لكم أن تتخيلوا رجلا يدخل إلى أحد مطاعم الدرجة الأولى ويتفق مع مدير المطعم على استئجار طاولة عامرة بالأطايب والمشروبات من أغلى وأثمن الانواع، يجلس على الكرسي يضع الصحن أمامه يحمل الشوكة والسكين، يضع الفوطة على حضنه وينظر إلى الطاولة ويرمق الزبائن الاخرين على سبيل التفاخر والتباهي.... يمد يده. لكنه يتذكر فجأة أن كل ما على الطاولة هو مستأجر وليس للأكل.... يسيل لعابه وهو ينظر إلى المشوي والمقلي والمطبوخ والمنفوخ والمسلوخ، فيكاد يمد يده، ثم يتذكر الاتفاق مع مدير المطعم، إذا ازدرد لقمة واحدة أو نصف رشفة، فهو مضطر أن يدفع الثمن ثمن كل شيء على الطاولة. على زعيق أمعائه المتخمة بالجوع يتلهى– أو يحاول – عن طريق مراقبة الزبائن الاخرين وهم ينظرون اليه فيكتشف أنه قد لفت نظرهم لكثرة ما طلب، يندهشون قليلا لأنه لم يمد يده إلى الطعام، ثم يتناسونه وينسونه رويدا رويدا. اذا بلغ الفطام لنا صبيا تخر له الجبابر. لا تسخروا من هذا الرجل ، فهو نحن جميعا ، من عرب عاربة ومستعربة ومستغربة. نعم يا سادة: نحن سادة التباهي الاخرق، منذ ذلك الصبي الذي بلغ الفطام لتخرّ له الجبابر ساجدينا، مرورا بالاعرابي الذي تحدى المارة في سوق عكاظ أن يجروء أحدهم على قطع قدمه بالسيف، حتى وصل من هو أكثر منه تباهيا وقطعها، وليس انتهاء بوعودنا القاطعة أمام سمك القرش بأننا سوف نتخمه من جثث المحتلين الصهاينة.
اذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة
الفِطَام هو إجبار الطفل على التخلُّص من الرضاعة الطبيعية (من الثدي عن طريق المص)، واستبداله بتناول الطعام عن طريق الفم. قال تعالى: { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الاحقاف:15].
يتضح من الآيتين السابقتين أن مدة الرضاعة التامة عامين فقط "أربع وعشرون شهراً"، أكَّدها الله تعالى بقوله: { كَامِلَيْنِ}، وبقوله آيضاً: { لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}، ولذلك فإن الزيادة أو النقصان على هذه المدة المحددة، تأثيراً سلبياً بلا شك على هذا الرضيع. ومما هو جدير بالذكر؛ أن بعض الأمهات يتعامَلن مع أطفالهن بخصوص هذا الشأن كما لو كانوا مجرَّد آلات جامدة خالية من المشاعر، بمجرَّد بلوغ الطفل السِنَّ المناسب للفِطَام من وجهة نظرهم يُباغِتونه بحجبه عن الثدي دفعة واحدة، ويتم ذلك بوضع مادةٍ منفِّرة على الثدي أو بوضع مادة ذات طعم كريه مثل الصبار، أو عن طريق تخويف الطفل من عملية الرضاعة، وهم في الوقت ذاته لا يستشعرون أنهم بذلك يُحطِّمون نفسية الصغير، بإبعاده عن أهم مصادر الغِذاء النفسي والبدني في هذه المرحلة العمرية. ولكن ينبغي أن يراعى عند الفِطَام المبدأ القرآني في التدرُّج وذلك خلال فترة زمنية مناسبة بأن تحل وجبة من الغِذاء العادي محل رضعة من الرضعات وبطريقةٍ لا يشعر فيها الطفل بأن رابطته الانفعالية مع الأم قد فُضَّت أو اهتزت فإن وقع الصدمة يكون خفيفاً على الطفل ويمكن استعابها واحتوائها.
[7] - في تاج العروس للزبيدي: "البَطائِحُ: جَمْع بَطيحةٍ. في الصّحاح: " تَبطَّحَ السَّيْلُ: اتَّسَعَ في البِطْحاءِ ". والبطيحة العظيمة تكون في حدود:فرسخين في فرسخين(والفرسخ الواحد: ثلاثة أميال) والفرسخ الواحد= 5541متراً والميل الواحد= 1748متراً. قصة الإمام أبي قِلابة الجِرْمِي ت104هـ رحمه الله تعالى. [8] - التحسس: يكون في الخير والتجسس يكون في الشر وكل منهما له مثال في التنزيل الحكيم. [9] - يعني: بأيِّ وجه أقابله حياءً منه وشفقةً عليه من وقع المصيبة عليه. [10] - يعني: أباقلابة الجَرْمي:بفتح الجيم. رحمه الله تعالى. [11] - الرعد24.
قصة الإمام أبي قِلابة الجِرْمِي ت104هـ رحمه الله تعالى
منذ أيام عدة، نشرت وسائل الإعلام العربية و الفلسطينية خبر فوز فيلم المطلوبون الـ 18 للمخرج عامر شوملي بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أبو ظبي للأفلام الوثائقية للعام 2014. تدور أحداث هذا الفيلم حول 18 بقرة اشتراها سكان بيت ساحور قرب بيت لحم، من أجل الاعتماد عليها في الحصول على الحليب ومشتقاته في محاولة منهم للتخلص من التبعية للسياسة والإقتصاد الإسرائيلييْن، لتشكل هذه البقرات الـ 18 خطراً على أمن اسرائيل مما دفعها للبحث عنها. كانت تلك وسيلة الفلسطينيين قبيل الانتفاضة الأولى في طلب حريتهم، والتعبير عن غضبهم تجاه السياسات الإسرائيلية. ابو عريش الملك فهد. **
بعدها بعشرة سنوات، لم تدرِ إسرائيل كيف بدأت خلايا حركات المقاومة في غزة بتصنيع العبوات الناسفة، كما لم تدر كيف وصلت الحركات الفلسطينية إلى تصنيعها بسهولة فيما بعد، رغم فرض جيش الإحتلال لحصار خانق يمنع الهواء النقي من الدخول، وما حقق المفاجأة هو استطاعة المقاومة من الإنتصار في ثلاثة حروب من خلال هذه الإمكانيات البسيطة. معظم البيوت الحدودية كانت مفخخة بالعبوات، كما ظهر لاحقاً ومن خلال وسائل الإعلام، كل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى القرى الفلسطينية الحدودية كانت مفخخة، وعلى استعداد تام لتفريق جسد جندي صهيوني عندما تمر مركبته بالقرب من هذه العبوات، لذلك لم تستطع القوات الإسرائيلية – على تطور تكنولوجيتها – من الوصول إلى قلب المدن أو تجاوز المناطق الحدودية إلا من خلال طائراتٍ ترمي بثقلها وتعود أدراجها.
ابو عريش الملك فهد
تساقط الثلوج على قرية بيرزيت - مالك أبو عريش - YouTube
وقال الهيثم بن عدي وغيره:سنة سبع ومائة وقال ابن مَعِين: سنة ست أو سبع. رحمه الله تعالى. وأخبرني عبد المؤمن بن خالد الحافظ قال:و أبو قلابة ممن ابتُلِيَ في بدنه ودينه ،أُريد على القضاء بالبصرة فهرب إلى الشام فمات بعريش مصر سنة أربع وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره وهو مع ذلك حامد شاكر". انتهى. وقال الحافظ الذهبي [4] أيضاً رحمه الله تعالى: " وقد أخبرني عبدالمؤمن - شيخنا - أن أبا قلابة ممن ابتُلى في بدنه ودِينه، أُريد على القضاء، فهرب إلى الشام، فمات بعريش مصر سنة أربع، وقد ذهبت يداه ورجلاه، وبصره، وهو مع ذلك حامد شاكر". انتهى.