الاحد 21 ربيع الاخر 1434 هـ - 3 مارس 2013م - العدد 16323
الطغيان فى اللغة: مجاوزة الحدِّ فى كل شيء، يقال: طغى الماء وطغَى السيل إذا جاء بماء كثير، وطغى البحر: هاجت أمواجه، وطغى الإنسان طغيانًا: جاوز القدر فى الكِبْر والمعصية والكفر، وفيه إفراط ومبالغة فى الشرِّ والكِبْر. تأتيني بين الحين والآخر رسائل من بعض القراء تطلب تخصيص بعض المقالات للقضايا اللغوية، وعندما أستجيب فأكتب بعضاً منها فإنما أعدها كاستراحة المحارب التي تغنيه عن الكتابة في القضايا السياسية أو الاجتماعية الشائكة. عكس جور - موسوعة. وعلى الرغم من أن الموضوعات اللغوية العامة موجودة في مظانها، فلا تكاد تأتي بجديد في المقالة الصحفية، إلا أن الكتابة فيها تجعلها في متناول القارئ غير المختص. استعمل القرآن الكريم كثيراً من الكلمات يوحي ظاهرها بالترادف، لكن السياق القرآني يكشف عن فروق دلالية دقيقة بينها تؤكد عدم ترادفها. 1 - الفرق بين الرياح والريح:
يستعمل القرآن الكريم كلمة (الرياح) في الخير يقول: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) الفرقان / 48. (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) الحجر / 22.
عكس جور - موسوعة
وكما أنه لا يجوز عقد العفيف على الزانية ولا الزاني على العفيفة، فكذلك إذا زنا أحد الزوجين فرق بينهما إذا كان الآخر عفيفًا. وذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي وكثير من الفقهاء إلى أنه يجوز أن ينكح الزاني العفيفة، وأن تنكح الزانية العفيف، وحملوا النكاح في الآية على الوطء، أو على أن الآية منسوخة بقوله بعدها: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ ﴾ [النور: 32]، على أن الزانية دخلت في أيامى المسلمين، أو أن النفي في الآية على معنى لا يليق، فيكون للتنزيه. ورُدَّ بأن أكثر استعمال لفظ النكاح في لسان الشرع بمعنى العقد، حتى قال الزجاج وغيره: إنه لم يرد في كتاب الله إلا بمعنى العقد، ولو سلمنا أن النكاح في الآية بمعنى الوطء، لأدى ذلك إلى خلو الكلام من الفائدة؛ إذ يكون معناه: الزاني لا يزني إلا بزانية، والزانية لا تزني إلا بزانٍ. وأما قوله: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ ﴾ [النور: 32]، فلا يصح جعله ناسخًا لهذه الآية؛ لأنه عامٌّ، وما في هذه الآية خاص، والعام لا ينسخ الخاص. وحمل النفي على معنى لا يليق مردود بقوله: ﴿ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾. وقوله: ﴿ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3] يدل على أن المراد العقد؛ لأن تحريم الزنا ثابت قبل ذلك، فالإشارة راجعةٌ إلى النكاح المفهوم من قوله: (ينكح)، والمراد بـ(المؤمنين) الكَمَلة في وصف الإيمان؛ لأنَّ مَن زنا لا يكون كاملًا فيه؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن))، وهذه الجملة لتقرير ما قبلها.
والمراد التوراة. 7- الفرق بين الخشية والخوف:
الخشية أصلها طمأنينة في القلب تبعث على التوقّي، وفيها نوع من الاطمئنان أن تتقي الوقوع في خطأ. قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) الملك /12. والخوف فزع في القلب تخِفّ له الأعضاء ولذلك سمي خوفاً لأنه تخِفّ له الأعضاء. قال تعالى: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) السجدة / 16. 8 - الفرق بين قوله: (مِنْ إِمْلَاقٍ) و(خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ):
الآية الأولى: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) الأنعام / 151. (من إملاق)، (من) سببية، أي تقتلونهم بسبب الفقر الواقع عليكم ؛ لأنكم محتاجون للرزق لتعيلوا أنفسكم ثم أولادكم ؛ لذا بدأ تعالى برزقهم هم أولاً لأنهم محتاجون ثم رزق أولادهم. أي قدم رزق الآباء على رزق الأبناء. أما الآية الثانية: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) الإسراء / 31 (خشية إملاق)، أي أنتم لستم محتاجين، ولستم فقراء، لكنكم تخشون الفقر وتخشون أن تؤدي نفقة الأولاد إلى فقركم، لكننا نحن نرزقهم فلماذا تخافون ؟
فبدأت الآية برزق الأولاد أولاً حتى يبين لهم أن الأولاد لن يشاركوهم في رزقهم وإنما يأتي رزقهم معهم.
آخر تحديث: سبتمبر 18, 2021
هل يجوز اكل لحم الحصان
هل يجوز اكل لحم الحصان، بالرغم من أن تناول لحم الحصان غير منتشر في معظم الدول العربية بصفة خاصة. إلا أنه مازال السؤال عن جواز أكله يتردد باستمرار، وإذا كان حراماً أم حلال، وتباينت الآراء بين الفقهاء على ذلك، منهم من أحله ومنهم من حرمه. اختلفت أراء علماء الدين والفقهاء حول ذلك، منهم من أحله لعدم وجود نص صريح في القرآن والحديث يثبت إنه حرام، ومنهم من حرمه، سيتم عرض الآراء التي أيدت جواز أكل لحم الحصان فيما يلي:
أجتمع الشافعية، وبعض المالكية، وصاحبا أبي حنيفة، والحنابلة إلى جواز أكله. أستند ذلك الفريق على، إن الأصل في الأشياء الإباحة، ما لم يرد نص يدل على التحريم. وجود أية في القرآن حرمت بعض ما يؤكل ولم تذكر من ضمنها لحم الحصان. قوله تعالى، (قُل لا أَجِدُ فيما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّـهِ بِهِ). وجود حادثة في القرآن نقلت عن أسماء -رضي الله عنها- ثبت فيها أكل لحم الحصان في عهد النبي (نَحَرْنَا علَى عَهْدِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَرَسًا فأكَلْنَاهُ).
هل يجوز اكل لحم الحصان
هل يجوز اكل لحم الحصان تناولنا كل ما ذكر من أراء أهل العلم في جواز أكله أو تحريمه، ولم يذكر الحصان في الأحاديث الشريفة أو القرآن الكريم على إنه من المحرمات فـ أباح أكله. وعرف إن له العديد من الفوائد مقارنة باللحوم الأخرى وربما تظل الشعوب العربية لا تفضل أكله ولكن ذلك لا يعنى عدم جواز ذلك.
هل يجوز اكل لحم الحصان حلال ام حرام
هل يجوز اكل الحصان، تم التعرف على حل السؤال السابق، نتمنى لكم التوفيق في الحياة التعليمية.
هل يجوز اكل لحم الحصان حرام
إجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين، وبعد:
فالصحيح في ذلك هو جواز أكل لحم الخيل، لأن ذلك هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعني أن بعض النفوس تعاف طعاماً معيناً أن يكون ذلك الطعام حراماً. ومن الأحاديث الدالة على هذا الأمر:
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل" [رواه البخاري ومسلم]. 2- عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: "نحَرْنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرساً فأكلناه" [رواه البخاري ومسلم]. والله أعلم
حكم أكل لحم الحصان
ليس من المُتعارف عليه في وقتنا الحاضر أنّ لحم الحصان يؤكل، ويمكن أن يزعجك إذا سمعت بأنّ البعض يأكلونه، وتتعجّب ظانًا أنّه مُحرّمٌ في الإسلام، إذ يخلط بعض المسلمين بين حكم أكل لحم الحصان ولحم الحِمار، وهناك فرقًا كبيرًا بينهما في الحكم، وذلك لأنّ الشريعة الإسلاميّة بيّنت أنّ لحم الحصان مُباح شرعًا ولا حرج في أكله لما ورد عن أسماء رضي الله عنها حين قالت: [نحرنا على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا فأكلناه] [١] ، وهذا دليل من السُّنة النبوية على إباحة أكل لحم الحصان. [٢] لكن يكره بعض أهل العلم أن تُؤكل لحوم الأحصنة في حال كان لها فائدة في حياتنا، كأن تُستخدم في الجهاد مثلًا، فيجب الحفاظ عليها فهي معدّة للركوب والزينة كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَالخَيلَ وَالبِغالَ وَالحَميرَ لِتَركَبوها وَزينَةً وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ} [٣] ، فإذا كان المسلمون بغنى عنها، ويوجد بديل، فيمكن ذبحها وأكلها، لكن يُفضل عدم ذلك، وفي النهاية، يعود الأمر لك في حال كنت تستسيغ أكل لحم الحصان أم لا، لأنّ معظم الناس لا تتقبّل هذه الفكرة ولكن هذا لا يلغي أنه حلال شرعًا.