عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «من قرأ سورة الجاثية كان ثوابها أن لا يرى النار أبدا ولا يسمع زفير جهنم ولا شهيقها ، وهو مع محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» «1». ومن خواص القرآن: روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال: «من قرأ هذه السورة سكن اللّه روعته يوم القيامة إذا جثا على ركبتيه وسترت عورته ، ومن كتبها وعلّقها عليه أمن من سطوة كل جبار وسلطان ، وكان مهابا محبوبا وجيها في عين كل من يراه من الناس ، تفضلا من اللّه عز وجل» «2». وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «من كتبها وعلقها عليه أمن من سطوة كل شيطان وجبار وكان مهابا محبوبا في عين كل من رآه من الناس» «3». وقال الإمام الصادق عليه السّلام: «من كتبها وعلقها عليه أمن من شر كل نمام ، وليس يغتب عند الناس أبدا ، وإذا علقت على الطفل حين يسقط من بطن أمه ، كان محفوظا ومحروسا بإذن اللّه تعالى» «4». وفي المصباح: من حملها أمن من كل محذور ومن جعلها تحت رأسه كفي شر الجن «5». ___________________
(1) ثواب الأعمال ، ص 143. (2-4) تفسير البرهان ، ج 7 ، ص 173. الدروس المستفادة من سورة الحاقة | المرسال. (5) المصباح للكفعمي ، ص 610.
- الدروس المستفادة من سورة الحاقة | المرسال
- اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا وجلاء همومنا
- اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا
- اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا تويتر
الدروس المستفادة من سورة الحاقة | المرسال
محتوي مدفوع
إعلان
(وإنَّ): حرف توكيد. (لك): المراد النبي صلى الله عليه وسلم. (ممنون): مأخوذ من المن بمعنى القطع، تقول: مننت الحبل، إذا قطعته، ويصح أن يكون من المن، بمعنى أن يعطى الإنسان غيره عطية ثم يفتخر بها عليه، ومنه قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ}. (فستبصر): المراد النبي. (ويبصرون): المراد المشركين الذين قالوا في النبي أقوالا مفتراة. والفعل (تبصر ويبصرون): من الإبصار الذي هو الرؤية بالعينين، وقيل: بمعنى العلم. قال ابن عباس: فستعلم ويعلمون يوم القيامة حين يتميز الحق من الباطل، وقيل في الدنيا بظهور عاقبة أمرك. والسين في فستبصر... للتأكيد. و(المفتون): اسم مفعول، وهو الذي أصابته فتنة. أدت إلى جنونه، والعرب كانوا يقولون للمجنون: فتنته الجن، أو هو الذي اضطرب أمره واختل تكوينه وضعف تفكيره.
صدق الله، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122] ، وصدق رسوله الذي أرسله إلى عموم الثقلين الجن والإنس بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى سبيله القويم بإذنه وسراجاً منيراً. اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والتوحيد والقرآن. اللهم لك الحمد بما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أنزلت علينا خير كتبك، وأرسلت إلينا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، وهديتنا إلى الإسلام الذي بنيته على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيتك الحرام. اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك. اللهم تقبل منا ختم القرآن، وتجاوز عنا ما كان فيه من سهو أو زيادة أو نقصان. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا. اللهم ذكرنا منه ما نَسيناه، وعلمنا منه ما جهلناه، ووفقنا لتلاوته والعمل به آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه. اللهم اجعلنا ممن يرتل حروفه ويقيم حدوده، ولا تجعلنا ممن يرتل حروفه ويضيع حدوده.
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا وجلاء همومنا
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا - YouTube
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا
اللهم اجعلنا من الذين قبلت صيامهم وقيامهم، وأسعدتهم بطاعتك فاستعدوا لما أمامهم، وغفرت زللهم وإجرامهم. اللهم أعِدْ رمضان علينا أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة. اللهم ارزقنا الجنة والإيمان. اللهم اعف عمَّا سلف منا وكان، من الذنوب والمعاصي والإجرام والآثام، بفضلك يا عزيز يا سلام، يا رحيم يا رحمان! اللهم ما قسمت في هذه الليلة الشريفة من خير وبركة وصحة وعافية وسعادة وسعة رزق فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب. اللهم ما أنزلت في هذه الليلة المباركة من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنا واصرفنا عنه، واجعلنا من الناجين، يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين! اللهم اغفر لنا في ليلتنا هذه أجمعين، وهب المسيئين منا للمحسنين. اللهم لا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور، وعيب مستور، ودِين منصور. اللهم انصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، وعبادك الصالحين. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد وخير، يعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويذَلُّ فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر، وتُقام فيه حدودك، وتُصان فيه حرماتك، ويَسودُ فيه العدل الذي به أقمت السماوات والأرض. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك. اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقر عبادك إليك.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا تويتر
صدق الله العظيم، صدق الله الذي لا إله إلا هو خالق الأكوان. سبحان من قدر مقادير العباد! سبحان من يعلم من هو ضال مضل، ومن هو مهتد وهادٍ! سبحان من جعل السماء سقفاً مبنياً، وجعل لها الأرض ذلولاً وفراشاً ومهاداً! سبحانه! سبحانه! سبحان العلي العظيم! سبحان الرءوف الرحيم! سبحان البر الحكيم! سبحان رب العالمين! سبحان رب الأرباب! سبحان خالق خلقه من تراب! سبحان من ذلت لجبروته الصعاب! سبحان من لانت لقدرته الشدائد الصلاب! سبحان الملك الوهاب! سبحان الغفور الوهاب! سبحان العظيم التواب! اللهم لك الحمد على كل حال. اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت مالك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت حق، ووعدك حق، والملائكة حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والميزان حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث من في القبور. اللهم لك الحمد على نعمك الكثيرة، ولك الشكر على عطاياك الوفيرة، لك الحمد على ذلك، ولك الحمد قبل ذلك، وبعد ذلك، لك الحمد كما نقول، ولك الحمد خيراً مما نقول، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمرنا، ووحدت ديننا، وجمعت شملنا، وللإسلام هديتنا، ومن خيرَي الدنيا والآخرة ربنا أعطيتنا، فلك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد على حمدنا إياك.
و قد جرى كلامه تعالى هذا المجرى، فابتدأ الكلام باسمه عز اسمه ليكون ما يتضمنه من المعنى معلما باسمه
مرتبطا به، و ليكون أدبا يؤدب به العباد في الأعمال و الأفعال و الأقوال، فيبتدءوا باسمه و يعملوا به، فيكون
ما يعملونه معلما باسمه منعوتا بنعته تعالى مقصودا لأجله سبحانه فلا يكون العمل هالكا باطلا مبترا، لأنه باسم
الله الذي لا سبيل للهلاك و البطلان إليه. عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر الحديث ". عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ،
قال: سألته عن تفسير ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
قال: «الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم ملك الله ، والله إله كل شيء ، والرحمن بجميع خلقه ، والرحيم
بالمؤمنين خاصة»
عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) عن أسماء الله واشتقاقها ، والله مم
هو مشتق؟ فقال: «يا هشام ، الله مشتق من إله ، والإله يقتضي مألوها ، والاسم غير المسمى ،
فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد
اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد ، أ فهمت يا هشام؟»
قال: قلت زدني.