وعنصر قِرَى الضيف هو تركُ استحقار القليل، وتقديم ما حضر للأضياف؛ لأن من حقر منع من إكرام الضيف بما قدر عليه، وترك الادخار عنه، وقد سئل الأوزاعيُّ – رحمه الله – ما إكرامُ الضيف؟ قال: طلاقةُ الوَجْهِ، وطيبُ الكلام". فانظر – أخي الحبيب – إلى فقه هذا الإمام الذي جعل إكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال أهل زمانك، فالضيافة عند أكثرهم هي بتكثير الطعام، حتى إنك تجد كثيرًا من الناس من يمتنع عن القِرَى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقة، وأما ما دون ذلك فلا بأس به، بل هو محمودٌ لقول الله سبحانه وتعالى – في شأن إبراهيم خليله لما أتاه الأضياف – {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [الذرايات:26]. وقال تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود:69]. حكم اكرام الضيف - موقع استفيد. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلةٍ فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟" قالا: الجوع يا رسول الله. قال: "وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا" ، فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأتهُ المرأة قالت: مرحبًا وأهلاً وسهلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين فلان؟" قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء.
حكم اكرام الضيف في الاسلام - إسألنا
فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. ولما في حديث الصحيحين: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. ويجب على المرأة أن تمنعه من الدخول عليها، لما في الحديث: فَاتّقُوا اللّهِ فِي النّسَاءِ. فَإِنّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنّ بِأَمَانِ اللّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنّ بِكَلِمَةِ اللّهِ. وَلَكُمْ عَلَيْهِنّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ. حكم اكرام الضيف في الاسلام - إسألنا. رواه مسلم. والله أعلم.
حكم اكرام الضيف - موقع استفيد
ويقول " في القرى " في القرى دون الأمصار، القرى البلاد الصغيرة والأمصار البلاد الكبيرة، لماذا؟ قالوا لأن القرى هي مظِنّة الحاجة والأمصار بلاد كبيرة فيها مطاعم وفيها فنادق وفيها أشياء يَستغني بها الإنسان عن الضيافة وهذا أيضا خلاف القول الصحيح لأن الحديث إيش؟ عام، الحديث عام وكم من إنسان يأتي إلى الأمصار فيها الفنادق وفيها المطاعم فيها كل شيء لكن يربؤ بنفسه أن يذهب إليها، يكرهها، فينزل ضيفا على صديق أو على إنسان معروف، نعم، فنقول إذا نزل به قال والله رحت شوف البلاد كلها فنادق كلها مطاعم هذا ما تليق فإذا نزل بك ضيفا ولو في الأمصار فالصحيح الوجوب.
وفي رواية لمسلم: (( ولا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه، قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمه؟ قال: يقيم عنده ولا شيء له يقريه به))
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: ((من أكرم أخاه المؤمن فكأنما أكرم ربه)). روي في حديث شريف: ((يا رسول الله أو نؤاخذ بما نقول؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟)). عن أبي شريح, خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يومه وليلته)). قال: يا رسول الله, إني أحب الثوب الجميل، والنعل الجميل، وقد خشيت أن أكون بهذا من المختالين، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضحك راضياً: إنك لست منهم، بل تعيش بخير، وتموت بخير, وتدخل الجنة)). روي في حديث شريف: ((يا رسول الله, إني امرؤ جهير الصوت, وقد كنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسول الله، وإذاً: فقد حبط عملي، وأنا من أهل النار أيضاً, النبي الكريم أجابه: إنك لست منهم، بل تعيش حميداً، وتقتل شهيداً، ويدخلك الله الجنة)).
والله أعلم. 7
45, 129
ملك اليمين - المعرفة
الحمد لله. دار الإفتاء تفند بالتفصيل الادعاء بصحة زواج ملك اليمين - اليوم السابع. أولا:
يحمد لك قولك: " لكنه الشرع ، ولا بد من قبوله " فهكذا يكون حال المسلم ، إذا قضى
الله ورسوله أمرا أن يقول: سمعنا وأطعنا ، فيؤمن ويرضى ويسلم ويعلم أنه الحق ، قال
تعالى: ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ
اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) النور/ 51، 52. وقال تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ
يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) الأحزاب/ 36. ثانيا:
امتلاك الإماء ووطؤهن جائز بالكتاب والسنة وعمل الصحابة وإجماع المسلمين. قال الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْعَادُونَ) المؤمنون/5-7.
دار الإفتاء تفند بالتفصيل الادعاء بصحة زواج ملك اليمين - اليوم السابع
وصدقوني أني أشعر بالألم وبالعار وبأن القلم يرتعش في يدي لمجرد ذكر هذه الأشياء، ولكنها ـ وللأسف الشديد ـ هي الحقيقة المرة كما وردت في كتب التراث الإسلامي، والتي يرفض شيوخ الإسلام وعلماء الأزهر ـ حتى هذه اللحظة ـ تنقيحها. ملك اليمين - المعرفة. والكارثة ـ كل الكارثة ـ أن أمثال عبدالله رشدي وغيره ممن يتبعون هذا الفكر وهذه المفاهيم، ويدافعون عنها مثل العميان، ويتشدقون بها مثل الببغاوات، لم يسألوا ضميرهم ولو لمرة واحدة إن كان هذا يتفق مع ما يريدون إظهاره للعالم بأن الإسلام هو دين السلام، وأن محمدا أرسل رحمة للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء آية 107. ولو سأل هؤلاء الشيوخ ضميرهم ولو لمرة واحدة هل هذه رحمة أو إنسانية؟ وهل استرقاق امرأة في ضعف واغتصابها هو واحد من أعمال الشرف والمروءة، لأجابهم ضميرهم ـ إن كان لا يزال موجودا ـ بلا وألف لا! ، بل ولصرخ فيهم يذكرهم بأن هذا هو الفجور بعينه والظلم في منتهاه! أشعر بالألم وبالعار وبأن القلم يرتعش في يدي لمجرد ذكر هذه الأشياء
وتحضرني الآن الآية الكريمة في القرآن والتي حرمت أخذ الأسرى بعد الحروب ألا وهي (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) سورة محمد آية 4.
توضيحات حول ملك اليمين وتعدد أزواج سيد المرسلين - إسلام ويب - مركز الفتوى
وتفسير ابن كثير لهذه الآية جاء كما يلي:
"قوله: (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج، ولهذا قال: (فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك) أي: غير الأزواج والإماء". وبدلا من أن يضع شيوخ الإسلام تفسيرات ومفاهيم جديدة لهذه الآيات، فهم ـ وعلى العكس من ذلك تماما ـ نراهم يفخرون بمفاهيم بالية، بل ويختلقون لهذه التفسيرات عذرا وتبريرا كما فعل الداعية عبد الله رشدي في محاولته تبرير جريمة سبي ومعاشرة النساء في الحروب، حينما قال لتبرير ذلك، وكان يتكلم عن معاشرة أسيرة الحرب جنسيا، "هي إنسانة لها احتياجات". ويستند الكثير من فقهاء الإسلام في مبدأ استحلال سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا إلى موقف الرسول عليه السلام من صفية بنت يحي، حينما هُزَم قومها في غزوة خيبر، وتم أخذها للمعاشرة الجنسية، والقصة كما ذكرت في كتب السنة والتراث الإسلامي هي ما يلي:
"قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذُكِر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قُتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت، فبنى بها (أي دخل عليها وعاشرها)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آذن من حولك)، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية.
الإماء ( ملك اليمين) ****************************** ************************* الإماء: مفردها أمَة وهى العبدة غير الحرة. والإماء هنّ من يتم سبيهن فى غزوات ومغازى المسلمين من نساء الكفار والمشركين أو من نساء اليهود والنصارى والمجوس والصابئين فيصبحن بالسبى غير حرائر وملكاً ليمين من له الحق أن يتملكهن إذا ما وقعن فى سهمه حيث يصبح سيداً لهن ويصرن ملكاً ليمينه ( ليس ملكاً لفراشه كما درج علىه البعض دون بحث أو تحقيق فى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم). فالمرأة التى يتم سبيها فى الحرب والقتال تصبح غير حرة يتملكها السيد بموجب هذا السبى وتصير مِلكاً له تقوم بخدمة أهل بيته من النساء ( زوجته وبناته) يحرم علىه وطؤها أو مضاجعتها أو الخلوة بها...... فمن أجاز أو يُجز وطء الأمة دون زواج أو نكاح فقد أخطأ وجانبه الصواب ومال عن الحق فى تفسير آيات الله وفى تفسير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فالنصوص القرآنية فى كتاب الله لم تجز حِل وطء ملك اليمين إلا بالزواج. يقول جل ذكره: ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) وأورد الله فى كتابه شروطاً وقيوداً لنكاحهن أو للزواج منهن.
ذات صلة تفسير اية وما ملكت ايمانكم تفسير معنى ما ملكت إيمانكم
تفسير آية وما ملكت أيمانكم
قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) ، [١] هذه الآية الكريمة تدعو إلى عبادة الله وحده، وعدم الإشراك به، ووصت بالإحسان إلى الوالدين، ثمَّ ذكرت أصنافاً يجب العناية بهم وإحسان المعاملة معهم. شرَّع الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه العزيز كيفية معاملة ذوي القربى والمساكين، وغيرهم من الضعفاء، وجاء في مطلع الآية الكريمة تجديدٌ لمعنى التوحيد، وعدم الإشراك بالله -تعالى-، ثمَّ أوصى الله بالوالدين، وأوصى بالمساكين واليتامى فلا ناصر لهم؛ كذلك العبيد ففيهم ضَعف الرقِّ، والحاجة، إذ ليس لهم خلاص من ساداتهم، فهم كذلك لا ناصر لهم، فهم ضعفاء. [٢]
وقال من بين هذه الأصناف وما ملكت أيمانكم، وملك اليمين هو كلمة مجازية تُنسب إلى اليد، وهي تدلُّ على ما يكون تحت يده وسيطرته، وهي بمعنى العبيد، [٣] وجاءت نهاية الآية الكريمة تنهى عن التكبُّر والاستعلاء، فليس لك أيها المسلم أن تستعلي على غيرك بعطائك، فهذا العطاء ومساعدة الآخرين قد يُسلب منك، وكم رأينا من غني صار فقيراً، أو عالمٍ ذهب علمه، فالعظمة والكبرياء لله وحده.