ويكون الحلف بغير الله تعالى شركا أصغر إذا لم يصل إلى مثل هذا التعظيم. حكم الحلف بغير الله كذبا - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" والحلف بغير الله شرك أكبر؛ إن اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في التعظيم والعظمة، وإلا ؛ فهو شرك أصغر " انتهى من "القول المفيد" (2 / 214). وجاء "فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى" (23 / 56):
" الحلف بالأمانة: فهو حلف بغير الله، والحلف بغير الله شرك أصغر، ومن أكبر الكبائر؛ لما روى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، قال ابن مسعود رضي الله عنه: " لئن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ". اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن سليمان بن منيع ، عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي " انتهى.
دار الإفتاء - حكم الحلف بغير الله تعالى
* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء. اسم المفتي: سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ)
الموضوع: حكم الحلف بغير الله تعالى
رقم الفتوى: 2472
التاريخ: 29-07-2012
التصنيف: الأيمان والنذور
نوع الفتوى: من موسوعة الفقهاء السابقين
السؤال:
ما حكم الحلف بغير الله تعالى؟
الجواب:
لا يجوز الحلف بغير الله تعالى؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم؛ فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: (من حلف بغير الله؛ فقد كفر أو أشرك) رواه الترمذي. حكم الحلف بغير الله - فقه. وقد حمل بعض العلماء الحديث الثاني على ظاهره وقالوا: إن الحلف بغير الله تعالى سبب من أسباب الكفر. وقال الراسخون منهم في العلم: إن أراد بالحلف التعظيم، كتعظيم الله تعالى فهو شرك، وإن أراد بالحلف التأكيد - كما هي عادة العرب - فليس بشرك، ودليل هذا التفريق ما رواه الإمام مسلم وأبو داود وغيرهما من أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن فرائض الإسلام، فأخبره بها فقال الرجل: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص".
حكم الحلف بغير الله تعالى | مركز سلف للبحوث والدراسات
هـ – أنَّه كان في ذلك حَذْف، والتقدير "أفْلَحَ ورَبِّ أبِيهِ" قاله البيهقي. و ـ أنَّه للتعجيب، وليس قَسَمًا، قاله السُّهيليُّ. دار الإفتاء - حكم الحلف بغير الله تعالى. ز ـ أنه خاصٌّ بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكن يُرَدُّ على هذا بأن الخصوصيات لا تَثبت بالاحتمال، بل لابد لها من دليل، فيَبقَى الأمر عامًّا للرسول وغيره. ثم يقول الشَّوكانيُّ: وأحاديث الباب تَدلُّ على أنَّ الحَلِف بغير الله لا يَنعقِد ـ أي لا تَترتَّب عليه آثاره ـ؛ لأنَّ النَّهي يَدلُّ على فساد المَنهِيِّ عنه، وإليه ذَهَب الجمهور. وقال بعض الحنابلة: إنَّ الحَلِف بنبيَّنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَنعقِد وتَجب الكَفّارة. بعد هذا العرْض نَرجو ممَّن لم يَطَّلِعوا على ما قاله العلماء في الحَلِف بغير الله ألاّ يُسرِعوا في تجريم مَنْ حَلَفَ بالنبيَّ أو بغير الله بوجْه عامٍّ، فقد قال بعض الفقهاء بعَدَم الحُرْمة وبأنه مَكروهٌ كَراهَةَ تَنزِيهٍ بمعنى عدم العقوبة فيه، وأخْطر ما يكون التجريم هو الحُكم بالكُفر أو الشِّرْك على مَن حَلَف بغير الله وهو لا يريد تعظيمه كتعظيم الله، فإنَّ مَن كفَّر مسلمًا بدون وجه حقٍّ كان كافرًا، والحديث معروف في ذلك وهو: "إذا قال الرجلُ لأخِيه يا كافرُ، فقد باءَ بها أحدُهما، فإن كان كما قال وإلا رَجَعتْ عليه" رواه البخاري ومسلم.
حكم الحلف بغير الله كذبا - إسلام ويب - مركز الفتوى
[3]
أنواع اليمين
ومعنى اليمينِ تقويةُ أحدِ طَرَفي الخبرِ بذكر الله تعالى، أو صفةٍ من صفاته وانواعه ثلاثة:
اليمين اللغو: هي الحلف من غير قصد اليمين، كقول الإنسان في حديثه لا والله، وبلى والله، أو والله لتأكلن ونحو ذلك مما لا يقصد به اليمين، أو أن يحلف على أمر ماض يظن صِدْق نفسه فبان بخلافه، فهذه اليمين لا تنعقد، ولا كفارة لها، ولا يؤاخذ بها الحالف، قال الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ). [4]
اليمين الغموس: وهي أن يحلف على أمر ماض كاذباً عالماً، وهي محرمة، وهي من أكبر الكبائر؛ لأن بها تُهضم الحقوق، وتؤكل الأموال بغير حق، ويُقصد بها الفسق والخيانة، وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار، وهذه اليمين لا تنعقد، ولا كفارة فيها، وتجب المبادرة بالتوبة منها، قال الله تعالى: (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). [5]
اليمين المنعقدة: وهي أن يحلف على أمر مستقبل قاصداً اليمين، توكيداً لفعل شيء أو تركه، فهي التي تنعقد وتجب بها الكفارة إذا حنث ، وهي اليمين بالله، أو اسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، كأن يقول: والله، وبالله، وتالله، والرحمن، وعظمة الله، ورحمة الله ونحو ذلك، فإن برّ بيمينه فلا شيء عليه، وإن حنث فعليه الكفارة.
حكم الحلف بغير الله - فقه
الحمد لله. الحلف لا يجوز إلا بالله أو باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته ؛ لما روى البخاري (2679) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ). آيات الله نوعان: الآيات الشرعية: وهي كلام الله تعالى من القرآن وغيره مما يوحيه إلى عباده ويتكلم به. والآيات الكونية: كالليل والنهار والسموات والأرض التي تدل على عظمته وعلمه وحكمته. وعلى هذا ، فمن حلف بآيات الله ، فلا يخلو أمره من حالتين:
الحال الأولى: أن يحلف بآيات الله ، ويكون مقصوده بالآيات كلام الله ، كالقرآن الكريم ، فالحلف في هذه الحال جائز ؛ لأن القرآن كلام الله ، وكلامه صفة من صفاته. الحال الثانية: أن يحلف بآيات الله ، ويكون مقصوده بالآيات: الآيات الكونية ، كالليل والنهار والشمس والقمر ، فالحلف في هذه الحال لا يجوز ؛ لأن الآيات الكونية مخلوقة ، والحلف بالمخلوق لا يجوز. وقد سئل علماء اللجنة الدائمة: ما هو حكم الحلف بآيات الله ، تقول: أقسم بآيات الله ؟
فأجابوا: " يجوز الحلف بآيات الله إذا كان قصد الحالف الحلف بالقرآن ؛ لأنه من كلام الله وكلامه سبحانه صفة من صفاته ، وأما إن أراد بآيات الله غير القرآن ، فإنه لا يجوز.
كقول ابن عبد البرّ رحمه الله تعالى:
" فإن احتج محتج بحديث يروى عن إسمعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن ابن أبي عامر، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله - في قصة الأعرابي النجدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أفلح وأبيه إن صدق). قيل له: هذه لفظة غير محفوظة في هذا الحديث ، من حديث من يحتج به، وقد روى هذا الحديث مالك وغيره عن أبي سهيل لم يقولوا ذلك فيه، وقد روي عن إسمعيل بن جعفر هذا الحديث وفيه: ( أفلح والله إن صدق)، ( أو دخل الجنة والله إن صدق)، وهذا أولى من رواية من روى ( وأبيه) لأنها لفظة منكرة تردها الآثار الصحاح، وبالله التوفيق " انتهى من "التمهيد" (14 / 367). وقد بسط الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بيان عدم صحة ورود هذه الألفاظ داخل هذه الأحاديث، وهذا في كتابه "السلسلة الضعيفة" (10 / 750 - 768). وعلى القول بصحتها؛ فالسياق والمقام يؤكد أنها لم ترد على سبيل القسم ، الذي يفيد تعظيم المقسم به. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقسم بأبيه "عبد الله"، فلم يقل "بأبي" حتى ترد شبهة القسم، وأنه ذكره معظما له لحق الأبوة، وإنما ذكر أب المخاطب ، وهو في غالب الظن مشرك؛ فلا تتطرق شبهة تعظيمه أصلا، وإنما هي صيغة من صيغ توكيد الكلام ، جرت عليها العرب من غير قصد القسم ، كما يقولون: ويحك ، وويلك ، وثكلتك أمك ، ولا يقصدون حقيقة معنى هذه الألفاظ.
وأسأل الله أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه وصلاح القصد والعمل، وأن يعيذنا والمسلمين من اتباع الهوى ونزغات الشيطان إنه سميع قريب، والله يتولانا وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [1] وهو الإمام أبو عمر بن عبد البر رحمه الله. المؤلف. [2] وأخرج الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من حلف بشئ دون الله فقد أشرك » المؤلف. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث. 0
9, 942
Death Race: Inferno
سباق الموت: جحيم
اكشن ● خيال علمي ● اثارة
5. 5
2012
+17
مترجم
Death Race 2
سباق الموت 2
5. 7
2010
Death Race
سباق الموت
6. 4
2008
+16
مترجم
سباق الموت 2.0
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "سباق الموت (2)" أضف اقتباس من "سباق الموت (2)" المؤلف: د. نبيل فاروق الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "سباق الموت (2)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
سباق الموت 3
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
نبيل فاروق هو كاتب مصري من أشهر الكتّاب العرب في أدب البوليسي والخيال العلمي ويعتبر من الروّاد في هذا المجال على الصعيد العربي. له مجموعة كبيرة من القصص تصدرها المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب. قدّم عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، ورجل الم...
المزيد