وإن من أحوج ما ينبغي التذكير به احترام ذوي سابقة الخير، فقد كان من وصية عمر رضي الله عنه ـ قبل وفاته ـ " أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا، أن يعرف لهم حقهم، وأن يحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا ـ الذين تبؤوا الدار والإيمان ـ أن يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم". فتجاوز عن زلة من سبقوك في ميدان الدعوة والجهاد، واحفظ لهم قدرهم ولا تنس لهم فضلهم. يروي أنس أن جريرا بن عبد الله كان يخدمه ـ مع أنه أكبر منه سناًـ. لأن جريرا هذا لم ينس إكرام الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لا أجد أحدا من الأنصار إلا أكرمته". ويروي أحمد أن رسول الله صلى عليه وسلم قال في خطبة:"... مفهوم الاحترام في الإسلام - موضوع. وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". وحين يتربى أبناء الأمة على إكرام ذوي السبق في الخيرات، والأقدمية في خدمة الإسلام، عندئذ يعم الوفاء بين الأجيال. ومن صور الاحترام المحمودة إكرام الصغير لمن هو أكبر منه سنا، أو أكثر منه فضلا، فإن بن عمر لما عرف جواب سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشجرة التي تشبه المسلم لم يُجب، يقول: " فأردت أن أقول هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم، فسكتُّ... " وفي حديث صحيح: " البركة مع أكابركم".
صور عن الاحترام المدرسية
هذا المصطلح ليس من أم رأسي، بل إنه من رأس (رأس الأدب العربي)، الأديب عباس محمود العقاد، وقد وجدته ضمن كتابه الشهير: مطالعات في الكتب والحياة، وأتشرّف بجعله عنواناً لمقالي هذا. ( عِلم الاحترام). إن هذا العلم ليس كالعلوم الأخرى التي نجدها في بطون الكتب، ونسمعها من أساتذة أو دكاترة في المدارس والجامعات، أو نجدها في محرك بحث على الشبكة الإلكترونية لا يستغرق إيجادها من خلاله ثواني معدودة! بل إنه علم موزع ومفرَّق بين أيدي البشر، بدءاً من الأنبياء والرسل عليهم السلام، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومروراً بالعلماء وهم ورثة الأنبياء، والصالحين من كل أمة، وأولهم صالحو أمة محمد، ثم من يليهم من حكام وقادة وولاة ضربوا أروع الأمثلة في الاحترام والتقدير للصديق وللعدو على حد سواء. وإن كان هناك احترام وأدب من حيوان قد يخفى على البعض، كما في قصة النبي سليمان عليه السلام مع النمل، عندما حذّرت نملة قومها من تحطيم سليمان وجنوده لهم، وأردفت بكل احترام وأدب مع نبي الله قائلة: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
ونرى صورة من صور الاحترام والتقدير والأدب مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من قِبَل عمه العباس رضي الله عنه، وذلك حين سُئل:
أيهما أكبر أنت أم رسول الله؟ فماذا كان جوابه رضي الله عنه؟
لقد قال: هو أكبر مني، وأنا وُلِدتُ قبله.
صور عن الاحترام الكبير
وكأن الجميع على مستوى واحد من الذكاء والقدرات والمهارات! ويقيمون الدنيا إن تم إنقاص نصف درجة ناهيك عن ثلاث أو أربع درجات! أصبح العالم بالنسبة لهم قيمة عددية لا قيمة علمية! وإن كانت الفصول الدراسية تحتوي على عباقرة، فلِمَ نجد سوق العمل يشتكي من ضعف المخرجات؟ حتى الطلبة أنفسهم يشتكون بعد التخرج من المتطلبات التي لم يجهزوا لها! وعند أول مواجهة مع الفشل بدلا من البحث وتشخيص نقاط الضعف والعمل على علاجها، يظهر التذمر والشكوى، وتبدأ أصابع الاتهام تشير إلى كل الاتجاهات إلا إلى الذات! وهنا بدون مهارات التكييف مع الفشل، ومع عدم إدراك نقاط الضعف أو حتى الاعتراف بها، يكون الأبناء في خطر! نعم في خطر، لأنهم قد لا يصمدون أمام شراسة سوق العمل وصدمات الحياة، بل يجهلون كيفية إدارة صعوبات الحياة! صور عن الاحترام المدرسية. السعادة ليست من الخارج، بل من الداخل، وإن جعلنا أبناءنا يتوقعونها من الخارج، أي: ممن هم حولهم، فنحن نحكم عليهم بالشقاء. نريد أن نعدّهم لعالم معقّد، ونجعلهم يواجهونه بقوة وثقة بالذات وعزم وإصرار، بحيث يتم لهم التقدم والنجاح، ولكن هذا لن يحدث إن كان جلّ اهتمامهم انتظار السعادة عند كل منعطف؛ من خلال الدرجات، أو سبل الترفيه، أو تلبية الرغبات، وكأننا إن لم نبين لهم لا نحبهم ولا نرغب في إسعادهم!
صور عن الاحترام والتقه
إن من كان في نفسه حقيرا قد لا يقابل الآخرين بالاحترام، والإكرام، والذي يحترم نفسه يُتوقع من مثله أن يحترم الآخرين المستحقين للاحترام. وفي موقف أبي سفيان في جاهليته درس لأصحاب الجاهليات، ولكثير من المسلمين في احترام النفس. إذ أبت عليه نفسه أن يشهد أمام هرقل وأمام الوفد المرافق له من قومه شهادة كاذبة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية بن اسحاق يعلل ذلك فيقول: " فوالله لو قد كذبت ما ردوا عليّ. ولكني كنت امرءا سيدا أتكرم عن الكذب، وعلمت أن أيسر ما في ذلك ـ إن أنا كذبته ـ أن يحفظوا ذلك عني ثم يتحدثوا به. فلم أكذبه". صور الإحترام ! – مدونة العاآبر. وأحيانا يكون الاحترام الشكلي حتى مع من لا يستحق الاحترام لمصلحة شرعية كما كان من مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهرقل بـ(عظيم الروم)، يقول ابن حجر: " لم يُخله من إكرام لمصلحة التألّف" وكثيرا ما يحتاج المسلمون للتعامل بالاحترام والتوقير لمصلحة وحدة الصف وتوفير الجهود، وتأليف القلوب، وإزالة الدخن، وإغاظة العدو... وبقدر ما يحترم بعضنا بعضا نكون في نظر الناس محترمين.
إن كل ما سبق من أمثلة وشواهد على احترام وتقدير مَن هو أهل للتقدير والاحترام، لَتأكيد على أن الاحترام عِلماً من أجَلِّ العلوم، التي يتوارثها الكرام عن الكرام كابراً عن كابر، وأنه يجب علينا أن ننهل من هذا العلم، وأن نطبّقه على (أرض) واقعنا مع الكبير والصغير، ومع الصديق والعدو، ومع الغني والفقير على حد سواء، وأن نجعل احترامنا ليس وقفاً على مَن ينفعنا فقط، بل الاحترام الحقيقي والصادق هو احترام مَن ينفع الناس جميعاً. إشارة:
يقول الشاعر:
أحب مكارم الأخلاق جَهدي
وأكره أن أعيب وأن أُعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً
وشر الناس مَن يهوى السبابا
فمن هاب الرجال تهيبوه
ومَن حقر الرجال فلن يُهابا.
قانون نقطة المنتصف - YouTube
منتصف قطعة مستقيمة وميل المستقيم ومعادلته
أوجد إحداثي نقطة المنتصف للقطعة المستقيمة التي تصل بين النقطتين (-1، -25)، (3، -4)
عين2021
رغم ذلك، فإن أمام قادش مهمة صعبة؛ إذ لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن غرناطة الثامن عشر وأول الهابطين، لكنه سيخوض لقاء اليوم مستذكراً فوزه على برشلونة في عقر داره 1 - صفر في المرحلة الـ32، لكن من دون أن يتمكن من البناء عليه؛ إذ سقط في المرحلة التالية أمام أتلتيك بلباو 2 - 3. في الجانب الآخر، تلقت الآمال الضعيفة لبرشلونة في مطاردة الريال على الصدارة ضربة موجعة بعدما سقط في معقله «كامب نو» في 3 مباريات توالياً في مختلف المسابقات، وذلك للمرة الأولى في الموسم ذاته، والثانية في تاريخه منذ أن حصل ذلك بإشراف مدربه السابق الهولندي لويس فان غال بين موسمي 1997 - 1998 و1998 - 1999. ومن بين هذه الهزائم، خسر برشلونة مرتين في «الليغا»؛ آخرها أمام رايو فايكانو صفر - 1 الأحد. منتصف قطعة مستقيمة وميل المستقيم ومعادلته. ويستقبل برشلونة ضيفه ريال مايوركا السادس عشر على أمل تلافي خسارة رابعة توالياً على أرضه، وحصد النقاط الثلاث لتضييق الخناق على إشبيلية. وبإمكان النادي الكتالوني أن يستعيد جهود مهاجمه الشاب أنسو فاتي بعد تعافيه الكامل من مشكلة في أوتار ركبته، حسبما أفادت به تقارير صحافية أشارت أيضاً إلى إمكانية عودة المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي في انتظار الضوء الأخضر من أطباء النادي.