السؤال: أرجو شرح الحديث: " المسلم من سلم المسلمون
من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ". الإجابة: المسلم الحقيقي الذي تظهر عليه آثار الإسلام وشعائره وأماراته، هو
الذي يكف أذى لسانه ويده عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا
الخير والمعروف. وفي واقع المسلمين اليوم قد تجد الرجل محافظاً على أداء الصلاة في
وقتها، وقد تجده يؤدى حق الله في ماله فيدفع الزكاة المفروضة، وقد
يزيد عليها معواناً للناس يسعى في قضاء حوائجهم، وقد تجده من حجاج بيت
الله الحرام ومن عُمّارة، ولكن مع هذا الخير كله قد تجده لا يحكم
لسانه ولا يملك زمامه، فينفلت منه لسانه فيقع في أعراض الناس ويمزق
لحومهم!! المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده شرح. فلا يستطيع أن يملك لسانه عن السب والشتم واللعن. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس
المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء "، وقد تجد
الرجل مع ما فيه من الخير والصلاح لا يملك لسانه عن الغيبة والنميمة،
ولا يملكه عن شهادة الزور وقول الزور، وقد لا يكلف لسانه عن همز الناس
ولمزهم، فيجره لسانه ويوقعه في كثير من الأخطاء والبلايا، فمثل هذا
النوع من الناس قد فقد صفة من أبرز وأهم صفات المسلم الحقيقي. وهناك نوع آخر من المسلمين يختلف عن النوع السابق فقد تجده يحكم لسانه
ويقل به الكلام، ولكنه يؤذى المسلمين بيده، فيضرب بيده أبدان
المسلمين، اعتدى على أموالهم فيسرقهم، أو يسلبهم حقوقهم أو يظلمهم
فهذا أيضاً قد فقد إمارة من الإمارات الظاهرة التي تدل على إسلام
المرء وعلى إيمانه.
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
بعض ما في قوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده) من الفوائد:
الأولى: أهمية المحافظة على الجوارح التي استأمننا الله عليها. معنى حديث «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل. الثانية: حرمة دم المسلم وعرضه إلا بحق. الثالثة: نقصان إسلام المرء بقدر ما ينال من عرض ودم أخيه المسلم بغير حقٍّ. الرابعة: حفظ حقوق الغير من مسلمين وكفار، بموجب الشريعة الإسلامية، والله أعلم. [1] إن كان الشيخ: يريد بقوله: وفيه أي: في الباب، فصواب، وإن كان يريد في "الصحيح"، فوهم؛ لأن حديث أبي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ، أخرجه الترمذي (2627)، ولم يخرجه أحد صاحبَي الصحيحين، والله أعلم، وقد جاء عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عند "البخاري" برقم (10)، و"مسلم" (161)، وعن أبي موسى رضي الله عنه في "البخاري" (11)، و"مسلم" (162)، وعن جابر في "مسلم" (41)، والله أعلم.
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده للاطفال
الاسلام دين السلام
المسلمون فيما بينهم(لا سب ولا شتم ولا تحقير ولا استهزاء ولا اساءة.... الخ هكذا يسلم المسلمون من ألسنة بعضهم)
وايدي المسلمين يجب ان تكون للتعاون على اقامة الحق لا على الضرب والاذى والاساءة... الخ
عندما يسلم المسلمون بين بعضهم من ايديهم وألسنتهم سيعود الاسلام كما كان وسيعود المسلم مسلم حقا
اللهم رد المسلمين الى دينك ردا جميلا
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده شرح
وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر". وأما الهجرة الثانية أو النوع والقسم الثاني: فهو هجرة الحال، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث::« الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ». المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. فالهجرة بهذا المعنى أن يهجر المسلم السيئات والمعاصي، وأن ينتقل من حال المعصية والبعد عن الله ومخالفة أمره والتجرؤ على حرماته، إلى حال آخر وهو حال الإقلاع عن المعاصي والذنوب، وحال القرب من الله والوقوف عند حدوده. والهجرة بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه تشمل النوع السابق بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه، وبيان ذلك أن مما نهى الله أن يقيم المسلم في دار الكفر مقهوراً مغلوباً وهو قادر على ترك هذا المكان إلى غيره مما هو آمن وأصلح منه فتكون هجرته بهجران ما نهى الله عنه وهو الإقامة بين ظهراني الكفار.
وفسر r المهاجر بأنه من هجر ما نهى الله عنه من الذنوب والمعاصي، فإن الله حرم على عباده انتهاك الحرمات والإقدام على المعاصي، وفسر المجاهد بأنه من جاهد نفسه على طاعة الله، وذلك أن النفس أمارة بالسوء محسنة للذات، حاملة على الوقوع في الهلكات، ميالة إلى الكسل عن فعل الطاعات، واغتنام الخيرات، سريعة التأثر عند المصائب، تحتاج إلى مجاهدة في طاعة الله، ومجاهدة عن معصية الله، ومجاهدة على الصبر على أقدار الله، فالمجاهد حقيقة من جاهدها على هذه الأمور، لتقوم بواجبها نحو عبادة ربها الذي خلقها من أجل ذلك، كما قال U:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]. سرح حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه... - إسلام ويب - مركز الفتوى. نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين، من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. أول الخطبة الثانية
الحمد لله الهادي إلى سبيل الرشاد، أحمده سبحانه وأشكره، وشكره واجب على جميع العباد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ». فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » رواه الترمذي وغيره بسند صحيح. فاللسان من أشد الجوارح خطرا على الإنسان ولهذا إذا أصبح الإنسان فإن الجوارح اليدين والرجلين والعينين كل الجوارح تحذر اللسان من ورودها المهالك ، ففي سنن الترمذي ومسند أحمد (عنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ « إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا ».
ضرب المثل له مقاصد علمية وتربوية كثيرة، ومن ذلك: إبراز المعاني الذهنية في صورة الواقع المشاهد، وترسيخ المعاني السامية في نفوس المتلقين، ولما كان المثل بهذه المثابة فقد استعمل كثيرا في السنة النبوية؛ إذ هو أقرب طريق لإيصال الحق للنفوس، وتعليم العلم لمن يجهله، ومن ذلك المثل الذي أورده النبي -صلى الله عليه وسلم- لينبه على ضرورة انتخاب الصاحب والرفيق كما ينتخب صاحب الإبل من مجموع إبله راحلة للركوب وحمل المتاع. ففي البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة». القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 21. ولفظه في صحيح مسلم عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تجدون الناس كإبلٍ مائة، لا يجد الرجل فيها راحلة». قال ابن قتيبة: الراحلة: النجيبة المختارة من الإبل للركوب وغيره، فهي كاملة الأوصاف، ويقال راحلة للذكر والأنثى. ويدور المعنى في هذا الحديث على احتمالين: الأول: التساوي بين المسلمين. الثاني: ندرة النجيب في الناس. وبيان ذلك كالآتي: على الاحتمال الأول يكون معنى الحديث: أن الناس متساوون في أحكام الدين، ولا فضل لأحد على أحد، بل هم مثل الإبل المائة التي ليس فيها راحلة، وهذا القول قاله ابن قتيبة وغيره.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 21
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الشعراء:8-9) ، فهو تعالى العزيز الذي انتقم مِن أعدائه، والرحيم الذي رحم أوليائه وأنجاهم، وفي آخر السورة أمر نبيه -صلى الله عليهم وسلم- أن يتوكل على العزيز الرحيم فقال: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (الشعراء:217). وهكذا ينبغي لجميع العلماء والدعاة والمؤمنين أن يتوكلوا على العزيز الذي لا يغالب، ولا يمانع، والذي يعز أولياءه بطاعته، ويذل أعداءه بمعصيته، وأن يثقوا بوعده، ويوقنوا بأنه -تعالى- غالب على أمره. - ومِن أمره -عز وجل- قوله: ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:32-33) ، ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:8) ، ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف:128). - وأن يدوروا مع أمر الله -تعالى- حيث دار، ولا يبالوا على ما أصبحوا أو أمسوا فإنه أمر ربهم تعالى؛ فيكونوا راضين به وعنه.
قال الشافعي -رحمه الله-: "لا يمكَّن الرجل حتى يبتلى". وفي الدخول الثالث لهم على يوسف ظهر عليهم الجهد، وشكوا إليه ما أصابهم مِن الجدب؛ فرَقَّ لهم يوسف، وتذكر أباه وما فيه مِن الحزن لفقد ولديه مع ما هو فيه مِن المُلك والسعة؛ فتعرف إليهم وأخبرهم بما فعلوه معهم كما قال الله: ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (يوسف:15). قال الله تعالى-: ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ. قَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ. قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف:89-92). وأما تحقيق الرؤيا: فقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كانت رؤيا الأنبياء وحي" رواه ابن جرير في التفسير، والمفسرون على أن الشمس والقمر عبارة عن أبيه وأمه وأن الأحد عشر كوكبًا عبارة عن إخوته، ووقع تفسيرها بعد 40 سنة، قاله غير واحد من السلف، وذلك حين ( رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ): وهو سريره وإخوته بين يديه.