مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد الأول ابن تيمية
المجلد الثاني ←
مجموع الفتاوى لابن تيمية Pdf
السؤال: فصل في تفسير قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
الإجابة:
قوله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، خص سبحانه رَفْعَه بالأقدار
والدرجات الذين أوتوا العلم والإيمان، وهم الذين استشهد بهم في قوله
تعالى: { شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ
قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: 18]. وأخبر أنهم هم الذين يرَون ما أنزل إلى الرســول، هــو الحق بقوله
تعالى: { وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ
الْحَقَّ} [سبأ: 6]، فدلَّ على أن تَعَلُّم الحجة
والقيام بها يرفع درجات من يرفعها، كما قال تعالى: { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء}
[يوسف: 76]. قال زيد بن أسلم: بالعلم. تحميل كتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية.
فَرَفعُ الدرجات والأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان،
فكم ممن يختم القرآن في اليوم مرة أو مرتين، وآخر لا ينام الليل، وآخر
لا يفطر، وغيرهم أقل عبادة منهم، وأرفع قدرًا في قلوب الأمة، فهذا
كُرْز بن وَبرَة [هو كرز بن وبرة الحارثي، أبو عبد الله، تابعي، من
أهل الكوفة، يضرب به المثل في التعبد، دخل جرجان غازيا مع يزيد بن
المهلب سنة 98هـ.
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا
عبيد الله بن عمر ( ع)
ابن حفص بن عاصم ابن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب. الإمام المجود الحافظ أبو عثمان القرشي العدوي ثم العمري المدني. ولد بعد السبعين أو نحوها ولحق أم خالد بنت خالد الصحابية ، وسمع منها ، فهو من صغار التابعين. وسمع من سالم بن عبد الله ، والقاسم بن [ ص: 305] محمد ونافع ، وسعيد المقبري ، وخاله حبيب بن عبد الرحمن ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن شعيب ، والزهري ، ووهب بن كيسان ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وثابت البناني ، وأبي الزناد ، وسمي ، وسهيل ، وسالم أبي النضر ، وعمرو بن دينار ، وطلحة بن عبد الملك ، وخلق. وعنه: ابن جريج ، ومعمر وشعبة ، وسفيان ، وحماد بن سلمة ، وزائدة ، وسليمان بن بلال ، وابن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعلي بن مسهر ، ويحيى بن سعيد ، ومحمد بن بشر ، وعيسى بن يونس ، وعباد بن عباد ، ومحمد بن عيسى بن سميع ، وابن إدريس ، ومحمد بن عبيد ، وعبد الرزاق ، وأمم سواهم. قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك ، وأيوب ، وعبيد الله بن عمر: أيهم أثبت في نافع ؟ قال: عبيد الله أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية. وقال يحيى بن معين: عبيد الله من الثقات.
عبيد الله بن عمر بن الخطاب كامل
معلومات عن الراوي
الأسم: عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
الشهرة: عبيد الله بن عبد الله العدوي, الكنيه: أبو بكر
النسب: المدني, القرشي, العدوي
الرتبة: ثقة
عاش في: المدينة
توفي عام: 106
أبو زرعة الرازي:
ثقة
أحمد بن شعيب النسائي:
أحمد بن صالح الجيلي:
ابن حجر العسقلاني:
محمد بن سعد كاتب الواقدي:
ثقة قليل الحديث
عبيد الله بن عمر بن الخطاب الحلقه 1 يوتيوب
1 من 1
عبيد الله بن عمر بن الخطاب ابن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رِيَاح بن عبد الله بن قُرط بن رَزَاح بن عَدِيّ بن كعب. وأمه أم كلثوم بنت جَرول بن مالك بن المسيّب بن ربيعة بن أصرم بن ضُبيس بن حرام بن حُبْشية مِنْ خزاعة. فَوَلَدَ عبيدُ الله بن عُمر: أبا بكر وعثمانَ ومحمدًا وعُمرَ وأمَّ عثمان وأمُّهم أسماء بنت عطارد بن حاجِب بن زُرَارة بن عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم. والحُرَّ بن عبيد الله، وأمه أم ولد. وأمَّ عبس بنت عبيد الله، وأمها تَهْلُل بنت يَزيد بن عَمرو بن عُدُس بن معاوية بن عُبادة بن البكّاء. وحفصةَ بنتَ عبيد الله وأمها أسماء بنت زيد بن الخطاب بن نُفَيل أخي عمر بن الخطاب. وأمَّ سَلمة بنت عُبيد الله وأمها تَهْلُل بنت يزيد ويقال بل أمها أسماء بنت عطارد بن حاجِب. وأمَّ حكيم بنتَ عُبيد الله وأمها أم ولد. وابنة لعُبيد الله تزوجها المختار بن أبي عُبيد فَوَلَدَتْ له رَجُلين وأمها أم ولد. أخبرنا محمد بن عمر فقال: حدثني معمر ومحمد بن عُبيد الله عن الزهري عن سعيد ابن المسيّب أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق حين قُتِل عُمرُ قال مررت على أبي لؤلؤة وجُفَيْنَةَ والهُرْمزان وهم يتناجون بالبقيع، فلما بَغَتُّهم ثاروا فسقط منهم خنجر له رأسان ونصابه وسطه، قال: فنظروا إلى الخنجر الذي قُتِل به عُمر فوجدوه الخنجرَ الذي نَعَتَ عبدُ الرحمن بن أبي بكر.
عبيد الله بن عمر بن الخطاب تحميل
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله بن حَنْطَب قال: قال عليّ لعبيد الله بن عمر: ما ذنبُ بنت أبي لؤلؤة حين قتلتَها؟ قال فكان رَأْيُ عليّ - حين استشاره عثمان - ورأْيُ الأكابر من أصحاب رسول الله على قتله لكن عَمرو بن العاص كلّمَ عثمان حتَى تركه، فكان عليّ يقول: لو قدرتُ على عبيد الله بن عمر ولي سلطانٌ لاقتصصتُ منه. أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني هشام بن سعد قال: حدّثني من سمع عِكْرِمَة مولى ابن عبّاس قال: كان رأي عليّ أن يقتل عبيد الله بن عمر لو قدر عليه. أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمد بن عبد الله، عن الزهريّ قال: لمّا استُخلف عثمان دعا المهاجرين والأنصار فقال: أشيروا عليّ في قتل هذا الذي فتق في الدّين ما فتق، فأجمع رأي المهاجرين والأنصار على كلمة واحدة يشجّعون عثمان على قتله، وقال جُلّ الناس: أبعد الله الهرمزان وجُفينة، يريدون يُتْبِعُون عبيد الله أباه. فكثر ذلك القول فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين إنّ هذا الأمر قد كان قبل أن يكون لك سلطان على الناس فأعْرِضْ عنه. فتفرّق الناسُ عن كلام عمرو بن العاص. أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدّثني ابن جُريج، أنّ عثمان استشار المسلمين فأجمعوا على ديتهما ولا يُقتل بهما عبيد الله بن عمر، وكانا قد أسلما وفرض لهما عمر، وكان عليّ بن أبي طالب لمّا بويع له أراد قتل عبيد الله بن عمر فهرب منه إلى معاوية بن أبي سفيان فلم يزل معه فقُتل بصِفِّين.
قال: ما هذا القتيل؟ قال: لا أدري غير أنّه كان شديدًا علينا يكشفنا كشفّا شديدًا وبين ذلك يقول أنا الطيّب بن الطيّب، وإذا ضرب قال: أنا ابن الفاروق، فقتله الله بيدي. فنزل الحسن إليه فإذا عبيد الله بن عمر وإذا سلاحه بين يدي الرجل فأتَى به عليًّا فَنَفَّلهُ عَلِيُّ سَلَبَه وقوّمه أربعة آلاف. أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا الحسن بن عُمارة، عن أبيه، عن أبي رَزين قال: كنت مع مولاي بصِفِّين فرأيت عليًّا بعدما مضى رُبع الليل يطوف على الناس يأمرهم وينهاهم فأصبحوا يوم الجمعة فالتقوا وتقاتلوا أشد القتال، والتقى عمّار بن ياسر وعبيد الله بن عمر فقال عبيد الله أنا الطيّب بن الطيّب، فقال له عمّار بن ياسر: أنت الخبيث بن الطيّب. فقتله عمّار، ويقال قتله رجل من الحضارمة. قال محمد بن عمر: وحدّثني غير الحسن بن عمارة بغير هذا الإسناد أنّ عبيد الله بن عمر قطع أذن عمّار يومئذٍ، والثبت عندنا أنّ أذن عمّار قُطعت يوم اليمامة. (< جـ7/ص 17>)
ولقالوا: إِنه ابتدأَ أَمره بالجور، لأَنه عطل حدًا من حدود الله. وهذا أَيضًا فيه نظر، فإِنه لو عفا عنه ابن الهرْمزان لم يكن لعليّ أَن يقتله، وقد أَراد قتله لما وَلِيَ الخلافة، ولم يزل عبيدُ اللّه كذلك حَيًّا حتى قُتِلَ عثمانُ وَوَلِيَ عَلِيٌّ الخلافة، وكان رأْيه أَن يقتل عبيد اللّه، فأَراد قتله فهرَبَ منه إِلى معاوية، وشهِد معه صفِّين وكان علَى الخيل، فقتل في بعض أَيام صفين قتلته ربيعة، وكان على ربيعة زيادُ بن خصفـة الربعي، فـأَتت امرأَة عبيدِ اللّه، وهـي بَحْرِيَّة ابنـة هانئ الشيباني تطلب جثته، فقال زياد: خذيها، فأَخذتها ودفنته. وكان طويلًا، قيل: لما حملته زوجته على بغل كان معترضًا عليه، وصلت يداه ورجلاه إِلى الأَرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عمر، فبعث به إِلى عبد اللّه بن عمر. وقيل: بل قتله رجل من هَمْدَان، وقيل: قتله عمار بن ياسر، وقيل: قتله رجل من بني حنيفة، وحنيفة من ربيعة. وكانت صِفِّين في ربيع الأَول من سنة سبع وثلاثين. أَخرجه الثلاثة. (< جـ3/ص 522>)