- كنَّا يَومًا نصلِّي وراءَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فلمَّا رفعَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- رأسَهُ منَ الرُّكوعِ قالَ سمِعَ اللَّهُ لمَن حمِدَهُ. قالَ رجلٌ وراءَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- اللَّهمَّ ربَّنا ولَكَ الحمدُ حمدًا كثيرًا طَيِّبًا مُباركًا فيهِ فلمَّا انصرفَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- قالَ منِ المُتكلِّمُ بِها آنفًا. فقالَ الرَّجلُ أنا يا رسولَ اللَّهِ.
حمد الله والثناء عليه فيروز
(8)
بابُ كَراهةِ القِيَام مِن المجلسِ قبلَ أنْ يذكرَ اللّه تعالى
1/762 روينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود وغيره، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلسٍ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعالى فِيهِ إِلاَّ قامُوا عَنْ مثْلِ جِيفَةِ حِمارٍ وكانَ لَهُمْ حَسْرَةً" . (9)
3/763 وروينا فيه، عن أبي هريرة أيضاً، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى فِيهِ كانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ، وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضْجَعاً لا يَذْكُرُ اللَّهَ تَعالى فيهِ كانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللّه تِرَةٌ"
(10) قلت: تِرَة بكسر التاء وتخفيف الراء، ومعناه: نقص، وقيل تبعة؛ ويجوز أن يكون حسرة كما في الرواية الأخرى.
3/764 وروينا في كتاب الترمذي، عن أبي هريرة أيضاً، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما جَلَس قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعالى فِيهِ ولَمْ يُصَلُّوا على نَبِيِّهمْ فِيهِ إِلاَّ كانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ، فإنْ شاءَ عَذبهُمْ، وَإنْ شاءَ غَفَرَ لَهُم" قال الترمذي: حديث حسن.
(5)
2/759 وروينا في سنن أبي داود وغيره، عن أبي برزةَ رضي اللّه عنه ـ واسمه نضلة ـ قال: كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول بأخَرَةٍ إذا أراد أن يقوم من المجلس: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ، فقال رجل: يا رسول اللّه! إنك لتقول قولاً ما كنتَ تقولُه فيما مضى، قال: ذلكَ كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ في المَجْلِسِ" ورواه الحاكم في المستدرك من رواية عائشة رضي اللّه عنها وقال: صحيح الإِسناد. حمد الله والثناء عليه توكلت. قلت: قوله بأَخَرة، وهو بهمزة مقصورة مفتوحة وبفتح الخاء، ومعناه: في آخر الأمر. (6)
3/760 وروينا في حلية الأولياء، عن عليّ رضي اللّه عنه قال: مَن أحبّ أن يكتالَ بالمكيال الأوفى فليقلْ في آخر مجلسه أو حين يقول: سبحانَ ربِّك ربّ العزّة عمّا يَصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ للّه رب العالمين.
السلام عليكم؛ قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له). إذا فكيف يمد الولي المنتقل زواره وقد انقطع عمله ؟!
اذا مات ابن ادم انقطع عمله من الدنيا
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له - YouTube
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
2016-03-07, 01:58 PM #1 شرح حديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... ) للشيخ ابن باز
هذا الحديث من أوضح الواضحات لا يحتاج إلى شرح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)، يعني ينقطع عمله الذي يجري عليه بعد الموت إلا من هذه الثلاث: (صدقة جارية) قد وقف لها هو، وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرضٍ زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك. فهذه صدقة جارية يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت تنتفع بها الناس، (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس من كتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً، وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك. 2016-03-07, 01:59 PM #2 2016-03-07, 02:00 PM #3
هنا تطبيقات الشيخ ابن باز رحمه الله 2016-03-07, 02:00 PM #4 2016-03-07, 03:04 PM #5 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة جبايري
وداعا ؟؟؟ الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
وقد ورد في السنة الشريفة نفع من انتقل للرفيق الأعلى لأحياء كما في الأحاديث الصحيحة، في نفع سيدنا موسى لأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- في تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمسة، وقد ورد نفع الميت للحي في ما ورد أن الميت إذا سلمت عليه رد عليك السلام، ومن المعلوم تحية الإسلام وهي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) في اللغة جملة دعائية، فالميت يدع للحي؛ واعلم أن دعاء الميت للحي من الدعوات المستجابة، لأنه في حكم الدعاء بظهر الغيب. المصدر: دار الإفتاء المصرية