كما قدمت فقرة فن التغرود للهجانة السلطانية وهو فن يؤدى على ظهور الابل، ثم انطلق الشوط الثاني والذي خصص لفئة الثنايا للعموم وجاءت نتائج الشوط كما يلي: توجت بالمركز الأول نجوم لمالكها سامي بن محمد بن علي الوهيبي وحصلت على المركز الثاني محبة لمالكها علي بن راشد العمري وجاءت في المركز الثالث طموح لمالكها سعد بن حمد الجنيبي. وعرض فيلم قصير يحكي قصة الهجن وارتباطها بالمجتمع العماني، بعدها انطلق الشوط الثالث وهو شوط سيف الاتحاد 2022 المخصص لفئة الحول للعموم وجاءت نتائجه كما يلي: توجت بالمركز الأول والسيف الفضي نخوة لمالكها حمد بن محمد بن سالم الوهيبي وحصلت على المركز الثاني الطيارة لمالكها سلطان بن حمود بن علي الجحافي وجاءت في المركز الثالث مياسة لمالكها حمد بن محمد بن سالم الوهيبي. قدمت مجموعة العيالة بالفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية بديوان البلاط السلطاني فن الرزفة. وانطلق الشوط الرابع شوط سيف الاتحاد 2022 المخصص لفئة الحول للمؤسسات وجاءت نتائجه كالتالي:
توجت بالمركز الأول والسيف الذهبي (سيف الاتحاد) مخايل للهجانة السلطانية ومضمرها صبيح بن محمد بن سعيد الوهيبي وحصلت على المركز الثاني مياسة للهجانة السلطانية ومضمرها سيف بن عبدالله بن سيف الحبسي وجاءت في المركز الثالث الظبي لهجن البشاير ومضمرها عبيد بن محمد بن حمد الوهيبي.
سيف ابن ذي يزن
قال ابن حزم: إن اسمه هو: علس بن زيد بن الحرث بن زيد الجمهور ، وقال ابن الكلبي وأبو الفرج الأصبهاني: هو علس بن الحرث بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد الجمهور ، ومالك بن هو أبو الأذواء. فملك حمير لما انقرض أمر التبابعة صار متفرقًا في الأذواء من ولد زيد الجمهور ، ولما ملك أبرهة على اليمن انتزع من سيف بن ذي يزن زوجته ريحانة ، كما مرّ وهرب سيف إلى أطراف اليمن. فلما طال البلاء من الحبشة على أهل اليمن ، وهلك أبرهة وابنه يكسوم ثم مسروق ، والظلم يزداد وأهل اليمن يعيشون تحت أنواع من العذاب والذل ، خرج سيف بن ذي يزن (علس) ، من الأذواء بقية ذلك السلف ، وقدم على قيصر ملك الروم ، وشكى إليه أمر الحبشة ، وطلب أن يخرجهم ويبعث عليهم على اليمن من شاه الروم ، فلم يسعفه على الحبشة. وقال له: الحبشة على دين النصاري ، فرجع سيف إلى كسرى ، وقدم إلى الحيرة على النعمان بن المنذر عامل فارس على الحيرة وما يليها من أرض العرب ، فشكى إليه واستمهله النعمان ، ثم أوفده على كسرى مع جماعة ، فسأل سيف كسرى النصر على الحبشة ، وأن يكون الملك فقال له كسرى: بعدت أرضك عن أرضنا ، أو هي قليلة الخير ، إنما هي شاة وبعير ، ولا حاجة لنا بذلك.
سيف بن ذي يزن
[4]
سيرته [ عدل]
وبعيداً عن التاريخ، تُحلق سيرة سيف بن ذي يزن بعيداً في الحقيقة، فتلبس الملك سيف بن ذي يزن لباساً غير بشري ، وتجعل له أصولاً جنية ، فأمه إحدى ملكات الجن ، وله أخت منهن. وتحكي السيرة عن زوجة سيف منية النفوس، وكيف اختطفها الأحباش واستعادها سيف منهم، كما تحكي عن ولده معديكرب. وتجعل السيرة من سيف موحداً مسلماً على دين إبراهيم الخليل، ومن الأحباش وثنيين يعبدون الكواكب والنجوم، رغم أن دين الأحباش كان النصرانية. وفي السيرة إشارات قومية واضحة، كما أن السيرة تجعل من سيف بن ذي يزن ملكاً متوجاً على الإنس والجن. وتشير السيرة إلى اختفاء سيف في آخر أيامه لاحقاً بأمه في عالمها. امتدت تأثيرات هذه السيرة على امتداد العالم الإسلامي، فدخلت الأدب الماليزي على أنها سيرة الملك يوسف ذي الليزان، وأثرت في الأدب القصصي في تلك البلاد مع السير العربية الأخرى. تقع السيرة في عشرون جزءاً في أربعة مجلدات وهي واحدة من أطول السير العربية. أنتجت اليمن مسلسلاً عن سيرة حياة سيف بن ذي يزن بالتعاون مع خبرات فنية من سوريا. نهايته [ عدل]
بقي الملك سيف بن ذي يزن في الحكم نحو 4 أعوامًا. وقد قتله بعض الأحباش غيلة في قصره في حوالي 574م، وانتقم له الفرس وأرسلوا حملة أعادوا بها سيطرتهم على اليمن وأقاموا ابنه حاكما بجانب الفرس.
لم يكن نصر الأمير سيف بن ذي يزن على الأحباش نصرًا يمنيًّا وحسب، ولكنه كان نصرًا
عربيًّا، اغتبط له العرب وتحدثوا به في شبه جزيرتهم من أقصاها إلى أقصاها. وأسرعت الوفود إلى قصر غمدان تهنِّئ الأمير الظافر، وفي مقدمتها وفد الحجاز. وهل يمكن أن يخلو وفد الحجاز من شيخ الأبطح عبد المطلب بن هاشم؟
فلما مثل الوفد بين يدي سيف، كان الشيخ عبد المطلب هو الذي افتتح الكلام فقال: نحن
وفد
التهنئة لا وفد المرزئة، في كلام طويل حلو فصيح. غير أن سيفًا لبث والحزن في وجهه، ولم يستطع هذا الكلام الذي سمعه، على ما فيه من
حلاوة
وفصاحة وصدق وإخلاص، أن يصرفه عمَّا يخالج نفسه من ألم. لقد حزَّ في قلبه باب صنعاء الذي أمر وهرز بهدمه كي يستطيع دخول المدينة ورايته
مرفوعة. ورحَّب سيف بالحجازيين خير ترحيب، وملأ عينيه من عبد المطلب، ثم دعا بمن حوَّل الجميع
إلى
دار الضيافة. ومرَّ شهر والوفود تتلاحق، حتى إذا قلَّ القادمون، ووجد سيف منفسحًا من الوقت، بعث
برجل
إلى دار الضيافة، فأتاه بعبد المطلب، فخلا به خلوة طويلة. قال عبد المطلب: كأني بك، أيها الملك، لستَ على ما نروم، مع أن الله ساق إليك نصرًا
على
أعدائك، وشفى غلك، وأعزَّ بك العرب.
ويتمتع أقطاب الصوفية المنتمون لها بمكانة اجتماعية كبيرة، كما كانوا ينالون حظوة التقرب من الحكام والسلاطين، وباتوا من أصحاب الكلمة المسموعة لديهم، كما تقلدوا أكبر الوظائف وأهمها في المجتمعات، فكانوا يحتكرون وظائف المعلم والإمام والمأذون والطبيب. أما عن التوزيع الجغرافي لنفوذ الصوفية في السودان، فنجد أن الطريقة السمانية تتمركز وسط السودان، وهناك مراكز أخرى فرعية في غربي أم درمان، أما الطريقة التيجانية فتتمركز في دارفور والمناطق القريبة منها مثل "شندي والدامر وبارا والأبيض"، إضافةً إلى وجود فروع لها في أم درمان والخرطوم. دراويش السودان.. عن التوظيف السياسي للصوفية | نون بوست. فيما تتخذ الطريقة القادرية من وسط السودان ومنطقة ولاية النيل مرتكزًا لها، هذا بجانب فروع أخرى في "البرهانية والتسعينية والدندراوية والأدارسة"، بينما الطريقة الختمية التي يتزعمها محمد عثمان الميرغني، تنتشر بصورة مكثفة في شرقي السودان وشماله والخرطوم بحري. نجاح التيارات الصوفية في التشعب - رأسيًا وأفقيًا - داخل أوصال المجتمع السوداني، وتأسيسها لدور اجتماعي وثقافي كبير، ما ضاعف من مريديها الذين بات لهم نفوذ روحي على الشعب، كل هذا أغرى رجالات السياسة والحكام في توظيف هذا الحضور لصالح أهداف أخرى.
دراويش السودان.. عن التوظيف السياسي للصوفية | نون بوست
يميل الباحثون إلى تقسيم مراحل معرفة السودان بالصوفية إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى، تلك التي تندر فيها المعلومات بشأن أي ملامح صوفية في البلاد، وهو ما فسره كثيرون بأن ذلك يعني أن تلك المرحلة لم تشهد فيها الدولة أي حركة صوفية، سواء من الداخل أم الخارج، حيث كان الجميع على المذهب السني الذي دخل على يد الصحابي الجليل عبد الله بن أبي السرح رضي الله عنه الذي فتح السودان، ثم تلاه هجرات القبائل العربية. أما المرحلة الثانية، فكانت تلك التي شهد فيها المجتمع باكورة أول حضور صوفي على يد الطريقة الشاذلية، حيث نجحت في فرض نفسها وتحقيق انتشار كبير في بعض المناطق الريفية، حتى جاءت المرحلة الثالثة، التي بدأت تقريبًا أواخر القرن السابع عشر الميلادي، وظهرت فيها مؤثرات الحجاز القوية. وفي تلك المرحلة بدأت معرفة السودانيين بالعديد من المذاهب الصوفية، فظهرت السمانية والختمية والإسماعيلية وغيرها من الطرق الأخرى التي أخذت على عاتقها نشر تعاليمهم ومبادئهم وأورادهم الخاصة، ومحاولة توسعة رقعة حضورهم بالعديد من الطرق. الطرق الصوفية في السودان : التجانية نموذجاً. تنتشر الصوفية في معظم ربوع البلاد بصورة كبيرة، وتتخذ كل طريقة من مدينة محددة ثقلًا لها، وبحسب الباحثين فإن عدد الفرق الصوفية في السودان يتجاوز 40 طريقة، أشهرها القادرية بفروعها المتعددة والختمية والسمانية والشاذلية والمكاشفية والمجذوبية والإدريسية الأحمدية والرشيدية والتيجانية والإسماعيلية وعدد من الطرق الثانوية.
مثّل قيام السلطنة الزرقاء أو كما يطلق عليها مملكة سنار (1504-1821م) على أنقاض مملكة سُوبا المسيحية علامة فارقة في تاريخ المجتمع السوداني وعلاقته بالإسلام، حيث حملت هذه السلطنة التي يطلق عليها مملكة سنار (مدينة تقع في وسط السودان حاليًّا) إشارة واضحة بأن إفريقيا تفتح ذراعها للإسلام بعد سقوط الأندلس مباشرة. آمن حكام سنار بأهمية العلم وقيمة العلماء، ففتحوا الباب أمام علماء العالم للوفود إلى السودان، وأجزلوا لهم الهبات والعطايا، لتعليم الناس أمور دينهم، وبنوا لهم العديد من المراكز الدينية لتعليم الفقه والشريعة، حتى أصبحت البلاد في وقت قصير أحد أبرز قلاع العلم في إفريقيا. لم يعرف السودانيون التصوف تحت حكم سلاطين سنار، غير أنه في نهاية حكمهم بدأت تظهر نزعات قبلية عميقة، الأمر الذي دفع بهم إلى السماح بانتشار التصوف وبعض الفرق الدينية الأخرى، في محاولة لإلهاء الناس عن التعصب والتوجه نحو التدين وطقوسه الروحية، وهو ما تحقق لهم بالفعل وقلده الحكام فيما بعد. ويعود دخول التصوف للسودان إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادي، وعلى مدار ما يقرب من خمسة قرون كاملة، ارتبطت الصوفية وما يندرج تحتها من فرق ومذاهب فرعية بالحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للمجتمع السوداني، فباتت جزءًا من شخصيته وملمحًا من ملامح الهوية.