تفسير و معنى الآية 15 من سورة لقمان عدة تفاسير - سورة لقمان: عدد الآيات 34 - - الصفحة 412 - الجزء 21. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وإن جاهدك- أيها الولد المؤمن- والداك على أن تشرك بي غيري في عبادتك إياي مما ليس لك به عِلم، أو أمراك بمعصية مِن معاصي الله فلا تطعهما؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وصاحبهما في الدنيا بالمعروف فيما لا إثم فيه، واسلك- أيها الابن المؤمن- طريق مَن تاب من ذنبه، ورجع إليَّ وآمن برسولي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إليَّ مرجعكم، فأخبركم بما كنتم تعملونه في الدنيا، وأجازي كلَّ عامل بعمله. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم» موافقة للواقع «فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا» أي بالمعروف البر والصلة «واتبع سبيل» طريق «من أناب» رجع «إليَّ» بالطاعة «ثم إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون» فأجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض. وان جاهداك على ان تشرك بين. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَإِنْ جَاهَدَاكَ أي: اجتهد والداك عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ولا تظن أن هذا داخل في الإحسان إليهما، لأن حق اللّه، مقدم على حق كل أحد، و "لا طاعة لمخلوق، في معصية الخالق"ولم يقل: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فعقهما" بل قال: فَلَا تُطِعْهُمَا أي: بالشرك، وأما برهما، فاستمر عليه، ولهذا قال: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا أي: صحبة إحسان إليهما بالمعروف، وأما اتباعهما وهما بحالة الكفر والمعاصي، فلا تتبعهما.
وان جاهداك على ان تشرك بي سي
تاريخ النشر: السبت 18 شعبان 1425 هـ - 2-10-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 54167
64473
0
478
السؤال
سؤالي هو ما سبب نزول الآية 8 من سورة العنكبوت جزاكم الله خيرأ. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين السيوطي في الدر المنثور سبب نزول هذه الآية فقال: أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قالت أمي: لا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى تكفر بمحمد، فامتنعت من الطعام والشراب حتى جعلوا يسجرون فاها بالعصا، فنزلت هذه الآية: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {العنكبوت: 8}. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {العنكبوت: 8}. ص105 - كتاب أحكام القرآن لابن الفرس - قوله تعالى وإن جنحوا للسلم فاجنح لها - المكتبة الشاملة. قال: أنزلت في سعد بن مالك رضي الله عنه لما هاجر، قالت أمه: والله لا يظلني ظل حتى يرجع، فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليهما، ولا يطيعهما في الشرك.
وان جاهداك على ان تشرك بين
وخص بالذكر منها نسب الوالدين لأنه أقرب نسب فيكون ما هو دونه أولى بالحكم الذي يشرع له. وحدثت قضية أو قضيتان دعتا إلى تفصيل هذا الحكم. رُوي أن سعد بن أبي وقاص حين أسلم قالت له أمه حَمْنَة بنت أبي سفيان يا سعد بلغني أنك صبأت ، فوالله لا يُظلني سقف بيت ، وإن الطعام والشراب عليَّ حرام حتى تكفُرَ بمحمد ، وبقيت كذلك ثلاثة أيام فشكا سعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداريها ويترضاها بالإحسان. وروي أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه فنزلا بعياش وقالا له: إن محمداً يأمر ببر الوالدين وقد تركتَ أمك وأقسمت أن لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتاً حتى تراك وهي أشد حبًّا لك منها لنا ، فاخرج معنا. فاستشار عمر فقال عمر: هما يخدعانك ، فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهما. فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل: إن ناقتي كلت فاحملني معك. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا - الآية 15 سورة لقمان. قال عياش: نعم ، ونزل ليوطىء لنفسه ولأبي جهل. فأخذاه وشداه وثاقاً وذهبا به إلى أمه فقالت له: لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها ، فقيل: إن هذه الآية نزلت في شأنهما.
وان جاهداك على ان تشرك بي بي
نص الشبهة:
سؤال: قال تعالى:﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ … ﴾. وان جاهداك على ان تشرك بي. فقد جاء النهي صريحاً عن موادّة مَن حادّ اللّه ورسوله ولو كان أحد الوالدَينِ أو الأقربينَ، الأمر الذي يتنافى وترخيص مُصاحبة الوالدَينِ المشرِكَينِ مُصاحبةً بالمعروف في قوله تعالى:﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا … ﴾. الجواب:
هناك فَرق بائن بين الموادّة التي هي عَقْدُ القلب على المحبّة والوِداد الذاتي وبين المصاحبة بالمعروف التي هي المُداراة والمجاملة الظاهريّة في حُسن المعاشرة مع الوالدَينِ، وربّما كانت عن كراهةٍ في القلب، فمِن أدب الإسلام أن يأخذ الإنسان بحُرمة والدَيه وكذا سائر الأقربينَ وإنْ كان يُخالفهم في العقيدة. فحُسن السلوك شيءٌ والرباط النفسي شيء آخر، فربّما لا رباط بين الإنسان وغيره نفسياً وإن كان يُداريه في حُسن المعاشرة أدباً إسلامياً إنسانياً شريفاً، وليس مع الأقرباء فحسب بل مع الناس أجمع، الأمر الذي يُؤكِّد عليه جانب تأليف القلوب مشروعاً عامّاً 1.
وفعل الوصاية يتعدى إلى الموصى عليه بالباء ، تقول: أوصى بأبنائه إلى فلان ، على معنى أوصى بشؤونهم ، ويتعدى إلى الفعل المأمور به بالباء أيضاً وهو الأصل مثل { وأوصى بها إبراهيم بَنِيه} [ البقرة: 132]. فإذا جُمع بين الموصى عليه والموصى به تقول: أوصى به خيراً وأصله: أوصى به بخير له فكان أصل التركيب بدل اشتمال. وان جاهداك على ان تشرك بي بي. وغلب حذف الباء من البدل اكتفاء بوجودها في المبدل منه فكذلك قوله تعالى هنا { ووصينا الإنسان بوالديه حُسْناً} تقديره: وصينا الإنسان بوالديه بِحُسن ، بنزع الخافض. والحسن: اسم مصدر ، أي بإحسان. والجملة { وإن جاهداك لِتُشرِك بي} عطف على جملة { وصينا} وهو بتقدير قول محذوف لأن المعطوف عليه فيه معنى القول. والمجاهدة: الإفراط في بذل الجهد في العمل ، أي ألحَّا لأجل أن تشرك بي. والمراد بالعلم في قوله: { ما ليس لك به علم} العلم الحق المستند إلى دليل العقل أو الشرع ، أي أن تشرك بي أشياء لا تجد في نفسك دليلاً على استحقاقها العبادة كقوله تعالى { فلا تسألني ما ليس لك به علم} [ هود: 46] ، أي علم بإمكان حصوله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة crach
نعم كان سفاحا
وسمي زياد بن ابيه لان ابوه غير معروف
وقد ارسل شمر بن ذي الجوشن لقتل الحسين بن علي
الذي ارسل شمر لاجتزاز رأس السبط الحسين هو عبيدالله بن زياد وليس ابيه زياد بامر من يزيد بن معاوية
اما زياد فكان واليا لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وكان من خصوم معاوية وبعد تولي معاوية للحكم استدرج زياد الى صفه باثبات نسب زياد بن ابيه وذالك برد نسبه الى حرب ابي سفيان واثبت اخوته لزياد
ألا أبلغ معاوية بن حرب مغلغلة عن الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف وترضى أن يقال أبوك زاني؟
فاشهد أن رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد الأتانِ
زياد بن أبيه - المعرفة
فقال له: كذبت، ذاك نبي الله داود صلوات الله عليه. فقام الأحنف بن قيس فقال: إنما الثناء بعد البلاء، والحمد بعد العطاء، وإنا لن نثني حتى نبتلي. فقال له زياد: صدقت. قصة زياد بن أبيه | قصص. فقام أبو بلال مرداس بن أدية وهو يهمس ويقول: أنبأنا الله بغير ما قلت؛ قال الله تعالى { وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى *وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} وأنت تزعم أنك تأخذ البريء بالسقيم، والمطيع بالعاصي، والمقبل بالمدبر. فسمعها زياد، فقال: إنا لا نبلغ ما نريد فيك وفي أصحابك حتى نخوض إليكم الباطل خوضا.
قصة زياد بن أبيه | قصص
إني لو علمت أن أحدكم قد قتله السل من بغضي لم أكشف له قناعا، ولم أهتك له سترا حتى يبدي لي صفحته؛ فإذا فعل ذلك لم أناظره، فاستأنفوا أموركم، وأعينوا على أنفسكم، فرب مبتئس بقدومنا سيسر، ومسرور بقدومنا سيبتئس. زياد بن أبيه - المعرفة. أيها الناس، إنا أصبحنا لكم ساسة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا، ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا، فلنا عليكم السمع والطاعة فيما أحببنا، ولكم علينا العدل فيما ولينا، فاستوجبوا عدلنا وفيئنا بمناصحتكم لنا، واعلموا أني مهما قصرت عنه فلن أقصر عن ثلاث: لست محتجبا عن طالب حاجة منكم ولو أتاني طارقا بليل، ولا حابسا عطاء ولا رزقا عن إبانه، ولا مجمرا لكم بعثا، فادعوا الله بالصلاح لأئمتكم؛ فإنهم ساستكم المؤدبون لكم، وكهفكم الذي إليه تأوون، ومتى يصلحوا تصلحوا، ولا تشربوا قلوبكم بغضهم، فيشتد لذلك غيظكم، ويطول له حزنكم، ولا تدركوا له حاجتكم مع أنه لو استجيب لكم فيهم لكان شرا لكم. أسأل الله أن يعين كلا على كل، وإذا رأيتموني أنفذ فيكم الأمر فأنفذوه على أذلاله، وايم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة فليحذر كل امرئ منكم أن يكون من صرعاي. فقام إليه عبد الله بن الأهتم، فقال:
أشهد أيها الأمير لقد أوتيت الحكمة، وفصل الخطاب.
فلما قرأ زياد بن سمية كتاب أمير المؤمنين علي قال: شهد لي ابو الحسن ورب الكعبة أني ابن أبي سفيان حرب ، ولما قتل أمير المؤمنين علي بايع الناس ابنه الحسن بن علي ، وبايعه زياد بن عبيد فأقره الحسن علي بلاد فارس ، فأرسل له معاوية يتهدده ويتوعده ولكنه قام وخطب في الناس خطبة عصماء عن هذا الوعيد ، وأكد أنه في كتف الحسن مادام حيًا. ولما أراد الحسن حقن دماء المسلمين تنازل عن الملك لمعاوية ، وكان زياد محصنا بقلعته التي بناها ، فلما طلب منه معاوية الحضور لم يرتح لقوله فلم يخرج له ولم يبايعه حتى أرسل له معاوية المغيرة بن شبعة داهية ثقيف ، فأشار عليه أن يربط حبله بحبل معاوية ، ولما ذهب إليه كان أول ما فعل محاولة إثبات نسبة لأبي سفيان فشهد مع القوم ، وأعلنه معاوية أخًا له وزوجه ابنته من محمد بن زياد ابن أبي سفيان. كان زياد بن أبي سفيان أول من شدد أمر السلطان ، وأكد الملك لمعاوية وجرد سيفه ، وأخذ بالظن وعاقب علي الشبهة ، فخافه الناس خوفًا شديدًا حتى أمن بعضهم بعضًا ، وكان الشيء يسقط من يد الرجل أو المرأة ، فلا يعرض له أحد حتى يأتيه صاحبه فيأخذه ولا يغلق احد بابه ، وتوفي زياد بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين من الهجرة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة.