6076 مشاهدة
الهزل بالنكاح أو الطلاق أو الرجعة
قوله: (وفي الحديث: ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة): الهزل هو: الكلام الذي يقصد به التهكم مثلا أو السخرية؛ فإنه يقع، فلو قال: زوجتك ابنتي وهو هازل ولو كانت صغيرة، فقال: قد قبلتها وفرضت لها مثلاً ألفا، اشهد يا فلان ويا فلان- تم العقد ولو كانا هازلين!! فينعقد النكاح وتصبح زوجة له، ولو كانت صغيرة، لأن الأب يجوز له أن يزوجها بلا رضاها إذا رأى في ذلك مصلحة، فمثل هذا لا يهزل به ولا يتهكم به. وكذلك الطلاق لا يصح أن يكون هزلا فإذا هزل به فإنه يقع، فلو قال- مثلا لفظًا أو كتابةً- زوجتي طالق، أو كتب: فلانة طالق- اسم امرأته- ثم قال: ما أردت طلاقها، ما أردت بذلك إلا تحسين خطي، أو ما أردت بذلك إلا إضرارها، أو غمها، أو نحو ذلك، فإنه يقع الطلاق بذلك، ولا نلتفت إلى قصده؛ بل نحكم عليه بما أظهر. وكذلك الرجعة أيضًا، إذا راجعها ظاهرًا بأن قال: راجعتها، وهو ما قصد الرجعة في باطنه- تقع الرجعة وترجع إليه. فالحاصل: أنه لا يجوز التهكم بعقد النكاح أو الطلاق أو الرجعة؛ فإن ذلك يقع، ولو لم تكن نيته التزويج أو المراجعة أو الطلاق فيعامل بما أظهر.
- 3 جدهن جد وهزلهن جد
- حديث ثلاث جدهن جد وهزلهن جد
- القران الكريم |إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا
3 جدهن جد وهزلهن جد
مزاجك اليوم
شرح الحديث الشريف " ثلاث جدهن جد وهزلهن جد "
#1
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «ثلاث جدهن جد وهزلهن جد، النكاح والطلاق والرجعة» [رواه أبو داوود والترمذي] وفي رواية أخرى «ثلاث لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق والنكاح والعتق» [رواه الطبراني بسند حسن]، وعن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «ثلاث لا لَعب فيهن: الطلاق والعتاق والنكاح». معاني الكلمات:
النكاح: هو أن يقول الولي زوجتك فلانة، ويقول: الزوج قبلت. الطلاق: أن يقول أنت طالق إن فعلت كذا
الرجعة: هي أن تعود المطلقة إلى عصمة زوجها جبرًا عنها. العتق: وهو أن يقول أنت حر أو نحو ذلك. شرح الحديث:
يتعرض الحديث لآفة خطيرة تصيب مجتمعاتنا العربية، ألا وهي الهزل واللعب بالطلاق أو النكاح فيقول الرجل لزوجته أنت طالق بقصد المزح، أو يمازح أصدقائه أو ضيوفه بأن زوجته طالق إذا لم يأكلوا أو يشربوا على سبيل الكرم والضيافة، والعكس صحيح تجد الشاب يمزح مع الفتاة ويقول لها أنت زوجتي أو أنت امرأتي، أو تقول له الفتاة على سبيل المزاح تزوجني وأنا افعل لك كذا، أو يقول الولي لولد صغير سوف أزوجك ابنتي من باب المزاح ويرد أبوه وأنا موافق إلى غير ذلك مما نراه في الجامعات والنوادي الاجتماعية وبعض الأسر.
حديث ثلاث جدهن جد وهزلهن جد
وكل هذا هو منهي عنه لأنه هزل أحل محل الجد، فيقع في حكم الجد وقد وصانا رسول الله صل الله عليه وسلم أن لا يكون المزاح كذبًا حتى ولو كان من باب الضحك فقط، فالمسلم لا يكذب، حتى لو كان يضحك ونستشهد هنا بما روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في هذا المعنى: «ما رَواه عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كُهيل عن زيد بن وَهب قال: أتى رجل رجلا لعّابا بالمدينة، فقال له: أطَلّقت امرأتك؟ قال: نعم. قال: كم؟ قال: ألْفًا. قال: فَرُفِع إلى عمر، فقال عمر: أطَلّقت امرأتك ألْفًا؟ قال: نعم، إنما كنتُ ألْعَب! فَعَلاه بالدِّرَّة، وقال: إنما يَكفيك مِن ذلك ثلاث» والمعنى أن عمر بن الخطاب قد أوقع طلاق الراجل اللاعب بيمين الطلاق على زوجته ثلاث طلقات. الهدف من هذا الحديث:
هو الحفاظ على الكيان الأسري وعدم تعريضه لزلة لسان قد تقع أثناء الضحك، وكذلك تدريب المسلم على حفظ لسانه ، فالضحك والهزال لم يصنع ليهدم البيوت أو لجر مشاكل وإنما صنع للترفيه والترويح عن النفس بما لا يغضب الله. حكم الحلف بالطلاق (عليَّ الطلاق)؟
وهو حلف مشهور يقوم به الرجل لمنع زوجته أو نهيها عن فعل شيء ما لا يرغب فيه، فتراه يقول علي الطلاق لا تذهبين لهذا المكان، أو علي الطلاق لا تطبخين هذا الطعام، أو يقول لأصحابه علي الطلاق أنتم مدعوون عندي للطعام، إل غير ذلك، وقد أفتى كبار العلماء أن هذا ليس بطلاق لأن لفظ الطلاق الصريح "أنت طالق إن فعلت كذا" أو "زوجتي طالق إن فعلت كذا" لكن لفظ "علي الطلاق" ليس بطلاق ولا بحلف وعليه الكفارة.
الجندي: "الحديث ده لو صحيح كان زمان الفنانين متجوزين"
منذ أكثر من سنتين قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الطلاق قد يكون في بعض الأحيان أحب الحلال إلى الله، وفي بعض الأحيان يكون أبغض الحلال عند الله. أضاف الجندي، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"...
القرآن الكريم - الأحزاب 33: 66 Al-Ahzab 33: 66
القران الكريم |إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا
وهذه النار المتأججة باقية دائمة لا تنتهي { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً.. } [الأحزاب: 65] وسمعنا بعض العلماء يقولون عن الأبدية أنها ذُكِرَتْ في كل الآيات التي تحدثتْ عن نعيم الجنة، لكنها لم تُذْكر في عذاب الكفار يوم القيامة. وصاحب هذا القول لم يستقرئ كتاب الله جيداً، فقد ذُكِر هذا اللفظ: { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً.. القران الكريم |إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا. } [الأحزاب: 65] في موضعين: أحدهما هذا الذي نحن بصدده، والآخر في سورة الجن في قوله سبحانه: { وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً} [الجن: 23]. وهذا مظهر من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده أن يأتى لفظ التأبيد في كل آيات الجنة، ولا يأتي إلا في موضعين لأهل النار، ذلك لأن رحمة الله سبقتْ غضبه، فاقتضى ذلك أن يُبشِّر المؤمنين بتأبيد النعيم ودوامه. أما في جزاء الكافرين، فيقول: { خَالِدِينَ فِيهَآ.. } [الأحزاب: 65] ولا يذكر لفظ التأبيد، لعل ذلك يحنِّن قلوب هؤلاء، ويعطفهم إلى طريق الله الرحيم بهم. وذكر لفظ التأبيد في هاتين الآيتين ليحقق المبدأ ويُقرِّره فحسْب، ومن رحمته تعالى أن تسبق رحمته في البشارة، وتتلطف بالنذارة. فهذه الحكمة الإلهية مقصودة، وكانت تُؤتى ثمارها المرجوة.
وقَرَأ الحَسَنُ وعِيسى وأبُو جَعْفَرٍ الرَّواسِيُّ «تَقَلَّبُ» بِفَتْحِ التّاءِ، والأصْلُ تَتَقَلَّبُ فَحُذِفَتْ إحْدى التّاءَيْنِ، وقَرَأ اِبْنُ أبِي عَبْلَةَ بِهِما عَلى الأصْلِ، وحَكى اِبْنُ خالَوَيْهِ عَنْ أبِي حَيْوَةَ أنَّهُ قَرَأ «تُقَلِّبُ وُجُوهَهُمْ» بِإسْنادِ الفِعْلِ إلى ضَمِيرِ العَظَمَةِ ونَصْبِ «وُجُوهَهُمْ» عَلى المَفْعُولِيَّةِ، وقَرَأ عِيسى الكُوفَةِ «تُقَلِّبُ وُجُوهَهُمْ» بِإسْنادِ الفِعْلِ إلى ضَمِيرِ السَّعِيرِ اِتِّساعًا ونَصْبِ الوُجُوهِ. ﴿يَقُولُونَ﴾ اِسْتِئْنافٌ مَبْنِيٌّ عَلى سُؤالٍ نَشَأ مِن حِكايَةِ حالِهِمُ الفَظِيعَةِ كَأنَّهُ قِيلَ: فَماذا يَصْنَعُونَ عِنْدَ ذَلِكَ؟ فَقِيلَ: يَقُولُونَ مُتَحَسِّرِينَ عَلى ما فاتَهم ﴿يا لَيْتَنا أطَعْنا اللَّهَ وأطَعْنا الرَّسُولا﴾ فَلا نُبْتَلى بِهَذا العَذابِ، أوْ حالٌ مِن ضَمِيرِ ( وُجُوهُهم) أوْ مِن نَفْسِها، وجُوِّزَ أنْ يَكُونَ هو النّاصِبَ لِيَوْمٍ.