أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين عود إلى الاستفتاء ، ولذلك لم تعطف لأن بينها وبين ما قبلها كمال الاتصال ، فالمعنى: وقل لهم: أصطفى البنات. قرأه الجمهور أصطفى بهمزة قطع مفتوحة على أنها همزة الاستفهام ، وأما همزة الوصل التي في الفعل فمحذوفة لأجل الوصل. وقرأه أبو جعفر بهمزة وصل على أن همزة الاستفهام محذوفة. معنى قولة تعالى " أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ"؟مع الشيخ يوسف الشبيلى - YouTube. والكلام ارتقاء في التجهيل ، أي لو سلمنا أن الله اتخذ ولدا فلماذا اصطفى البنات دون الذكور ؟ أي اختار لذاته البنات دون البنين والبنون أفضل عندكم ؟. وجملة ما لكم كيف تحكمون بدل اشتمال من جملة أصطفى البنات على البنين فإن إنكار اصطفاء البنات يقتضي عدم الدليل في حكمهم ذلك ، فأبدل ما لكم كيف تحكمون من إنكار ادعائهم اصطفاء الله البنات لنفسه. وقوله " ما لكم " ( ما) استفهام عن ذات وهي مبتدأ و " لكم " خبر. والمعنى: أي شيء حصل لكم ؟ وهذا إبهام ، فلذلك كانت كلمة " ما لك " ونحوها في الاستفهام يجب أن يتلى بجملة حال تبين الفعل المستفهم عنه نحو ما لكم لا تنطقون ونحو ما لك لا تأمنا على يوسف وقد بينت هنا بما [ ص: 183] تضمنته جملة استفهام كيف تحكمون ، فإن ( كيف) اسم استفهام عن الحال ، وهي في موضع الحال من ضمير " تحكمون " قدمت لأجل صدارة الاستفهام.
معنى قولة تعالى &Quot; أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ&Quot;؟مع الشيخ يوسف الشبيلى - Youtube
قال تعالى: ﴿ أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا ﴾. قال تعالى: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾. جمعنا لكم ايات قرانية عن البنات ، فقد وردت العديد من الآيات في القرآن الكريم عن تربية البنات التي تأخذ بيد رب الأسرة إلى الجنة، وقد تكون الزوجة سبب هداية البيت بالكامل. يمكنك أيضا قراءة: آيات قرآنية للتوفيق في الدراسة
أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) القول في تأويل قوله تعالى: أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) يقول تعالى ذكره موَبّخا هؤلاء القائلين لله البنات من مشركي قريش: ( أَصْطَفَى) الله أيها القوم ( الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ) ؟ والعرب إذا وجهوا الاستفهام إلى التوبيخ أثبتوا ألف الاستفهام أحيانا وطرحوها أحيانا، كما قيل: أَذْهَبْتُمْ بالقصر طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا يستفهم بها، ولا يستفهم بها، والمعنى في الحالين واحد، وإذا لم يستفهم في قوله ( أَصْطَفَى الْبَنَاتِ) ذهبت ألف اصطفى في الوصل، ويبتدأ بها بالكسر، وإذا استفهم فتحت وقطعت. وقد ذُكر عن بعض أهل المدينة أنه قرأ ذلك بترك الاستفهام والوصل. فأما قرّاء الكوفة والبصرة، فإنهم في ذلك على قراءته بالاستفهام، وفتح ألفه في الأحوال كلها، وهي القراءة التي نختار لإجماع الحجة من القرّاء عليها.
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) وقوله: ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) أي حفظته وصانته. وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. والإحصان: هو العفاف والحرية ، ( فنفخنا فيه من روحنا) أي: بواسطة الملك ، وهو جبريل فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي ، وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها ، فنزلت النفخة فولجت في فرجها ، فكان منه الحمل بعيسى ، عليه السلام. ولهذا قال: ( فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه) أي: بقدره وشرعه ( وكانت من القانتين) قال الإمام أحمد: حدثنا يونس ، حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأرض أربعة خطوط ، وقال: " أتدرون ما هذا ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ". وثبت في الصحيحين من حديث شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مرة الهمداني ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
تفسير: (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين)
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي
ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ' { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبّهَا} يَقُول:
آمَنْت بِعِيسَى, وَهُوَ كَلِمَة اللَّه { وَكُتُبه} يَعْنِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل { وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} يَقُول: وَكَانَتْ مِنَ الْقَوْم
الْمُطِيعِينَ. كَمَا: 26720 - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثنا ابْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة
{ مِنَ الْقَانِتِينَ} مِنَ الْمُطِيعِينَ. آخِر تَفْسِير سُورَة التَّحْرِيم. { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبّهَا} يَقُول:
آمَنْت بِعِيسَى, وَهُوَ كَلِمَة اللَّه { وَكُتُبه} يَعْنِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل { وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} يَقُول:
وَكَانَتْ مِنَ الْقَوْم الْمُطِيعِينَ. كَمَا: 26720 - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثنا ابْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة { مِنَ الْقَانِتِينَ} مِنَ الْمُطِيعِينَ. ' قوله تعالى { ومريم ابنة عمران} أي واذكر مريم. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التحريم - الآية 12. وقيل: هو معطوف على امرأة فرعون. والمعنى:
وضرب الله مثلا لمريم ابنة عمران وصبرها على أذى اليهود. { التي أحصنت فرجها} أي عن الفواحش. وقال المفسرون: إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال { فنفخنا فيه من روحنا} وجبريل عليه السلام
إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة التحريم - قوله تعالى ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها - الجزء رقم15
تفسير القرطبي قوله تعالى { ومريم ابنة عمران} أي واذكر مريم. وقيل: هو معطوف على امرأة فرعون. والمعنى: وضرب الله مثلا لمريم ابنة عمران وصبرها على أذى اليهود. { التي أحصنت فرجها} أي عن الفواحش. وقال المفسرون: إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال { فنفخنا فيه من روحنا} وجبريل عليه السلام إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها. وهي في قراءة أبي { فنفخنا في جيبها من روحنا}. وكل خرق في الثوب يسمى جيبا؛ ومنه قوله تعالى { وما لها من فروج} [ق: 6]. ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها. ومعنى { فنفخنا} أرسلنا جبريل فنفخ في جيبها { من روحنا} أي روحا من أرواحنا وهي روح عيسى. ومريم ابنت عمران التي أحصنت. وقد مضى في آخر سورة النساء بيانه مستوفى والحمد لله. { وصدقت بكلمات ربها} قراءة العامة { وصدقت} بالتشديد. وقرأ حميد والأموي { وصدقت} بالتخفيف. { بكلمات ربها} قول جبريل لها (إنما أنا رسول ربك) [مريم: 19] الآية. وقال مقاتل: يعني بالكلمات عيسى وأنه نبي وعيسى كلمة الله. وقد تقدم. وقرأ الحسن وأبو العالية { بكلمة ربها وكتابه}. وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم { وكتبه} جمعا. وعن أبي رجاء { وكتبه} مخفف التاء. والباقون { بكتابه} على التوحيد.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التحريم - الآية 12
وصدقت بكلمات ربها قراءة العامة وصدقت بالتشديد. وقرأ حميد والأموي " وصدقت " بالتخفيف. " بكلمات ربها ": قول جبريل لها: إنما أنا رسول ربك الآية. وقال مقاتل: يعني بالكلمات عيسى وأنه نبي وعيسى كلمة الله. وقد تقدم. وقرأ الحسن وأبو العالية " بكلمة ربها وكتابه " وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم: " وكتبه " جمعا. وعن أبي رجاء " وكتبه " مخفف التاء. تفسير: (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين). والباقون " بكتابه " على التوحيد. والكتاب يراد به الجنس; فيكون في معنى كل كتاب أنزل الله تعالى. وكانت من القانتين أي من المطيعين. وقيل: من المصلين بين المغرب والعشاء. وإنما لم يقل من القانتات; لأنه أراد وكانت من القوم القانتين. ويجوز أن يرجع هذا إلى أهل بيتها; فإنهم كانوا مطيعين لله. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة وهي تجود بنفسها: " أتكرهين ما قد نزل بك ولقد جعل الله في الكره خيرا ، فإذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن مني السلام: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكليمة - أو قال: حكيمة - بنت عمران أخت موسى بن عمران ". فقالت: بالرفاء والبنين يا رسول الله. وروى قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حسبك من نساء العالمين أربع مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون بنت مزاحم ".
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وتنتابني
مجموعة من التساؤلات لا أجد لها إجابة غير الحيرة العاجزة! فإليك أيها القارئ ماجادت به قريحة المفسرين التراثيين ورجاء ، لمن لديه مقاربة أن يجود علينا بها! أرجو أن يتسع صدر القارئ لقراءة ما سيلي ، وأرجو أن يفهم على أنها دعوة للتدبر والحوار ليس إلا! فقد
تعودنا أن نكتب مقالات نعطي فيها آراءنا وطريقتنا في التفكير ، ولكن قلما طرحنا موضوعا يمكن لتعدد
الآزاء فيه أن يجعلنا أقل حيرة أمام تساؤلاتنا!
هو معطوف على امرأة فرعون. حفظته فنفخنا فيه من روحنا.
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} [التحريم]
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا}: حفظت نفسها عن الحرام وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين المقيمين على طاعة الله فكملت وكمل علمها وعملها. فكرمها الله حين نفخ فيها رسولاً عظيماً من أولى العزم من الرسل ليوسم اسمه باسمها حتى نهاية الدنيا, إنها مريم وإنه عيسى عليه السلام. قال تعالى: { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} [التحريم] قال السعدي في تفسيره: { { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا}} أي: صانته وحفظته عن الفاحشة، لكمال ديانتها، وعفتها، ونزاهتها. { { فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا}} بأن نفخ جبريل عليه السلام في جيب درعها فوصلت نفخته إلى مريم، فجاء منها عيسى ابن مريم [عليه السلام]، الرسول الكريم والسيد العظيم. { { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ}} وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة، فإن التصديق بكلمات الله، يشمل كلماته الدينية والقدرية، والتصديق بكتبه، يقتضي معرفة ما به يحصل التصديق، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والعمل،ولهذا قال { { وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ}} أي: المطيعين لله، المداومين على طاعته بخشية وخشوع، وهذا وصف لها بكمال العمل، فإنها رضي الله عنها صديقة، والصديقية: هي كمال العلم والعمل.