وأن من استهزأ بشيء من كتاب اللّه أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك، أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول أو تنقصه، فإنه كافر باللّه العظيم، وأن التوبة مقبولة من كل ذنب، وإن كان عظيمًا. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) فإن قيل: كيف قال: كفرتم بعد إيمانكم ، وهم لم يكونوا مؤمنين؟قيل: معناه: أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإيمان. ( إن نعف عن طائفة منكم) أي: نتب على طائفة منكم ، وأراد بالطائفة واحدا ، ( نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين) بالاستهزاء. قرأ عاصم: " نعف " بالنون وفتحها وضم الفاء ، " نعذب " بالنون وكسر الذال ، ( طائفة) نصب. {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون}!. وقرأ الآخرون: " يعف " بالياء وضمها وفتح الفاء ، ( تعذب) بالتاء وفتح الذال ، " طائف " رفع على غير تسمية الفاعل. وقال محمد بن إسحاق: الذي عفا عنه رجل واحد ، هو مخشي بن حمير الأشجعي ، يقال هو الذي كان يضحك ولا يخوض ، وكان يمشي مجانبا لهم وينكر بعض ما يسمع ، فلما نزلت هذه الآية تاب من نفاقه ، وقال: اللهم إني لا أزال أسمع آية تقرأ أعنى بها تقشعر الجلود منها ، وتجب منها القلوب ، اللهم اجعل وفاتي قتلا في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت ، فأصيب يوم اليمامة ، فما أحد من المسلمين إلا عرف مصرعه غيره.
{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون}!
(24) --------------------- الهوامش: (18) في المخطوطة: " يقول: لحم الحق " ، وهي لا تقرأ ، والذي في المطبوعة مقارب للصواب ، فتركته على حاله. (19) انظر تفسير "العفو" فيما سلف من فهارس اللغة (عفا). (20) انظر تفسير "الطائفة" فيما سلف 13: 398، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب - الآية 66 سورة التوبة. (21) في سيرة ابن هشام في هذا الموضع "مخشن بن حمير" ، وقد أشار ابن هشام إلى هذا الاختلاف فيما سلف من سيرته، ابن هشام 4: 168. ولكني أثبت ما في المخطوطة. (22) الأثر: 16919 - سيرة ابن هشام 4: 195 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16910. (23) في المطبوعة: "فيسير" ، بالفاء، أثبت ما في المخطوطة. (24) انظر تفسير " الإجرام " فيما سلف 13: 408 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب - الآية 66 سورة التوبة
واستدل بعضهم بالآية على أن الجد واللعب في إظهار كلمة الكفر سواء ولا خلاف بين الأئمة في ذلك {إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ} لتوبتهم وإخلاصهم على أن الخطاب لجميع المنافقين أو لتجنبهم عن الإيذاء والاستهزاء على أن الخطاب للمؤذين والمستهزئين منهم، والعفو في ذلك عن عقوبة الدنيا العاجلة {نُعَذّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} أي مصرين على النفاق وهم غير التائبين أو مباشرين له وهم غير المجتنبين. أخرج ابن إسحق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن كعب بن مالك قال من خبر فيه طول: كان الذي عفى عنه محشي بن حمير الأشجعي فتسمى عبد الرحمن وسأل الله تعالى أن يقتل شهيدًا لا يعلم مقتله فقتل يوم اليمامة فلم يعلم مقتله ولا قاتله ولم ير له عين ولا أثر. وفي بعض الروايات أنه لما نزلت هذه الآية تاب عن نفاقه وقال: اللهم إني لا أزال أسمع آية تقشعر منها الجلود وتجب منها القلوب اللهم اجعل وفاتي قتلًا في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت فأصيب يوم اليمامة واستجيب دعاؤه رضي الله تعالى عنه. ومن هنا قال مجاهد: إن الطائفة تطلق على الواجد إلا الألف، وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الطائفة الواحد والنفر، وقرئ {يعف} و {لاَّ يُعَذّبُ} بالياء وبناء الفاعل فيهما وهو الله تعالى.
هذا عَيْبٌ، وسُخْفٌ، وقلَّة أدَب، وقلَّة احترام ومهابةٍ، في حقِّ خير البَرِيَّة عليه أفضل الصلاة والسلام، وهذا أمْر خطير، بل شرٌّ مُستطير إن وقع بصاحبه أهلكه؛ قال تعالى: { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [ التوبة: 65، 66]، قال السعدي رحمه الله في تفسيره: "إذًا؛ فالاستهزاء بالله ورسوله كُفْرٌ مُخرِجٌ مِن المِلَّة؛ لأنَّ أصلَ الدِّين مبنيٌّ على تعظيم الله، وتعظيم دِينِه ورُسُله، والاستهزاءُ بشيء مِن ذلك مُنافٍ لهذا الأصل، ومناقِضٌ له أشدَّ مُناقَضة". اهـ. لذلك؛ فليحذر هذا الأخ مِن هذا المنزلق الخطير، وليعظِّم نبيَّه أشدَّ تعظيم، ولا يُخاطبه بخطاب لا يرتضيه وضيعٌ ولا رفيعٌ، ولو عرف نبيَّه وفَضْلَه، لعظَّمه وأجلَّه، ولو وَقَرَ حبُّه في قلبه واتَّبَع شرعَه وسُنَّتَه، لما لانَ لسانُه بسُخْفٍ وجهالة، فليتُبْ مِن ذلك بدموع الندم، وليسأل الله العفو والمغفرة، ولينظر في سيرة نبيِّه، وليلتزم سُنَّته وهَدْيَه؛ لعله ينال بذلك شفاعة. ونسأل الله لنا وله الهداية والرشاد. ____________________________________________ الكاتب: خالد محمود الحماد
3
0
475
جَاءَ الحَطَّابُ الذي كَانَ يَعِيشُ في الغَابَةِ إلى مَنْزِلِ ذَاتِ الرِّدَاءِ الأَحْمَرِ لِيُخْبِرَهُم أنَّ الجَّدَۃَ مَرِيضَةٌ. بَعْدَ أنْ سَمِعَتْ وَالِدَتُهَا بِالأمْرِ، أَعَدَّتْ دَوَاءً مِنَ الأَعْشَابِ المُخْتَلِفَةِ ونَادَتْ عَلی ذَاتِ الرِّدَاءِ الأَحْمَرِ. عَزِيزَتِي لَقَدْ حَضَّرْتُ دَوَاءً لِجَدَّتِكِ. وأَعْدَدْتُ لَهَا أيْضَاً وَجْبَةً صِحِيَّةً مِنْ الخُضَارِ. أَرْجُوكِ خُذِيهِم إِلَيهَا فَورَاً. لا تَتَجَوَّلِي بَعِيدَاً، ابْقِ علی الطَّرِيقِ ولا تَتَكَلَّمِي مَعَ الغُرَبَاءِ رَجَاءً. حَسَنَاً يا أُمِي. لَقَدْ اشْتَقْتُ لِجَدَّتِي كَثِيرَاً. قصص اطفال مكتوبة – لاينز. رَجَاءً ضَعِ كُلَّ شَيءٍ في سَلَّتِي. سَأَذْهَبُ حَالاً. لا تَنْسِي أنْ تُخْبِرِيهَا أنَّنَا نُحِبُّهَا كَثِيرَاً! طَبْعَاً يا أمِّي سَأفْعَلُ. ذَهَبَتْ ذَاتُ الرِّدَاءِ الأَحْمَرِ في طَرِيقِهَا. كَانَ صَبَاحَاً مُشْمِسَاً. كَانَتْ هُنَاكَ فَرَاشَاتٌ تُرَفْرِفُ حَولَ ذَاتِ الرِّدَاءِ الأَحْمَرِ بَينَما هِيَ تُغَنِي وتَرْقُصُ وهيَ في طَرِيقِهَا لِجَدَّتِها. كَانَتْ الطُّيُورُ تُغَنِي في الغَابَة. كَانَتْ تُمْسِكُ سَلَّةَ الطَّعَامِ والدَّوَاءِ التي أعْطَتْهَا إيَاهَا وَالِدَتُهَا بِإِحْكَامٍ.
قصص طويلة للاطفال - ووردز
إليكم هذه القصة الهادفة:
قصة الرجل الصالح والعجوز: [2]
كان هناك رجلاً في الثلاثين من عمره يسكن بإحدى القرى، متزوج ولديه 3 أبناء. كان فقيراً للغاية، ولكنه كان يملك قلباً كبيراً يتسع الجميع. كان يحمد الله على السراء والضراء، وكان يخرج لطلب رزقه كل يوم، فهو لا يملك لا منزلاً ولا أرضاً، ولا أي شيء باستثناء عمله اليومي، وكان بكل يوم يختلف عمله على حسب ما يطلبه منه الآخرون. كان يعيش حياة سعيدة فقد كان يطيع الله تعالى ويحسن للناس أجمعين، ولم يكن يعكر عليه صفو حياته إلا شيء واحد، ألا وهو زوجته التي كانت دائمة الشكوى من ضيق الحال. وبيوم من الأيام بعدما أنهى الزوج عمله، ذهب للسوق ليشتري ما يحتاجه أبناؤه وزوجته. 4 قصص أطفال مكتوبة هادفة هدية قيمة لأبنائنا. وبينما هو في طريق العودة إذا به يجد امرأة عجوز قد اصطدمت بشجرة على الطريق وسقطت على الأرض تصرخ من شدة الألم، ركض الزوج تجاهها ليساعدها. الزوج: "هل أنتِ بخير؟" فأجابته السيدة العجوز: "إنني بخير يا بني لا تقلق هكذا، ولكني شعر بألم بقدمي وأعجز عن الحركة كلياً ". الزوج: "لا تقلقي يا خالتي". فحملها الزوج، وذهب بها للطبيب الذي عالجها، ودفع له الرجل كل المال الذي كان معه بنفس راضية مطمئنة. أوصل الزوج المرأة العجوز لمنزلها، فقالت له: "يا بني ليس معي ما يمكنني أن أكافئك به على حسن صنيعك معي، ولكني سأدعو الله أن يكافئك بحُسن تدبيره، ألم يخبرنا بكتابه الكريم "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" بارك الله فيك يا بني، وأعانك على كل أمور دنياك وآخرتك".
قصص اطفال مكتوبة – لاينز
الحمار الآخر: "إذاً على ما يبدوا بأنّ الحل في الحديد". وقد كان، فلقد قام الحمار الآخر بتركيب الحديد في رجليه، وتخلّص من ظُلم ذلك الذئب إلى الأبد.. وكان كُلّما وجد الذئب حماراً، توجّه إليه الحمار أبوحديد وأسدى إليه النصيحة كي يتخلّص من ظُلم الذئب. ولكن، ذات يومٍ، اجتمع الحمير ذوو الحديد كي يتناقشوا في أمر الذئب. قال الحمار أبو حديد: "ماذا ترون يا معشر الحمير ؟! ماذا نفعل بذلك الذئب". فقال أحدهم: "نجتمع عليه ونقتله". وقال آخر: "بل نعمل سويّاً من أجل إخراجه من هذه الغآبة إلى مكانٍ بعيد". وقال ثالث: "أعتقدُ بأنّه يجبُ علينا أن نجعلهُ يُنظّف بيوتنا – فكما تدينُ تُدان". قال الحمارُ أبو حديد: "بل نجعلهُ يُنظّف بيوتنا ثم يرحل".. وهنا ارتفعت أصوات الحمير بالموافقة على هذا الرأي..
وهنا اتّجه الحمير إلى بيت الذئب وطرقوا الباب، وما أن فتح الذئب الباب حتّى وجد مجموعة الحمير في وجهه وفي أرجلهم الحديد وتعلو وجوههم علامات التحدّي، فأدرك بأنّه لا طاقة له بهم، فقال: "ماذا تريدون ؟". الحمير: "جئناك من أجل الدين الذي عليك، عليك أن توفي به". الذئب: "لم أقترض من أحدٍ شيئاً". قصص طويلة للاطفال - ووردز. الحمير: "بل اغتصبت جُهدنا ووقتنا وظلمتنا".
4 قصص أطفال مكتوبة هادفة هدية قيمة لأبنائنا
وفي أحد الأيام قاما قردان أحدهما متفائل والأخر متشائم الذهاب إلى شجرة الموز كي يقوموا بقطف عدد كبير من الموز. وعند الوصول إلى الشجرة اتفقا القرد المتشائم الذي يتعرض باستمرار لمواقف سيئة مع القرد المتفائل أن يتصلق القرد المتفائل إلى الشجرة حتى يتمكن من جمع عدد أكبر من الموز. والقرد المتشائم سيقف أسفل الشجرة حتى يلتقط الموز الذي يقطفه. وعندما تسلق القرد المتفائل الشجرة وأثناء قطف الموز، أتى صاحب المزرعة. وامسك القرد المتشائم الذي يقف أسفل الشجرة، فقام بضربه ضربًا شديدًا. بينما القرد المتفائل تمكن من الهروب من صاحب المزرعة عبر تسلق الأشجار. وفي كل مرة يذهب القردان إلى الشجرة لقطف الموز يأتي صاحب المزرعة. فيمسك بالقرد المتشائم الذي يقف أسفل شجرة الموز، ويضربه بشدة. وفي أحد الأيام اتفقا القردان على تبديل الأماكن. فالقرد المتشائم أراد تسلق الشجرة هروبًا من صاحب المزرعة، والقرد المتفائل سيقف أسفل الشجرة لالتقاط الموز. وعندما أتى صاحب المزرعة وكان معه أصدقائه هذه المرة، فتفاجأ القرد المتفائل بأن صاحب المزرعة يقول لأصدقائه اليوم سنغير الخطة ونقبض على القرد الذي بالأعلى. فصعدوا الأصدقاء إلى الشجرة وامسكوا بالقرد المتشائم سريعا قبل أن يهرب وقاموا بضربه بشدة.
الحمار: وماذا فهمت ؟
القرد: لقد فهمتُ بأنّ الفيل قد أرسلك إليّ لأُساعدك في حلّ مشاكلك. الحمار: "وكيف لك بأنّ تحل مشكلتي أيها القرد ؟ هل ستضربهُ مثلاً وتقتله ؟ إنّك مثلي أضعف من الذئب، بل أنت أضعفُ منّي حتّى". القرد: "لا تقلق، فلكُلّ مخلوقٍ نُقطةُ قوّةٍ إذا أحسن استغلالها أصبح من الصعب على أي أحد أن ينفرد به، ويظلمه". الحمار: "وماذا عنّي أنا ؟"
القرد: "اصبر قليلاً، واتركني أفكّر". التقط القردُ إصبعاً من الموز ثم جلس وأخذ في إزالة قشرته ثم وضعهُ في فمه وأخذ يقضمه ببطء وهو ينظر إلى الحمار وبدأ يُقكّر بعمق. قال الحمار: "ما الأمر ؟ لماذا تنظر إليّ هكذا ؟".. لم يُجبه القرد بكلمةٍ واحدة واستمر في التفكير، ثم انتقض من مجلسه فجأةً وقال للحمار: "لديك أرجُل قوية، أليس كذلك ؟" ففرح الحمار وقال: "نعم". القرد: "إذاً لماذا لا تستغل قوة قدميك في الدفاع عن نفسك والثأر من ذلك الذئب الظالم ؟"
الحمار: "فكرة جيدة، ولكن كيف ؟! " القرد: "يمكنك بسهولةٍ أن تضع في كل قدم حدوة من الحديد (كالحصان) فتزيدها قوة وصلابة". وما كان من الحمار إلى ان استجاب لكلام القرد وذهب إلى صانع أحذية الحمير واتّفق معه على أن يعمل عنده بضعة أيام نظير تركيب الحدوات الحديدية في أرجله كلّها".