هل صلاة الجمعة إلزامية؟ سؤال يخطر ببال كثير من المسلمين. اختلف الفقهاء على قرار صلاة الجمعة. قال بعضهم إنه التزام فردي، وقال آخرون إنه التزام كفاية. في مقالتنا القادمة سنتعرف على حكم صلاة الجمعة، وهل هي فرض فردي، أم فرض الكفاية، وشروط صلاة الجمعة. هل صلاة الجمعة إلزامية؟ أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة واجبة وواجبة على كل ذكر بالغ مقيم حر غير مسافر، والحجة جهالة وعصية لله تعالى ورسوله الكريم، والقول بأن صلاة الجمعة وجوب الاكتفاء كبير. خطأ أهل العلم الذين فتوا في ذلك، والفقهاء الذين نسبوه إليه على خطأ، فإن صلاة الجمعة فرض فردي بإجماع جميع علماء الأمة. شروط صلاة الجمعة تنقسم شروط صلاة الجمعة إلى قسمين: شروط إلزامية: ومن أهم شروط وجوب صلاة الجمعة: الذكورة: صلاة الجمعة واجبة على الذكور لا على الإناث، ولكن إذا حضرتها وأدتها، فهي صحيحة، وتكفي لصلاة الظهر. الحرية: ليست واجبة على العبيد والعبيد، لكنها صحيحة. هل صلاة الجمعة واجبة. الإقامة: وهي إلزامية للمقيم، ولا تجب على المسافر. لا عذر في تركه: يسقط عن المريض أو المقعد الذي لا يستطيع الوصول إليه، إلا إذا وجد من يحمله دون أن يضر نفسه، فيلزم عنده في هذه الحال. شروط الصلاحية: ومن أهم شروط صحة صلاة الجمعة: الخطبة: خطبة الجمعة شرط لصحة الصلاة.
- يسأل عن صلاة الجماعة؛ هل هي واجبة أم سُنة ؟
- هل الصلاة في جماعة واجبة أم شرط؟
- تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء
يسأل عن صلاة الجماعة؛ هل هي واجبة أم سُنة ؟
[5]
شاهد أيضًا: حكم الكلام اثناء خطبة الجمعة
حكم التخلف عن صلاة الجمعة
بمعرفة هل صلاة الجمعة واجبة أم مستحبة فمن الجدير بالذكر أنّه لا يجوز للمسلم أن يتخلف عن صلاة الجمعة مطلقًا بغير عذرٍ شرعي، ومن فعل ذلك فقد عصى الله سبحانه وتعالى وعرّض نفسه للوعيد الشديد الذي أعدّه الله لتاركي الجمعة فيكون من المطبوع على قلوبهم، والغافلين، والتخلف عن الجمعة بغير عذر من كبائر الذنوب، أما ما من وقع منه ذلك، فعليه أن يصلي الظهر بنية الظهر لا بنية الجمعة سواءً فاتته الجمعة بعذر أو بغير عذر، وعليه أن يتوب إلى الله من هذه المعصية وهذا الذنب، وأن يحذر من التفريط بفرائض الله التي فرضها عليه. [6]
السنن المتعلقة بصلاة الجمعة وفضلها
إنّ للجمعة سنن ومستحبات من الضروري للمسلم أن يحافظ عليها لينال أجرها ويكسب ثوابها، ومنها ما يأتي: [7]
التطوع قبل الزوال وبعد الزوال: وهو أن يصلي المسلم ما يسر الله له أن يصلي قبل الجمعة، وأجره أنّه يغفر له ما بين الجمعتين، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. الغسل للجمعة: واختلف فيه أهل العلم بين الوجوب والاستحباب. يسأل عن صلاة الجماعة؛ هل هي واجبة أم سُنة ؟. السواك والطيب: فمن المستحب للمسلم أن يتهيّأ للجمعة بالسواك والطيب.
هل الصلاة في جماعة واجبة أم شرط؟
والقول الثاني في المسألة أن صلاة الجماعة سُنة مؤكدة، وهذا مذهب فقهاء المالكية، فإذا أتى بها الإنسان فهو في على أجر عظيم، وإن تركها فلا إثم عليه. أما فقهاء الحنفية فهم يرون أنها واجبة، أو عامة فقهاء الحنفية يرون أن صلاة الجماعة واجبة، ومن تركها فهو آثم، وكذا فقهاء الحنابلة، وهو المذهب المعتمد عندنا أن صلاة الجماعة واجبة، هذه ثلاثة أقوال، سُنة مؤكدة وفرض كفاية، وفرض عين، بقي قول أشد من هذه الأقوال كلها؛ وما أشد من هذا؟ أن الجماعة شرط لصحة الصلاة، يعني الذين يقولون إنها فرض عين، يقولون لو صلى صلاته صحيحة، لكنه آثم، لكن الذين يقولون إنها شرط لصحة الصلاة، وهذا يقول به ابن حزم الظاهري، الذين يقولون أنها شرط يقولون أنه لو ترك الجماعة من غير عذر فصلاته غير صحيحة، وهي طبعاً واضح أنه أشد الأقوال. عند النظر في هذه الأقوال نجد أن لكل قول مستنداً من الأدلة الشرعية، وعند الموازنة بين الأدلة حتى لا نطيل في هذه المسألة، عند الموازنة بين الأدلة فإن القول الذي تنصره الأدلة أن صلاة الجماعة واجبة، وفرض عين على الإنسان، بحيث أن الإنسان إذا ترك صلاة الجماعة، من غير عذر أنه يأثم، وهو يستطيع أن يُصلي مع الجماعة، ولنا أن نذكر بعض الأدلة منها.
فقد يحضر الصحابي معركة ما، ويقاسي فيها صعاباً عديدة، ويعاني أيضاً مشاهد جليلة، لكنّ الذي ينطبع في ذهنه منها هو ما يراه مؤسساً لفائدة مهمة للنشر... وبهذا نعلم أنّ الرواية ليست كاميرا فيديو مسلطة على مدار الساعة... ومن هنا يتبيّن أنّ المطالبة بالوقوف على جميع خطب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بالرقم والتاريخ، من حين صعوده وحتى نزوله عن المنبر، هي مطالبة متكلّفة ومتعنتة لا تُقدّرُ حدّ الطاقة البشرية المتيسّرة في ذلك الوقت لعملية الاستدعاء التاريخي والتدوين التوثيقي والأرشيفي... ".
تبيانا لكل شيء - YouTube
تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء
وعلى التسليم بأن المراد بالكتاب في هذا الآية القرآن ، كما هو في الآية الثانية وهي قوله سبحانه: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}(12) فالمعنى أنه لم يفرِّط في شيء من أمور الدِّين وأحكامه ، وأنه بيَّنها جميعاً بياناً وافياً. ولكن هذا البيان إما أن يكون بطريق النص مثل بيان أصول الدين وعقائده وقواعد الأحكام العامة ، فبيَّن الله في كتابه وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وحِلِّ البيع والنكاح ، وحرمة الرِّبا والفواحش ، وحِلِّ أكل الطيبات وحُرْمة أكل الخبائث على جهة الإجمال والعموم ، وتَرَك بيان التفاصيل والجزئيات لرسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا لما قيل لمُطَرِّف بن عبد الله بن الشِخِّير: " لا تحدثونا إلا بالقرآن قال: والله ما نبغي بالقرآن بدلاً ولكن نريد من هو أعلم منا بالقرآن. تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وروي عن عمران بن حصين أنه قال لرجل يحمل تلك الشبهة: إنك امرؤ أحمق أتجد في كتاب الله الظهر أربعا لا يجهر فيها بالقراءة ، ثم عدد إليه الصلاة والزكاة ونحو هذا ، ثم قال أتجد هذا في كتاب الله مفسَّرا ، إن كتاب الله أبهم هذا وإن السنة تفسر ذلك " وإما أن يكون بيان القرآن بطريق الإحالة على دليل من الأدلة الأخرى التي اعتبرها الشارع في كتابه أدلة وحُجَجاً على خلقه.
اختتمَ اللهُ تعالى سورةَ يوسف بالآيةِ الكريمة (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون) (111 يوسف). ولقد وصفت هذه الآيةُ الكريمة القرآنَ العظيم بالعديدِ من الأوصافِ الجليلة، ومنها وصفُها له بأنه "تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ". فكيف يكونُ هذا القرآنُ "تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ"؟
يُعينُ على الإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ ما جاءتنا به الآية الكريمة 89 من سورة النحل (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين). فالقرآنُ العظيم تبيانٌ لكلِّ شيءٍ يحتاجُ إليه العبدُ ليصلَ إلى ربِّه وليسعَدَ بذلك في الدارين. فاللهُ تعالى "بيَّنَ" في قرآنِه العظيم صراطَه المستقيم "تبياناً" اشتملَ على كلِّ ما يجعلُ من هذا الصراطِ مُيسَّراً لمن شاءَ أن يسيرَ عليهِ مُنضبِطاً بمُحدِّداتِه وضوابِطِه، مراعياً بذلك حدودَ اللهِ التي فصلَ اللهُ تعالى بها بينَ الحلالِ والحرام فصلاً أصبحَ بمقتضاهُ هذا الحلالُ بيِّناً كما الحرامُ.