أفضل إلقاء لقصيدة حديقة الغروب للشاعر غازي القصيبي - YouTube
- قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب سنة
- قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب غازي القصيبي
- (154) قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ...} الآية 144 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- تفسير قوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل )
- في ظلال قوله تعالى "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل"
قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب سنة
حديقة الغروب غازي القصيبي
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها لساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. تذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري *** *** أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان iiيعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. حديقة الغروب – SaNearme. فقولي: لم يكن بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ *** *** وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد iiآذارِ لا تتبعيني!
قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب غازي القصيبي
وهنا أيضًا استعارة مكنية من خلال تشبيه فصل الخريف بالماشية الضارية الجائعة في المرعى، فجاء بالمشبه (الخريف) وحذف المشبه به (الماشية) مع إبقاء شيء من لوازمها المرعى، وما دام المرعى في حديقة العمر، فخريف العمرهو نهايته، [٣] وكأنه في هذا المقطع يستعد للرحيل. ا لكناية
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري [١] وجاءت الكناية عن أمانته ووفائه الشديد بهاتين الجملتين ( وكان يحمل في أضلاعه داري) والأضلاع موطن القلب لكنه لحرصه الشديد وحبه لهم كان يحمل الداربين أضلاعه وبعبارة (لم أبع قلمي) كناية عن وفائه وإخلاصه لوطنه واحترامه لمبادئه التي نشأ عليها. الطباق
وجاء هذا المحسن البديعي من خلال لفظتي إسراري وإعلاني في السطر الآتي:
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. قصيدة غازي القصيبي حديقة الغروب الدمام. وإسراري [١] تعريف حول قصيدة حديقة الغروب
قصيدة حديقة الغروب للشاعر السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي المولود في عام ( 1940/3/2)، [٤] وهي قصيدة جوّها العام هو الحزن ويفسرالقصيبي تواجد الحزن بكثرة في شعره بسبب أنه يعيش في عالم حزين مليءٌ بالمظلومين ويفتقد فيه الأحباء، ويتأسف في هذه القصيدة على ما مضى من عمره الي يذكره في بداية القصيدة، خمس وستون، وتنتهي برجاءه العفو والغفران.
اقرأ أيضاً تعليم السواقه مهارات السكرتارية التنفيذية
مواطن البلاغة في قصيدة حديقة الغروب
وجاءت البلاغة بكل أقسامها وفروعها في هذه القصيدة بشكل مبدع وفريد، لتظهر حالة الحزن واليأس الشديد:
التشبيه
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ وأسوارِ [١] ويتواجد التشبيه بكثرة بهذه القصيدة، فالشاعر يشبه نفسه هنا بالشبح حاذفًا أداة التشبيه ووجه الشبه؛ ليوصل للقارئ بهذا التشبيه البليغ شدة حزنه وإيلامه ومعاناته وكأنه خيال يسيرعلى غير هداية، فهو كالشبح يبدو غير جلي، [٢] فيما يخالج قلبه من الهموم والآلام. قصيدة حديقة الغروب للشاعر غازي القصيبي. الاستعارة
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ [١] والاستعارة المكنية هنا تبدو جلية واضحة من خلال تشبيه الورد بالإنسان الذي يبكي بإطراقٍ وأسف شديد، فجاء بالمشبه (الورد) وحذف المشبه به (الانسان) مع إبقاء شيء من لوازمه وهو البكاء، فكل ما في هذه الحديقة (حديقة العمر) بحالة قنوط وألم. وأيضًا تبدوالاستعارة المكنية جلية هنا من خلال تشبيه الأغصان بجسم إنسان يتغير لونه من شدة الألم واليأس ليذهب لونه ونضارته، ويغدو شاحبًا هزيلًا فجاء بالمشبه (الأغصان) وحذف المشبه به الإنسان مع إبقاء شيء من لوازمه وهو الشحوب، فحديقة عمره في وقت الغروب.
فانظروا إلى الرسل، كانت لهم مهمة محددة أدوها ثم بعد ذلك انتقلوا، فهذا -عليه الصلاة والسلام- من جملتهم. وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن النبي ﷺ هو خاتم الرسل؛ لأن الله قال: قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، فـ"أل" هذه تفيد العموم، الرُسل جنس الرُسل، لما يبقى رسول، ولو كان المراد غير ذلك؛ لقال قد خلت من قبله رسل، لكن قال: قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ يعني: كل الرسل، فهو آخرهم، وخاتمهم -عليه الصلاة والسلام-. وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة الرد على من يدعي من الغُلاة، والصوفية، ونحو ذلك أن النبي ﷺ حي في قبره كحياته في الدنيا، فيأتون إليه، ويشكون إليه الحاجات، ويطلبون منه المدد، والإعانة، والنصر، ونحو ذلك، ويشكون إليه ما نزل بهم، وهذا للأسف كثير من يعتقد هذا. تفسير قوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ). والله -تبارك وتعالى- يقول: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُون [الزمر:30]، فحكم له بالموت، ولو كان على قيد الحياة لما حصل التصرف فيما ترك -عليه الصلاة والسلام-، لذلك لا يجوز لأحد أن يأتي قبره، أو من بُعد عن قبره أن يتوجه إليه بالخطاب، ويطلب منه قضاء الحاجات، ونحو ذلك، هذا لا يجوز، وقبل أن يمُنّ الله على هذه البلاد بدعوة التوحيد، وإقرار ذلك في أرض الحجاز، وغيرها كان هناك موضع توضع فيه هذه الرسائل والخطابات والحاجات، ونحو ذلك، فيأتي الحجيج والزوار، ويكتبون الخطابات للنبي ﷺ يطلبون فيها الحاجات.
(154) قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ...} الآية 144 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
هذا هو الذي أنكره الله -تبارك وتعالى- في هذه الآية، ما عاب عليهم أنهم صاروا في حال لربما من الخوف أو الحزن أو التضعضع، يتخوفون الأعداء، أو نحو ذلك كما قال أنس -رضي الله عنه وأرضاه-: "دخل رسول الله ﷺ المدينة؛ فأنار منها كل شيء -عليه الصلاة والسلام-، ولما قُبض أظلم منها كل شيء" [3]. ووصفوا حال أصحاب النبي لما قُبض رسول الله ﷺ كالغنم الذليلة، في الليلة الشاتية المطيرة، وارتد من حولهم من العرب، فكانوا في حال لا يُحسدون عليها، حتى نهض الصديق الأكبر ، وحارب المتردين، وهذه منقبة له، وتلا هذه الآية: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ [4] فثبت الناس، فبعضهم كان يتشكك، عمر كان يُنكر ويتوعد من يقول إن رسول الله ﷺ قد مات، وأنه سيرجع، حتى تلا أبو بكر هذه الآية، يقول عمر لما سمعها: لم تعُد قدماي تحملاني، يقول: عُقرت [5] ، فأدرك أن النبي ﷺ قد قُبض، وقد ذكر هذا المعنى شيخ الإسلام -رحمه الله- في كتابه جامع المسائل. وكذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية الكريمة: إضافة إلى فضل أبي بكر الاستدلال بذكر النظائر، ويكون ذلك آكد، وأقوى في البيان والإقناع وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ.
تفسير قوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل )
وقد يُقال: لما كان حكمه في المآل كحكم سائر الرسل لم يُحتج إلى إفراده بحكم خاص. والله أعلم
في ظلال قوله تعالى &Quot;وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل&Quot;
(*) قال الربيع: وذُكِر لنا والله أعلم ، أن رَجُلا من المهاجرين مرّ على رَجَل من الأنصار وهو يتشحَّط في دمه ، فقال: يا فلان ، أشعرت أن محمَّدًا قد قُتل ؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قُتِل ، فقد بَلَّغ ، فقاتلوا عن دينكم. فأنزل الله عز وجل: " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ.. " ، يقول: ارتددتم كفارا بعد إيمانكم. (*) عن أسباط ، عن السدي قال: لما برز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد إليهم (يعني: إلى المشركين) أمر الرُّماة فقاموا بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال: "لَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ إِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ هَزَمْنَاهُمْ ، فَإِنَّا لَنْ نَزَالَ غَالِبِينَ مَا ثَبَتُّمْ مَكَانَكُمْ " ، وأَمَّر عليهم عبد الله بن جبير،أخا خوات بن جبير ، ثم شد الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود على المُشركين فهزماهم ، وحمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهزموا أبا سفيان. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل اعراب. فلما رأى ذلك خالد بن الوليد ، وهو على خيل المشركين ، كر. فرمته الرُّماة فانقمع. فلما نظر الرُّماة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جوف عسكر المشركين ينتهبونه ، بادروا الغنيمة ، فقال بعضهم: "لا نترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم "!
الحب الذي يفدونه معه بحياتهم أن تشوكه شوكة. وقد رأينا أبا دجانة يترس عليه بظهره والنبل يقع فيه ولا يتحرك! ورأينا التسعة الذين أفرد فيهم ينافحون عنه ويستشهدون واحداً إثر واحد.. وما يزال الكثيرون في كل زمان وفي كل مكان يحبونه ذلك الحب العجيب بكل كيانهم، وبكل مشاعرهم، حتى ليأخذهم الوجد من مجرد ذكره- صلى الله عليه وسلم-.. هذا المسلم الذي يحب محمداً ذلك الحب، مطلوب منه أن يفرّق بين شخص محمد- صلى الله عليه وسلم- والعقيدة التي أبلغها وتركها للناس من بعده، باقية ممتدة موصولة بالله الذي لا يموت. (154) قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ...} الآية 144 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. إنّ الدعوة أقدم من الداعية:
(وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)..
قد خلت من قبله الرسل يحملون هذه الدعوة الضاربة في جذور الزمن، العميقة في منابت التاريخ، المبتدئة مع البشرية، تحدو لها بالهدى والسلام من مطالع الطريق. وهي أكبر من الداعية، وأبقى من الداعية. فدعاتها يجيئون ويذهبون، وتبقى هي على الأجيال والقرون، ويبقى أتباعها موصولين بمصدرها الأول، الذي أرسل بها الرسل، وهو باق- سبحانه- يتوجه إليه المؤمنون..
وما يجوز أن ينقلب أحدٌ منهم على عقبيه، ويرتدّ عن هدى الله. والله حي لا يموت..
ومن ثم هذا الاستنكار، وهذا التهديد، وهذا البيان المنير:
(أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ؟ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً.