وهو يعتبر دستور المسلمين الخالد والباقي، ولذلك يجب فهمة لكي نستطيع العمل بما جاء فيه. يعتبر الهدف من فهم الخطاب القرآني هو العمل به، ويعتبر العمل هو الثمرة العظيمة، ولذلك فقراءة القرآن يترتب علية ثواب عظيم، وأجر كبير، ولكن العمل به هو الثمرة الأعظم. ومن أهم أسباب تفسير القرآن هو فهم القرآن وذلك لسهولة الاقتضاء به والتعامل به مع الآخرين رغم اختلافهم. وكذلك لتحذير الناس مما حذر الله منة، ووعيدهم لمن خالف أمر الله بالعذاب الشديد. يعتبر أيضًا تفسير القرآن الكريم من الأمور الهامة لدفع الشرور والدعوة للحق ونصرته. وكذلك للتعامل بما يرضي الله سبحانه وتعالي، وذلك لأن القرآن الكريم يوجه الناس للصواب والحق. كذلك يعتبر تفسير القرآن من الأمور الهامة حتي يتعلم الناس معاني القرآن وتذكيرهم بآيات الله. معنى مرج البحرين يلتقيان. أولًا تفسير مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان
لقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم أربع أيات تبين عظيم خلق الله سبحانه وتعالي للبحرين، البحر العذب والبحر المالح. وتعتبر هذه الآيات من عجيب أيات الله سبحانه وتعالي في كونه، وهذه الآيات هي: ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخًا وحجرًا محجورًا).
- مرج البحرين يلتقيان
- ما معنى قوله تعالى ( مرج البحرين يلتقيان*بينهما برزخ لايبغيان*) - ملتقى طالبات العلم
- حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة :
- قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
مرج البحرين يلتقيان
والمعنى: خلق الله - تعالى - البحرين ، وأرسلهما بقدرته فى مجاريهما ، بحيث يلتقيان ويتصل أحدهما بالآخر ، ومع ذلك لم يختلطا ، بل يبقى المالح على ملوحته. والعذب على عذوبته ، لأن حكمة الله قد اقتضت أن يفصل بينهما ، بحواجز من أجرام الأرض ، أو بخواص فى كل منهما ، تمنعهما هذه الخواص وتلك الحواجز ، من أن يختلطا ، ولولا ذلك لاختلطا وامتزجا ، وهذا من أكبر الأدلة على قدرة الله - تعالى - ، ورحمته بعباده ، إذ أبقى الله - تعالى - المالح على ملوحته ، والعذب على عذوبته ، لينتفع الناس بكل منهما فى مجال الانتفاع به. فالماء العذب ينتفع به فى الشراب للناس والدواب والنبات... والماء المالح ينتفع به فى أشياء أخرى ، كاستخراج الملح منه ، وفى غير ذلك من المنافع. ومن بديع صنع الله فى هذا الكون ، أنك تشاهد البحار الهائلة على سطح الأرض ، والأنهار الكثيرة ، ومع ذلك فكل نوع منهما باق على خصائصه ، مع أن كلا منهما قد يلتقى بالآخر. قال بعض العلماء: والمقصود بالبحرين ما يعرفه العرب من هذين النوعين وهما نهر الفرات. وبحر العجم ، المسمة اليوم بالخليج الفارسى. مرج البحرين يلتقيان. والتقاؤهما: انصباب ماء الفرات فى الخليج الفارسى ، فى شاطىء البصرة ، والبلاد التى على الشاطىء العربى من الخليج الفارسى تعرف عند العرب ببلاد البحرين لذلك.
ما معنى قوله تعالى ( مرج البحرين يلتقيان*بينهما برزخ لايبغيان*) - ملتقى طالبات العلم
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) قال: بحر في السماء والأرض يلتقيان كل عام. وقال آخرون: عني بذلك بحر فارس وبحر الروم. ما معنى قوله تعالى ( مرج البحرين يلتقيان*بينهما برزخ لايبغيان*) - ملتقى طالبات العلم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن زياد مولى مصعب، عن الحسن ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) قال: بحر الروم، وبحر فارس واليمن. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) فالبحران: بحر فارس، وبحر الروم. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) قال: بحر فارس وبحر الروم. وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: عُني به بحر السماء، وبحر الأرض، وذلك أن الله قال يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ، واللؤلؤ والمرجان إنما يخرج من أصداف بحر الأرض عن قطَرْ ماء السماء، فمعلوم أن ذلك بحر الأرض وبحر السماء. ابن عاشور: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19(خبر آخر عن { الرحمن} [ الرحمن: 1] قصد منه العبرة بخلق البحار والأنهار ، وذلك خلق عجيب دال على عظمة قدرة الله وعلمه وحكمته.
ومعنى {مَرَجَ} الظاهر والله أعلم معنى "مرج" هنا: التقى أو خلط بينهما أي جعل بينهما التلاقي.
تاريخ النشر: الإثنين 15 جمادى الأولى 1432 هـ - 18-4-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 154525
20382
0
297
السؤال
كيف أقرأ سورة الفاتحة في صلاة الفجر؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تختلف كيفية قراءة سورة الفاتحة في صلاة الفجر عن غيرها من الصلوات، فالواجب على كل مسلم أن يقرأ الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة مراعيا الإتيان بها على وجهها دون الإخلال بشيء منها أو اللحن فيها لحنا يحيل المعنى. قال البهوتي في الروض: وفيها إحدى عشرة تشديدة ويقرؤها مرتبة متوالية ( فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال) عرفا أعادها... أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها) أي إعادة الفاتحة فيستأنفها إن تعمد، ويستحب أن يقرأها مرتلة معربة يقف عند كل أية كقراءته عليه الصلاة والسلام، ويكره الإفراط في التشديد والمد. انتهى. قراءة سورة الفاتحة في الصلاة. فهذا بعض ما يتعلق بكيفية قراءة الفاتحة. والله أعلم.
حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة :
أخرجه الإمام أحمد في المسند وهو في صحيح مسلم مفرقا، قيل لأحمد رحمه الله: فإن قرأ بفاتحة الكتاب ثم سمع قراءة الإمام ؟ قال: يقطع إذا سمع قراءة الإمام وينصت للقراءة، انظر المغني لابن قدامة، وقد ذهب إلى ذلك مالك والزهري والثوري وإسحاق وأصحاب الرأي وغيرهم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض المحققين. وذهبت طائفة أخرى من أهل العلم إلى أن المأموم إذا لم يتمكن من قراءة الفاتحة أثناء سكتات إمامه أو كان الإمام لا يسكت أصلا فإنه يقرأ بها في نفسه سراً أثناء قراءة الإمام للسورة، وأنها لا تسقط عنه بحال لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. كيفية قراءة سورة الفاتحة في الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. متفق عليه ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لعلكم تقرءون خلف إمامكم قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها". رواه أحمد وأبو داود وابن حبان بإسناد حسن فهذان الحديثان يخصصان عموم الأمر بالإنصات الوارد في الآية والأحاديث. ومن خلال عرض هذه الأقوال يتبين للسائل الكريم أن مسألة قراءة الفاتحة أثناء قراءة الإمام في الجهرية أو سقوطها عنه مسألة من مسائل الخلاف التي تطرق إليها العلماء قديماً وحديثاً ولهم فيها رأيان قويان معضدان بالأدلة، وبالتالي فلا حرج -إن شاء الله على من أخذ بما ترجح له من القولين.
تاريخ النشر: الخميس 10 صفر 1422 هـ - 3-5-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 2281
134147
0
796
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته هل يجب على المأموم قراءة الفاتحه؟ حيث إن بعض الأئمة لا يعطون المأموم الوقت لقراءة الفاتحه في صلاة الفرض. أفتونا جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم رحمهم الله في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم. إقبال كبير على معرض مبادرة «كلنا واحد» في اليوم الأول ببنها - المحافظات - الوطن. والراجح وجوبها عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه ، ولما رواه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ ، قالوا: نعم ، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". وهذا واضح فى حال السر وفى حال الجهر إذا سكت الإمام بعد الإنتهاء من الفاتحة فإذا لم يسكت الإمام وقرأ فإن المأموم ينصت لقراءة إمامه وتسقط عنه الفاتحة حينئذ عند كثير من أهل العلم ، لقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)[الأعراف:204] قال أحمد في رواية أبي داود: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا ".
، وابنُ كثيرٍ قال ابن كثير: (والصحيحُ من مذاهب العلماء: أنه يُغتفَرُ الإخلالُ بتحريرِ ما بين الضاد والظاء؛ لقرب مخرجيهما؛ وذلك أن الضادَ مَخْرَجُها مِن أَوَّلِ حافَةِ اللسان وما يليها من الأضراسِ، ومخرج الظَّاء من طَرَف اللسان وأطراف الثنايا العليا، ولأن كُلًّا من الحرفينِ من الحروف المجهورة، ومن الحروفِ الرِّخْوة، ومن الحروف المُطْبَقة؛ فلهذا كلِّه اغتُفِرَ استعمالُ أحَدِهما مكانَ الآخَرَ لِمَن لا يُمَيِّزُ ذلك، والله أعلم) ((تفسير ابن كثير)) (1/143).
قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
("و" هل تبطل صلاة مقتد "بغير مميز بين ضاد وظاء" أو صاد وسين أو ذال وزاي مطلقا أو تصح صلاة المقتدي به وأما صلاته هو فصحيحة على كل حال ما لم يفعل ذلك اختيارا) ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (1/329). ، وهو المشهورُ مِن مذهَبِ الحنابلةِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/482)، ((المبدع)) لابن مفلح (2/73)، وينظر: ((حاشية الروض المربع)) لابن قاسم (2/324) ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (3/66). حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة. ، وقولُ أكثرِ الحنفيَّةِ قال ابن عابدين: (وإن كان الخطأُ بإبدالِ حَرْفٍ بحرْفٍ، فإن أمكن الفَصْلُ بينهما بلا كُلفةٍ كالصَّادِ مع الطاء، بأن قَرَأ الطالحات مكان الصالحات، فاتفقوا على أنه مُفْسد، وإن لم يمكن إلَّا بمشقَّة كالظاء مع الضاد، والصاد مع السين، فأكثرُهم على عدم الفساد؛ لعموم البلوى) ((حاشية ابن عابدين)) (1/631). ، ووجهٌ للشافعيَّةِ ((المجموع)) للنووي (3/392).
من ترَك ترتيبَ قراءةِ الفاتحة، أو أبدَلَ حرفًا بحرفٍ مع صحَّةِ لسانِه، أو لحَن لحنًا يُخلُّ المعنى قال النَّوويُّ: (إذا لحَن في الفاتحة لحنًا يخلُّ المعنى بأن ضمَّ تاء أنعمتَ، أو كسرها، أو كسر كاف إياك نعبد، أو قال إياء بهمزتين، لم تصحَّ قراءتُه وصلاته إن تعمَّد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد، وإن لم يخلَّ المعنى كفتح دال نعبد، ونون نستعين، وصاد صراط، ونحو ذلك - لم تبطُلْ صلاته ولا قراءته، ولكنه مكروهٌ، ويحرُمُ تعمُّده). ((المجموع)) (3/393) وقال ابن عُثَيمين: (مثال الذي يُحيلُ المعنى: أن يقول: «أَهْدِنا» بفتح الهمزة: لأن المعنى يختلف؛ لأنَّ معناه يكون مع فتح الهمزة: أعطِنا إيَّاه هديةَّ، لكن اِهْدِنَا بهمزة الوصل بمعنى: دُلَّنا عليه، ووفِّقْنا له، وثبِّتْنا عليه، وكذا لو قال: (صراط الذين أنعمتُ عليهم) لم تصحَّ؛ لأنه يختلف المعنى، يكون الإنعامُ من القارئ، وليس من اللهِ عَزَّ وجَلَّ. ومثال الذي لا يحيل المعنى: أن يقول: «الحَمْدِ للهِ» بكسر الدال بدَلَ ضمِّها). مذهب الأحناف في قراءة الفاتحة وغيرها في الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ((الشرح الممتع)) (3/60). لم تصِحَّ قراءتُه ولا صلاتُه قال البهوتي: (قال في شرح الفروع: وهذا إذا فات محلُّها وبعُدَ عنه، بحيث يُخِلُّ بالموالاة، أما لو كان قريبًا منه فأعاد الكلمة، أجزأه ذلك؛ لأنه يكون بمثابة مَن نطق بها على غيرِ الصواب، فيأتي بها على وَجْهِ الصواب).
، وابنُ عُثَيمين ((الشرح الممتع)) (3/66). ؛ وذلك لتقارُبِ المَخرَجينِ، وصعوبةِ التَّفريقِ بينهما ((المجموع)) للنووي (3/392 393)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (3/66). فرع ثان: تَكرارُ الفاتحةِ لغير سببٍ لا يُشرَعُ تَكرارُ الفاتحةِ في القيامِ الواحدِ مِن غيرِ سببٍ السبب: كأن يكونَ في قراءتها خللٌ، فيُعيد قراءتها. ، وهو مذهبُ الجمهور: الحنفيَّةِ ((تبيين الحقائق للزيلعي، مع حاشية الشلبي)) (1/128)، ((حاشية ابن عابدين)) (1/473). ، والمالكيَّةِ ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/304)، ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير)) (1/289). ، والحنابلةِ ((الإنصاف)) للمرداوي (2/72)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/373). وذلك للآتي: أوَّلًا: أنَّه لم يُنقَلْ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا عن أصحابِه، ولو كان هذا مِن الخيرِ لفعَلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/373)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (3/239). ثانيًا: أنَّ قراءةَ الفاتحةِ ركنٌ في الصَّلاةِ، ويلزَمُ مِن تَكرارِها تَكرارُ الرُّكنِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/373). ثالثًا: خروجًا مِن خلافِ مَن أبطَلَ الصَّلاةَ بتَكرارِها ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/373).