هل السجود على الأعضاء السبعة واجب أو مستحب.
- حديث: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم
- الأعضاء السبعة التي يجب السجود عليها - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
حديث: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم
يجب على المصلي أن يسجد على الأعضاء السبعة. وهذا قول المذهب وهو الراجح والله أعلم. والأعضاء السبعة هي: (اليدان والركبتان والقدمان والجبهة والأنف). ويدل على ذلك: حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، والقدمين " متفق عليه. فدلَّ هذه الحديث على وجوب السجود على هذه الأعضاء السبعة لقوله (أُمرت). وعليه فلا يجوز السجود على الجبهة دون الأنف. وأما حديث أنس قال: " كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكِّن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " الحديث متفق عليه، ويحمل على أن تمكين الجبهة واجب، سقط بالعجز لقوله: (فإذا لم يستطع). مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
الأعضاء السبعة التي يجب السجود عليها - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
وفرضيَّةُ السجودِ على الأنف هو قول ابن حبيبٍ من المالكيَّة. ((المنتقى)) (1/287). واختارَه ابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: (وضع الجبهة والأنف واليدين والركبتين وصدور القدمين على ما هو قائم عليه - مما أبيح له التصرُّفُ عليه -: فرضٌ كلُّ ذلك، لا تجزئُ صلاةٌ لأحد بأن يدعَ من هذا كله عامدًا شيئًا، فإن لم يأتِ به ناسيًا ألغى ذلك وأتى به كما أمر، ثم سجد للسهو، فإن عجز عن شيء منه - لجهلٍ أو عذرٍ مانع - سقَط عنه وتمت صلاته، ولا يجزئ السجود على الجبهة والأنف إلَّا مكشوفينِ، ويجزئ في سائر الأعضاء مغطَّاة) ((المحلى)) (2/286). ، وابنُ بازٍ قال ابن باز: (يسجد على أعضائه السبعة؛ جبهته وأنفه - هذا عضو - وكفَّيه، وعلى ركبتيه، وعلى أصابع رِجليه؛ قال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم؛ الجبهة، وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين»، هذا هو المشروع، وهو الواجب على الرجال والنساء جميعًا أن يسجدوا على هذه الأعضاء السبعة). ((مجموع فتاوى ابن باز)) (11/32). ، وابنُ عُثَيمين قال ابن عُثَيمين: (لا بدَّ أن يكون السجودُ على الأعضاءِ السبعة: الجبهةِ، والأنف والكفَّين، والركبتين، وأطراف القدمين؛ كما قال الرسولُ عليه الصلاة والسلام: "أُمِرْتُ أن أسجدَ على سبعةِ أَعْظُمٍ؛ على الجبهةِ، وأشار بيده إلى أنفه، والكفَّين، والركبتين، وأطراف القدمين"، ونسجد على الأعضاء السبعة في جميع السجودِ، فما دُمنا ساجدين فلا يجوز أن نرفعَ شيئًا من هذه الأعضاء، بل لا بد أن تبقى هذه الأعضاءُ ما دمنا ساجدينَ).
وبناء على هذا فإن الكل مجمع على أن السجود ركن من أركان الصلاة، فمن صلى من غير سجود نحكم على الصلاة ببطلان صلاته، ولا نحكم بالبطلان في حال ورود نقص في السجود مرجعه أحد هذه الأعضاء، لكن ينبغي أن ننشد الكمال دائماً. عناوين متفرقة
المزيد من الأخبار