[٤]
قصة قابيل وهابيل في القرآن
حكى لنا القرآن الكريم قصّة قابيل وهابيل في سورة المائدة، وفيما يأتي ذكرها: [٥]
تقديم قابيل وهابيل قرابين إلى الله قال الله -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ). [٦]
عزم قابيل على قتل أخيه قال -تعالى-: (قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ). [٧]
قتل قابيل لأخيه وندمه بعد ذلك ودفنه قال الله -تعالى-: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).
من القاتل هابيل ام قابيل قتله
– لما تخاصما أمرهم والدهم أن يقدم كل منهما قربانا إلى الله سبحانه وتعالى، ومن سيتقبل الله قربانه هو من سيتزوج من الفتاه موضع النزاع، وذهب هابيل وأختار أجمل وأسمن أغنامه، بينما لم يهتم قابيل كثيرا بالقربان وقدم بعض من نباتاته الرديئة التي لديه، فنزلت نارا أخذت قربان هابيل، ولم تقبل قربات قابيل الذي غضب غضبا شديدا، حيث قال تعالى في قرآنه الكريم (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ). – وسوس الشيطان إلى قابيل لكي يقتل أخوه كي يتزوج هو أخته التوأم، وازداد الحقد والحسد والغيرة في قلب قابيل، فحاول أن يقتله لكن على الرغم من أن هابيل كان قويا ويستطيع أن يدافع عن نفسه ويقتل أخيه، إلا أنه فضل أن يكون مظلوما على أن يكون قاتل، وقال الله تعالى (لئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ *إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ).
الدروس والفوائد من القصة:
1 - ﴿ لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾:
• كان قربان هابيل هو أحسن ماله وأحبه إليه، وكان قربان قابيل هو أردأ ماله.
أحداث دارت حول مثل "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" العبرة من مثل "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" يُضرب هذا المثل في صدد الأمور الكبيرة، التي تحتاج للمشاورة والتأني وتفكير طويل قبل البت في الموضوع، ويحذر المثل السامع من العجلة في اتخاذ القرارات، والسرعة في التصرفات وردات الفعل، إذ تحتاج جميع الأمور الحياتية إلى التروي. أحداث دارت حول مثل "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة": قال أحد الفلاسفة قديماً أنه كان هناك إمرأة ولدت طفلاً جميلاً جداً، فرح به والده كثيراً، وفي أحد الأيام أرادت المرأة أن تستحم، فطلبت من زوجها أن يجلس مع الطفل حتى تنتهي من الاستحمام، وبينما يجلس الأب مع ابنه يداعبه، طُرق الباب، وإذ هو رسول الملك جاء لاستدعاءه للملك، فلم يجد حينها أحداً يضع ابنه عنده، فنظر حوله ووجد حيوان أليف صغير يشبه القط، يقال له (إبن عرس)، كان عنده منذ صغره وهو الذي رباه، فكان يحبه مثل ولده، فوضع ابنه عنده. قام الرجل بإغلاق البيت عليهما، وذهب لتلبية طلب الملك، وفي تلك الأثناء خرجت من بين أحجار البيت أفعى سوداء، وبدأت تقترب من الغلام لتأكله، فهجم عليها ابن عرس وقتلها وقام بتقطيعها إرباً بفمه، حتى أصبح فمه ممتلئاً بدم الأفعى، عاد الرجل الى بيته بسرعةً كبيرةً؛ لأنه بقي يعتريه القلق على ابنه.
من اول من قال في التأني السلامة وفي العجلة الندامة - إسألنا
أقوال العلماء في التأني والتريث:
– كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يعاتبه في التَّأنِّي، فكتب إليه معاوية: " أما بعد، فإنَّ التَّفهُّم في الخبر زيادة ورشد، وإنَّ الرَّاشد مَن رشد عن العَجَلَة، وإنَّ الخائب مَن خاب عن الأناة، وإنَّ المتثبِّت مصيب، أو كاد أن يكون مصيبًا، وإنَّ العَجِل مخطئٌ أو كاد أن يكون مخطئًا ". – وقال مالك: " كان يُقَال: التَّأنِّي مِن الله، والعَجَلَة مِن الشَّيطان، وما عَجِل امرؤٌ فأصاب، وتأني آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي تأني أصوب رأيًا، ولا عَجِل امرؤٌ فأخطأ، وتأني آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي تأني أيسر خطأ ". – وقال أبو عثمان بن الحداد: " مَن تأنَّى وتثبَّت تهيَّأ له مِن الصَّواب ما لا يتهيَّأ لصاحب البديهة ". – وأوصى مالك بن المنذر بن مالك بنيه، فقال: " يا بنيَّ! الزموا الأناة، واغتنموا الفرصة تظفروا ". – وقال أبو حاتم: " الخائب مَن خاب عن الأناة، والعَجِل مخطئٌ أبدًا كما أن المتثبِّت مصيبٌ أبدًا ". – وقال أيضًا: " إنَّ العاجل لا يكاد يلحق، كما أنَّ الرَّافق لا يكاد يُسْبَق، والسَّاكت لا يكاد يندم، ومَن نطق لا يكاد يسلم، وإن العَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرِّب ".
د العريفي في التأني السلامة وفي العجلة الندامة - Youtube
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
بعد انتهاء يوم تعليم طويل عدت من المدرسه الى البيت وانا احلم طوال الطريق ان اصل الى البيت, فقد كان يدور في رأسي ما هي الحلويات التي ساشتريها من دكان مقابل بيتنا بعد ما وصلت الى البيت تناولت طعام الغداء وحضّرت الوظائف وطلبتُ من امي نقود لكي اشتري الحلويات وشاهدت في التلفاز مسلسل مشوق احب ان اشاهده, وقررت ان انزل في سرعة واشتري واعود بسرعه وراتني امي في عجلة كبيرة وقلت لها: هيا بسرعة هيا بسرعة فقالت لي امي اذا ذهبت على مهل فأنت إن شاء الله سترجع سالم الى البيت
واذا ذهبت في سرعة وعجلة قد لا تصل لا سمح الله الى البيت. فلم استمع الى كلام امي و ذهبت بسرعة وعجلة عندما أردت أن اقطع الشارع لم انتبه الى سيارة آتيه من بعيد فنزلت الى الشارع فاذا بصاحب سيارة يزمر بصوت عال و الناس يصرخون انتبه انتبه وانا في حيرة ودهشة و خوف في وسط الشارع انظر يمين و شمال ولا أرى ما افعل و صرت اسمع دقات قلبي بأذني من الخوف! و
اذا بصوت امي أحمد, أحمد هيا استيقظ من النوم فقد تأخرت فتحت عيني نظرت حولي واذا انا في الفراش و امي تناديني, فحمدت الله رب العالمين على سلامتي وتعلمت درس ان ادفع الثمن ان العجله من الندامة والتاني السلامة.
في التأني السلامة...وفي العجلة الندامة بقلم: أيمن هشام عزريل | دنيا الرأي
د العريفي في التأني السلامة وفي العجلة الندامة - YouTube
في التأنِّي السلامة، وفي العجَلة الندامة؛ فالتأني يعطي الإنسان فرصة التفكير في الأمور، ووزْنها بميزان دقيقٍ على مَهَلٍ وتبصُّر، وتقدير ما يترتَّب على عمله من أثرٍ، عن رويّة وتدبُّرٍ؛ كيلا يقع في مآزِقَ مُحرجة، لا يستطيع التخلص منها أو يستطيع، ولكن بجُهدٍ ومَشقة. في التأنِّي السلامة، وفي العجَلة الندامة؛ فالتأني يعطي الإنسان فرصة التفكير في الأمور، ووزْنها بميزان دقيقٍ على مَهَلٍ وتبصُّر، وتقدير ما يترتَّب على عمله من أثرٍ، عن رويّة وتدبُّرٍ؛ كيلا يقع في مآزِقَ مُحرجة، لا يستطيع التخلص منها أو يستطيع، ولكن بجُهدٍ ومَشقة. والعجلة من الشيطان ، والشيطان لا يقود المرء إلا إلى مواطن الشر والهلَكة؛ إذ هو العدو الألَدُّ لبني الإنسان؛ كما وصفه القرآن: { إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53]. فكم للعجلة من نتائجَ سيِّئة! وكم لها من آثارٍ مُروعة! كم أزهَقت من أرواح، وبدَّدت من أموال! لولاها لسَلِمت الأرواح، ولولاها لبقِيَت الأموال. هذا سائق السيارة مثلاً، يقودها بسرعة جنونية، في مدينة مزدحمة كمدينة القاهرة، يُسابق بها الريح، كأنه في واد فسيحٍ، فيَدهَم المارة، ويقتل السابلة، فيُرمِّل النساء ، ويُيَتِّم الأطفال، ويقضي على نفسه بالسجن أو الموت ، جزاء جَهله وتعجُّله، وعدم تبصُّره وتدبُّره، ولو تأنَّى، لمَلَك أمره، وسلِم الناس، وسلِمَت له نفسه، وكذلك المضارب في التجارة، يُقامر ويغامر، ويَندفع اندفاع السهم في المضاربة، دون وعي ودون رَويَّة، فيضيع منه ما جمَع، ويذهب ماله نتيجة العجلة والطمع، ولو تأنَّى، وتأنَّى، لسلِم عقاره، وبقِي له ماله، ولَما اتَّضَع، بعد ما علا وارتفَع.