المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (٤٣٤١): وقال أبو بكر: حدثنا أحمد بن عبد الله، عن عبد الحميد بن بهرام، قال: حدثني شهر بن حوشب، حدثني جندب بن سفيان – رجل من بجيلة رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ستكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم الرجل كصدم جباه فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، فقال رجل: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم. 02 من حديث: (تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي). فقال رجل: أرأيت إن دخل على أحدنا بيته، قال: فليمسك بيده، وليكن عبد الله المقتول، ولا يكن عبد الله القاتل، فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصي ربه، ويكفر بخالقه، وتجب له جهنم». إسناده حسن. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (٩٧٩٩): وعن جندب بن سفيان- رجل من بجيلة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: « سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم الرجل كصدم جباه فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي فيها مؤمنا ويصبح كافرا. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، فكيف نصنع عند ذلك؟ فقال: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم.
- 02 من حديث: (تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي)
- شرح حديث أبي هريرة: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم
- شرح حديث : " السلام عليكم يا أهل المقابر ، ليهن لكم ما أصبحتم فيه .." - الإسلام سؤال وجواب
- صـداع الرأس من علامات أهل الإيمان وأهل الجنـة دخَل أعرابـيٌّ على النَّبيِّ ﷺ : فقال النَّبيُّ ﷺ ... - طريق الإسلام
- صفات اهل الايمان – المحيط
- خصال أهل الإيمان
02 من حديث: (تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي)
تُؤيّد هذه الفقرة ما تقدّم من القول بأن ابن خلدون حين هجائه للعرب، وشتمه لهم، لم يكن يُفرّق بين باديتهم وحاضرتهم، ويظهر ذلك من خلال ما يلي:
أنه جعل دولة الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفائه من بعده من دولهم التي تُحسب لهم، وتُعدّ من مآثرهم، وما كان له أن يجعل هذه الدولة لهم لولا أنه كان يدمج في مصطلح العرب بين الحاضرة والبادية. أنه صيّر دولتي بني أمية وبني العباس، وهم من الحاضرة، جزءا من صنائع العرب وأعمالهم، ولو كان يقصد بالعرب البُداة فقط ما كان له أن يجعل هاتين الدولتين ضمن دولهم المعدودة. وهكذا يتضح جواب السؤال الذي وضعته عنوانا لهذا المقال، ويتضح معه أن ابن خلدون لم يكن يرى للعرب قدرة على بناء الدول وسياستها؛ فهم إما سجناء في عرقهم الذي يمنعهم من ذلك، وإما سجناء للمذاهب التي فرّقتهم، والنحل التي أضعفت اتحادهم وأُلفتهم واجتماعهم!
شرح حديث أبي هريرة: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم
و في تقرير آخر يقول نفس المطران: "إن المورسكيين كفرة متعنتون
يستحقون القتل، وأن كل وسيلة للرفق بهم فشلت، وإن إسبانيا تتعرض من
جراء وجودهم فيها إلى أخطار كثيرة، وتتكبد في رقابتهم والسهر على
حركاتهم وإخماد ثوراتهم كثيرا من الرجال و المال.. " (3). وجاء في قرار الطرد الخاص بمسلمي بلنسية: "... شرح حديث أبي هريرة: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم. قد علمت أنني على مدى
سنوات طويلة حاولت تنصير مورسكيي هذه المملكة ومملكة قشتالة، كما علمت
بقرارات العفو التي صدرت لصالحهم والإجراءات التي اتخذت لتعليمهم
ديننا المقدس، وقلة الفائدة الناتجة من كل ذلك، فقد لاحظنا أنه لم
يتنصر أحد، بل زاد عنادهم"(4). 2 - الخطر الديمغرافي
اعتُبر ارتفاع نسبة النمو لدى الأندلسيين من أكثر النقاط التي أثارت
انتقادات النصارى. وقد عبّر عن ذلك الأديب الاسباني الشهير ثيرفنتس في
روايته (Persiles y Segismunda)
حيث ذكر: "لم تكن بينهم الرهبانية، ولم يكونوا متدينين؛ جميعهم
يتزوجون، جميعهم يتكاثرون". فالنصراني كان يكتفي بالزواج بإحدى
قريباته أو يلتحق بالكنيسة أو الجندية. هكذا ازداد الخوف من أن يخرج
النمو الديمغرافي للأندلسيين عن السيطرة فيشكل خطرا على هوية الدولة
الكاثوليكية، من أجل ذلك طُرحت عدة حلول منها إخصاء جماعي للذكور
المسلمين أو إرسالهم لأداء الأعمال الشاقة في المناجم و السفن حيث لا
أمل في العودة للحياة، لكن هذه المشاريع لم تر النور لأن "الكنيسة
رأفت بهم و اختارت أرحم الحلول و هو طردهم من إسبانيا".
شرح حديث : &Quot; السلام عليكم يا أهل المقابر ، ليهن لكم ما أصبحتم فيه ..&Quot; - الإسلام سؤال وجواب
(8)
لقد استفادت إسبانيا من غياب تأريخ إسلامي موثوق لما جرى بالأندلس بعد
سقوط دولة الإسلام، فسطّروا التاريخ كيف شاءوا وصاغوا الافتراءات التي
تخدم مشروعهم المناوئ لأي وجود إسلامي بالأندلس، فألصقوا كل العيوب
بالمسلمين ورموهم بكل داء حتى عافهم من حولهم وازدراهم أراذل الناس
وأخسهم، ثم رُموا إلى أقرب السواحل الإسلامية من أوربا. وكأنه لم تطأ قدم مسلم تلك الأرض أبدا. ________________________________
الهوامش:
(1) "مسلمو مملكة غرناطة بعد عام
1492" تأليف خوليو كارو باروحا. تعريب:د جمال عبد الرحمان. ص
225. (2) "الحياة الدينية للمورسكيين"
للأب بيدرو لونكاس. نقلا من كتاب "المسلمون المنصرون" لعبد الله جمال
الدين. ص 209
(3) نهاية الاندلس. لعبد الله
عنان. ص 395. (4) "المورسكيون الأندلسيون"
تأليف مرثيدس غارسيا أرينال. تعريب د جمال عبد الرحمن. ص 229. (5) "ناصر الدين على القوم
الكافرين" للشهاب الحجري الأندلسي. (6) "انبعاث الإسلام بالأندلس"
د. علي المنتصر الكتاني. ص 226. (7) "مسلمو مملكة غرناطة بعد عام
226
(8) "انبعاث الإسلام بالأندلس"
د. ص 158-159
كتبه أبو تاشفين هشام بن محمد
المغربي.
الشيخ: نعم، الفتنة تُميز الناس، الفتنة تُميز الناس وتُوضح علمهم وجهلهم، والله المستعان. 82- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُاللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ. الشيخ: في الفتنة يعني، يعني: الذي على بصيرةٍ، ويعبد الله على بصيرةٍ عند الفتن كهجرةٍ إليه؛ لأن الله مَنَّ عليه بالبصيرة والهداية حتى صار على بصيرةٍ، يعبد الله على بصيرةٍ عند اختلاف الناس، وعند جهلهم، والله المستعان. 83- وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاكِيَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ.
و ( قوله: يبيع دينه بعرض من الدنيا) عرض الدنيا بفتح العين والراء: هو طمعها وما يعرض منها، ويدخل فيه جميع المال؛ قاله الهروي، فأما العرض، بإسكان الراء: فهو خلاف الطول، ويقال على أمور كثيرة، والعرض، بكسر العين وسكون الراء: هو نسب الرجل وجسمه وذاته. ومقصود هذا الحديث: الأمر بالتمسك بالدين، والتشدد فيه عند الفتن، والتحذير من الفتن، ومن الإقبال على الدنيا وعلى مطامعها. شرح النووي على مسلم (٣٠٩): فيه قوله صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا » معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر ووصف صلى الله عليه وسلم نوعا من شدائد تلك الفتن وهو أنه يمسي مؤمنا ثم يصبح كافرا أو عكسه شك الراوي وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب والله أعلم): باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله. فتح الملهم (٣٢٥): قوله: ( بادروا بالأعمال) الخ: معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر، بحيث لا يتبين فيه الصدق من الكذب، والحق من الباطل.
البعد عن الكذب: تجنب الكذب والبعد عنه من صفات أهل الأيمان فقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم أن المؤمن لا يكذب. إخراج الزكاة: تعتبر الزكاة من أركان الإيمان وإخراجها يعتبر من أهم صفات الإيمان. الحافظين أنفسهم من الزنا: المؤمنين الذين يحافظون على فروجهم ويبتعدون عن مواطن الزنا. المحافظين على الصلاة: يتصف المؤمنين بمحافظتهم على الصلاة وعدم تركها. المحافظين على الأمانة: يتصف المؤمنين برد الأمانات الى أهلها والمحافظين على الأمانات التي استودعها الله عند عباده. صفات اهل الايمان – المحيط. الخضوع لكلام الله: يتصف المؤمنين أنهم إذا تليت عليهم آيات الرحمن سمعوا لها وأطاعوا ولم يقدموا عليها أى كلمة. الأنفاق في سبيل الله: من صفات المؤمنين أنهم ينفقون مما رزقهم الله على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله. الرضا بحكم الله: ما كان للمؤمن أن يقدم أمر على حكم الله، فعليه أن يرضا بما حكم الله في كتابه. الجهاد في سبيل الله: من أهم صفات المؤمنين الجهاد والقتال في سبيل الله والذب عن حياض هذا الدين. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: يتصف المؤمنين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الخشية من الله: هم الذين من خشية ربهم مشفقون وَجِلون مما خوَّفهم الله تعالى به.
صـداع الرأس من علامات أهل الإيمان وأهل الجنـة دخَل أعرابـيٌّ على النَّبيِّ ﷺ : فقال النَّبيُّ ﷺ ... - طريق الإسلام
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ). صـداع الرأس من علامات أهل الإيمان وأهل الجنـة دخَل أعرابـيٌّ على النَّبيِّ ﷺ : فقال النَّبيُّ ﷺ ... - طريق الإسلام. (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}. { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. صفات المؤمنين ورد في القرآن الكريم العديد من صفات المؤمنين ومن هذه الصفات التي ذكرت في القرآن الكريم ما يلى: الخاشعين في الصلاة: إن الخشوع في الصلاة ة إعطائها حقها من صفات المؤمنين.
صفات اهل الايمان – المحيط
الصفة الثانية: إقامة الصلاة:
ومن صفات المؤمنين العملية الظاهرة أنهم
يقيمون الصلاة ويواظبون قال - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2، 3].. وقال - تعالى -: ﴿ هدًى وَرَحْمَةً
لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ
بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ [لقمان: 3، 4]. خصال أهل الإيمان. الصفة الثالثة: أداء الأمانة
ومن صفات المؤمنين الخلص أنهم أهل أمانة
وصيانة لا أهل غدر وخيانة، لذا أورثهم الله تعالى الفردوس الأعلى فقال الله - تعالى
-: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8] ثم
قال: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11]. يقول السعدي - رحمه الله - أي: مراعون لها،
حافظون مجتهدون على أدائها والوفاء بها، وهذا شامل لجميع الأمانات التي بين العبد وبين
ربه، كالتكاليف السرية، التي لا يطلع عليها إلا الله، والأمانات التي بين العبد وبين
الخلق، في الأموال والأسرار، وكذلك العهد، شامل للعهد الذي عاهد عليه الله، والعهد
الذي عاهد عليه الخلق، فإن العهد يسأل عنه العبد، هل قام به ووفاه، أم رفضه وخانه فلم
يقم به؟.
خصال أهل الإيمان
فأمَّا الأول من هذه الخصال، فهو الصدق في الحديث، فالمؤمن صادق في حديثه لا يعرف الكذب إليه سبيلاً، ولا يزال محافظًا على الصدق في حياته إلى أن يفضي به صدقه إلى الجنة، وفي الحديث: ((عليكم بالصدق ؛ فإن الصدق يهدي إلى البرّ، والبر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق؛ حتى يكتب عند الله صدِّيقًا)). وأما الخصلة الثانية ، فهي الوفاء بالوعد والالتزام بالعهد، وهي سمة من سمات المؤمنين، وعلامة من علامات المتقين، فهم لا يعرفون خُلْفًا في الوعود، ولا نقضًا للعهود، والوفاء صفة أساسية في بنية المجتمع المسلم؛ حيث تشتمل سائرَ المعاملات، فالمعاملات كلُّها والعلاقات الاجتماعية جميعها والوعود والعهود تتوقف على الوفاء، فإذا انعدم الوفاء انعدمت الثقة وساء التعامل وساد التنافر. وأما الخصلة الثالثة عباد الله، فهي أداء الأمانة ، وهي من أعظم الصفات الخلقية التي مدح الله أهلها وأثنى على القائمين بها، وهي من كمال إيمان المرء وحُسن إسلامه، وبالأمانة - عباد الله - يُحفظ الدين وتُحفظ الأعراض والأموال، والأجسام والأرواح والعلوم وغير ذلك، وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((المؤمن من أَمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم))، وإذا سادت الأمانة في المجتمع، عظم تماسكه وقوي ترابطه، وعمَّ فيه الخير والبركة.
خشوعهم أثناء أدائهم
الصلاة، واستحضارهم لعظمة الله سبحانه. - إعراضهم عن مجالس اللغو، ونفورهم منها؛
لأنّهم يعلمون أنّها لا تزيدهم إلا سيئات. - يبتعدون عن الفواحش، ويحرصون على علاقات
نظيفة في دائرة الحياة الزوجية، فيغضون من أبصارهم، ولا يرسلونها في تتبع ما من شأنه
إفساد أخلاقهم. - يحرصون على الاستقامة في كل شؤون حياتهم. - تربطهم بباقي المؤمنين رابطة الأخوة والتقوى
والإيمان. - يحرصون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - يلتزمون بواجبهم في الدعوة إلى الله ـ سبحانه
ـ ويحرصون على أن يكونوا دعاة بسيرتهم وعملهم قبل ألسنتهم وأقوالهم. - لديهم استعداد للبذل والتضحية في سبيل الله
بأموالهم وأنفسهم. يؤثرون ويفضلون غيرهم من المؤمنين على أنفسهم فيما هم بحاجة إليه. - التزامهم الصدق ظاهراً وباطناً. - دوام استشعارهم لرقابة الله ـ عز وجل ـ
لهم في كل أقولهم وأفعالهم. - يحرصون على أوقاتهم، ويقضونها في شؤون دينهم
ودنياهم، وَيَعُفُّونَ أنفسهم وألسنتهم عن سؤال الناس. - يسارعون ويسابقون ويتنافسون في فعل الخيرات. - يتقربون إلى الله ـ سبحانه ـ ما استطاعوا
بالنوافل، في معظم أنواع العبادات. - لهم سَمت خاص بالمحافظة على قيام الليل،
وصلاة الجماعة، ولا سيّما العشاء والفجر.
بقلم |
محمد جمال |
الجمعة 18 مايو 2018 - 11:58 ص
أهل الإيمان هم أهل التصديق الجازم بالله
سبحانه المقرون بالتقوى والعمل الصالح، لأنه وبنص القرآن متى تجرّد الإيمان من العمل
الصالح لم يعد يطلق عليه إيماناً قال تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ
تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ
اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحجرات: 14) وعليه فإنّ لأهل الإيمان صفات يُعرفون بها، أخبر
عنهم القرآن الكريم في مواضع متعددة، تمجيداً بعملهم، ورفعاً لقدرهم. صفات المؤمنين في القرآن الكريم:
وصف الله تعالى عباده المؤمنين بما يقرب
من الـ20 صفة في أكثر من آية من القرآن الكريم وسنلقي الضوء على بعض هذه الصفات ونبين
ثمرتها في الدنيا والأخرة. الصفة الأولى: الإيمان بالغيب:
الإيمان بالغيب: معناه الإيمان بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر وجنته وناره ولقائه، والإيمان بالحياة بعد الموت، وبالبعث،
فهذا غيب كله.. وها هو سبحانه - تعالى - يصفهم في أول سورة البقرة فيخبرنا عنهم بقوله:
﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة:
2، 3].