وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا الأزهر بن راشد الكاهلي ، عن الخضر بن القواس البجلي ، عن أبي سخيلة عن علي ، رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل ، وحدثنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). من هو عمران بن حصين تسلم عليه الملايكه. وسأفسرها لك يا علي: " ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا ، فبما كسبت أيديكم والله تعالى أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله تعالى أكرم من أن يعود بعد عفوه " وكذا رواه الإمام أحمد ، عن مروان بن معاوية وعبدة ، عن أبي سخيلة قال: قال علي... فذكر نحوه مرفوعا. ثم روى ابن أبي حاتم [ نحوه] من وجه آخر موقوفا فقال: حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا أبو سعيد بن أبي الوضاح ، عن أبي الحسن ، عن أبي جحيفة قال: دخلت على علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فقال: ألا أحدثكم بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه ؟ قال: فسألناه فتلا هذه الآية: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) قال: ما عاقب الله به في الدنيا فالله أحلم من أن يثني عليه العقوبة يوم القيامة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة.
- سيدنا عمران بن حصين(رضي الله عنه)
- عمران بن حصين| قصة الإسلام
سيدنا عمران بن حصين(رضي الله عنه)
وفاته: توفّي عام 52 من الهجرة. بلغ عن ابنته أنّه لما حضرته المنية قال: إذا متّ فشدّوا على سريري بعمامتي، فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا.
عمران بن حصين| قصة الإسلام
ونبي الله يوسف - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - بعد أن تحقَّقت له الآمال الدنيوية، تطلَّع إلى الآمال الأُخرويَّة، فقال: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. لذا فإنا نسأل الحيَّ القيوم ذا الجلال والإكرام أن يُلحقنا بهم على خيرِ حالٍ في الفردوس الأعلى؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نشر العلم للناس: ونلاحظ ذلك من كثرة من تعلموا على يديه في ذلك الوقت. عمران بن حصين| قصة الإسلام. الفطنة وسرعة البديهة
ومن الأحاديث التي قد رواها عنه مُطرف بن عبد الله، أن عمران قال له إنه سيُحدّثه بحديثٍ ينفعه في الدُنيا والآخرة، فقال: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- جَمع بيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْهَ عنْه حتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَنْزِلْ فيه قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَقَدْ كانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، حتَّى اكْتَوَيْتُ، فَتُرِكْتُ، ثُمَّ تَرَكْتُ الكَيَّ فَعَادَ). والجدير بالذكر أنه قد شهِد بعض الغزوات مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثم يعود بعدها إلى المدينة، ولَبِسَ الخّزّ ذات يوم، فرآه النّاس به، فقال لهم إنّه سمِع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يقول: (إنَّ اللهَ إذا أنعَمَ على عَبدٍ نِعمةً يُحِبُّ أنْ تُرى عليه). موقف الحيدة
قد يقع موقف الحيدة في مدينة الحيدة ، وقد يتمثل موقف الحيدة عندما وقع النزاع بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، لم يقف عمران موقف الحيدة وحسب، بل راح يرفع صوته بين الناس داعياً إيّاهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب، وراح يقول للناس:
لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت، أحبّ إليّ من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم، أخطأ أم أصاب».. ، وكان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلاً: الزم مسجدك، فإن دخل عليك، فالزم بيتك، فإن دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله».