وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) قوله تعالى: وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون قوله تعالى: وإذا قيل لهم يعني المنافقين في قول مقاتل وغيره. آمنوا كما آمن الناس أي صدقوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشرعه ، كما صدق المهاجرون والمحققون من أهل يثرب. سورة البقرة تفسير السعدي الآية 285. وألف ( آمنوا) ألف قطع; لأنك تقول: يؤمن ، والكاف في موضع نصب; لأنها نعت لمصدر محذوف ، أي إيمانا كإيمان الناس. قوله تعالى: قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، عن ابن عباس. وعنه أيضا: مؤمنو أهل الكتاب. وهذا القول من المنافقين إنما كانوا يقولونه في خفاء واستهزاء فأطلع الله نبيه والمؤمنين على ذلك ، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هي في حيزهم وصفة لهم ، وأخبر أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون للرين الذي على قلوبهم. وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنها نزلت في شأن اليهود ، أي وإذا قيل لهم - يعني اليهود - آمنوا كما آمن الناس: عبد الله بن سلام وأصحابه ، قالوا: أنؤمن كما آمن السفهاء يعني الجهال والخرقاء.
- سورة البقرة تفسير السعدي الآية 285
- تفسير السعدي اليوم الثاني سورة البقرة 1 5 - YouTube
- معلومات عن القرين مرعبة و مليئة بالغموض
- الباحث القرآني
- الشطر الثالث من سورة ق - الآية 27 إلى 45 - واحة التربية الإسلامية - السنة الأولى إعدادي
سورة البقرة تفسير السعدي الآية 285
وقوله: وما أنزل من قبلك يشمل الإيمان بالكتب السابقة، ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليه، خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم. ثم قال: وبالآخرة هم يوقنون و " الآخرة "اسم لما يكون بعد الموت، وخصه بالذكر بعد العموم، لأن الإيمان باليوم الآخر، أحد أركان الإيمان; ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، و " اليقين "هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، الموجب للعمل. تفسير السعدي اليوم الثاني سورة البقرة 1 5 - YouTube. (5) أولئك أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة على هدى من ربهم أي: على هدى عظيم، لأن التنكير للتعظيم، وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة، وهل الهداية الحقيقية إلا هدايتهم، وما سواها مما خالفها ، فهو ضلالة. وأتى بـ " على " في هذا الموضع، الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة يأتي بـ " في " كما في قوله: وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى، مرتفع به، وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر. ثم قال: وأولئك هم المفلحون والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من [ ص: 38] المرهوب ، حصر الفلاح فيهم; لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم، وما عدا تلك السبيل، فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بسالكها إلى الهلاك.
تفسير السعدي اليوم الثاني سورة البقرة 1 5 - Youtube
30. { وَإِن تُخْفُوهَا ( وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ) فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}
إذا صرفت في مشروع خيري لم يكن في الآية مايدل على فضيلة إخفائها ، بل قواعد الشرع تدل على مراعاة المصلحة. [السعدي]
31. تفسير سورة البقرة السعدي. { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}
{ وما تنفقوا من خير}
كرر علمه تعالى بنفقاتهم لإعلامهم أنه لايضيع عنده مثقال ذرة ،وإن تك حسنة يضاعفها [السعدي]
32. { لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}
لايسألون الناس بالكلية وإن سألوا اضطرارا لم يلحفوا في المسألة، فهذا الصنف أفضل ما وضعت فيهم النفقات [السعدي]
33. { وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
هذا من جملة الأحكام التي تتوقف على وجود شروطها وانتفاء موانعها ؛ وليس فيها حجة للخوارج [ السعدي]
34. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
أدخل هذه الآية بين آيات الربا لبيان أن أكبر الأسباب لاجتناب ماحرم الله تكميل الإيمان وحقوقه [السعدي]
فوائد وأسرار آية الدين:
35.
2 2. دل قوله: {مَوْلُودٌ لَهُ}
أن الولد لأبيه, لأنه موهوب له, ولأنه من كسبه، فلذلك جاز له الأخذ من ماله, رضي أو لم يرض. 23. { ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوا}
الأسباب لاتنفع مع القضاء والقدر،وخصوصا التي تترك بها أوامر الله. 24. { قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا}
الحق كلما عورض وأوردت عليه الشبه ازداد وضوحا وتميز وحصل به اليقين التام كما جرى لهؤلاء. 25. { وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
العلم والرأي مع القوة المنفذة بهما كمال الولايات. 26. { الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما،
ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الاسم الأعظم. 27. { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}
في عظمة هذه المخلوقات تحير الأفكار وتكل الأبصار، فكيف بعظمة خالقها ومبدعها. 28. آية الكرسي
هذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى. 29. { فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ}
أي: بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ، والمتمسك به على ثقة من أمره.
۞ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قال قرينه ربنا ما أطغيته يعني الشيطان الذي قيض لهذا الكافر العنيد تبرأ منه وكذبه. الشطر الثالث من سورة ق - الآية 27 إلى 45 - واحة التربية الإسلامية - السنة الأولى إعدادي. ولكن كان في ضلال بعيد عن الحق وكان طاغيا باختياره وإنما دعوته فاستجاب لي. وقرينه هنا هو شيطانه بغير اختلاف ؛ حكاه المهدوي. وحكى الثعلبي قال ابن عباس ومقاتل: قرينه الملك; وذلك أن الوليد بن المغيرة يقول للملك الذي كان يكتب سيئاته: رب إنه أعجلني ، فيقول الملك: ربنا ما أطغيته أي: ما أعجلته. وقال سعيد بن جبير: يقول الكافر: رب إنه زاد علي في الكتابة ، فيقول الملك: ربنا ما أطغيته أي: ما زدت عليه في الكتابة; فحينئذ يقول الله تعالى:
معلومات عن القرين مرعبة و مليئة بالغموض
﴿ تفسير الوسيط ﴾
قالَ قَرِينُهُ أى: شيطانه الذي كان يزبن له السوء في الدنيا. والجملة مستأنفة لأنها جواب عما يزعمه الكافر يوم القيامة من أن قرينه هو الذي أغواه وحمله على الكفر.. أى: قال الشيطان في رده على الكافر: يا ربنا إننى ما أطغيته، ولا أجبرته على الكفر والعصيان وَلكِنْ هو الذي كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ دون أن أكرهه أنا على هذا الضلال أو الكفر. وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ، إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ، وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي، فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ، ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ. الباحث القرآني. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( قال قرينه): قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وغيرهم: هو الشيطان الذي وكل به: ( ربنا ما أطغيته) أي: يقول عن الإنسان الذي قد وافى القيامة كافرا ، يتبرأ منه شيطانه ، فيقول: ( ربنا ما أطغيته) أي: ما أضللته ، ( ولكن كان في ضلال بعيد) أي: بل كان هو في نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق. كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله: ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) [ إبراهيم: 22].
الباحث القرآني
كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله: ( وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم... الآيه "
وقوله: ( قال لا تختصموا لدي) يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينه من الجن ، وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق فيقول الإنسي: يا رب ، هذا أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني. ويقول الشيطان: ( ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد) أي: عن منهج الحق. فيقول الرب عز وجل لهما: (لا تختصموا لدي) أي: عندي ، ( وقد قدمت اليكم بالوعيد) أي: قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين. ( ما يبدل القول لدي) قال مجاهد: يعني قد قضيت ما أنا قاض ، ( وما أنا بظلام للعبيد) أي: لست أعذب أحدا بذنب أحد ، ولكن لا أعذب أحدا إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه. معلومات عن القرين مرعبة و مليئة بالغموض. هذا عن الشق الأول من السؤال ، أما عن الشق الثاني من السؤال وهو هل القرين خارج الجسم ؟
ففي صحيح البخاري ومسلم عن صفية - رضي الله عنها - أن النبي - صل الله عليه وسلم - قال: " أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " وقد حمل بعض العلماء هذا على حقيقته وهو الصحيح ، فقد استدل كثير من العلماء بهذا الحد\يث على تلبس الجني بالمصروع ، وحمله آخرون على الإستعارة ، أي: الوسوسة والإغواء.
الشطر الثالث من سورة ق - الآية 27 إلى 45 - واحة التربية الإسلامية - السنة الأولى إعدادي
بل هي يد الله، لكن مستحيل أن يخطر ببالي أن تكون كيد المخلوقات. فالله تعالى يضع قدمه على النار فتضطرب ويدخل بعضها في بعض حتى تقول: قط قط، فهذه القدم إياك أن يخطر ببالك أنها تشبه أقدام المخلوقات، مستحيل، فآمن بذلك ولا تؤول ولا تحرف، وأنت موقن أن لله قدماً ليست كأقدام المخلوقات أبداً؛ إذ هو خالقها، فكيف يكون ما له مثلها؟ فيد الله وقدمه وسمع الله وبصره، كل ذلك لا يخطر ببالك أن تشبهه بالمخلوقات وهو خالقها، آمن فقط وقل: آمنت بالله وبلقائه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يَقُول: وَلَكِنْ كَانَ فِي طَرِيق جَائِر عَنْ سَبِيل الْهُدَى جَوْرًا بَعِيدًا. يَقُول: وَلَكِنْ كَانَ فِي طَرِيق جَائِر عَنْ سَبِيل الْهُدَى جَوْرًا بَعِيدًا. '
قوله تعالى: ﴿قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ﴾ اختلفوا في المراد بالقرين هاهنا فقال ابن عباس في رواية عطاء: يعني قرينه من الشياطين [[انظر: "جامع البيان" 26/ 104، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 226. ]]. وقال مقاتل: ﴿قَرِينُهُ﴾ هو شيطانه [[انظر: "تفسير مقاتل" 125 أ. ]]. واختاره ابن قتيبة [[انظر: "تأويل المشكل" ص 422. وعلى هذا القول معنى الآية هو: أن شيطانه يعتذر إلى ربه يقول: لم يكن لي قوة بأن أقوله بغير سلطانك ﴿وَلَكِنْ كَانَ﴾ في الدنيا (في ضَلَالٍ بَعِيدٍ) طويل. ذكره مقاتل [[انظر: "تفسير مقاتل" 125 أ. ومعنى ﴿مَا أَطْغَيْتُهُ﴾ ما أَضللته وأغويته. أي لم أتول ذلك من نفسي ولكنه كان في ضلال عن الحق بخذلانك إياه، كأنه يقول: لم أكن سبب طغيانه [[انظر: "الوسيط" 4/ 167، "معالم التنزيل" 4/ 224. ]]. وقال الكلبي: يقول الملك: ربنا ما أطغيته [[لم أجده. ]]، وعلى هذا القول المراد بالقرين الملك. وهو قول سعيد بن جبير. قال: يقول الكافر: رب إن الملك زاد عليّ في الكتابة [[انظر: "معالم التنزيل" 4/ 224، "الجامع" للقرطبي 17/ 17، "فتح القدير" 5/ 77. وهو مروي عن ابن عباس، ومقاتل. انظر: "تنوير المقباس" 5/ 259، "الكشف والبيان" 11/ 181 ب، "معالم التنزيل" 4/ 224]].