وكانت أم عمارة إحدى امرأتين وفدتا مع ثلاثة وسبعين رجلاً إلى مكة للقاء النبي "صلى الله عليه وسلم" ومبايعته عند العقبة، كما بايعت النبي "صلى الله عليه وسلم" بيعة الرضوان عند الشجرة التي رضي الله عن كل من بايع تحتها، وأثبت ذلك في محكم التنزيل فقال جل شأنه: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً". مع الرسول في الجنة
في يوم أحد شاهدها الرسول "صلى الله عليه وسلم" تقاتل مع زوجها وولديها، فقال لابنها عبدالله "بارك الله عليكم من أهل بيت، رحمكم الله أهل بيت". قالت أم عمارة: ادع الله أن نرافقك في الجنة. فقال: "اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة". انستجرام نسيبه بنت كعب. قالت: والله لا أبالي بعد ذلك ما أصابني من الدنيا. ولم يتوقف دور أم عمارة في الدعوة الإسلامية على ما قدمته في حياة الرسول "صلى الله عليه وسلم" فقط، ولكنه امتد إلى آخر يوم في حياتها، حيث شاركت في جيش أبي بكر الذي حارب المرتدين، وفي معركة اليمامة مع خالد بن الوليد. ورغم قوة إيمانها وتسليمها بقضاء الله وقدره، فإنها حزنت على ولدها "حبيب" الذي أرسله النبي "صلى الله عليه وسلم" برسالة إلى مسيلمة الكذاب فقتله بعد أن أهانه وعذبه.
ولد سنة نيف وعشرين ومئه. (سير أعلام النبلاء. 9/ 494). وراجع (ما شاع ولم يثبت. العوشن. ص:160). و( السيرة النبوية الصحيحة. أكرم العمري. 390/2). والله المستعان. قاسم_اكحيلات. 2021-07-11, 01:50 PM #4 رد: لَمَقَامُ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْ مَقَامِ فُلانٍ وَفُلانٍ. وممّا شاع ولم يثبت في غزوة أُحد 1 - ما رواه ابن سعد بسنده عن الواقدي في مشاركة أمّ عُمارة نسيبة (*) بنت كعب المازنية - رضي الله عنها - في القتال وقوله - صلى الله عليه وسلم - يومها: "ومن يطيق ما تطيقين يا اُمّ عمارة" ، وقوله: "ما التفتُّ يمينًا ولا شمالًا إلاّ وأنا أراها تقاتل دوني (1) ". [ قال ابن هشام: وقاتلتْ أمّ عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم أحد. فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري أن أمّ سعد بنت بن سعد بن الربيع كانت تقول: "دخلتُ على أم عمارة... فقالت:... نسيبه بنت كعب رضي الله عنها. فلما انهزم المسلمون انحزتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقمتُ أباشر القتال، وأذبّ عنه بالسيف، وأرمي عن القوس.. (2) " قال الدكتور العمري: "إسناد منقطع (3) ". وسعيد بن أبي زيد هو النحوي المشهور سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي زيد الأنصاري.
لقد أبلت هذه الفارسة في الغزوات التي شاركت فيها بلاء حسناً، وكلّما رآها النبي "صلى الله عليه وسلم" تدافع عن الإسلام والمسلمين هتف قائلاً: "من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة". فقدت نسيبة بنت كعب "رضي الله عنها" يدها في إحدى الغزوات، وقدمت ولدها شهيداً في سبيل الله، وعاشت تجاهد في سبيل الله بكل ما أوتيت من عزم وقوة، وكلمة الحق على لسانها، والسيف في يدها، ووعاء الماء في اليد الأخرى، والأربطة حول وسطها تضمد بها الجراح أثناء الغزوات، وكانت كلماتها ترفع همم المجاهدين، وتشد من أزر المقاتلين، فيكون النصر حليفهم، والسداد رفيقهم. الثأر من الكذاب
وتمضي الأيام والسنون وترتفع راية الإسلام، ويفتح المسلمون مكة بإذن الله وعونه، ويلتحق النبي "صلى الله عليه وسلم" بالرفيق الأعلى، وينقلب المرتدون المنافقون على أعقابهم، فكانت معركة اليمامة وهي من أشرس المعارك على المسلمين وفيها قتل ابنها حبيب، فمضت تطلب قتل عدو الله مسيلمة الكذاب، فإذا به قتيل، وإذا عبدالله ابنها الآخر هو الذي أخذ بثأر أخيه وخلص الإسلام من رأس الفتنة. تذكرت وعد النبي الكريم، ووعده حق أنها معه في الجنة، هي وأهلها، وتذكرت ردها عليه، بألا يشغلها أمر من أمور الدنيا أو تجزع لصروفها ومصائبها، ولكن تصبر وتحتسب لتنال في نهاية المطاف جزاء المحسنين الصابرين.
منذ أن بزغ فجر الإسلام ليحرر الإنسان من العبودية لغير الله، عرفت مسيرته الخيرة نساء عظيمات خلدهن التاريخ بما قدمن من تضحيات، وما سجلن من مواقف مشرفة كان لها أثرها في انتشار رسالة الحق في ربوع العالم. ونحن هنا نقدم نخبة مختارة من النساء الخالدات اللاتي يعتز بهن الإسلام، لنوضح للمرأة المسلمة المعاصرة حجم العطاء المنتظر منها تجاه دينها ووطنها وأسرتها، خاصة في هذا الزمن الذي يموج بتحديات ومشكلات تحاول صرف المرأة عن القيام بدورها الذي رسمه لها دينها الحنيف. ما أعظم الذود عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" في ساحة الجهاد، دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة. وما أعظم أن يستشهد مسلم أو يجرح دفاعاً عن هذا الرسول الكريم الذي وهب حياته لهداية أمته، ورفع رأسها بين الأمم، وقدم كل غال ونفيس إعلاء لكلمة التوحيد ودفاعاً عن كرامة المسلمين. هذا الشرف الكبير نالته امرأة من طراز فريد، شهدت الغزوات مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وصحابته الأبرار الكرام، تسقي المجاهدين، وتداوي جراح المصابين، وتضرب بسيفها من أجل الحق، وتفوقت في ذلك على الأبطال والفرسان. إنها نسيبة بنت كعب الأنصارية الخزرجية التي تكنى ب(أم عمارة) وهي أخت عبدالله بن كعب فارس بدر، وعبدالرحمن وهو من العابدين المتقين، وزوجة يزيد بن عاصم، أنجبت ولدين "حبيب وعبدالله" وهما من فرسان الإسلام.. وتزوجت من بعده (غزية بن عمرو) وأنجبت تميماً وخولة.
)000فقال:( اللهمَّ اجعلهم رفقائي في الجنة)000فقالت:( ما أبالي ما أصابني من الدنيا)000
وقد جُرِحَ يوم أحد ابنها عبد الله في عَضُده اليسرى ، ضربه رجل ورحل عنه ، وجعل الدم لا يرقأ ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( اعْصِبْ جُرْحَك)000فأقبلت أمه نسيبة ومعها عصائب قد أعدّتها للجراح ، فربطت جُرْحَه ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- واقف ينظر إليه ، ثم قالت:( انهضْ بنيّ فضارِب
القومَ)000فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:( ومَنْ يُطيقُ ما تُطيقينَ يا أمَّ عمارة ؟!
#نفحة_خير٣ | الحلقة السادسة قصة الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب - YouTube
وظل الطفيل ـ رضي الله عنه ـ إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد معه غزواته بعد خيبر، وكان معه حين فتحت مكة، وأرسله رسول الله بعد الفتح إلى صنم كبير في بيت عمر بن حممة كان يعبده المشركون ويسمونه ذا الكفين، فذهب إليه الطفيل وحرقه، وهو يقول: يَاَذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ مِنْ عُبَّادِكَا مِيلادُنَا أَقْدَمُ مِنْ مِلادِكَا إِنّي حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤَادِكَا وتوفي رسول الله وهو راضٍ عن الطفيل بن عمرو، وفي عهد الخليفة الأول أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ كان الطفيل علمًا من أعلام المجاهدين، الذين تصدوا للمرتدين وجاهدوهم. جيهان محمود
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز
مدرسة الطفيل بن عمرو
كيف أسلمَ الصحابيّ الجليل الطُّفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ؟ - YouTube
قصة الطفيل بن عمرو الدوسي
أبو الطفيل ( ع)
خاتم من رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا ، واستمر الحال على ذلك في [ ص: 468] عصر التابعين وتابعيهم وهلم جرا ، لا يقول آدمي: إنني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نبغ بالهند بعد خمسمائة عام بابا رتن ، فادعى الصحبة ، وآذى نفسه ، وكذبه العلماء. فمن صدقه في دعواه ، فبارك الله في عقله ، ونحن نحمد الله على العافية. واسم أبي الطفيل ؛ عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني الحجازي الشيعي. كان من شيعة الإمام علي. مولده بعد الهجرة. إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي - موقع مقالات إسلام ويب. رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في حجة الوداع وهو يستلم الركن بمحجنه ، ثم يقبل المحجن. [ ص: 469]
وروى عن: أبي بكر ، وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ، وابن مسعود ، وعلي. حدث عنه: حبيب بن أبي ثابت ، والزهري ، وأبو الزبير المكي ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، ومعروف بن خربوذ ، وسعيد الجريري ، وفطر بن خليفة ، وخلق سواهم. قال معروف: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام شاب يطوف بالبيت على راحلته ، يستلم الحجر بمحجنه. وقال محمد بن سلام الجمحي: عن عبد الرحمن الهمداني ، قال: دخل أبو الطفيل على معاوية ، فقال: ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا ؟ قال: ثكل العجوز المقلات والشيخ الرقوب.
الطفيل بن عمرو
وفي تلك الموقعة استشهد الطفيل الدوسي رضي الله عنه.. وهو جسده تحت وقع الطعان، وهو يلوّح لابنه الذي لم يكن يراه وسط الزحام..!! يلوّح له وكأنه يهيب به ليتبعه ويلحق به.. ولقد لحق به فعلا.. ولكن بعد حين.. ففي موقعة اليرموك بالشام خرج عمرو بن الطفيل مجاهدا وقضى نحبه شهيدا.. وكان وهو يجود بأنفاسه، يبسط ذراعه اليمنى ويفتح كفه، كما لو كان سيصافح بها أحدا.. ومن يدري.. ؟؟ لعله ساعتئذ كان يصافح روح أبيه..! !
قال: فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله r قائم يصلي عند الكعبة قال فقمت قريبًا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله: قال: فسمعت كلامًا حسنًا. قال فقلت في نفسي واثكل أمي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى عليَّ الحسن من القبيح, فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؟ فإن كان الذي يأتي به حسنًا قبلته، وإن كان قبيحًا تركته، فمكثت حتى انصرف رسول الله r إلى بيته فاتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي, فوالله ما برحوا يخوفنني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه فسمعت قولاً حسنًا فاعرض علي أمرك فعرض عليَّ الإسلام وتلا عليَّ القرآن, فوالله ما سمعت قولاً قط أحسن ولا أمرًا أعدل منه، وقال: فأسلمت وشهدت شهادة الحق. مدرسة الطفيل بن عمرو. وكان إسلام الطفيل في مكة بعد رجوع النبي r من الطائف بعد دعوة ثقيف إلى إسلامه ورفضهم الإيمان برسالته, وكان ذلك في السنة العاشرة من بعثه النبي r. وأمره رسول الله r بدعوة قومه إلى الإسلام، فقال: يا رسول الله اجعل لي آية تكون لي عونًا، فدعا له رسول الله r فجعل الله في وجهه نورًا فقال: يا رسول الله إني أخاف أن يجعلوها مثلة، فدعا له رسول الله r فصار النور في سوطه وكان يضئ في الليلة المظلمة ولذا يُسمى ذو النور.