26-05-2015, 12:31 AM
# 1 مسافر متألق
تاريخ التسجيل: Dec 2014 رقم العضوية: 273 الدولة: مكه المشاركات: 607 أوسـمـة: سامي313
كل الاوسمة:1 ( more»)
{ أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا} العرب المسافرون البوابة العامة
قوله تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا. قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: أرأيت من اتخذ إلهه هواه ، أي: مهما استحسن من شيء ورآه حسنا في هوى نفسه كان دينه ومذهبه ، إلى أن قال: قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زمانا ، فإذا رأى غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول ، اه منه. وذكر صاحب " الدر المنثور ": أن ابن أبي حاتم وابن مردويه أخرجا عن ابن عباس أن عبادة الكافر للحجر الثاني مكان الأول هي سبب نزول هذه الآية ، ثم قال صاحب " الدر المنثور ": وأخرج ابن مردويه عن أبي رجاء العطاردي ، قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر ، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه ، رموا به وعبدوا الآخر ، فإذا فقدوا الآخر أمروا مناديا فنادى: أيها الناس إن إلهكم قد ضل فالتمسوه ، فأنزل الله هذه الآية: أرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأخرج ابن منذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: أرأيت من اتخذ إلهه هواه ، قال: ذلك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان.
- تفسير الآية " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم " - Instaraby
- خطبة عن (عبادة الهوى) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
تفسير الآية &Quot; أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم &Quot; - Instaraby
وقرأ حمزة والكسائي ( غشوة) بفتح الغين من غير ألف وقد مضى في البقرة وقال الشاعر: أما والذي أنا عبد له يمينا وما لك أبدي اليمينا لئن كنت ألبستني غشوة لقد كنت أصفيتك الود حينا فمن يهديه من بعد الله أي من بعد أن أضله. أفلا تذكرون تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء. وهذه الآية ترد على القدرية والإمامية ومن سلك سبيلهم في الاعتقاد ، إذ هي مصرحة بمنعهم من الهداية. ثم قيل: وختم على سمعه وقلبه إنه خارج مخرج الخبر عن أحوالهم. وقيل: إنه خارج مخرج الدعاء بذلك عليهم ، كما تقدم في أول ( البقرة) وحكى ابن جريج أنها نزلت في الحارث بن قيس من الغياطلة. افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله. وحكى النقاش أنها نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف. وقال مقاتل: نزلت في أبي جهل ، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة ، فتحدثا في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو جهل: والله إني لأعلم إنه لصادق! فقال له مه! وما دلك على ذلك ؟! قال: يا أبا عبد شمس ، كنا نسميه في صباه الصادق الأمين ، فلما تم عقله وكمل رشده ، نسميه الكذاب الخائن!! والله إني لأعلم إنه لصادق! قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به ؟ قال: تتحدث عني بنات قريش أني قد اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة ، واللات والعزى إن اتبعته أبدا.
خطبة عن (عبادة الهوى) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
فنزلت: وختم على سمعه وقلبه
وقدم السمع على القلب هنا بخلاف آية سُورة البقرة { ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة} [ البقرة: 7] لأن المخبَر عنهم هنا لما أخبر عنهم بأنهم اتخذوا إلههم هواهم ، فقد تقرر أنهم عقدوا قلوبهم على الهوى فكان ذلك العَقد صَارفاً السمع عن تلقي الآيات فَقُدِّمَ لإفَادةِ أنهم كالمختوم على سمعهم ، ثم عطف عليه { وقلبِه} تكميلاً وتذكيراً بذلك العقد الصارف للسمع ثم ذكر ما { على بصره} من شبهِ الغشاوة لأن ما عقد عليه قلبه بصره عن النظر في أدلة الكائنات. وأما آية سورة البقرة فإن المتحدث عنهم هم هؤلاء أنفسهم ولكن الحديث عنهم ابتدىء بتساوي الإنذار وعدمه في جانبهم بقوله: { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [ البقرة: 6] فلما أريد تفصيله قدم الختم على قلوبهم لأنه الأصل كما كان اتخاذ الهوى كالإله أصلاً في وصف حالهم في آية سورة الجاثية. أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم. فحالة القلوب هي الأصل في الانصراف عن التلقي والنظر في الآيتين ولكن نظم هذه الآية كان على حسب ما يقتضيه الذكر من الترتيب ونظم آية البقرة كان على حسب ما يقتضيه الطبْع. وقرأ الجمهور { أفلا تذكرون} بتشديد الذال. وقرأه عاصم بتخفيف الذال وأصله عند الجميع { تتذكرون}.