ما هو التفسير بالرأي
يتم إطلاق الرأي على الاعتقاد ، وعلى القياس ، وعلى الاجتهاد ، ويقصد بالرأي هنا هو الاجتهاد ، والتفسير بالرأي هو عبارة عن تفسير القرآن الكريم عن طريق الاجتهاد ، بعد المفسر لكلام العرب ، وأيضا مناحيهم في القول ، ومعرفة الشخص المفسر بالألفاظ العربية ، وأيضا معرفته لوجوه دلالتها ، ويتم ذلك من خلال الاستعانة بالشعر الجاهلي ، والوقوف على أسباب النزول ، كما يجب أن يكون ملم بالناسخ ، والمنسوخ من آيات القرآن الكريم ، ومعرفة جميع الأدوات التي يجب أن تتوفر يحتاجها المفسر ، وقد برز كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور من بين كتب التفسير الهامة. أقسام التفسير بالرأي
يمكن تقسيم التفسير بالرأي إلى قسمين أساسين وهما ما يلي:
تفسير محمود. حكم التفسير بالرأي المحمود. تفسير مذموم. التفسير المحمود
هو ذلك التفسير الذي يوافق غرض الشارع ، بعيدا عن الضلالة ، والجهالة ، ويكون متماشيا مع قواعد اللغة العربية ويعتمد التفسير بالرأي على أساليبها في فهم النصوص القرآنية ، فيجب عند تفسير القرآن برأيه ، واجتهاده الالتزام والوقوف ، والاعتماد على هذه الشروط ليجتهد ، ويفسر معاني الكتاب الكريم. التفسير المذموم
هو أن يقوم المفسر بتفسير القرآن بدون علم ، أو يقوم بتفسيره بحسب الهوى مع الجهل بقوانين ، وأحكام الشريعة واللغة العربية ، أو أن يقوم المفسر بحمل كلام الله عز وجل على بدعته الضالة ومذهبه الفاسد ، أو أن يقوم بالخوض فيما استأثر الله عز وجل بعلمه ، فهذا النوع يعتبر من التفسير الباطل ، أو التفسير المذموم.
من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي - العربي نت
شاهد أيضًا: توزيع منهج القران للصف الثاني متوسط الفصل الاول 1443
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا في سياقه على علم الفقه والشريعة وعلم التفسير بشكل موسع.
والله أعلم.
حكم التفسير بالرأي والمقصود به - إسلام ويب - مركز الفتوى
وهذا يقتضي أن الرزق الحلال من الله، وأن الرزق الحرام من العبد؛ جريًا على قاعدة "لا يفعل القبيح"؛ وذلك مخالِف لقوله تعالى: ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ ﴾ [فاطر: 3] ، فالله سبحانه هو الخالق وهو الرازق وحده. المثال الثالث:
في تفسير قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185]. من كتب التفسير بالرأي المحمود كتاب محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي - العربي نت. قال الزمخشري: "ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله والعذاب السرمدي، ونيل رضوان الله والنعيم المحقق... " إلخ اهـ. فتراه يقرِّر أنَّ أعظم الفوز هو النجاة من النار والظفر بالجنة، وأنْ لا فوزَ وراء ذلك؛ وفي هذا إنكارٌ للرؤية بطريق التعريض لا التصريح، وقد أنكر الرؤية صراحةً؛ حيث فسر آية الأنعام - وهي قوله تعالى: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ﴾ [الأنعام: 103] - طبق معتقده، فقال: "البصر هو الجوهر اللطيف الذي ركَّبه الله في حاسة النظر، وبه تدرك المبصرات؛ فالمعنى: أن الأبصار لا تتعلق به ولا تدركه؛ لأنه متعالٍ أن يكون مبصرًا في ذاته؛ لأن الأبصار إنما تتعلق بما كان في جهة أصلًا أو تابعًا كالأجسام والهيئات"؛ اهـ. ويرد عليه بأنَّ المنفي في الآية إنما هو الإدراك الذي هو الإحاطة، لا أصل الرؤية؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ ﴾ [يونس: 90] ؛ أي: أحاط به، وقوله حكايةً عن أصحاب موسى: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ [الشعراء: 61] ؛ أي: مُحاط بنا، وأما مجرد الرؤية بدون إحاطة، فليس بمنفي.
والتفسير العلميُّ يجوز استخدام النظرية فيه حتى لو تغيرت، لا توجد حقيقة متاحة لنا، ولكن توجد أربع أو خمس نظريات، فأنا أرجح إحداها بتفسير دلالة الآية، ولا حرج في ذلك ـ إن شاء الله ـ إلا أني كما أشرت أن الذين فسروا باللغة أصابوا وأخطأوا، والخطأ في التفسير لا يُحسبُ على دلالة القرآن، وإنما يحسب على جُهد المفسر وفهمه. 4. حكم التفسير بالرأي والمقصود به - إسلام ويب - مركز الفتوى. عدم الخوض في أمر غيبية غيبة مطلقة كالذات الإلهية، والروح، والملائكة، والجن، وحياة البرزخ، وحساب القبر، وقيام الساعة، والبعث والحساب، والميزان والصراط، والجنة والنار وغيرها، والتسليم بالنصوص الواردة فيها تسليماً كاملاً، انطلاقاً من الإيمان الكامل بكتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله ـ ـ يقيناً راسخاً بعجز الإنسان عن الوصول إلى مثل هذه الغيبيات المطلقة. 5. الحرص على عدم الدخول في التفاصيل العلمية الدقيقة التي لا تخدم قضية الإعجاز العلمي للآية أو الآيات القرآنية الكريمة ـ مثل المعادلات الرياضية المعقدة، والرموز الكيميائية الدقيقة ـ إلا في أضيق الحدود اللازمة لإثبات وجه الإعجاز. 6. مع التزام المفسر بما سبق ، فإنه يجب عليه أن يقدم ما يعن له من تفسير ـ وليس إعجاز ـ مستوفٍ للشروط السابقة على أنه معنى محتمل في الآية، لا على أنه التفسير القطعي الذي أراده الله ـ تعالى ـ بها يقيناً، إنما يجب أن يضع في اعتباره ـ وأن يؤكد ذلك بالتصريح الواضح ـ أن الله وحده هو العليم بمراده علماً كاملاً يقينياً محيطاً، لا يتيسر مثله ـ أو ما يقاربه ـ لمخلوق.
الفرق بين الرأي المذموم والاستنباط المحمود - ملتقى أهل التفسير
4- محمد الشربيني الخطيب؛ له التفسير المسمى: "الصراط المنير في الإعانة على معرفة كلام ربنا الخبير". 5- عبدالله بن أحمد بن محمود النَّسَفي؛ له التفسير المسمى: "مدارك التنزيل وحقائق التأويل". 6- علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي؛ له تفسير "الخازن". التعريف بتفسير البيضاوي
• هو كتاب جامع بين التفسير والتأويل على مقتضى قواعد اللغة العربية، قرَّر فيه الأدلة على أصول أهل السنة. • يمتاز بدقة العبارة وجمع الأقوال باختصار، غير أنه روى في آخر تفسير كل سورة أحاديث ضعيفة في فضلها ولم يتحرَّ في ذلك الصحة. التفسير بالرأي المحمود. • وقد كُتبت عليه حواشٍ كثيرة، أهمها: حاشية الشهاب الخفاجي؛ وهي ديوان أدب، وفيها من الفنون المختلفة ما يدل على وفرة العلم وسعة الاطلاع. تفسير أبي السعود
• من أهم مميزات هذا التفسير: عنايته بفنون البلاغة، وحرصه على إبرازها وتقريرها، وبخاصة في باب الفصل والوصل ووجوه المناسبات بين الآيات، وقد خلا من كثير من القصص الإسرائيلي، وجرى على قواعد أهل السنة، غير أن في أسلوبه بعض تعقيد يحتاج إلى إعمال فكر ودقة نظر. تفسير النيسابوري
هو خلاصة لما في تفسير الفخر الرازي، وفيه زيادة عليه ما يأتي:
أ- وجوه القراءات المفصلة.
لكن إذا لم يجد المفسّر في
السنة تفسيرا لآية ما ، نظر في أقوال الصحابة. الفرق بين الرأي المذموم والاستنباط المحمود - ملتقى أهل التفسير. 3- التفسير المأثور عن الصحابة رضوان الله عليهم:
وتفسيرهم مقدم على تفسير غيرهم ؛ لأن تفسيرهم إمّا أن يكونوا قد أخذوه عن النبي صلى
الله عليه وسلم ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه قال: " كان الرجل منَّا إذا
تعلَّم عَشْر آياتٍ لم يجاوزهُنّ حتى يعرف معانيهُنَّ ، والعملَ بهنَّ " رواه
الطبري في تفسيره (1/80) وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى. وقد يكون تفسيرهم اجتهادا
ورأيا ؛ فاجتهادهم مقدم على اجتهاد من بعدهم ؛ لأنهم صحبوا النبي صلى الله عليه
وسلم ، واطلعوا على أحوال نزول آيات القرآن ، كسبب النزول ومكانه ، وعاصروا الواقع
الذي نزل فيه القرآن ، وعرفوا أحوال أهله ، ولأنهم أفهم من غيرهم للغة التي نزل بها
القرآن ، وأعمق علما ، وأقل تكلفا ، وأبعد من غيرهم عن الزيغ والزلل ، في علومهم ،
وأعمالهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية
في " مقدمة في أصول التفسير " (ص/95): " وحينئذ ؛ إذا لم تجد التفسير في القرآن
ولا في السنة ، رجعت في ذلك إلى أقوال الصحابة ، فإنهم أدرى بذلك ؛ لما شاهدوه من
القرآن ، والأحوال التي اختُصُّوا بها ، ولما لهم من الفهم التام ، والعلم الصحيح ،
لا سيما علماؤهم وكبراؤهم.. " انتهى.
والسميع والعليم اسمان للَّه تعالى من أسمائه الحسنى يدلاّن على صفة السمع والعلم، أي: أنت السميع لأقوالنا التي من جملتها دعاؤنا العليم بما في ضمائر نفوسنا من الإذعان لك، والطاعة في القول والعمل، ولا يخفى عليك شيء في قلوبنا. ((وقصر صفتي السمع والعلم عليه تعالى لإظهار اختصاص دعائهما به تعالى، وانقطاع رجائهما عمّا سواه بالكلية))([13]). اللهم إفتح علينا فتوح العارفين – الله إلهي و لا إله إلا الله. ((ولمّا كان العبد مهما كان، لابدّ أن يعتريه التقصير ويحتاج إلى التوبة قالا:]وَتُبْ عَلَيْنَا[، قالاه هضماً لأنفسهما، وتعليماً للذرّية بعدهما أن يلازموا هذا الطلب، والمقصد الجليل))([14]). وقولهما:]إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[: هذه الجملة كسابقتها تعليل لطلب القبول، ومزيد استدعاء للإجابة. التواب: أي أنك كثير التوبة على عبادك، فهو يقبل التوبة من عبده كلما تكررت التوبة منه إلى ما لانهاية. الرحيم: أي ذو الرحمة الشاملة للمؤمنين يوم القيامة، وهذا الاسم: يخصّ به المؤمنين يوم القيامة، أما الرحمن فهي رحمته تبارك وتعالى الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم. الفوائد: تضمنت هاتان الآيتان الكثير من الفوائد الجليلة منها:
1- أهمية القبول حيث إن مدار الأعمال الصالحة عليه، وذلك يقوم على الإخلاص للَّه تعالى، والاتباع لما جاء به الشرع المطهر.
اللهم إفتح علينا فتوح العارفين – الله إلهي و لا إله إلا الله
وفي صحيح مسلم كان صلى الله عليه وسلم يدعو قائلا: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ».
– وموافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يعبد إلا به ، وذلك يكون بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وترك مخالفته ، وعدم إحداث عبادة جديدة أو هيئة جديدة في العبادة لم تثبت عنه عليه الصلاة والسلام. والدليل على هذين الشرطين قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا ً) الكهف 110، قال ابن كثير رحمه الله: " (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ) أي ثوابه وجزاءه الصالح (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً) أي ما كان موافقا لشرع الله (وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا) وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له ، ثانيا: من شروط وأسباب قبول العمل: أن يظهر العبد الافتقار إلى الله ، وأن يرجو عفو الله ورحمته، وأن يمتلئ قلبه مهابة ووجلاً، ويخشى أن ترد أعماله عليه، وأن يرفع أكف الضراعة ملتجئ إلى الله يسأله أن يتقبل منه. ففي سنن الترمذي ( عن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) ،قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ،قَالَ « لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُمْ
أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ».