للغزوة عدّ معانٍ في اللغة والاصطلاح، وبيان ذلك على النحو الآتي: معنى الغَزْوة لُغةً: الغزوة في اللغة اسم، وجمعها: غَزَوات، وغَزْوات، والغزوة مصدر مرّةٍ؛ فهي المرّة من الغَزْو، ويُقال: غزوة بدر؛ أي: معركة بدر، ويُقال: غَزَوات الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ أي: معاركه، ويُقال: غَزَا الشيءَ غَزْواً؛ أي: أَراده وطلبَه، ويُقال: غَزَوْتُ فلاناً أغْزوهُ غَزْواً، والغَزْوة تُطلَق على ما يُغْزى ويُطلَب. معنى الغزوة اصطلاحاً: هي الجيش الذي يخرج من بلاده أو موطنه؛ قاصداً قتال أهل الكفر ومواجهتهم، وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قائداً ومُشاركاً في العديد من الغزوات، أمّا المواجهة التي لا يكون فيها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-فيُطلَق عليها اسم السريّة. المصدر:
أهمية غزوة بدر الكبرى - ملتقى الشفاء الإسلامي
أما المنافقون فلم يشاركوا المسلمين فرحتهم ، لأن انتصار المسلمين كان مؤذناً بنهاية أحلامهم في إعادة السيطرة على المدينة ، فاتخذوا سياسة النفاق وإدارة المؤامرات في الخفاء يرأسهم في ذلك عبدالله بن أبي بن سلول الذي قال: " هذا أمر قد توجّه – أي استقرّ - فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام " رواه البخاري.
ما نتيجة غزوة بدر - السعادة فور
غزوة بدر هي أول مواجهة عسكرية حصلت بين المسلمين و بين كفار قريش ، و تُعدُّ هذه الغزوة من اشهر الغزوات التي قادها الرسول ( صلَّى الله عليه و آله) ضد الكفار ، و لهذه الغزوة مكانة رفيعة و متميزة في تاريخ الإسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات ، فقد وَسَمَت المجاهدين الذين اشتركوا فيها بوسام متميز من التقدير و الاحترام ، و سجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة بحيث صار المجاهد البدري يُعرف بطلاً مقداماً يتمنى المسلمون أن لو كانوا مكانه ، فكان يكفي المسلم قدراً آنذاك أن يقال عنه انه بدري. أما السبب في أهمية هذه الغزوة فيعود إلى حجم الانتصارات التي حققها المسلمون في هذه الغزوة بقيادة النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله) من جانب ، و إلى التأثيرات الإيجابية التي خلّفتها هذه الغزوة في نفوس المسلمين من جانب آخر ، إذ رفعت من معنوياتهم و زادت في إيمانهم ، و هزَّت كيان العدو و ضعضعت عزيمته ، كما و غيّرت وجهة نظر الأعداء إذ صاروا بعدها ينظرون إلى المسلمين أنهم قدرة لا يستهان بها. مواضيع ذات صلة
ما هي نتائج غزوة بدر و ما هي العبرة منها ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي
خاتمة وفائدة: إن غزوة بدر شاهدة على أن النصر من الله تعالى، وأنه قريب من المؤمنين إذا توفرت فيهم شروطه الذاتية والموضوعية، من الإيمان الصادق والأخوة والمحبة في الله والهمة العالية واليقين في وعد الله تعالى للمؤمنين بالنصر، وكذلك بإعداد الأسباب الأرضية وإتقانها وتقوية الصف الداخلي بالتناصح والتشاور وقوة التنفيذ والإنجاز. فالتشبع بهذه المعاني والقيم التربوية والسلوكية والحركية ستزيد من فاعلية الإنسان المعاصر، وستساهم في تقوية العامل الذاتي الذي هو شرط أساس في معادلة التدافع بين الحق والباطل، وذلك في أفق تحقيق النصر والفوز على الأعداء والاستجابة للتحديات، فأي حركة مجتمعية تروم التغيير، ومواجهة الواقع المتردي والمأزوم، لا بد أن تركز على إحداث التغيير على مستوى الإنسان. فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغير الإنسان ما بنفسه. مواضيع ذات صلة إلى عرفات الله إلى عرفات الله يا خير زائر ** عليك سلام الله في عرفات ويوم تولى وجهة… زيارةُ الفتح! سِرْتُمْ جُسُومًا وَأَهْلُ الشَّوْقِ أَرْوَاحَا وَالْقَابِسُونَ مِنَ الْخَيْـرِِ الَّذِي لاَحَـا! أهمية غزوة بدر الكبرى - ملتقى الشفاء الإسلامي. إِلَى الَّذِي فِي…
أسباب غزوة بدر
إن دور المهاجرين بمكة تركت مغلقة ليس فيها ساكن، كدار بني مظعون من بني جمح، ودار بني جحش بن رئاب، ودار بني البكير، وقد وجد طغاة مكة في ذلك فرصة لهم في استلاب ما فيها، بل إن أبا سفيان عدا على دار بني جحش فباعها من عمرو بن علقمة، وهكذا كانت أموال المسلمين بعض رأس المال في تجارة قريش، فكان في أخذها استعادة لحق مسلوب، وأيضاً فيه إضعاف للمشركين اقتصادياً. ٣- وجود الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وهم قوة في مكان تمر عليه قوافل قريش إلى الشام، ففي ذلك خطر يهدد تجارتهم وحياتهم. ٤- إرسال الرسول - صلى الله عليه وسلم - سراياه، وخروجه بنفسه، وخاصة تلك التي أرسلها إلى نخلة بين مكة والطائف، أثارت قريش كثيراً ضده. ٥- أن الأنصار آووا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في المدينة، وفتحوا صدورهم وبلادهم وأموالهم، وهذا أزعج قريشاً؛ لأن في ذلك تمكينًا للخطر الذي تعتقد قريش أنه يهددها ويزيل عاداتها وسلطانها، فرأت أنه لا بد من الوقوف في وجه هذا التجمع الجديد بأي وسيلة، ولذا حنقت أول ما حنقت على الأنصار [2]. روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه حدث عن سعد بن معاذ، وجاء في آخره: فقال أبو جهل لسعد: ألا أراك تطوف بمكة آمنًا وقد آويتم الصباة [3] ، وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً.
[7] سيرة ابن هشام (2/182-192)، قلت: وسنده صحيح إلى ابن عباس. [8] بسيسة: قال القاضي: هكذا هو في جميع النسخ، قال: والمعروف في كتب السيرة: بسبس، وهو بسبس بن عمرو، ويقال: ابن بشر من الأنصار من الخزرج، ويقال: حليف لهم. قلت - أي الإمام النووي -: يجوز أن يكون أحد اللفظين اسماً له، والآخر لقباً، شرح صحيح مسلم للنووي (5/44). [9] عيناً: جاسوساً، النهاية في غريب الحديث (3/331). [10] عير أبي سفيان، قال الجوهري في الصحاح: العير بالكسر الإبل تحمل الميرة، جمعها عيرات ص195. [11] طلبة: أي شيئاً نطلبه. [12] ظهره: الظهر الإبل التي يحمل عليها، وتركب، يقال: عند فلان ظهر أي إبل، النهاية في غريب الحديث (3/166). [13] ص789 برقم (1901)، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد. [14] ص752 برقم (3951)، كتاب المغازي، باب قصة بدر.
22ـ غزوة بدر، وجندي البركة (1)
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أَمَّا بَعْدُ، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ، مِنْ جُنُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جُنْدِيُّ البَرَكَةِ، وَهُوَ تَضْخِيمُ النَّتِيجَةِ للفِعْلِ البَسِيطِ، تَعْمَلُ شَيْئًا في الأَصْلِ لَا يُؤَدِّي إلى نَتِيجَةٍ كَبِيرَةٍ، فَإِذَا بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُبَارِكُ في هَذَا العَمَلِ وَيُضَخِّمُهُ، وَيُضَخِّمُ أَثَرَهُ، حَتَّى تُصْبِحَ النَّتِيجَةُ هَائِلَةً. إِنَّ أُمَّةً لَا تَقْرَأُ تَارِيخَهَا، لَا يُمْكِنُ أَنْ تَعْرِفَ حَاضِرَهَا، وَلَا أَنْ تُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِهَا، قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى﴾. وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا قَصَصَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ لِنَتَدَبَّرَ فِيهَا وَنَسْتَقِيَ مِنْهَا العِبَرَ، وَنَقْرَأَ بَيْنَ سُطُورِهَا وَثَنَايَاهَا الدُّرُوسَ التي كَتَبَهَا اللهُ تعالى في قَوَاعِدَ مُحْكَمَةٍ ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.