إعراب كلمة عباده: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. إعراب الـ " هاء": ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الجار والمجرور متعلق بحال من العلماء. إعراب كلمة العلماء: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وذلك لأن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى، أي أنّ تقدير الكلام أن العلماء هم الذين يخافون الله، و لكن تقدّم المفعول به وهو لفظ الجلالة بفتح الهاء. شاهد ايضًا: الحالة الإعرابية لاسم كان وأخواتها، هي
تعريف الآية الكريمة إنما يخشى الله
إن هذه الآية جزء من الآية الكريمة الثامنة والعشرين من سورة فاطر، وهي سورة مكية، وهي " وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "، وهي آية عظيمة جدًا ذات أهمية بالغة ودقة متناهية، واي خطأ قي قراءتها يؤدي للكفر، وتدل على أن العلماء هم الأكثر معرفة بالله والأكثر خشية منه بعد الأنبياء والرسل، أي هم من يخشون الله وليس الله يخشاهم ما عاذ الله. اية انما يخشى الله من عباده العلماء. شاهد ايضًا: دعاء ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان.. تفسير واعراب
تفسير الآية 28 من سورة فاطر
إن تفسير الآية الثامنة والعشرين هو كالتالي: أي خلقنا من الناس والدواب والإبل كل ما هو مختلف ألوانه مثل الأحمر والأسود والأبيض، كما دلت على اختلاف ألوان الثمار والجبال، كما إنما يخشى اللهَ ويتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته هم العلماءُ به، أي العالمين به سبحانه وبشرعه وقدرته وبصفاته، هم الذين يخشون الله تعالى.
انما يخشى الله من عباده العلماء اعراب
إنما يخشى الله من عباده العلماء إعراب هذه الآية الكريمة، حيث تساءل عدد كبير من الناس عن تفسير واعراب ودلالات هذه الآية العظيمة، وفي مقالنا هذا سنوضح كيفية إعرابها، ونتعرف إلى معناها وتفسيرها من خلال موقع محتويات. إنما يخشى الله من عباده العلماء إعراب
إن إعراب الآيات القرآنية من أصعب أنواع الإعراب، وذلك لدقتها، كما أن تغيير حركة تشكيلية واحدة من الفتح للضّم قد يؤدي للإلحاد والشرك بالله تعالى، لذلك يتوجب علينا الانتباه ومراعاة الحركات عند إعرابها، وهي كما يلي:
كلمة إنما من مقطعين، إعراب إنّ: حرف ناسخ وتوكيد ونصب و مشبه للفعل، وهو مبني على الفتح و لا محل له من الإعراب، وهي أداة حصر. انما يخشى الله من عباده العلماء تفسير. إعراب ما: هي ما الكافة، كفت إن عن العمل، وهي حرف مبني على السكون و لا محل له من الإعراب كما يقال عنها إنما الكافة والمكفوفة. إعراب كلمة يخشى: هو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر. إعراب اللهَ: لفظ الجلالة أو اسم الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهنا إذا تم تغيير حركة لفظ الجلالة يؤدي لتغيير معنى الآية ويؤدي للوقوع بالشرك. إعراب من: حرف جر مبني على السكون و لا محل له من الإعراب.
س: نرجو تفسير قوله تعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]. ج: هذه الآية آية عظيمة، وهي تدل على أن العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم هم أشد الناس خشية لله وأكملهم خوفا منه سبحانه، فالمعنى: إنما يخشى الله الخشية الكاملة هم العلماء بالله، الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه وتبصروا في شريعته وعرفوا ما عنده من النعيم لمن اتقاه، والعذاب لمن خالفه وعصاه، فهم لكمال علمهم بالله هم أشد الناس خشية لله، وأكمل الناس خوفا من الله وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهم أكمل الناس خشية لله سبحانه وتعظيما له ثم خلفاؤهم العلماء بالله وبدينه. انما يخشى الله من عباده العلماء اعراب. وهم على مراتب في ذلك متفاوتة، وليس معنى الآية أن غيرهم لا يخشى الله، فكل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة يخشى الله ، لكن خشية الله فيهم متفاوتة، فكلما كان المؤمن أبصر بالله وأعلم به وبدينه كان خوفه لله أكثر، وكلما قل العلم وقلت البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية منه سبحانه. فالناس متفاوتون في هذا الباب تفاوتا عظيما حتى العلماء متفاوتون في خشيتهم لله كما تقدم، فكلما زاد العلم زادت الخشية لله وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله، ولهذا يقول : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة:7-8] وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [الملك:13] والآيات في هذا المعنى كثيرة وبالله التوفيق [1].