الحديث 649: عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبحِ من أجل فلان مما يطيل بِنا، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ، فقال: يا أَيها الناس: إن منكم مُنَفرين. حديث اليوم رقم (1836) هل تعلم اهمية
التيسير على الناس والسعي في الخير لهم؟ - وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ. فأيكم أم الناس فليوجز، فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة»، متفق عليه. كان الصحابة حريصون على سؤال واستفسار الرسول في أمور دينهم، لأنه صلى الله عليه وسلم معلم الأمة وهاديها إلى شرع ربها، من ذلك ما ورد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قَدِمَتْ علي أمي وهي مشركة في عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ: أفأصل أُمي؟ قال: نعم صِلِي أمك، وعن عائشة قلت يا رسول الله، إن لي جارين فَإلى أيهما أُهْدِي؟ قَال: إلى أقربهما منك بابا. من فقه الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم وإنكاره الإطالة في الصلاة، ويظهر ذلك في قول أبي مسعود: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ، قال النووي: فيه الغضب لما ينكر من أمور الدين والغضب في الموعظة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يريد لأمته التيسير عليهم وليس المشقة، قال تعالى: «وما جعل عليكم في الدينِ من حرج».