[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/568-569]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (سورة الفرقان (مكية)
قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}:
أكثر الناس على أن هذا منسوخ بالأمر بالقتال والقتل، وكان هذا بمكة قبل أن يؤمروا بالقتال. خلق عظيم 18 | وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما | د. عبدالرحمن الصاوي - YouTube. وليس قولهم: سلامًا، من السلام الذي هو التحية، إنما هو من السلام الذي هو التّبرّأ، فالمعنى أنهم كانوا إذا خاطبهم الكفار قالوا: سلامًا منكم، أي: براءةً منكم. فإن قيل: إن لفظ هذا خبر فكيف أجزت فيه النسخ؟
فالجواب: أن هذا ليس من الخبر الذي لا يجوز نسخه، لأنه ليس فيه خبرٌ من الله لنا عن شيء يكون أو شيء كان فنسخ بأنه لا يكون، أو بأنه لم يكن - هذا الذي لا يجوز فيه النسخ - وإنما هذا خبرٌ من الله لنا أن هذا الأمر
كان من فعل هؤلاء الذين هم عباد الرّحمن قبل أن يؤمروا بالقتال، وأعلمنا في موضعٍ آخر نزل بعد فعلهم ذلك، أنه أمر بقتالهم وقتلهم فنسخ الله ما كانوا عليه، ولو أعلمنا الله في موضع آخر عن عباد الله أنهم لم يكونوا يقولون للجاهلين سلامًا، لكان ذلك نسخًا للخبر الأول، وهذا لا يجوز وهو نسخ الخبر بعينه، والله يتعالى عن ذلك. فإذا كان الخبر بعينه حكايةً عن فعل قومٍ جاز نسخ ذلك الفعل الذي أخبرنا الله تعالى به عنهم بأن يأمرنا أن لا نفعله، ولا يجوز نسخ الخبر والحكاية بعينها، بأنها لم تكن أو كانت على خلاف ما أخبرنا به أولاً، فاعرف الفرق في ذلك).
- خلق عظيم 18 | وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما | د. عبدالرحمن الصاوي - YouTube
- (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). - شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins
- تفسير: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) – الحياة العربية
- لماذا نعبد الله ونمجده وهو لا يحتاج لذلك؟ - د ذاكر نايك Dr Zakir Naik - YouTube
- لماذا خلقنا الله؟
- مبادرة سؤال | هل بعثة الرسل أمر ممكن ؟
خلق عظيم 18 | وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما | د. عبدالرحمن الصاوي - Youtube
(المؤمنون:3)
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55)
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63)
وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول
النبي صلى الله عليه وسلم: " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على
رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء". إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك
ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم. سبحان الله! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة
الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم). تفسير: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) – الحياة العربية. وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك. إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب
بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين
قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). - شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum Whispered Ruins
وكلام الحسن وما ذكرته من كلام غيره يدل على أن الآية محكمة. وقول سيبويه الذي قاله فيه نظر؛ لأنه قال: لم يؤمر المسلمون إن يسلموا على المشركين، وهذا ليس بأمر، إنما هو شيء حكاه الله عز وجل، وأثنى عليهم به، فإن قيل: أراد سيبويه رحمه الله: لم يؤمروا أن يسلموا عليهم فكيف يسلمون عليهم؟. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. قلت: لا يفتقرون في ذلك إلى أمر من الله عز وجل، فقد كانوا يسلمون عليهم: وإن كان "سلام عليكم" أصله الدعاء إلا أنه قد يقوله من لا يريد الدعاء إنما يريد الإحسان والإجمال في المخاطبة، فإن أراد سيبويه هذا فهو حسن، وإن أراد أنهم لم يأتوا بالتسليم مريدين به التبرؤ، فإن ذلك يبطل بقوله عز وجل في سورة القصص حين أثنى على قوم من أهل الكتاب أسلموا: {وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين} الآية [القصص: 55] وهذه الآية أخت تلك، وقد عيب عليه قوله: لا خير بيننا ولا شر. وقال مكي في هذه الآية: إن هذا وإن كان خبرا فهو من الخبر الذي يجوز نسخه، قال: لأنه ليس فيه خبر من الله عز وجل عن شيء يكون أو شيء كان فينسخ بآية لا يكون، أو بآية لم يكن، هذا الذي لا يجوز فيه النسخ، وإنما هذا خبر من الله عز وجل لنا أن هذا الأمر كان من فعل هؤلاء الذين هم عباد الرحمن قبل أن يؤمروا بالقتال، وأعلمنا في موضع آخر نزل بعد فعلهم ذلك أنه أمر بقتالهم وقتلهم، فنسخ ما كانوا عليه، قال: ولو أعلمنا في موضع آخر أنهم لم يكونوا يقولون للجاهلين سلاما لكان هذا نسخا للخبر الأول، وهذا لا يجوز، وهو نسخ الخبر بعينه، والله عز وجل يتعالى عن ذلك.
تفسير: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) – الحياة العربية
الآية: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني: خواصَّ عباده ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ بالسَّكينة والوقار، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ بما يَكرَهونه، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ سدادًا من القول، يَسلَمونَ فيه من الإثم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني أفاضل العباد. وقيل: هذه الإضافة للتخصيص والتفضيل، وإلا فالخلقُ كلُّهم عباد الله، ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ يعني بالسَّكينة والوقار متواضعينَ غير أَشِرِينَ، ولا مرحين، ولا متكبِّرين، وقال الحسن: علماء وحكماء. (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). - شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins. وقال محمد بن الحنَفيَّة: أصحاب وقارٍ وعفَّةٍ لا يَسفَهون، وإنْ سُفِهَ عليهم حلَموا، والهَوْنُ في اللغة: الرِّفق واللين، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ يعني السفهاء بما يكرهون، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ قال مجاهدٌ: سدادًا من القول. وقال مقاتل بن حيان: قولًا يسلمون فيه من الإثم.
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك
الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل. وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض
الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة
ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير،
ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط. وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى
عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34). ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو
الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة. إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا
تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز
وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
قال: فإذا كان الخبر حكاية عن فعل قوم جاز نسخ ذلك الفعل الذي أخبرنا به عنهم بأن يأمر بألا تفعلوه، ولا يجوز نسخ ذلك الخبر والحكاية بعينها بأنها لم تكن أو كانت على خلاف ما أخبر به أولا فاعرف الفرق في ذلك. وقوله هذا لو فرضنا أن تأويل الآية أن الجاهليين هم المشركون لا يصح به نسخ الآية؛ لأن الله عز وجل إن كان نهاهم من بعده أو أمرهم ألا يفعلوه بآية السيف، فإن هذا الخلق الذي أخبر به عنهم، وهو قولهم سلاما، لم يكن بأمر من الله عز وجل، وإنما كان من عند أنفسهم حلما وتبرؤا من المشركين كما زعم من قال ذلك، فإذا نزلت آية السيف ناسخة لذلك كانت ناسخة عادة كانوا يفعلونها ولم تكن ناسخة قرآنا، وهذه الآية مخبرة بما كانوا يفعلونه فكيف تنسخها آية السيف، وهذا واضح). [جمال القراء:1/342-344]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين
لماذا خلقنا الله
لماذا خلقنا الله سؤال يطرحة الجميع و ساجيب على هذا السؤال بناحية منطقية وليست دينية. لماذا نعبد الله ونمجده وهو لا يحتاج لذلك؟ - د ذاكر نايك Dr Zakir Naik - YouTube. الله خلق الكون و ابدع في خلقة ولا يستطيع احد انكار ان الله خلق الكون فليس من المعقول انه تشكل من غبار كما يقول الملحدون لانه ليس من المعقول ان يتشكل لوحدة بهذا التعقيد الموجع للعقل عند التفكير به. خلق الكون و ليكمل الله ابداعه خلق الملائكة و كانت الملائكة مخلوقة من النور و بالتاكيد لان العقل البشري صغير جدا سيعترض
الملحدون و يسألون كيف خلقت من النور و اجيبهم كما خلق الله الانسان من الطين فهذا عند الله سهل و لا يوجد عند الله اي قوانين فيزياء او كيمياء تمنع ذالك فهو الخالق و قادر على تغطي قوانيين الفيزياء و الكمياء ولاكن عقولنا البشرية غير قادرة على
استيعاب ذالك ، كما هي ايضا غير قادرة على استيعاب حدود او نهاية الكون. ثم بعد خلق الكون خلق الملائكة من النور احب الله ان يدخل في تحدي جديد بخلق جديد و كان الخلق الجديد هو الجن وتم خلقه من النار و وضع فيه مواصفات مختلفة عن الملائكة فهو قادر على الاختيار بين الخطاء و الصواب على عكس الملائكة التي هي مثل الروبوتات مبرمجة على تنفيذ اوامر معينة ، الجن كان يتميز بقدرتة على اتخاذ قرارات و السرعة بالتنقل مثل الملائكة و القدرة على التشكل.
لماذا نعبد الله ونمجده وهو لا يحتاج لذلك؟ - د ذاكر نايك Dr Zakir Naik - Youtube
وحق الله تعالى على عباده هو عبادته، والتسليم له، والانقياد لأمره، وهو حق استحقه بمقتضى ربوبيته، وألوهيته، وكماله، ولو لم تأت الرسل من عنده آمرة بعبادته لاستحق أن يعبد ويعظم لذاته، لا لشيء زائد. اهـ. والله أعلم.
لماذا خلقنا الله؟
، السؤال الأهم هنا: ماذا سنفعل وإلى أين سنذهب؟، وهذا السؤال الذي نملك إجابته بشكل واضح والذي أطلعنا الله عليه وذكّرنا به كثيرًا.. ونناقش في الجزء الثاني هذا السؤال في ضوء الكلام عن حكمة الله بشكل عام وكيف يتعامل المؤمن مع مثل هذا، إذ كما سبق وقلنا: لا تعلّق للملحد بهذه القضية، فبعد أن نثبت وجود الله يمكننا أن نتكلم فيما تلاه من صفاته وأفعاله، أما إنكار الوجود ثم الكلام في الصفات فهو ضرب من قراءة الصفحة بالمقلوب! #فكر #رواسخ #الحكاية_بشكل_جديد التالي 3 سبتمبر، 2020 الإبراهيمية … اختراع صهيوني للسيطرة على الشرق الأوسط 10 مايو، 2020 قانون السببيّة، وعلاقته بتخلّف الأمّة! مبادرة سؤال | هل بعثة الرسل أمر ممكن ؟. – د. حذيفة عكاش 14 مايو، 2020 التَّمْيِيزُ بَيْنَ الوَسِيلَةِ المُتَغَيِّرَةِ وَالهَدَفِ الثَّابِتِ في الْحَدِيثِ الشريف – د. يوسف القرضاوي
مبادرة سؤال | هل بعثة الرسل أمر ممكن ؟
، وصواب الأمر هو أن نقول: "معرفة النوازع أو المقاصد من معرفة طباع الذات"، وإذا كانت معرفتنا بطبيعة ذات الإنسان تسمح لنا أن نقول بعلم وجزم إن لطلب الشيء عادة أسبابه التي تحمل فائدة للإنسان: كسبًا لخير أو دفعًا لشر، فإن مدّ هذه الدعوى إلى الذات الإلهية باطل لجهلنا جوهر هذه الذات، وما نعرفه عنها من العقل والنقل ولا يسمح لنا أن نتوهم في الفعل تكملة للذات"، هذا فضلًا عن كوننا ندرك بالبداهة العقلية أن الإله المحتاج لا يكون إلهًا، فالاحتياج علامة نقص، والنقص لا يكون لإله كامل، وبهذا نكون قد أثبتنا خطأ الافتراضات 2،3،4. لماذا خلقنا الله؟. نأتي الآن للنتيجة الأخيرة، والتي نجد فيها أيضًا مغالطة، فنقيض "العبث" ليس "الحاجة" بل "الحكمة"، وكما هو مقرر: فـ"عدم العلم ليس علمًا بالعدم"، فكوننا لا ندرك حكمة الله من فعل معيّن لا يعني بالضرورة أنه بلا حكمة فضلًا عن كوننا ندرك حكمة الله في قدر متعاظم من الأفعال والمخلوقات، وبالتالي نقيس هذه بتلك. — سؤال يبحث عن جدواه! إن فككنا السؤال إذًا، فيحق لنا أن نسأل سؤالين: من يوجه هذا السؤال؟، وما فائدته؟ أما من يوجهه، فلأنه إن كان ملحدًا فهذا سؤال لا معنى له عنده، إذ أن الله جلا وعلا غير موجود أصلًا بالنسبة له، فما معنى أن تسأل عن فعل شيء غير موجود بالنسبة لك إلا العبث أو التشغيب؟ أما المؤمن، فهو يعرف أن لله حكمة في كل شيء، وهو موقن بهذا، فلا يبحث خلف كل حكمة تفصيلية لكل فعل إلهى، إذ هو يعرف جيدًا قوله تعالى: "ولايحيطون به علمًا"، فالخلاصة هنا: أنه سؤال قليل الجدوى، بالنسبة للملحد وللمؤمن على السواء، بل ولأي أحد، فما نعرفه حقّ المعرفة هو أننا خلقنا، وانتهى الأمر!
و نستخلص من هذا الكلام ان الله ليس بحاجة لعبادتنا اليه انما نحن بحاجة لعبادتة للتقرب اليه و للحصول على مكافئه اكبر في يوم فرز الاعمال ، و العبادة هي مطلوبة فقط في الدنيا اما في الاخرة فهي ليست مطلوبة من البشر.