، وتقديسه للذات الأنثوية الطبيعية المحضة أحيانا أخرى، إنه جسد مشكلٌ، هذا ما يؤدي إلى كل هذه النقاشات حوله.
وكانت معالجة "سيمون دي بوفوار" في كتابها "الجنس الآخر"، لمفهوم المرأة -كما تشكله الثقافة بوصفها "آخر"- هي التي أرست دعائم معظم الأعمال النظرية التي ظهرت في السبعينيات، فكان مما كتبته أن المرأة لا تولد امرأة، بل تصير امرأة، فليس ثمة قدر بيولوجي، أو نفسي، أو اقتصادي، يقضي بتحديد شخصية المرء كأنثى في المجتمع، ولكن مجموع الظروف الحضارية هي التي تكوّن هذا المنتوج المتوسط بين الذكر والخصي، ويوصف بأنه مؤنث، ذلك أن فئة الآخر جوهرية في صوغ الذات الإنسانية بكاملها، لأن إحساسنا بالذات لا يمكن أن يتكون إلا في مقابل شيء آخر غير الذات. نظرة الرجل لجسد المرأة. لكن الرجال يستولون على فئة الذات أو الفاعل، ويجعلونها حكرًا عليهم، وينزلون المرأة منزلة الآخر إلى الأبد. ومن ثم، فإن فئة "المرأة" ليس لها وجود حقيقي، بل هي مجرد إسقاط لخيالات الذكر (أسطورة الأنثى الأبدية) ومخاوفه. ولكن نظرًا لأن كل التمثيل الثقافي للعالم المتاح لنا حاليًا- سواء في صورة الأسطورة أم الدين أم الأدب أم الثقافة الشعبية- من عمل الرجل، بل إن المرأة الحقيقية مطالبة بأن تقبل أنها "آخر" بالنسبة إلى الرجل، ويفرض عليها أن تجعل من نفسها مفعولًا وأن تنبذ استقلالها الذاتي.
ص425
قال الرضا (ع): مَنْ صبر على ما ورد عليه فهو الحليم ، وقال لقمان: عدوّ حليم خير من صديق سفيه ، وقال لقمان: ثلاثة لا يُعرفون إلاّ في ثلاثة مواضع:
لا يُعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا يُعرف الشجاع إلاّ في الحرب ، ولا تَعرف أخاك إلاّ عند حاجتك إليه. ص426
المصدر:الاختصاص ص246
قال الصادق (ع): إنه ليعرض لي صاحب الحاجة ، فأُبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها ، أَلاَ وإنّ مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف من كتاب الله:
{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ، وتفسيره: أن تصل مَنْ قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ، وتُعطي مَنْ حرمك. ص426
المصدر:أمالي الطوسي 2/258
قال علي (ع): إذا قدرت على عدوّك ، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. ص427
المصدر:النهج 2/145
قال علي (ع): عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه. ص427
المصدر:النهج 2/184
قال علي (ع): متى أشفي غيظي إذا غضبت: أحين أعجز عن الانتقام ، فيُقال لي: لو صبرت ؟.. أم حين أقدر عليه فيُقال لي: لو غفرت ؟.. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس english. ص427
المصدر:النهج 2/188
قال علي (ع): الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلل خُلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك. ص428
المصدر:النهج 2/245
قال علي (ع): شدّة الغضب تغيّر المنطق ، وتقطع مادّة الحجّة ، وتفرّق الفهم.
ص415
المصدر:أمالي الصدوق ص306
قال الصادق (ع): ثلاث مَنْ كنَّ فيه زوَّجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ ، والصبر على السيوف لله عزّ وجلّ ، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله عزّ وجلّ. ص417
المصدر:الخصال 1/43
قال الباقر (ع): مَنْ كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه ، حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة ، ومَنْ ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا غضب ، حرّم الله جسده على النار. ص417
المصدر:تفسير القمي ص604
قال النبي (ص): إنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً ، فاعفوا يعزّكم الله. ص419
المصدر:أمالي الطوسي 1/14
قال الهادي (ع): كان فيما ناجى الله موسى بن عمران (ع) أن قال:
إلهي!.. ما جزاء مَنْ صبر على أذى الناس وشتْمهم فيك ؟.. والعافين عن الناس والكاظمين. قال: أُعينه على أهوال يوم القيامة. ص421
المصدر:أمالي الصدوق ص125
قال النبي (ص): بُعثتُ للحلم مركزاً ، وللعلم معدناً ، وللصبر مسكناً. ص423
المصدر:مصباح الشريعة ص37
سمع أمير المؤمنين (ع) رجلا يشتم قنبرا ، وقد رام قنبر أنْ يردّ عليه ، فناداه أمير المؤمنين (ع): مهلا يا قنبر!.. دع شاتمك مُهانا: تُرضي الرحمن ، وتُسخط الشيطان ، وتُعاقب عدوك.. فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ، ولا عُوقب الأحمق بمثل السكوت عنه.
ص428
المصدر:كنز الكراجكي