وتفكّر في حرّ القيمة وعطشها وطرد الناس عن الحوض وإلجام العرق فأمثال هذا ينبغي أن يكون غذاء نفسك في هذا الفصل فإنّه يلائمه للالتحاق بالعالم السعادىّ هذه حالة جيّدة. وأمّا زمان الخريف وهو الفصل الثالث فهو بارد يابس وهذا طبع الموت فينبغي أن يكون الغالب عليك في هذا الفصل في غذائك التفكّر في الموت وسكراته وغمراته وهل يختم لك بالتوحيد أو بالشرك ، وما تلقاه من خصميك ومن نزع الملك روحك الطيّبة أو الخبيثة وهل يفتح لك باب السماء أو لا وهل تكون عند موتك في علّيّين أو في سجّين وأنّ ذلك أوّل موطن من ولادة الآخرة وأنّ الدنيا اليوم حاملة بك وهذا الجسم كالمشيمة للمولود وبالموت تقع الولادة لهذا قال: " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً". وكذلك أنت اليوم بالإضافة إلى ما يفتح لك من علوم الآخرة وما تعاينه وما أعدّ اللّه لعبيده من الوعد والوعيد فمثل هذا الفكر يكون الغالب عليك في زمان الخريف. في سحابه..على متن التمني - منتديات ال باسودان. وأمّا زمان الشتاء فإنّه بارد رطب وهو طبع البرزخ فينبغي أن يكون غذاؤك في هذا الزمان التفكّر في البرزخ بين المنزلتين هل أنت ممّن يعرض على النار غُدُوًّا وَعَشِيًّا كآل فرعون أو ممّن يعرض على الجنان تعلف من رياض الجنّة وتتبوّأ منها حيث شئت كالمؤمنين ، وتفكّر في الحسرة المستصحبة لك في البرزخ على ما ضيّعت من الأنفاس والأوقات إمّا في المخالفات أو في المباحات فتتمنّى في ذلك الوقت أن يردّك اللّه إلى الدنيا وليس ذلك التمنّى بنافع وليس اللّه برادّك فتكثر حسراتك وتتوالى عليك زفراتك.
على متن التمني.. في سحابة - Youtube
وقيل له هو الفطرة أطاب اللّه بك أمّتك ، فينبغي لك أيّها السيّد الكريم أن تكون مع اللّه على حكم تدبيره سبحانه في بادية ملكه ولا تتأنّى في استجلاب غذاء الأرواح فإنّك مأمور بسؤال الزيادة منها فإنّ الأرواح لا تشبع من العلوم أبدا وقد عرّفنا بذلك وقال صلى الله عليه وسلم: "منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا " ولا تطلب من العلم ما تأخذ من تحت قدمك وإنّما اطلب منه الرحمة الّتي اختصّ اللّه بها عباده الّذين أفردهم إليه والعلم الّذي خصّهم به وهو العلم اللدنىّ. فإنّ علوم المعاملة وإن لطفت وعلت فإنّما علوّها وجمالها وحسنها ولطفها بالنظر إلى علوم الأفكار المدنّسة بحكم النظر العقلىّ والافتكار وهذه وراء طور العقل فنورها أجلى ومرآتها أصفى. ولكنّ العلوم الدنيّة الّتى لم يقترن بتحصيلها عمل مع استصحاب العمل والفرقان بينهما بيّن فإنّ علوم الأعمال الهمم متعلّقة بها ولهذا أتت على مدرجة من مدارجها وهي علوم السعادة. قصيدة — فِي سَحَابه عَلى مَتن التمنِّي ... وهذه العلوم الّتي نبّهتك عليها علوم لدنيّة موقوفة على الامتثال المطلق الّذي لم يدنّسه المخلوق بكدّه وإن كان الحقّ أكدّه ولكن ثمّ لطيفة الكسب تطلع سحابة على مرآة الروح فإنّه انبعاث سفلىّ من الهواء من حيث صعود الأبخرة وتولّد السحاب وكلّ ما دخل تحت العناصر فإنّ التغيير يسرع إليه إلّا أن يكون صاحبه قوىّ الحافظة على الموازنة في الحركات والسكنات والمطاعم والمشارب يحفظ بذلك رتبة الاعتدال فحينئذ إذا تخلّص له هذا المقام يكون سعيدا وهذه العلوم لا تحتاج إلى شيء من الحفظ البشرىّ من أجل العناية والسلام..
قصيدة — فِي سَحَابه عَلى مَتن التمنِّي ..
وقوله: " حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ " وجعل ذلك حياتها فتكون حركة المريد في هذا الفصل الربيعىّ في طلب الغذاء الّذي يوافق هذا الزمان فيأخذ من أسرار المعاملات ما ليس للنفس فيها تلك المجاهدة الشاقّة فتشرع في السّنن والشرعيّات الّتي تعطيها المقامات العلميّة مع عدم الشدّة والضيق كالاعتبارات والأفكار في المصنوعات وإجالة البصيرة على شهود الصانع عند إجالة البصر في المصنوعات. فإذا تحقّقت بهذا النظر سامحها في الخروج إلى الفرج والأنهار والمروج ومواضع النواوير والأزهار من الجبال والغياض فلا تزال تجنى ثمرة الاعتبار والفكر والإستبصار على كثرة ما شاهدته من عوالم الأزهار والنّوّار في الجبال والقفار وشواطئ الأنهار والتفكّر في الجنّة وما أعدّ اللّه فيها لأوليائه فإنّ زمان الربيع زمانها وهي الدار الحيوان فهي حارّة رطبة طبع الحياة. فإذا فكّر في هذا كلّه حرّصه على الأعمال وهوّن عليه شدائدها لعظيم ما يرجوه من النعيم الدائم عند اللّه فهذا هو زمان الشباب والاقتبال وليس آخره كأوّله. في سحابه على متن التمني - طلال سلامه - موسيقى مجانية mp3. وأمّا زمان القيظ فهو حارّ يابس طبع النار فينبغي لك أن يكون الغالب عليك أيّها السيّد في هذا الفصل الفكر في حال الشيخوخة والضعف عن الأعمال الّتي لا يقدر عليها من كبر سنّه والفكر في جهنّم وشدّتها وسعيرها وتنظّر في آية قوله: " وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ".
في سحابه على متن التمني - طلال سلامه - موسيقى مجانية Mp3
في سحابة على متن التّمني..
شفت عمري خيالٍ في سحابه..
يا ذهابه تعّدى ما أرجهن..
كنّ عامه نهارٍ يا ذهابه..
خالد الفيصل
شعر
قصيدة
أبيات
محمد عبده
ابو نوره
السحاب
في سحابه..على متن التمني - منتديات ال باسودان
فكذلك هذا الغذاء الروحانىّ لا بدّ أن تكون أنت المتناول له بنفسك وحينئذ يعطيه اللّه لك فما أعمى أكثر الناس عن إقامة هذه النشأة الروحانيّة بهذا الغذاء الإلهيّ عن هذا العمل الشرعىّ وقد علمنا قطعا أنّ الجسم يحشر يوم القيمة على صورة عمله والنفس على صورة علمها فالسعيد من حسّن صورتيه وجمع بين كلمتيه فهذا هو الغذاء الّذي يحصل من جهة الأعمال. واعلم وفّقك اللّه وسدّدك أنّ كلّ محدث فلا بدّ له من غذاء يغتذي به فيه بقاؤه واعلم أنّ ميكائيل هو الأمين على الأرزاق والأغذية كلّها المحسوسة ويقابله منك الكبد فهو الّذي يعطى الغذاء الجميع البدن وكذلك إسرافيل يغذّى الأشباح بالأرواح وجبرائيل يغذّى الأرواح بالعلوم والمعارف. فكلّ موجود يكون بقاؤه مربوطا بأمر ما فذلك الأمر هو غذاؤه كالجوهر غذاؤه بالعرض فلا بقاء له دونه وكذلك الجسم بالتأليف وكذلك العقل ببعض العلوم الضروريّة وكذلك الهيولى بالصّور فلا يزال الروح القدسىّ متعطّشا لبقائه في وجوده وبقاؤه بالعلوم الإلهيّة فهي غذاؤه ولهذا قال اللّه تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: "وقل ربّ زدني علما" ثمّ رآه في صورة الغذاء المحسوس على ما خرّجه البخارىّ في صحيحه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: رأيت كأنّى أتيت بقدح لبن فشربته حتّى خرج الرىّ من أظافيرى ثمّ أعطيت الفضل عمر قالوا: فما أوّلته يا رسول اللّه قال العلم وشربه ليلة إسرائه ".
قال اللّه تعالى: " الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ " وقال: " يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ ". وقال: " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا". وكما أنّه لكلّ فصل من فصول السنة علل وأمراض تحدث فيها في الأبدان وعلى حسب السنّ كذلك يكون في الروحانيّين علل فلتنظر إلى الأغذية الروحانيّة الّتي رسمنا لك في كلّ فصل فإنّ الشيء الّذي يحول بينك وبين تناولها والأخذ فيها فهو علّتك في ذلك كائنا ما كان من غير تعيين أنت تعيّنه لنفسك فإنّك تدري السبب الّذي حال بينك وبين أخذ هذا الغذاء الّذي فيه حياتك وصحّتك وبقاؤك. وإنّما ذكرنا العلوم في الأغذية وسكتنا عن الأعمال ولم نجعل العمل غذاء فإنّ العمل لا يجيء به الروح وإنّما يجيء بالعلم الإلهيّ والعلم الإلهيّ لا يظهر إلّا بالعمل فإذا أمرتك باكتساب هذه العلوم الإلهيّة في هذه الأزمان المختلفة فقد أمرتك بالأعمال كما يقول الطبيب يكون غذاؤك زيرباجا ومن المحال أن تتغذّى بقوله زيرباجا. وإنّما في الزيرباج روحانيّة مودعة يؤدّيها إليك فيقوم الجسم فيأخذ اللحم ويضيف إليه السّكّر واللوز والزعفران والخلّ والفلفل ومن أفاوه الطيب ما تيسّر وتركّبه على النار الليّنة المعتدلة حتّى يكون طبخه معتدلا فإذا استوى أنزلته وتناولته فأعطاك روحانيّته وهي الأمانة الّتي أودع اللّه فيه لك فحيّيت بها وتقوّت صحّتك وبقي كلّ ما عمله الجسم وخدم فيه خرج ثفلا ترميه في المرحاض.
معنى الشُّح:
الشح مأخوذ من مادة (ش ح ح) التي تدل على المنع ، والشُّح بُخْلٌ مع حرص ، وقد فسره ابن رجب - رحمه الله - بأنه: تشوق النفس إلى ما حرم الله ومَنَعَ مِنْه ، وعدم قناعة الإنسان بما أحله الله له من مالٍ أو مزج أو غيرهما. الفرق بين البخل والشُّح:
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " الفرق بين الشح والبخل أن الشح هو شدة حرص على الشيء ، والإحفاء في طلبه ، والاستقصاء في تحصيله ، وجَشَع النفس عليه. والبخل: مَنْع إنفاقه بعد حصوله.. فهو شحيح قبل حصوله ، بخيل بعد حصوله ، فالبخل ثمرة الشح ، والشح يدعو إلى البخل ، والشح كامن في النفس ، فمن بخل فقد أطاع شحه ، ومَنْ لم يبخل فقد عصى شحه ووُقِيَ شرَّه ، وذلك هو المفلح ، قال الله تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(الحشر:9). ومما لا شك فيه أن الشُّح من أقبح الصفات ، فهو مُنافٍ للإيمان ، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا ، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا))(رواه النسائي وصححه الألباني ، وأحمد ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح). اذكر ثلاثه امثله على الشح - الليث التعليمي. والشُّح يُهلك صاحبه ، وإذا شاع في المجتمعات مزقها وأهلكها ، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((... وأما الملهكات: فشحٌ مطاع ، وهوىً متبع ، وإعجاب المرء بنفسه))(ذكره الألباني في صحيح الجامع ، وقال: حسن من حديث ابن عمر).
معنى البخل والشح لغةً واصطلاحًا - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
8-
الأخذ بأيدي من ابتلي بالشح والبخل إلى الخير، وشغلهم بالأعمال الصالحات، ومنها
الصدقة والجود والكرم. 14
خاتمة:
على المسلم أن يشغل نفسه ولسانه وجوارحه ووقته بالأخلاق الفاضلة علماً ومعرفة
وتخلقاً، ومدار ذلك على الإيمان الصادق الصحيح، وأن يبتعد عن الأخلاق الذميمة،
ومنها آفة الشح والبخل، وإن وقع في شيء من ذلك فعليه التوبة والرجوع إلى ربه، فإنه
وليُّ الهداية والتوفيق. وصلى الله على خير رسله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداًَ. – المعجم الوسيط (1/474) بتصرف. 2
– الفتح (10/457). 3
– تفسير القرطبي (5/126). – تفسير القرطبي (4/182) والحديث رواه أحمد وأبو داود
واللفظ له. 5
– تفسير الطبري (28/12/82). 6
– تفسير الماوردي 3/313. 7
– رواه البخاري ومسلم. 8
– انظر الفتح لابن حجر 3/306 شرح الحديث. الشُّح - موقع مقالات إسلام ويب. 9
10
– رواه الترمذي (3546) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (1/201) واللفظ له وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح رقم (1736). 11
– رواه أبو داود (1698) مختصراً وأحمد (2/159 – 160)
وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (9/251( رقم (6487) وهذا لفظ أحمد. 12
– رواه النسائي، وقال الألباني في صحيح النسائي: صحيح،
(3432). 13
– – انظر (آفات على الطريق) السيد محمد نوح 4/67 – 81.
الشُّح - موقع مقالات إسلام ويب
8
وقال -تعالى-:{ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى *
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى} الليل (8-10). سادساً: الأحاديث الواردة في ذم الشح والبخل:
قال
أنس بن مالك -رضي الله عنه- كنت أسمعه -أي الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيراً
يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز
والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال).
اذكر ثلاثه امثله على الشح - الليث التعليمي
لكن الموضوع الآخر وهو الشح، لم ينلْ حقه من العناية، وإن تحدث عنه من تحدث فبصورة عابرة؛ لذا سيكون الحديث عنه إن شاء الله في هذه الخطبة. الشح أيها الإخوة هو الحرص والجشع الذي يحمل صاحبه على جمع المال من حله أو من غير حله، ثم يمنع الحقوق التي تترتب عليه لغيره من الناس، هذا هو خلاصة ما عرف العلماء ُ الشح. وهو لا شك خلق ذميم ودنيء وقبيح، يترتب عليه آثار سيئة ومظالم، بل وفتن وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: هو الذي حمل الناس على أن سفكوا دمائهم فتقاتلوا وانتهكوا محارمهم بسبب الشح. معنى البخل والشح لغةً واصطلاحًا - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. أيها الإخوة المؤمنون: إن الذي جعلهم يفعلون ذلك هو هذا الخلق، الذي يُفتح لهم أبواب المطامع ويزين لهم ما تهواه وتشتهيه الأنفس، فهو يطمع في جمع أكبر قدر من المال بل ومن غير المال من الرتب والمناصب وغير ذلك؛ مما يتلذذ به الإنسان ويعده من المغانم، فيحرص حرصاً شديداً على ذلك؛ فيندفع لجمعه وتحصيله بالحق وبالباطل من طريق الحلال أو المشتبه أو المحرم، بالوسيلة النظيفة والسيئة والقبيحة، لا يفرق بين شيء من ذلك؛ لأن هناك دافع قوي يدفعه للوصول إلى الهدف دون اعتبار للوسيلة التي يصل بها إلى ذلك الهدف.
الشح والبخل
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، أما بعد:
من الآفات التي أصابت وتصيب كثيراً من المسلمين، وكانت سبباً في كثير مما نعاني منه
اليوم هي: (الشح والبخل) وحتى يتطهر منهما من ابتلي بهما، ويتقيهما من عافاه الله
-عز وجل- منهما، سنقف على أبعادهما من خلال هذه الفقرات. أولاً:
تعريف الشح والبخل:
يطلق الشح في اللغة على عدة معاني منها:
1-
حرص النفس على ما تملك وبخلها به، والشحيح حريص على ما ليس بيده، فإذا حصل بيده شح
وبخل بإخراجه. 2-
القلة والعسر. 3-
التسابق إلى الشيء والتنافس عليه، ومنه تشاحُّوا في الأمر، وعلى الأمر أي: تسابقوا. وتشاحَّ الخصمان: بدأ حرصهما على الغلبة. 4-
المخاصمة أو المماحكة والمجادلة. 1
واصطلاحاً: الشح هو البخل بالمال وعدم بذله، وهذا من ناحية العرف، وأما من ناحية
الشرع فهو: البخل بكل بر ومعروف مالاً أو غيره في يده أو في يد غيره. والبخل لغةً:
مأخوذ من مادة (ب خ ل) التي تدل على خلاف الكرم. واصطلاحاً: قال ابن حجر: (البخل: منع ما ُيطلب مما يقتنى، وشره ما كان طالبه
مستحقاً، ولا سيما إن كان من غير مال المسؤول). 2
وقال القرطبي -رحمه الله-: (البخل المذموم في الشرع: هو امتناع المرء عن أداء ما
أوجب الله -تعالى- عليه).
بسم الله الرحمن الرحيم
أحضرت الأنفس الشح
أحضرت: أحضر فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول (ما لم يسم فاعله) والتاء تاء التانيث مبنية على السكون
الأنفس: نائب فاعل مرفوع لفظا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة منصوب محلا على أنه مفغولا به أول في الأصل
الشح: مفعولا به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر (معمول) أحضر
الشح:مفعولا به لفعل محذوف تقديره ( أذم أو أحقراو اعني)منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الشح:نعت لمحل الأنفس ومحل الأنفس النصب وعليه فالشح نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الشح ُ:نعت للأنفس لفظا ولفظ الأنفس مرفوع وعليه الشح نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
هذا والله تعالى أعلى واعلم