أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، اليوم الجمعة، أن الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا ستشمل مدافع الهاوتزر وطائرات فينيكس دون طيار، وسيتم تسليمها في غضون يوم واحد بواسطة 12 طائرة. 'الصحة العالمية' تتفادي أزمة لمرضى الإيدز في أوكرانيا' | MENAFN.COM. وصرح مسؤول كبير بالبنتاجون أنه من المتوقع أن تنطلق أكثر من 12 رحلة جوية من الولايات المتحدة خلال الأربع والعشرين الساعة المقبلة. كما ستشمل الشريحة الجديدة مدافع هاوتزر عيار 155 ملم وذخيرتها وطائرات فينيكس دون طيار ورادارات، وفقا لما ذكرته «سبوتنيك». وأضاف ممثل الوزارة أن أكثر من 100 أوكراني خارج البلاد يتم تدريبهم على استخدام المدفعية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تشارك في إخراج الجيش الأوكراني من البلاد للتدريب، كما أن الجيش الأمريكي غير موجود في أوكرانيا. وكان مسؤول رفيع في «بنتاجون»، قد كشف قبل عدة أيام أن القوات الروسية تكبدت خسائر استراتيجية تحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة بنائها، لافتًا إلى أن القوات الروسية فقد نحو 70% من أسلحتها عالية الدقة منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا.
'الصحة العالمية' تتفادي أزمة لمرضى الإيدز في أوكرانيا' | Menafn.Com
فيقول جيمس جودسون، اختصاصي مرض الحصبة في هيئة المراكز
الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): "الحصبة من أكبر المخاوف في أي أزمة
إنسانية"، لكونها مُعدِية للغاية. وجدير بالذكر في هذا السياق أنه في عام
2017، بدأ تفشٍ كبير للحصبة في أوكرانيا، واستمر حتى عام 2020، ليُسفر عن إصابة
أكثر من 115 ألف شخص، وبحلول عام 2020، أفادتْ تقارير بخصوص نطاق تغطية جهود
التطعيم الوطنية لمكافحة المرض أن نسبة التطعيم بجرعتين من لقاح يحتوي على فيروس
الحصبة وصلت إلى 82%، ما يُعدُّ تحسّنًا كبيرًا في هذه النسبة وإن كان غير كافٍ لمنع
فاشيات المرض المميتة. ومما
يبعث على مزيد من القلق أن نسبة التطعيم باللقاحات ضد الحصبة كانت أقل من 50% في
بعض المقاطعات، مثل مقاطعة خاركيف، حيث تفرّ أعداد كبيرة من السكان تلافيًا لبطش الحرب. تعقيبًا على
ذلك، قالت هِيذَر بَابوِيتز، مدير إدارة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بأوكرانيا، في
بيان صحفي للمنظمة: "مع نزوح المواطنين الأوكرانيين إلى الدول المحيطة، يتعيَّن
علينا تكثيف جهود رصد شلل الأطفال والحصبة وكوفيد أيضًا، للتأكد من منع انتشار هذه
الأمراض". وأضافت: "النظر في توفير لقاحات الحصبة وشلل الأطفال وكوفيد على
رأس أولوياتنا".
وما يزيد المشكلة تعقيدًا أن أوكرانيا كانت ترتقب ورود شحنة كبيرة من
الأدوية المضادة لفيروسات النسخ العكسي من الهند بحلول شهر مارس. وحاليًا، فإن مبادرة
خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز تحشد الجهود لنقل الإمدادات العاجلة
من هذه الأدوية جوًا إلى مخزن في بولندا. ومن هناك، يُزمع أن تنقلها شاحنات إلى
المنشآت الطبية الأوكرانية. كما قد يتعذَّر حصول المتعافين من تعاطي المخدرات بالحَقن على علاج بديل للمركبات
الأفيونية (OST)، مثل عقار
الميثادون، وكثير منهم يعاني من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ورغم أن
أوكرانيا تمتلك مخزونًا من هذه العلاجات يكفي حتى شهر أكتوبر المقبل، فكما يقول
هَايلِيفِيتش: "من المُستَبعد حصول الأفراد في خاركيف، أو مارْيوبُول، أو أي من الأراضي
التي تقع تحت سيطرة الغزو الروسي على هذا العلاج، لأن روسيا لا تُجيز استخدام العلاج البديل
للمركبات الأفيونية". من هنا، فإن شبكة راتشينسكا، التي نقلت مقرَّاتها من كييف إلى غرب
أوكرانيا، تطلب من عملائها عدم التخوُّف من الكشف عن إصابتهم بعدوى فيروس نقص
المناعة البشرية عند عبورهم إلى دول أوروبية أخرى، بل والذهاب إلى المستشفيات
للحصول على أدويتهم.