حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، عن سليمان التيميّ، قال: سمعت أنسا قرأ ( إنِّي نَذَرْتُ للرَّحْمَن صَوْما وَصَمْتا). “فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا” – مجتمع سيهات. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا) أما قوله (صَوْما) فإنها صامت من الطعام والشراب والكلام. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا) قال: كان من بني إسرائيل من إذا اجتهد صام من الكلام كما يصوم من الطعام ، إلا مِن ذكر الله، فقال لها ذلك، فقالت: إني أصوم من الكلام كما أصوم مِنْ الطعام، إلا من ذكر الله; فلما كلموها أشارت إليه، فقالوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا فأجابهم فقال إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ حتى بلغ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ. واختلفوا في السبب الذي من أجله أمرها بالصوم عن كلام البشر، فقال بعضهم: أمرها بذلك لأنه لم يكن لها حجة عند الناس ظاهرة، وذلك أنها جاءت وهي أيِّم بولد بالكفّ عن الكلام ليكفيها فأمرت الكلام ولدها. * ذكر من قال ذلك: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: ثنا مصعب بن المقدام، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبو إسحاق، عن حارثة، قال: كنت عند ابن مسعود، فجاء رجلان فسلم أحدهما ولم يسلم الآخر، فقال: ما شأنك؟ فقال أصحابه: حلف أن لا يكلم الناس اليوم، فقال عبد الله: كلم الناس وسلم عليهم، فإن تلك امرأة علمت أن أحدا لا يصدّقها أنها حملت من غير زوج، يعني بذلك مريم عليها السلام.
“فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا” – مجتمع سيهات
بتصرّف. ↑ سورة القصص، آية: 13. ↑ سورة طه، آية: 40. ↑ سعيد حوّى (1424هـ)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 4064، جزء 7. بتصرّف. ↑ أبو جعفر الطبري (2001)، جامع البيان (الطبعة الأولى)، دار الهجر، صفحة 4062، جزء 16. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عمار بن ياسر، الصفحة أو الرقم: 106، إسناده صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل الصنعاني (2011م)، التنوير شرح الجامع الصغير (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 166، جزء 3. بتصرّف. ↑ زين الدين المناوي (1356هـ)، فيض القدير (الطبعة الأولى)، مصر: المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 146، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه ابن القيم، في زاد المعاد، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/145، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل الصنعاني (2011م)، التنوير شرح الجامع الصغير (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام ، صفحة 270، جزء 5. بتصرّف. ↑ أحممد حطيبة، شرح الترغيب والترهيب للمنذري ، صفحة 6، جزء 3. بتصرّف.
قالَ أبو مُعاوِيَةَ عَنِ الأعْمَشِ، عن أبِي صالِحٍ قَرَأَ أبو هُرَيْرَةَ: قُرَّاتِ أعْيُنٍ). [١٢] [١٣]
الآيات المُتعلِّقة بمريم عليها السلام
وردت قُرّة العين في قصّة ولادة عيسى -عليه السلام-؛ فحين حلّ وقت الولادة والمخاض لأمّه مريم -عليها السلام-، أوحى الله إليها بالأكل والشراب، ووهبها قُرّة العين بالغلام الزكيّ، فقد قال -تعالى-: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) ؛ [١٤] وقرارة العين كناية عن السكينة والطمأنينة، إذ كانت مريم -عليها السلام- مضطربةً خائفةً، ممّا يستدعي عدم استقرار العين، وبالتالي عدم هدوئها، كما أنّ قُرّة العين مُرتبطةٌ بقُرّة النفس، والله -سبحانه- طمأن نفس مريم -عليها السلام-، وعينها.
ومن يرفض فكرة السحر بالطبع هو على غير حق. حيث أن السحر بالفعل تم ذكره في القرآن وهناك من يعاني منه من خلال ظهور الأمراض والإرهاق ووجود مشاكل لا حدود لها في حياته. فحيث يمكنك المواظبة على قراءة سورة يس كل يوم في الصباح والمساء مع الوضوء وقراءة القرآن والصلاة. وبذلك يتم التخلص من السحر دون الحاجة لتحمل نفقات كبيرة، كما يمكنك التخلص من القرين. حيث أن سورة يس تمنع دخول الشياطين للمنزل فيمكنك المواظبة على قراءتها وسماعها. أهداف سورة يس
لقد قدمت سورة يس مجموعة مختلفة من الأهداف وهي:
ولقد تم تأكيد رسالة الإسلام التي جاءت لهداية الأمم ودخول الجنة والابتعاد عن الكفر والتخلص من عذاب النار. لقد تم ذكر فوائد التوحيد بالله عز وجل وترك الشرك به، مع الحرص على شكر الله عز وجل على النعم الكثيرة. الابتعاد عن التكذيب بيوم القيامة، حيث أن هناك حساب وهناك تحديد للجنة والنار على حسب ما يفعله الشخص. بيان ما حدث للقوم السابقين من كذب كان جزاؤه النار وعلى العكس من آمن وعمل عمل طيب دخل الجنة. لا يمكننا الإيمان ببعض الرسل بل يجب الإيمان بجميع الرسل عليهم السلام. الشيطان هو العدو الحقيقي للإنسان ويجب الحذر منه. قد يهمك: تفسير: للذكر مثل حظ الأنثيين
تفسير: وجعلنا من بين أيديهم سداً هو أن الكفار لا يمكنهم العودة للماضي أو الذهاب للإمام، فلقد ضل الكفار الطريق وليس أمامهم أي شيء سوى الهلاك.
وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم
[٢] وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن عمه وصاحبه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن ينام في فراشه ويلتحف غطاءه، حتى يخدع المشركين المتآمرين على قتله، حيث أنهم إذا نظروا إلى مكان نومه ظنوا أنه ما زال نائماً، حتى خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- عليهم وهو يردّد ويتلو هذه الآية قال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ). [٢] وأنزل الله -تعالى- عليهم النعاس والنوم، فخرج من بينهم فلم يره منهم أحد، والتقى النبي -صلى الله عليه وسلم- مع صاحبه أبي بكر وانطلقوا إلى غار ثور؛ ليتواروا فيه ويختبأوا لمدة ثلاث ليال، وبقوا على ذلك حتى اطمأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه من عدم مطاردتهما واللحوق بهما. [٢] ويقال وجعلنا من بين أيديهم سداً؛ أي حجاباً وستراً لما همّوا بإيذاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإلقاء الحجارة عليه وهو ساجد يصلى، فلم يشاهدوه ولم يروه -صلى الله عليه وسلم-، ومن خلفهم سداً تعني أيضاً ستراً وحاجزاً كي لا يشاهدوا أتباعه، فأغشيناهم أي جعل الله -تعالى- أعين المشركين في غطاء حتى لا يبصروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيضروه.
وهكذا الحديث الآخر: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية من بعده) "أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعاً". وقال مجاهد في قوله تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: ما أورثوا من الضلالة، وقال سعيد بن جبير: {وآثارهم} يعني ما أثروا، يقول: ما سنوا من سنة فعمل بها قوم من بعد موتهم، وهذا القول هو اختيار البغوي. والقول الثاني: أن المراد بذلك آثار خطاهم إلى الطاعة أو المعصية، قال مجاهد: {ما قدموا} أعمالهم {وآثارهم} قال: خطاهم بأرجلهم وهو قول الحسن وقتادة. وقال قتادة: لو كان اللّه عزَّ وجلَّ مغفلاً شيئاً من شأنك يا ابن آدم أغفل ما تغفل الرياح من هذه الآثار، ولكن أحصى على ابن آدم أثره وعمله كله، حتى أحصى هذا الأثر فيما هو من طاعة اللّه تعالى أو معصيته، فمن استطاع منكم أن يكتب أثره في طاعة اللّه تعالى فليفعل، وقد وردت في هذا المعنى أحاديث. الحديث الأول: عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال لهم: (إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد)، قالوا: نعم يا رسول اللّه قد أردنا ذلك، فقال صلى اللّه عليه وسلم: (يا بني سلمة: دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم)" أخرجه أحمد والإمام مسلم".