إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) ، زعموا أنه قال: والله لقد نظرت فيما قال هذا الرجل، فإذا هو ليس له بشعر، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليعلو وَما يعلى، وما أشكّ أنه سحر، فأنـزل الله فيه: ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ... ) الآية ( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ): قبض ما بين عينيه وكلح. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( فَكَّرَ وَقَدَّرَ) قال: الوليد بن المغيرة يوم دار الندوة.
وصف الوليد بن المغيره للقران
أقوال خلدها التاريخ: (بل والله إنَّ عيْني الصَّحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختَها في الله). جوار الله خير من جوارك: لمَّا عاد عثمان بن مظعون رضي الله عنه مِن الحبشة مع مَن عاد مِن المسلمين، لَم يَدخُل أحدٌ منهم إلَّا في جوارِ واحدٍ مِن المشركين، وكان عثمان ممَّن دَخل معهم بِجوار، فدخل في جوار الوليد بن المغيرة. لكن لمَّا نظَر عثمان بن مظْعون ورأى ما فيه أصْحاب رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم من البلاء، وهو يَروح ويغْدو في أمان الوليد بن المغيرة، قال: "والله، إنَّ غُدُوِّي ورواحي في جوار رجُلٍ مِن أهل الشِّرك، وأصحابي وأهلُ ديني يَلْقَون مِن البلاء والأذَى في الله ما لا يُصيبُني - لَنَقْصٌ كثير في نفسي". فمشَى إلى الوليد بن المغيرة، فقال له: يا أبا عبد شمس، وَفتْ ذمَّتُك، وقد رَدَدْتُ إليْك جوارَك. قال له: لِمَ يا ابن أخي؟ لعلَّه آذاك أحدٌ من قومي. قال: لا، ولكنِّي أرضى بجوار الله عزَّ وجلَّ، ولا أُريد أن أستجير بغيرِه. قال: فانطلِق إلى المسجد فاردُد عليَّ جواري علانية. قال: فانطلقا، فخرجا حتَّى أتيا المسجِد، فقال الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاءَ يردُّ عليَّ جواري، قال عثمان: صدق قد وجدتُه وفيًّا كريمَ الجوار، ولكنِّي قد أحببتُ أن لا أستجيرَ بغيْر الله، فقد رددتُ عليْه جوارَه.
قصه الوليد بن المغيره
الوليد بن الوليد بن المغيرة عمارة بن وليد خالد بن الوليد ناجية بنت الوليد بن المغيرة
الوليد بن المغيره
لماذا توعد الله الوليد بن المغيرة، ان الدين الاسلامي هو اعظم الديانات التي جاء بها الانبياء للناس، فالدين الاسلامي هو الدي الذي جاء للناس كافة وكان المسلمون كلهم تحت راية واحدة وهي راية رسول الله صلى الله علية وسلم وان الدين الاسلامي قد نظم حياة الانسان وبين لهم الحلال والحرام، حيث انه اخرجهم من ظلم الكفر الى نور الهداية ومن عبادة ارباب متعددين الى عبادة الله وحدة لا سريك له. هناك العديد من الاسئلة المهمة التي يبحث الطلاب في المملكة العربية السعودية عن الاجابة الصحيحة لها في مادة الدراسات الاسلامية وان سؤال لماذا توعد الله الوليد بن المغيرة، هو واحد من اهم هذه الاسئلة التي ريد الطلاب التعرف على اجابتها وهنا يجدر الاشارة الى ان الوليد بن المغيرة هو احد كبار قريش وهو والد الصحبي الجليل الخالد بن الوليد، وان الاجابة الصحيحة على السؤال هي لانه قال عن القران الكريم انه سحر من كلام البشر يفرق بين الالابن وابيه والاخ واخيه والمرء وزوجه.
هشام بن الوليد بن المغيره للقران
القرآن كلام الله المنزّل من السّماء
بات الأخنس بن شريق يفكر في أمر القرآن وبلاغته العجيبة المدهشة، فلما أصبح، ذهب إلى أبي سفيان في بيته، فقال: "أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: يا أبا ثعلبة، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها، ولا ما يراد بها؛ قال الأخنس: وأنا والذي حلفتَ به كذلك". ثم ذهب الأخنس إلى أبي جهل، وسأله عما سمعه من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: "يا أبا الحكم، ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسَيْ رهان، قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء؛ فمتى ندرك مثل هذا، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه، فقام عنه الأخنس وتركه".
في تصريح أبي جهل بيان واضح على أن ما صرح به من غير حرج، يمثل الشعور العام لسادة قريش وأشرافهم، وإن لم يصرحوا به، لأن العرب كانوا يحرصون على نيل المكرمات بالتنافس على تبوؤ مراكز السيادة والقيادة والزعامة، وينفقون على بلوغ ذلك كل غالي ونفيس. ولما سمع الوليد بن المغيرة عم أبي جهل، وهو من سادة مكة وكبرائها وأكثرهم غنى وثراء، سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم- يقرأ في المسجد سورة غافر، فمضى إلى مجلس بني مخزوم وقال: "والله لقد سمعت من محمد كلاماً آنفا، ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن، إن أسفله لمغدق، (اسم مفعول من أغدق، ويعني الخير الكثير)، وإن أعلاه لمثمر، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة (فصاحة وحسن ورونق وعذوبة) وإنه يعلو ولا يُعلى عليه"، ثم انصرف، فقالت قريش: "لقد صبأ الوليد، وقالوا لتصبأن قريش كلها".
وقال آخرون: ساحر. وقال آخرون: كاهن. وقال آخرون: مجنون. كما قال تعالى: ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا) [ الإسراء: 48] كل هذا والوليد يفكر فيما يقوله فيه ، ففكر وقدر ، ونظر وعبس وبسر ، فقال: ( إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر)