#السّامري ٢ لكن لماذا كَذَب السّامري؟، وماذا كان يتوقع لكذبته؟، الحقيقة هذان السؤالان من أكثر ما يثير الدهشة في قصة السَامري وكل سامري!. أما عن السؤال الثاني وتوقعه لمستقبل كذبته فلربما ظن أن موسى لن يرجع من ميقات ربه ولن يكشف سذاجة كذبته بمنتهى السهولة بمجرد عودته، ولربما كان يتوقع أن ينتصر له قومه الماديون حتى إن عاد نبيهم، المشكلة فعلا في السؤال الأول، لماذا؟! ، هل كان متآمرًا مثلًا يفعل ذلك لصالح أعداء بني إسرائيل؟! من هو السامري وقصته مع العجل. ، ولكن من هم أعداء بني إسرائيل الآن؟، لقد هلك فرعون وهامان وغرق جنودهما وخسفت الأرض بقارون، لصالح من إذًا يعمل؟! يبدو أن نظرية المؤامرة لن تكون مقنعة هنا؟! ، إذًا فهي الزعامة وحب الترؤس؟ لكن هارون موجودٌ، وموسى عائد! ، هل زعامةٌ مؤقتة وتسلطٌ عابر يستحقان أن يُقدِم المضل على مثل تلك الكذبة؟! تزوير واختراع إله زائفٍ وهو يعلم أنه زائف! ، إنها حقًا من أكثر الكذبات إثارة للحيرة في تاريخ البشر، وما أكثر الكذبات المحيرة!.
من هو السامري في سورة طه
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (88) القول في تأويل قوله تعالى: فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) وقوله فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ يقول: فأخرج لهم السامريّ مما قذفوه ومما ألقاه عجلا جسدا له خوار، ويعني بالخوار: الصوت، وهو صوت البقر. ثم اختلف أهل العلم في كيفية إخراج السامريّ العجل، فقال بعضهم: صاغه صياغة، ثم ألقى من تراب حافر فرس جبرائيل في فمه فخار. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ قال: كان الله وقَّت لموسى ثلاثين ليلة ثم أتمها بعشر، فلما مضت الثلاثون قال عدوّ الله السامري: إنما أصابكم الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي كان معكم، فهلموا وكانت حليا تعيروها (1) من آل فرعون، فساروا وهي معهم، فقذفوها إليه، فصوّرها صورة بقرة، وكان قد صرّ في عمامته أو في ثوبه قبضة من أثر فرس جبرائيل، فقذفها مع الحليّ والصورة ( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ) فجعل يخور خوار البقر، فقال ( هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى).
من هو السامري في تفسير ابن كثير
والسامريُّ يعلم أن موسى عليه السلام رجل قوي وله هيبة، ولكنه لا يخشاه، بل يجادل ويصر على الجريمة لأنه يعلم أن موسى عليه السلام لا يستطيع أن يؤذيه. وهذا ما حدث، لم يستطع موسى عليه السلام أن يعاقبه! بل قال له: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97]. (اذهب) هذه هي الكلمة نفسها التي قالها الله عز وجل لإبليس: {قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا} [الإسراء: 63]. هذا إبليس يُقال له (اذهب)، ويُنظر إلى يوم الوقت المعلوم، والسامريُّ يقول له موسى عليه السلام (اذهب). عجباً!! اذهب بدون عقاب، بدون جزاء، هارون البريء يُجَرُّ من شعر لحيته ورأسه، والسامريُّ المجرم يقال له (اذهب)!! من هو السامري في سورة طه. نعم، لأن الله عز وجل أخبر موسى عليه السلام أن هذا الرجل لن تسلط عليه، وأن هذا الرجل له موعد؛ موعده مع عيسى ابن مريم عليه السلام هو الذي سيقتله. وإلى أن يأتي ذلك الميعاد المحتوم قال له موسى عليه السلام: اذهب: { قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ}، أي أنها ميزة ومنحة لك، لا يستطيع أحد أن يمسك بسوء أو بأذى، وقياساً على هذا قول الله عز وجل لآدم:} إِنَّ لَكَ ألاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى { [طه:118]، ثم نجد موسى عليه السلام يقول: { وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ}.
من هو السامري الذي ذكر في القرآن
تفسير السعدي " (ص 512). والله أعلم.
وليس في القرآن أيضاً ما يدلُّ على انَّ دعواه عدم تفطُّن غيره كانت صحيحة، فلعلَّ غيره قد تفطَّن أيضاً إلى ما تفطَّن هو له ولكنَّه لم يفعل ما فعله السامري خشيةَ انَّ ذلك ليس مرضياً لله تعالى أو لمانعٍ آخر.
[2]
شاهد أيضًا: معنى الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من الله ومن العبد
عبارات الصلاة على النبي يوم الجمعة
إنّ الصّـلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هي إحدى مميّزات يـوم الجمعـة المبارك، حيث يتداول النّاس فيما بينهم عبارات الصلاة على النبي يوم الجمعة لكسب الثواب والأجر العظيمين في هذا اليوم العظيم، لذا لا بدّ من تقديم بعض من هذه العبارات فيما يأتي:
بكامل المحبّة والتصديق والإخلاص نرسل صلواتنا إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الجمعة المبارك، سائلين الله لنا وللمسلمين أجمعين القبول. بسم الله بدأنا خيـر الأيّام التي طلعت عليها الشمس قطّ، مع أفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيّد الخلق وخاتم المرسلين سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهمّ في يــوم الجمعــة المبارك صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعيــن، كما صليّت وباركت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم. تكتمل فرحــة يوم الجمعــة المبارك بنشــوة الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين. الصلاة والسلام عليك يا سيّدي يا رسول الله، يا حبيب الحقّ وسيّد الخلق، عليك وعلى آلك وذرياتك وأزواجك وأصحابك أجمعين.
الصلاة على النبي يوم الجمعة
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» أخرجه النسائي في "سننه". واوضحت الدار انه وللمزيد من الأحاديث في فضل الصلاةعلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فقد جمع كثيرًا منها الإمام النووي الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه "رياض الصالحين"، كما جمع كثيرًا من أحاديث فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة الحافظُ السخاوي رحمه الله تعالى في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع". اقرأ أيضا
حكم صلاة الجمعة في مكان خارج المسجد وتقدم المأمومين على الإمام؟ الإفتاء تُجيب
يوم الجمعه الصلاه علي النبي محمد مدايح
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) [8]. فلعله شُرِعَ في يوم الجمعة الإكثارُ مِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليكون أَحْرَى في إجابة الدعاء في هذه الساعة ساعة الإجابة. الثالث:
ولأنه اجتمعت في يوم الجمعة أفضلُ الصلوات المفروضة، وهي: فجر الجمعة وصلاة الجمعة؛ كما ورد في الحديث: ((أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعةٍ)) [9]. وأما فضْل صلاة الجمعة، فهو معلومٌ لا يحتاج إلى بيانٍ، فلما اجتمعت في يوم الجمعة أفضلُ الصلوات - وهي ثناءٌ على الله - ناسب أنْ يجتمع فيه أفضلُ الثناء على أفضل البشر. فاجتمع في هذا اليوم (أفضل ثناءٍ على الله)، و(أفضل ثناءٍ على رسوله). الرابع:
ولأنه في يوم الجمعة يجتمع الناس في عبادةٍ عظيمةٍ، وهي (صلاة الجمعة)، بخلاف تفرُّقهم في سائر الأيام لانشغالهم، فناسب في يوم الاجتماع أنْ يكثروا مِن الصلاة على مَن جعله الله سببًا لاجتماعهم وتأليف قلوبهم، صلوات ربي وسلامه عليه. الخامس:
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين والمرسلين، ويوم الجمعة هو ختام أيام الأسبوع على قول جماعةٍ مِن العلماء، والمسألة فيها خلافٌ معروفٌ.
[15] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إلىالجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ)) صحيح: رواه مسلم (233). [16] زاد المعاد (صـ 121) طـ (مؤسسة الرسالة) بيروت ـ لبنان.