الجمعه 8 جمادى الأولى 1428هـ - 25 مايو 2007م - العدد 14214
تشهد المملكة في السنوات الأخيرة ما يمكن أن نطلق عليه بالطفرة التشريعية، حيث توسعت السلطة التشريعية (ممثلة في مجلس الشورى ومجلس الوزراء) في إصدار العديد من الأنظمة المنظمة لمجالات عدة والتي جاءت منسجمة مع مصالح المجتمع المتجددة، وكنتيجة طبيعية لتسارع وتيرة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع السعودي. والسلطة القضائية بدورها لم تكن بعيدة عن هذه التطورات فقد صدرت العديد من الأنظمة المتعلقة بها مثل نظام المرافعات الشرعية ونظام المحاماة ونظام الإجراءات الجزائية وهي ما يطلق عليها "الأنظمة العدلية"، كما صدرت الموافقة السامية على إجراء الترتيبات الجديدة للقضاء من إعادة تشكيل جهاز القضاء ودرجاته وإقرار محاكم جديدة، ويعكف حالياً مجلس الشورى على دراسة مشروعي نظامي القضاء وديوان المظالم. ويوجد في وزارة العدل الآن لجان لدراسة تقنين أحكام الأحوال الشخصية والمعاملات (القانون المدني) في مواد قانونية. العقوبات البديلة في النظام السعودي - استشارات قانونية مجانية. وفي خضم هذه الإصلاحات والتطوير المستمر تتعالى الأصوات المطالبة بتقنين أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بالعقوبات وبعبارة أخرى إصدار نظام للعقوبات وخاصة فيما يتعلق بجرائم التعزير.
العقوبات البديلة في النظام السعودي - استشارات قانونية مجانية
كما أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبد القادر المرتضى اليوم الأحد، أن جريمة إعدام الأسيرين جريمة نكراء لن تمر مرور الكرام ولن تسقط بالتقادم. وأوضح المرتضى أن جريمة إعدام الأسيرين تؤكد طغيان نظام الرياض، وتوقيت الجريمة جاء مع انشغال العالم بأحداث أوكرانيا، مشيرًا إلى أن السعودية تجاوزت كل الأعراف. ونوه إلى أن لجنة شؤون الأسرى تفاجأت من إقدام السعودية على إعدام أسيرين تابعين للجيش واللجان الشعبية. وحمّل المرتضى النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسيرين، كما حمل الأمم المتحدة جانبا من المسؤولية باعتبارها معنية بملف الأسرى. نظام العقوبات السعودية. ولفت إلى أن النظام السعودي يأمن الملاحقة القانونية لذلك يرتكب الجرائم بحق الأسرى. السعودية أنصار الله ائتلاف 14 فبراير الأسرى والمعتقلون
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
العقوبات البديلة زامل شبيب الركاض* لاشك أنه من علامات صلاحية الشريعة الإسلامية وخلودها أنها تركت بعض التفصيلات لولي الأمر ليقرر من التعزيرات ما يناسب العصر والبيئة، فالجرائم لن تحصر في وقائع محددة، لذا فإن مرونة العقوبة وتنوعها تتحدد تبعا لطبيعة وزمان ومكان الجريمة، والعقوبات البديلة ليست مصطلحا جديدا، وإنما هي موجودة في الفقه الإسلامي ومعمول بها قديما وحديثا ففي مذهب الحنابلة مثلا يكلف المعسر بالعمل حتى يسدد ما في ذمته. والمتأمل لأدلة الشريعة فيما يتعلق بباب العقوبات يقف جلياً على المقصد الشرعي من تشريع العقوبات وهو إصلاح النفس وتهذيبها، بمعنى أن هذه العقوبات ليست مقصودة لذاتها بل هي وسيلة شرعية لتحقيق الإصلاح والتهذيب مثل قوله تعالى ( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) وكذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحرص على تطبيق العقوبة على من اقترف بعض الذنوب إذا جاءه الجاني وهو تائبٌ، فلم يعد هناك حاجة للعقوبة بعد تحقق الإصلاح والتهذيب. ونعتقد أنه بالرغم من وجود مؤيدين للتوسع في العقوبات البديلة إلا أن هناك من يقلل من فاعليتها أو يرى أنه قد يعتري بعض تطبيقاتها المعاصرة شيء من النقص والخلل، وهذا غير صحيح فالعقوبات البديلة أحكام شرعية تهدف إلى تحقيق الردع العام وتهذيب وإصلاح الجاني وتحقيق النفع العام كعقوبة بديلة للسجن والجلد وتخفف من حجم إنفاق الدولة على السجون من توفير الإقامة والإعاشة والخدمات الصحية والاجتماعية والحراسات وهو ما قد يشجع على المكوث في السجون نظرا لتوفر سبل الحياة السهلة دون جهد أو تعب، وسيقلل من تعطيل قدرات أيد عاملة وعقول مفكرة كان من المفترض أن يكون لهم مساهمات في بناء وتنمية الوطن.
والاستقرار النفسي أمر نسبي يتفاوت من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع، بل إنّه قد يتفاوت عند الفرد ذاته بحسب الظروف التي يمرّ بها في أثناء مراحل الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة، مثلما أنّه يتفاوت بين الذكور والإناث وبين المتعلّم وغير المتعلّم. إنّ من أبرز علامات الاستقرار النفسي الشعور بالأمن والسلام الداخلي والتصالح مع الذات، والشعور بالسكينة والطمأنينة والانسجام مع المشاعر والأحاسيس بطريقة متناغمة، والتعبير عن المشاعر الإيجابية وإبداء الحبّ تجاه الآخرين والتعبير بشكل إيجابي، وهو مخزون من الحبّ يحتاجه الفرد إذا ما تعرّض لأزمة نفسية فيستعمله حينها، ممّا يعود على الفرد بالراحة النفسية التي تؤدّي إلى الاستقرار النفسي.
جريدة الرياض | الصحة النفسية بجدة: أدوية جديدة آمنة لعلاج مرضى الاكتئاب
ولكي تحصلي على الاستقرار النفسي، فعليكِ اتّباع مجموعة من النصائح، منها:
• التوقّف عن التفكير فيما حدث في الماضي، وعدم السماح للذكريات المؤلمة أن تشغل تفكيركِ، والعيش في الحاضر، واستثمار الفرص لبناء مستقبل زاهر. • القيام بأداء العبادات، إذ إنّ التقرّب من الله (سبحانه وتعالى)، والإسراع إلى فعل الخير، وتجنّب ارتكاب المعاصي التي حرّمها الله (عزّ وجلّ) يمنحكِ الطمأنينة. • القيام بالأعمال التي تحبّينها وتفضّلينها وترغبين بها. • تجنّب التعامل مع الأشخاص السلبيين الذين يزيدون من الحزن والآلام. • التسامح والعفو عن الناس، فالحقد والحسد والضغينة والكره، كلّها مشاعر سلبية ترهق القلب والروح، ولن تشعري بطعم الراحة والهناء. • التوقّف عن التذمّر والشكوى. • التصرّف بعفوية بدون تصنّع أو تكلّف في محاولة لإخفاء العيوب وتجميل الوضع أمام الناس. • عدم كبت المشاعر، بل التعبير عمّا بداخلكِ من آراء وأفكار ومعتقدات من دون خوف أو تردّد. • عدم السماح للآخرين بأن يقرّروا بدلًا عنكِ. • ضرورة مخاطبة النفس بعبارات إيجابية، مثل: أنا ناجحة ومتفوّقة. وأخيرًا علينا أن نعرف بأنّه لن تتحقّق للإنسان الطمأنينة والاستقرار النفسي إلّا بذكر الله (عزّ وجلّ)، فقد قال (سبحانه وتعالى): (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28).
اختتم مستشفى الصحة النفسية بجدة الجلسات العلمية لدورة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، التي عقدت بمركز الأبحاث والتدريب بجدة في الفترة من 10 إلى 12 أبريل 2017م. وضمت الدورة نخبةً من الاستشاريين المتخصصين في مجال الطب النفسي للأطفال؛ منهم: الدكتور خالد بازيد الأستاذ المساعد بجامعة اتاوا "كندا" استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، والدكتور وقار محمد عظيم استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين "دولة قطر"، والدكتور سعد الخطيب استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الصحة النفسية بجدة، والدكتور هاني أبو الروص استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الصحة النفسية بجدة، والدكتور تهاني القاسم استشارية الطب النفسي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، والدكتور أحمد الألمعي استشاري الطب النفسي. سلط المشاركون الضوء على أهم الأساسيات في مجال التعامل مع اضطرابات الأطفال النفسية المختلفة، وركزوا على تدريب المتخصصين في القطاع على الطرق الصحيحة والحديثة في تقييم الأطفال، بالإضافة إلى كيفية التعرف إلى العلامات الدالة على وجود اضطراب ما، وإلى الآليات الصحيحة لدعم أسرة الطفل والقائمين برعايتهم وتثقيفهم وتأهيلهم للتعامل مع مشكلات الأطفال.