المراد من هذه الفقرة من الآية العاشرة من سورة الممتحنة هو النهي عن الإبقاء على الزوجية التي بين الرجل إذا أسلم وبين الكافرة إذا بقيتْ على كفرها. فمورد الآية المباركة هو ما لو أسلم رجل وكانت في عصمته امرأةٌ كافرة أَبتْ عليه أن تُسلم فالآية تنهى مثلَ هذا الرجل عن الإمساك بالعصمة التي بينه وبينها أي أنها تنهاه عن الإبقاء على الزوجية التي بينه وبينها. فمعنى الإمساك هو الإبقاء ومعنى العصمة هي عقد النكاح المنتج للزوجية. معنى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ | هدى القرآن. وقد ورد بيان هذا المعنى لهذه الفقرة من الآية في المأثور عن أهل البيت (ع) فعن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ ( 1) قال: "من كانت عنده امرأة كافرة -يعني على غير ملة الاسلام- وهو على ملة الاسلام فليعرض عليها الاسلام، فإن قبلت فهي امرأته وإلا فهي بريئة منه، فنهى الله أن يستمسك بعصمتها" ( 2). وعليه فالآية تدلُّ على حرمة نكاح الكافرة ابتداءً بالملازمة أي أنه إذا كان الاستمرار على نكاح الكافرة محرماً تكليفاً ووضعاً فهو بالملازمة محرم ابتداءً. فلا يجوز ولا يصح للمسلم أن يتزوج من المرأة الكافرة. وذلك إما بتقريب أنَّه بمجرد إيقاع العقد على الكافرة فإنه سيُخاطب بالنهي عن الإمساك بعصمتها والاستمرار على زوجيَّتها، فكلُّ آنٍ من آنات النكاح بعد العقد إمساك بعصمةِ الكافرة فهو مشمول للنهي عن الإمساك بعصمة الكافرة.
- معنى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ | هدى القرآن
- اللهم لا عَيشَ إلا عيش الآخرة - هوامير البورصة السعودية
- حديث «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة..» (1-2) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- شرح حديث أنس: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"
معنى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾ | هدى القرآن
{اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} فهو الذي يعرف عمق الفكرة الإيمانية لدى المؤمن، فلا يحتاج إلى اختباره وامتحانه من أجل المعرفة، بل إن المسألة هي إيكال أمر المعرفة إلى المجتمع المسلم ليحدد موقفه على ذلك الأساس، في ما يريد أن يتحمله من المسؤولية.
ولكننا نلاحظ على هذا الحديث ما لاحظه العلماء، بأن النسخ غير واردٍ، لأن آية الممتحنة سابقة على آية المائدة نزولاً، فكيف يمكن للسابق أن ينسخ اللاحق، فلا بد من تأويل الحديث أو طرحه. {وَاسْألُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ} إذا لحقت المرأة بالكفار، {وَلْيَسْألُواْ مَآ أَنفَقُواْ} من مهر نسائهم اللاتي هاجرن إلى المسلمين. {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} على أساس التوازن في المعاملة المتبادلة بالمثل. {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فهو الذي يعلم صلاح عباده ،فيجري تشريعاته على أساس الحكمة في ما يأخذون به أو في ما يتركونه. {وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ} أي إذا لحقت بعض زوجات المؤمنين بالكفار، ولم يتمكن أزواجهن من استرجاع المهر، {فَعَاقَبْتُمْ} بأن نال الكفار منكم عقوبة بالغلبة عليهم والحصول على الغنيمة منهم، {فَآتُواْ الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ} من صلب الغنيمة عوضاً عما فاتهم من المهر الذي خسروه بذهاب زوجاتهم مما يضطرون معه للزواج من أخرى.. وهناك وجوه أخرى لتفسير الآية لا مجال لذكرها، {وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي أَنتُمْ بِهِ مُؤْمنونَ} في الوقوف عند حدوده في ذلك كله.
شرح حديث أنس: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة "
• وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة))؛ متفق عليه. • وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يَتْبَعُ الميتَ ثلاثةٌ: أهلُه وماله وعمله، فيرجع اثنان، ويبقى واحد؛ يرجع أهله وماله، ويبقى عملُه))؛ متفق عليه. اللهم لا عَيشَ إلا عيش الآخرة - هوامير البورصة السعودية. • وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يؤتى بأنعمِ أهلِ الدنيا من أهل النارِ يومَ القيامة، فيُصبَغ في النار صبغة، ثم يقال: يا بن آدم، هل رأيتَ خيرًا قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب. ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيُصبَغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا بن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرَّ بك شِدةٌ قط؟ فيقول: لا والله، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيتُ شِدةً قط))؛ رواه مسلم. • وعن المستورد بن شداد رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثلُ ما يجعل أحدُكم إصبعه في اليمِّ، فلينظُرْ بمَ يرجع؟))؛ رواه مسلم. • وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بالسوق والناس كَنَفَتَيْهِ، فمرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ ميتٍ، فتناوله، فأخذ بأذنهِ، ثم قال: (( أيكم يحبُّ أن يكون هذا له بدرهمٍ؟))، فقالوا: ما نحبُّ أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟!
اللهم لا عَيشَ إلا عيش الآخرة - هوامير البورصة السعودية
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة تدل على حقارة الدنيا، وأنها لا قيمة لها بالنسبة إلى الآخرة، وأن المعول على عمل العبد وتقواه لربه، لا على ماله وجاهه، فينبغي له أن تكون عنايته بالعمل الصالح والتقوى لله، وألا يغترَّ بماله وأولاده ونسبه ونحو ذلك: نِعْم المال الصالح للرجل الصالح إذا استعان به على طاعة الله، واتَّقى فيه ربَّه نفعه. حديث «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة..» (1-2) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. يقول الرسول ﷺ: اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة ؛ لأنَّ عيش الدنيا زائلٌ، وعيش الآخرة هو الدَّائم، فهو العيش الحقيقي: اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخرة، فاغفر للأنصار والمُهاجرة ، والمقصود من هذا أنَّ عيش الدنيا وإن عَظُمَ فهو زائل، وإن مُتِّعَ به مئة عام أو ألف عام فهو زائل، لكن عيش الآخرة باقٍ، دائمٌ، فهو العيش الحقيقي، وهو النَّعيم الحقيقي. ويقول ﷺ: يتبع الميتَ ثلاثةٌ: أهلُه، ومالُه، وعملُه، فيرجع اثنانِ، ويبقى واحدٌ؛ يرجع أهلُه ومالُه، ويبقى عملُه ، عمله الصالح هو الذي يبقى وينفعه، أمَّا أهله فإنَّهم لو شيَّعوه رجعوا، وماله إذا كان معه مما يُحتاج إليه عند الدفن -كأرقائه أو مثل آلات الحفر للقبر أو ما أشبه ذلك- ترجع، لكن يبقى معه عمله.
- كـ احتضان وسط المطر () - كـ وعود أصدقاء الطفولة ، أنهم لن ينسوك أبداً! - كـ الضحك مع اصدقائي على أشياء لا معنى لها! - كـ دعوات أمي كلما رآتني.. - كـ ابتسامة امتنان من وجه أدخلت عليه شيئاً من الفرح! شرح حديث أنس: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة". ، أعطوا بـ سخاء ، فالأشياء الصغيرة لا تكلّف شيئاً ولكنها تُسعد كثيراً
[IMG]/URL]
تجريبي كوم.. مَن لم يعشق تراب اليمن.... فهـو عندي بمثابة الصِفرَ.. من مواضيع نبيل الكهالي:
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
حديث «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة..» (1-2) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
ينظر: " تهذيب التهذيب " (4/35)
الحديث الرابع:
عن عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل فاهتز ، فقال: (
لبيك إن العيش عيش الآخرة)
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/442)، والإمام أحمد في " الزهد " (ص/26) قالا:
أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن الحارث. وأبو سنان هو ضرار بن مرة ، أجمعوا على أنه ثقة ثبت كما أخبر بذلك النقاد ، ينظر "
تهذيب التهذيب " (4/457)
وعبد الله بن الحارث الذي يروي عنه أبو سنان ، هو الزبيدي الكوفي المكتب ، التابعي
وليس الصحابي ، قال فيه ابن معين والنسائي: ثقة ، ولكن حديثه مرسل كحديث مجاهد. انظر " تهذيب الكمال " (14/402). الحديث الخامس:
من مراسيل عكرمة كالمرسلين السابقين ، عزاه ابن الملقن في " البدر المنير " (6/162)
إلى " سنن سعيد بن منصور "، ولم أجده في المطبوع منه. ثانيا:
وقد أخذ بهذه الأحاديث والمراسيل أهل العلم ، فقالوا يستحب للمرء إذا رأى ما يعجبه
أن يقول: " اللهم إن العيش عيش الآخرة "، ليذكر نفسه بغربته في هذه الدنيا ، وأن
الآخرة هي الحياة الحقيقية التي سباه الشيطان عنها لما استزل أبانا آدم عليه السلام. قال الإمام النووي رحمه الله:
" إذا رأى شيئا يعجبه قال لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " شرح مسلم " (8/91)
وقد بوب عليه الإمام البيهقي رحمه الله بقوله:
" باب كان إذا رأى شيئا يعجبه قال: لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " السنن
الكبرى " (7/77)
وقال أبو عبد الله المواق المالكي رحمه الله:
" إذا رأى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم - شيئا يعجبه يقول: لبيك إن العيش عيش
الآخرة ، فكان يقولها في حال الشدة والرخاء ، وهكذا يقول كل من عرف الآخرة وحقر
الدنيا وذمها " انتهى من " التاج والإكليل " (5/18).
وفي الحَديثِ: بَيانُ حالِ الشِّدَّةِ والخَوفِ الَّذي كان عليه المُسلِمونَ في حَفرِ الخَندَقِ. وفيه: بَيانُ حُسنِ مُلاطَفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للنَّاسِ، والتَّخْفيفِ عنهم في أحْلَكِ الظُّروفِ، وهذا شَأنُ كلِّ داعِيةٍ يُبشِّرُ ولا يُنفِّرُ. وفيه: بَيانُ مَنقَبةِ المُهاجِرينَ والأنْصارِ، حيث فازوا بدَعْوةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم بالمَغفِرةِ.
شرح حديث أنس: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة"
إن
العيش عيش الآخرة) لتوجيه النفس إلى إجابة الله ؛ لا إلى إجابة رغبتها ، ثم يقنع
النفس أيضاً: أني ما صددتك وأجبت الرب عزّ وجلّ إلا لخير ؛ لأن العيش عيش الآخرة ؛
والعجيب أن من طلب عيش الآخرة طاب له عيش الدنيا ؛ ومن طلب عيش الدنيا ضاعت عليه
الدنيا والآخرة ؛ قال الله تعالى: ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم
يوم القيامة) الزمر/15 " انتهى من " تفسير القاتحة والبقرة " (3/23). وينظر أيضا: " فتاوى نور على الدرب " (24/4، ترقيم الشاملة آليا). وقد قال الشاعر الزاهد:
لا تركننّ إلى القصور الفاخرة *** واذكر عظامك حين تمسي ناخِرة
وإذا رأيت زخارف الدنيا فقل *** يا رب إنّ العيشَ عيشُ الآخرة
والله أعلم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون: وأخْرجوا زكاة أموالكم طيِّبة بها نفوسكم، مُتَحرِّين للعدل وبراءة للذمة. عباد الله: إذا باع المسلم ما عنده من الزروع والثمار فعليه أن يخرج زكاتها من قيمة ثمره وزرعه إذا باعه، فيُخرج عُشرَ القيمة إن كان ما يزرعه يُسقى بالعيون سيحًا، ويُخرج نصف عشر القيمة إن كان يُسقى بالمكائن. وقد نصَّ على جواز الإخراج من القيمة الإمام أحمد رحمه الله فقال: (إذا باعَ ثمره أو زرعه وقد بلغ ففي ثَمَنِهِ العشر أو نصفه)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل لا بأس به، مثل: أن يبيع ثمر بستانه أو زرعه بدراهم فهنا إخراج عشر الدراهم يجزئه). وهذا فيه عدل وإنصاف وبراءة للذمة ونفع للفقراء. عباد الله: بعض الناس يظن أنه إذا أخرج صدقة تطوع من زروعه وثماره سقطت عنه الزكاة، وهذا فهم خاطئ فالزكاة واجبة في حق المسلم، أما صدقة التطوع فهي مستحبة، والواجب يقدم على المستحب.