السؤال:
قالت أم سلمة: "كنا لا نعد الكدرة والصفرة من الحيض" هل هذا قول صحيح؟
الجواب:
هذا قول أم عطية الأنصارية ما هو بأم سلمة، هذا قول أم عطية الأنصارية، وهي من الصحابة، تقول -رضي الله عنها-: "كنا لا نعد الكدرة، والصفرة بعد الطهر شيئًا" ومعنى ذلك: أن المرأة إذا طهرت من عادتها، ثم رأت كدرة، أو صفرة؛ فإنها لا تعدها حيضًا، بل تصلي وتصوم، وتعتبر هذه الصفرة مثل البول، تستنجي منها، وتتوضأ لوقت كل صلاة، مثل البول ليس بحيض. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. هل يصح حديث : ” كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنع الطعام من أمر الجاهلية ” ؟ – موقع الإسلام العتيق. فتاوى ذات صلة
- لم نعد كما كنا صغيرين
- لم نعد كما كنا مثل الاحباب
- لم نعد كما كنا معذبين
- لم نعد كما كنا نتلاقى
- لم نعد كما كنا اصحاب
- ص22 - كتاب دروس الحرم المدني للعثيمين - حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء - المكتبة الشاملة
- حكم سفر المرأة بدون محرم مع الأمن
لم نعد كما كنا صغيرين
2 صحيح البخاري، كتاب المظالم ، باب الغرفة والعلية ، حديث رقم 5505. 3 فريال عباس عبد الله سليمانى،1986، تغير وضع المرأة في الجزيرة العربية خلال حكم الإسلام في القرن السابع، جامعة سالفورد- الدارسات الدولية: الوحدة 5 صحيح البخاري (283). المرجع: الكتاب 5، حديث رقم (35)، المرجع (الإنجليزي) الجزء 1، الكتاب 5، الحديث 281.
لم نعد كما كنا مثل الاحباب
يقول السائل: أثرٌ عن جرير بن عبد الله البجلي: "كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنعه الطعام لهم من أمر الجاهلية" هل هذا أثر صحيح أم ضعيف؟
الجواب:
أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن جرير بن عبد الله البجلي أنه قال: "كنا نعد صنع الطعام والاجتماع عند الميت من النياحة". وهذا الأثر ضعيف وليس بشيء كما بيَّنه الإمام أحمد في مسائل أبي داود، وذلك أن فيه علة خفية وهي: ثبوت تدليس هشيم بن بشير، فالحديث لا يصح كما بيَّنه الإمام أحمد.
لم نعد كما كنا معذبين
وأخبَرَ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ مِن المُعجِزاتِ أيضًا أنَّهم كانوا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسمَعونَ تَسبيحَ الطَّعامِ وهمْ يَأْكُلونَه. وفي الحَديثِ: بَيانُ تَأْييدِ اللهِ نَبيَّه بالمُعجِزاتِ. وفيه: أنَّ العالِمَ يُصحِّحُ المَفاهيمَ المَغْلوطةَ عندَ العَوامِّ.
لم نعد كما كنا نتلاقى
لم نعُد. لم نعُد مثلما كُنا، شاء القدر أن يُفرقنا، أن يجعل كل واحدٍ منا على حدى، غير قادر على الالتفات والعودة، على الرجوع مثلما كان، لم تعُد عيناي تحمل نفس البهجة التي كانت تراك بها، لم تعُد محادثتنا بنفسِ القوة والعاطفة والكثرة التي كنت أتحدث بها معك، لم تعُد تحمل بين طياتها الكثير من الحُب والخوف من الترك، فلقد أصبحت فارغة، لقد افترقنا. لم نعد كما كنا مثل الاحباب. لقد افترقنا رغمًا عنا، لم يكُن الأمر لصالحنا، لم يشأ القدر على اجتماعِنا، على أن نصير رابطةٍ واحدة وذو طريقٍ واحد، على أن تكون وجهتنا هي اتحادنا..
ولكن عَقب كل هذا، ما زلت بداخلي، ما زلت تُقيم هَهُنا، ببيتك الذي بنيته لك، بسكنِك الذي أقسمت بأنه لم يكُن إلا ملكك وبأنك الأحق فيه ليس غيرك، بروحي المرتبطة بك، ما زلت أصرخ على هجرانك، أتألم على العيش بدونك، أبكي بحرقة على أخذك مني إجبارً، وكيف أنا بك! ، وكيف العيش بدونك، وحالي من بعد بُعدك، بل وكيف طريقي إن لم تكُن يدك ممسكةً بي، أريدك! نعم أريدك وبشدة، أرغب في عودتك لمدوامة جرحي، لتطيب تعثر أيامي، لتلطف بحالي، وأعلم أنك هكذا، فكلانا يريد الآخر ولكن كيف! ، ما العمل! يقف بيننا القدر، يُجبرنا على عدمِ الالتفات، على عدم الخضوع لحبنا، أهذه مشيئة الله إذًا أم واقعنا من يقول هذا؟.
لم نعد كما كنا اصحاب
فهذا دليل على الجواز أقوال التابعين 1) أبو البختري سعيد بن فيروز أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص487) وعبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج3/ص417) كلاهما من طريق سفيان الثوري، عن هلال بن خباب، عن أبي البختري، قال: الطعام على الميت من أمر الجاهلية، [زاد عبد الرزاق: وبيتوتة المرأة عند أهل الميت من أمر الجاهلية]،والنوح من أمر الجاهلية. أقوال الصحابة والتابعين في صنع الطعام في العزاء ونقد أسانيدها. إسناده صحيح 2) سعيد بن جبير أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج3/ص417) عن معمر، عن ليث، عن سعيد بن جبير قال: ثلاث من أمر الجاهلية: النياحة، والطعام على الميت، وبيتوتة المرأة عند أهل الميت ليست منهم. وهذا إسناد ضعيف من أجل ليث هو ابن أبي سليم وقد توبع أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص487) حدثنا فضالة بن حصين، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير، قال: ثلاث من أمر الجاهلية: بيتوتة المرأة عند أهل المصيبة ليست منهم، والنياحة، ونحر الْجَزُورِ عند المصيبة. إسناده ضعيف من أجل فضالة وأظنه غير محفوظ إنما المحفوظ هو ليث عن سعيد والله أعلم 3) عمر بن عبد العزيز أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص487) حدثنا معن بن عيسى، عن ثابت بن (1) قيس، قال: أدركت عمر بن عبد العزيز يمنع أهل الميت الجماعات يقول: ترزون، وتغرمون.
قوله: ( باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض) يشير بذلك إلى الجمع بين حديث عائشة المتقدم في قولها " حتى ترين القصة البيضاء " وبين حديث أم عطية المذكور في هذا الباب بأن ذلك محمول على ما إذا رأت الصفرة أو الكدرة في أيام الحيض ، وأما في غيرها فعلى ما قالته أم عطية. قوله: ( أيوب عن محمد) هو ابن سيرين ، وكذا رواه إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب ، ورواه وهيب بن خالد عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية أخرجه ابن ماجه. ونقل عن الذهلي أنه رجح رواية وهيب. لم نعد كما كنا نتلاقى. وما ذهب إليه البخاري من تصحيح رواية إسماعيل أرجح لموافقة معمر له ، ولأن إسماعيل أحفظ لحديث أيوب من غيره ، ويمكن أن أيوب سمعه منهما. [ ص: 508] قوله: ( كنا لا نعد) أي في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع علمه بذلك ، وبهذا يعطى الحديث حكم الرفع ، وهو مصير من البخاري إلى أن مثل هذه الصيغة تعد في المرفوع ولو لم يصرح الصحابي بذكر زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبهذا جزم الحاكم وغيره خلافا للخطيب. قوله: ( الكدرة والصفرة) أي الماء الذي تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار. قوله: ( شيئا) أي من الحيض ، ولأبي داود من طريق قتادة عن حفصة عن أم عطية " كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا " وهو موافق لما ترجم به البخاري.
حكم سفر المراة بدون محرم مع مجموعة نساء للعمرة والحج - YouTube
ص22 - كتاب دروس الحرم المدني للعثيمين - حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء - المكتبة الشاملة
السؤال:
بعض الناس يُجيز سفر المرأة بغير محرمٍ مع نسوةٍ ثقات، مُستدلًّا بما ورد أنَّ الأمن ينتشر حتى تخرج المرأة مُتاجرةً وحدها، لا تخشى إلا الله والذئبَ على غنمها، ويزعمون أنَّ بعض أمهات المؤمنين كن يخرجن بلا محرم. حكم سفر المرأة بدون محرم مع الأمن. أفيدونا جزاكم الله خيرًا. الجواب:
الصواب: لا بد من محرمٍ؛ لقول النبي ﷺ: لا تُسافر امرأةٌ إلا مع ذي محرمٍ متفق على صحَّته. وأما حديث: لا تخاف إلا الله والذئبَ على غنمها فهذا ليس فيه إذنٌ، وإنما فيه خبرٌ عن وجود الأمن، وأنَّ هذا يقع، والإخبار عن الواقع غير بيان الأحكام الشرعية، الإخبار عن الواقع شيءٌ والأحكام شيءٌ ثانٍ، هذا من التلبيس بالاحتجاج بهذا، هذا من اتباع المتشابه، والرسول ﷺ قد قال: إذا رأيتُم مَن يتبع المتشابه فأولئك الذين سمَّى الله فاحذروهم ، هذا لا يجوز، يجب الأخذ بالأحاديث الصريحة الصحيحة الواضحة، ولهذا قال ﷺ: لا تُسافر المرأةُ إلا مع ذي مَحْرَمٍ ، ولما بلغه أنَّ زوجة رجلٍ خرجت حاجَّةً، وكان في غزوٍ، قال: انطلق فحُجَّ مع امرأتك. ولكن بعض العلماء أجاز سفر المرأة مع النساء الأمينات الثِّقات، ولكنه اجتهادٌ، والصواب خلاف ذلك، وأنها لا تُسافر إلا مع ذي محرمٍ ولو كان معها نساء، الرسول ﷺ أفصح الناس، وأنصح الناس، فلو كان هذا جائزًا لقال: "إلا مع ذي محرمٍ، أو مع النساء الأمينات"، ما أتى بهذه الزيادة، قال: إلا مع ذي محرمٍ عليه الصلاة والسلام، وهو يعرف أن يتكلم، ويعرف أن ينصح، ويعرف أن يُوضّح، وأقدر الناس على البيان عليه الصلاة والسلام.
حكم سفر المرأة بدون محرم مع الأمن
وهذا يعتبر إجماعًا. (المصدر السابق). ثانيًا: ما رواه الشيخان من حديث عدي بن حاتم، فقد حدثه النبي – صلى الله عليه وسلم – عن مستقبل الإسلام وانتشاره، وارتفاع مناره في الأرض. فكان مما قال: " يوشك أن تخرج الظعينة من الحيرة (بالعراق) تؤم البيت لا زوج معها، لا تخاف إلا الله … إلخ " وهذا الخبر لا يدل على وقوع ذلك فقط، بل يدل على جوازه أيضًا، لأنه سبق في معرض المدح بامتداد ظل الإسلام وأمنه. هذا ونود أن نضيف هنا قاعدتين جليلتين: أولأً: أن الأصل في أحكام العادات والمعاملات هو الالتفات إلى المعاني والمقاصد بخلاف أحكام العبادات، فإن الأصل فيها هو التعبد والامتثال، دون الالتفات إلى المعاني والمقاصد. كما قرر ذلك الإمام الشاطبي ووضحه واستدل له. الثانية: إن ما حرم لذاته لا يباح إلا للضرورة، أما ما حرم لسد الذريعة فيباح للحاجة. ص22 - كتاب دروس الحرم المدني للعثيمين - حكم سفر المرأة مع مجموعة نساء - المكتبة الشاملة. ولا ريب أن سفر المرأة بغير محرم مما حرم سدًا للذريعة. كما يجب أن نضيف أن السفر في عصرنا، لم يعد كالسفر في الأزمنة الماضية، محفوفًا بالمخاطر لما فيه من اجتياز الفلوات، والتعرض للصوص وقطاع الطرق وغيرهم. بل أصبح السفر بواسطة أدوات نقل تجمع العدد الكثير من الناس في العادة، كالبواخر والطائرات، والسيارات الكبيرة، أو الصغيرة التي تخرج في قوافل.
أن تحصل على إذن وليّها. أن يصعب على المحرم مرافقتها، أو أنّه امتنع من ذلك وكان في ترك السفر تفويتٌ لمصلحةٍ لها. أن يكون سفرها برفقة نساء؛ كي تضمن الأمن التام. ألّا يكون السفر طويلاً أو يُخشى فيه من الإجراءات الكثيرة المعقّدة. المراجع
↑ ابن فارس، معجم مقاييس اللغة ، بيروت: دار الفكر، صفحة 82-83، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد قلعجي، معجم لغة الفقهاء ، بيروت: دار النفائس، صفحة 245، جزء 1. بتصرّف. ↑ القاضي عبد النبي، جامع العلوم في اصطلاحات الفنون ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 123، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب "سفر المرأة بدون محرم" ، الدليل الفقهي ، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2017. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1340. ↑ عبد الله الحنفي، الاختيار لتعليل المختار (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 151، جزء 1. بتصرّف. ↑ شمس الدين المغربي، مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل ، بيروت: دار عالم الكتب، صفحة 493، جزء 3. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1339. ↑ محيي الدين النووي، المجموع شرح المهذب ، بيروت: دار الفكر، صفحة 341، جزء 8.