وقل مثل ذلك: في حق رسالة طائشة جادة أو هازلة تصل إلى جوال الزوج، فتكتشفها الزوجة، فتتهم زوجها بخيانة أو غيرها، فتبادر إلى طلب الطلاق قبل أن تتثبت من حقيقة الحال! ولو أن الزوجين أعملا هذه القاعدة القرآنية: {فَتَبَيَّنُوا} لما حصل هذا كلّه. اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا. وإذا انتقلتَ إلى ميدان الصحافة أو غيرها من المنابر الإعلامية، وجدت عجباً من خرق سياج هذا الأدب.. فكم من تحقيقات صحفية بنيت على خبر إما أصله كذب، أو ضُخّم وفُخّم حتى صُور للقراء على أن الأمر بتلك الضخامة والهول، وليس الأمر كما قيل! والواجب على كل مؤمن معظم لكلام ربه أن يتقي ربه، وأن يتمثل هذا الأدب القرآني الذي أرشدت إليه هذه القاعدة القرآنية الكريمة: {فَتَبَيَّنُوا}. جعلنا الله وإياكم من المتأدبين بأدب القرآن العاملين به، وإلى لقاء جديد بإذن الله، والحمد لله رب العالمين.
- اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا سبب النزول | سواح هوست
- مُفيد - سورة الكوثر ، سبب نزولها ، وتسميتها
اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا سبب النزول | سواح هوست
وأعظم من يكذب عليه من الناس في هذه الوسائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فكم نسبت إليه أحاديث، وقصص لا تصح عنه، بل بعضها كذب عليه، لا يصح أن ينسب لآحاد الناس فضلاً عن شخصه الشريف صلى الله عليه وسلم. ويلي هذا الأمر في الخطورة التسرع في النقل عن العلماء، خصوصاً العلماء الذين ينتظر الناس كلمتهم، ويتتبعون أقوالهم، وكلُّ هذا محرم لا يجوز، وإذا كنا أمرنا في هذه القاعدة القرآنية: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} أن نتحرى ونتثبت من الأخبار عموماً، فإنها في حق النبي صلى الله عليه وسلم وحق ورثته أشد وأشد. اذا جاكم فاسق بنبا فتبينو. ومثل ذلك يقال: في النقل عما يصدر عن ولاة أمور المسلمين، وعن خواص المسلمين ممن يكون لنقل الكلام عنهم له أثره، فالواجب التثبت والتبين، قبل أن يندم الإنسان ولات ساعة مندم. ولا يقتصر تطبيق هذه القاعدة القرآنية: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} على ما سبق ذكره، بل هي قاعدة يحتاجها الزوجان، والآباء مع أبنائهم، والأبناء مع آبائهم. ولله كم من بيت تقوضت أركانه بسبب الإخلال بهذه القاعدة القرآنية! هذه رسالة قد تصل إلى جوال أحد الزوجين، فإن كانت من نصيب جوال الزوجة، واطلع الزوج عليها، سارع إلى الطلاق قبل أن يتثبت من حقيقة هذه الرسالة التي قد تكون رسالة طائشة جادة أو هازلة جاءت من مغرض أو على سبيل الخطأ!
هل هذا يعني اذا جاءكم مؤمن بنبأ فلا تتبينوا @_@ المؤمن من أساسيات إيمانه تحري الصدق وعدم الكذب
والآية منطقية في تفسيرها وهي تنبهنا جميعاً لعـــــــــــدم
تكرار الوقوع في شراك الفاسق أو المعروف عنه الفسق لا
التبين لازم للكل علشان لا نظلم احد والفاسق المعني اي كثير الكذب والتبلي {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ} [النساء: 46]
تفسير سورة الماعون - للشيخ محمد العريفي - YouTube
مُفيد - سورة الكوثر ، سبب نزولها ، وتسميتها
سورة قريش
سورة قريش لها ارتباط في معانيها ودلالاتها مع سورة الفيل، إذ جاءت استكمالًا لما ورد فيها من مقاصد وعِبَر وحِكَم، فقد ذكر الله تعالى نعمته ومنته على أهل مكة بأن أنجاهم من الذي جاء ليضرّهم ويهدم الكعبة، وفي سورة قريش ذكّرهم الله تعالى بفضله ومنته بأن أمّن لهم طريق التجارة فلا يعتدي عليهم أحد من القبائل الأخرى، وسُميت بذلك بسبب ذكر قبيلة قريش في أولى آياتها، ومعنى قريش هو التجمع والالتئام، وقد كانوا من قبل متفرقين فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم واتخذوا من مكة مسكنًا لهم، وهذا من فضل الله عليهم. [١]
تفسير آيات سورة قريش
تضمنت سورة قريش تعداد النعم العظيمة من الله تعالى على قبيلة قريش، فبعد نجاتهم من هدم الكعبة في عام الفيل، أنعم الله عليهم بطريق تجارة آمن يغدون فيه ويروحون ولا تتعرض لهم القبائل الأخرى، وفيما يلي سنقف على تفسير آيات هذه السورة العظيمة: [٢]
قول الله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [ قريش: 1]: وهو ائتلاف قبيلة قريش واجتماعهم حول الحرم ، وهي نعمة أنعم الله تعالى بها عليهم، فقد كانوا يعيشون بجوار الحرم آمنين مطمئنين، ولم يكن فيه زرع فاعتمدوا على التجارة، ولم يكن أحد يتعرض لهم بسوء، فهذه منّة منّ الله تعالى بها عليهم، والعجب كيف تركوا عبادة الله واتجهوا لعبادة الأصنام.
[١١] حيث يُبيّن الله -سبحانه وتعالى- مصير الكافرين وجزاء المؤمنين من خلال هذه الآيات كما يأتي:
عقاب الكافرين: جعل الله -سبحانه وتعالى- من نار جهنّم منزلًا للكافرين يمكثون فيها، فكلما خرجوا من حقبة يدخلوا بأخرى، ليس لهم فيها طعام ولا شراب إلا الحميم؛ وهو ماء شديد الحرارة، فهذا جزاء من الله مُوافق لما عملوا في الحياة الدّنيا، وبسبب عدم خوفهم من الله وتكذيبهم بآياته سيلاقون من العذاب ما هو أشد ومن الألم دون توقّف. [١٢]
جزاء المؤمنين: أعدّ الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين جزاءً بما صبروا فوزًا عظيمًا، ومكانًا رفيعًا في الجنّة، فلهم فيها بساتين مُثمرة وكروم من العنب، ونساء من الحور العين يتمتّعون بهنّ بمتعة لم يُعلم حقيقتها، وهنّ متساويات في الأعمار، فالترب في اللغة يعني: متشابهين في العمر، ولهم أيضأ كؤوس دهاقًا وهي: الأكواب المملوءة بخمر الجنّة، وصان الله آذانهم عن سماع الكذب والكلام الذي لا يُعتدّ به، وهذا عطاء وعوض جميل من الله لهم. [١٣]
حسرة الكافرين يوم القيامة
الآيات التي تتحدث عن هذا العنوان قوله -تعالى-: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا* إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا).