اعادة نشر بواسطة محاماة نت. تكلم هذا المقال عن: شرح لقاعدة " البينة على المدعي واليمين على من أنكر " في الفقه الاسلامي والقانوني
اذا انكر المدعى عليه فيروز
تعتبر هذه القاعدة من القواعد الاساسية ايضا في تحديد من يقع عليه عبء الاثبات فهي قاعدة عامة مختصرة الكلمات واضحة المعنى، وذلك لانها تبين الطرف الذي يتحمل عناء او مشقة القيام بالاثبات، كما توضح الطرف الذي يتحمل عبء حلف اليمين بعد ان يعجز الطرف الاول في الدعوى عن القيام بما كلف به. هذه القاعدة من القواعد المتفق عليها بين الفقهاء شرعاً وقانوناً(1). ولبيان اهمية هذه القاعدة نتناولها بالبحث في الفقه الاسلامي والقانوني. اولاً- قاعدة البينة على المدعي واليمين على من انكر في الفقه الاسلامي. كيفية التمييز بين المدعي والمدعى عليه – – منصة قلم. هذه القاعدة يشتمل معناها على شقين: الشق الاول- البينة على المدعي: الشق الاول: وهذا فحواه ان الذي يتحمل عبء الاثبات مبدئياً هو المدعي؛ لانه المكلف باقامة البينة؛ وذلك لانه من المفهوم سلفا ان كل خبر يحتمل الصدق والكذب، والادعاء المجرد لا يخرج عن كونه خبراً لا يكون صادقاً ما لم يستند بالحجة الراجحة الواضحة(2). والمقصد في جعل البينة في جانب المدعي هي ان جانبه ضعيف؛ لانه يدعي خلاف الظاهر اصلاً، ولاظهار قوته وكشف ما استتر واثبات عكس الظاهر الذي يبدو معهوداً للكافة ليس على حقيقته، يستلزم الامر منه البينة. اما المدعي عليه فلا يكلف باقامة البينة؛ لان قوله مؤيد بالظاهر، لكن اذا اقام الطرف الاول في الدعوى البينة الواضحة الصريحة الراجحة ولو كانت ظنية راجحة، وجب الامر على القاضي ان يفصل في الدعوى بالحكم لصالح المدعي ما دامت كافية لاثبات الحق ومخالفة الظاهر وليس للمدعي عليه في هذه الحالة الحق في طلب تحليف المدعي على صحة البينة او على استحقاقه المدعي به؛ لان ذلك يشكل اخلالا كبيرا لهذه القاعدة ولتعطلت مصالح الناس بعد ان اشترط المشرع البينة على المدعي، ولهذا يفترض صدق بينة المدعي، ولا يملك المدعي عليه الحق في تحليفه اليمين على صدق بينته(3).
7) على الحاكم أن يبذل جهده في المسألة. 8) أن اليمين على المُدَّعى عليه مطلقًا. [1] سَبقت ترجمته في الحديث التاسع عشر. [2] قال النووي رحمه الله: هذه اليمين تُسمَّى يمين الصبر وتُسمَّى الغموس، وسُمِّيت يمين الصبر؛ لأنها تحبس صاحب الحق عن حقِّه. __________________________ الشيخ: محمد بن مسعود العميري الهذلي
3
1
19, 214
بقلم |
fathy |
الخميس 24 يناير 2019 - 11:23 ص
الإسلام يقوم في الأساس على التعاون
والمساعدة ويد الله مع الجماعة، والله تعالى يعد العبد الذي يعين صاحبه على قضاء
أي من حوائج الدنيا بأن الله سيجازيه على ما قدم بأفضل مما فعل وأعظم أجرًا. يقول تعالى: « لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن
نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ
النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا
عَظِيمً » (النساء: 114). وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله
عليه وسلم: « من أقال مسلمًا عثرته، أقال الله عثرته يوم القيامة». ليس هذا فحسب، وإنما من يعمل على مساعدة
الناس يكن أحب الناس إلى الله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى
الله تعالى أنفعهم للناس». أيضًا يكون الله في عونه دائمًا،
تأكيدًا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،
من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة
من كرب يوم القيام، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة». إعانة العبد تستجلب عون الله - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأحب الأعمال إلى الله هي إدخال السرور
على قلب امرىء مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال
إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد
عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا،
ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه
رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى
قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل».
الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه
غيرَ أنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ ليسَ فيه ذِكْرُ التَّيْسِيرِ علَى المُعْسِرِ. الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
مسلم
| المصدر:
صحيح مسلم
| الصفحة أو الرقم:
2699
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
حَثَّ الشَّرعُ على قَضاءِ حَوائجِ النَّاسِ والتَّيسيرِ عليهم ونَفْعِهم بِمَا يَتَيَسَّرُ من مالٍ وعِلمٍ أو مُعاونَةٍ أو مُشاورَةٍ.
رواه ا لأصبهاني في الترغيب وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، وما أحسن قول الشاعر:
فرضت علي زكاة ما ملكت يدي وزكاة جاهي أن أعين وأرفدا
والله أعلم.