وضمير ألا يكونوا عائد إلى معلوم من المقام وهم المشركون الذين دعاهم النبيء صلى الله عليه وسلم. وعدل عن: أن لا يؤمنوا، إلى ألا يكونوا مؤمنين لأن في فعل الكون دلالة على الاستمرار زيادة على ما أفادته صيغة المضارع، فتأكد استمرار عدم إيمانهم الذي هو مورد الإقلاع عن الحزن له. وقد جاء في سورة الكهف [6] فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث بحرف نفي الماضي وهو (لم) لأن سورة الكهف متأخرة النزول عن سورة الشعراء فعدم إيمانهم قد تقرر حينئذ وبلغ حد المأيوس منه. وضمير يكونوا عائد إلى معلوم من مقام التحدي الحاصل بقوله: طسم تلك آيات الكتاب المبين [الشعراء: 1، 2] للعلم بأن المتحدين هم الكافرون المكذبون. [b] [b] و أختم بقول ذِي الرِّمَّةِ (أبو الحارث): ألا أيُّهَذَا الباخعُ الوَجْدُ نَفْسَهُ... لشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ المَقادِرُ....... [b] [b] [b] (تفسير ابن كثير) -------------------------------- (1) زيادة من ف، أ. (2) هو ذو الرمة، والبيت في تفسير الطبري (19/37). (3) في ف: "بشيء".
&Quot;لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ&Quot; (تفسير ابن كثير)
[b] و بين بن عاشور في التحرير و التنوير ( لعل) إذا جاءت في ترجي الشيء المخوف سميت إشفاقا وتوقعا. وأظهر الأقوال أن الترجي من قبيل الخبر، وأنه ليس بإنشاء مثل التمني. و الترجي مستعمل في الطلب، والأظهر أنه حث على ترك الأسف من ضلالهم على طريقة تمثيل شأن المتكلم الحاث على الإقلاع بحال من يستقرب حصول هلاك المخاطب إذا استمر على ما هو فيه من الغم. والباخع: القاتل. وحقيقة البخع إعماق الذبح. يقال: بخع الشاة، قال الزمخشري: إذا بلغ بالسكين البخاع بالموحدة المكسورة وهو عرق مستبطن الفقار، كذا قال في «الكشاف» هنا وذكره أيضا في «الفائق». وقد تقدم ما فيه عند قوله تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم في سورة الكهف. وهو هنا مستعار للموت السريع، والإخبار عنه. ب باخع تشبيه بليغ. وفي باخع ضمير المخاطب هو الفاعل. الفاعل ل باخع والجملة خبر (لعل). وإسناد باخع إلى ألا يكونوا مؤمنين مجاز عقلي لأن عدم إيمانهم جعل سببا للبخع. وجيء بمضارع الكون للإشارة إلى أنه لا يأسف على عدم إيمانهم ولو استمر ذلك في المستقبل فيكون انتفاؤه فيما مضى أولى بأن لا يؤسف له. وحذف متعلق مؤمنين إما لأن المراد مؤمنين بما جئت به من التوحيد والبعث وتصديق القرآن وتصديق الرسول، وإما لأنه أريد بمؤمنين المعنى اللقبي، أي أن لا يكونوا في عداد الفريق المعروف بالمؤمنين وهم أمة الإسلام.
وإسناد { باخع} إلى { أن لا يكونون مؤمنين} مجاز عقلي لأن عدم إيمانهم جُعل سبباً للبخع. وجيء بمضارع الكون للإشارة إلى أنه لا يأسف على عدم إيمانهم ولو استمر ذلك في المستقبل فيكون انتفاؤه فيما مضى أولى بأن لا يؤسف له. وحذف متعلق { مؤمنين} ؛ إما لأن المراد مؤمنين بما جئتَ به من التوحيد والبعث وتصديق القرآن وتصديق الرسول ، وإما لأنه أريد بمؤمنين المعنى اللَّقبي ، أي أن لا يكونوا في عداد الفريق المعروف بالمؤمنين وهم أمة الإسلام. وضمير { أن لا يكونوا} عائد إلى معلوم من المقام وهم المشركون الذين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم وعُدل عن: أن لا يؤمنوا ، إلى { أن لا يكونوا مؤمنين} لأن في فعل الكون دلالة على الاستمرار زيادة على ما أفادته صيغة المضارع ، فتأكّد استمرار عدم إيمانهم الذي هو مورد الإقلاع عن الحزن له. وقد جاء في سورة الكهف ( 6) { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث} بحرف نفي الماضي وهو ( لم) لأن سورة الكهف متأخرة النزول عن سورة الشعراء فعدم إيمانهم قد تقرر حينئذ وبلغ حدّ المأيوس منه. وضمير { يكونوا} عائد إلى معلوم من مقام التحدّي الحاصل بقوله: { طسم تلك آيات الكتاب المبين} [ الشعراء: 1 ، 2] للعلم بأن المتحدَّيْن هم الكافرون المكذبون.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الكهف - قوله تعالى فلعلك باخع نفسك على آثارهم- الجزء رقم16
قَالَ الشَّاعِرُ (2) [b] أَلَّا أيّهذاَ البَاخعُ الحُزنُ نفسَه... لِشَيْءٍ (3) نَحَتْهُ عَنْ يَدَيه الَمقَادِرُ... [b] و قال الواحدي في الوجيز: {لعلَّك باخعٌ نفسك} قاتلٌ نفسك {أن لا يكونوا مؤمنين} لتركهم الإِيمان وذلك أنَّه لما كذَّبه أهل مكًّة شقَّ عليه ذلك فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرهم إلى الإِيمان فقال:إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فظلت أعناقهم لها خاضعين} يذلُّون بها فلا يلوي أحدٌ منهم عنقه إلى معصية الله تعالى. [b] و قال الشوكاني والبخع في الأصل: أن يبلغ بالذبح النخاع، بالنون، قاموس، وهو عرق في القفا، وقد مضى تحقيق هذا في سورة الكهف، وقرأ قتادة «باخع نفسك» بالإضافة، وقرأ الباقون بالقطع. قال الفراء: أن في قوله: ألا يكونوا مؤمنين في موضع نصب لأنها جزاء، قال النحاس: وإنما يقال: إن مكسورة لأنها جزاء، هكذا المتعارف و القول في هذا ما قاله الزجاج في كتابه في القرآن: إنها في موضع نصب، مفعول لأجله، والمعنى: لعلك قاتل نفسك لتركهم الإيمان، وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان حريصا على إيمان قومه، شديد الأسف لما يراه من إعراضهم.
♦ الآية: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (3). ♦ الآية: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} قاتلٌ نفسَك { أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} لتركِهم الإيمان ؛ وذلك أنَّه لما كذَّبه أهلُ مكَّة شقَّ عليه ذلك، فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرَّهم إلى الإيمان، فقال: { إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ} قاتلٌ { نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}؛ [أي] إن لم يؤمِنوا، وذلك حين كذَّب أهلُ مكَّة، فشقَّ عليه وكان يَحرِص على إيمانهم، فأنزَلَ الله هذه الآيةَ. 1
0
686
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 3
سماحة الشيخ محمّد صنقور
﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الحيِّ بغيرِ شبيهٍ، ولا ضدَّ له، ولا ندَّ له، الحمدُ لله لا تفنى خزائنُه ولا تبيدُ معالمُه، الحمدُ للهِ الذي لا الهَ معَه، سبحانَهمَن هو قيومٌ لا ينامُ، ومَلِكٌ لا يُضامُ، وعزيزٌ لا يُرامُ، وبصيرٌ لا يرتابُ، وسميعٌ لا يتكلَّفُ ومُحتَجِبٌ لا يُرى، وصمَدٌ لا يَطعمُ، وحيٌّ لا يموتُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداَ عَبْدُه ورسولُه (ص). أُوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوى الله، ألا فأفيضوا في ذكرِ اللهِ جلُّ ذكرُه، فإنَّه أحسنُ الذكرِ، وارغبوا فيما وُعدَ المتقونَ، فإنَّ وعْدَ اللهِ أصدقُ الوعدِ، وكلُّ ما وعدَ فهو آتٍ كما وَعَدَ، فاقتدوا بهديِّ رسولِ اللهِ (ص) فإنَّه أفضلُ الهديِّ، واستنُّوا بسنتِه. فإنَّها أشرفُ السُننِ. وتعلَّموا كتابَ اللهِ تبارك وتعالى، فإنَّه أحسنُ الحديثِ وأبلغُ الموعظةِ. قال اللهُ تعالى في محكم كتابه المجيدِ مخاطبًا نبيَّه الكريمَ (ص): ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ / لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ ( 1).
إعراب الآية 3 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء: عدد الآيات 227 - - الصفحة 367 - الجزء 19. (لَعَلَّكَ باخِعٌ) لعل واسمها وخبرها (نَفْسَكَ) مفعول به لباخع (أَلَّا) أن ناصبة ولا نافية (يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) مضارع ناقص واسمه وخبره وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول لأجله لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) حُوّل الخطاب من توجيهه إلى المعاندين إلى توجيهه للرسول عليه الصلاة والسلام. والكلام استئناف بياني جواباً عما يثيره مضمون قوله: { تلك آيات الكتاب المبين} [ الشعراء: 2] من تساؤل النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه عن استمرار إعراض المشركين عن الإيمان وتصديق القرآن كما قال تعالى: { فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} [ الكهف: 6] ، وقوله: { فلا تَذْهَب نفسُك عليهم حسرات} [ فاطر: 8]. و ( لعلّ) إذا جاءت في ترجّي الشيء المخوف سميت إشفاقاً وتوقعاً. وأظهر الأقوال أن الترجي من قبيل الخبر ، وأنه ليس بإنشاء مثلَ التمني. والترجي مستعمل في الطلب ، والأظهر أنه حثّ على ترك الأسف من ضلالهم على طريقة تمثيل شأن المتكلم الحاثّ على الإقلاع بحال من يستقرب حصول هلاك المخاطب إذا استمر على ما هو فيه من الغم.
[4]
في الحديث عن حكم صلاة النافلة بعد اقامة صلاة الفريضة، فيجب قطع صلاة النافلة إذا ما أقيمت صلاة الفريضة، والدليل على ذلك حديث رسول الله عليه الصلاة والسّلام: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فلا صَلَاةَ إلَّا المَكْتُوبَةُ"[5]، فهذا الحديث يدلّ على أنّه إذا أُقيمت الصلاة لم يكن لأحدٍ أن يشرع في النافلة، ومن أقوال العلماء في هذا الشأن قول ابن قدامة رحمه الله: "وإذا أقيمت الصلاة، لم يشتغل عنها بنافلة، سواء خشي فوات الركعة الأولى أم لم يخش. وبهذا قال أبو هريرة, وابن عم, وعروة, وابن سيرين, وسعيد بن جبير, والشافعي, وإسحاق, وأبو ثور"، كما أفتت لجنة الإفتاء الدائمة انّه: "نعم إذا أقيمت الصلاة المفروضة فاقطع النافلة التي أنت فيها لتدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام". [6]
رواتب ونوافل الصلوات المفروضة القبلية والبعدية
حافظ رسول الله عليه الصلاة والسّلام على صلاة النوافل مع الصلوات المفروضة، وهي اثنتا عشرة ركعة، ويُقال عنها أيضًا السنن الرواتب، وهي بالترتيب أربع ركع قبل صلاة الظهر، وركعتان بعد صلاة الظهر، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الصبح، هذه الرواتب التي حافظ عليها النبيّ عليه الصلاة والسّلام، والسّنن الرواتب وهي سنّة مؤكدة في الحضر، أمّا في السفر فالأفضل تركها، ويستحب قبل العصر أن يصلي المسلم أربعًا لكنّها ليست من السنن الراتبة، والله تعالى أعلم.
حكم صلاة النافلة إذا أقيمت المكتوبة
السؤال:
حديث: إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة هل يشمل صلاة السنة التي يبتدئها صاحبها والتي هو فيها حين الإقامة؟
الجواب:
الحديث المذكور [1] يشمل الصلاة التي يبتدأها حين الدخول، فإنه لا يجوز له ذلك، وعليه أن يدخل مع الإمام في الحالة التي هو عليها، وهكذا من كان في صلاة النافلة حين الإقامة، فإنه يقطعها للحديث المذكور، إلا أن يكون في الركوع الثاني أو بعده، فإنه يتمها خفيفة، ثم يلتحق بالإمام؛ لأن ما أدركه في هذه الحال أقل من الركعة، فلا يدخل في الحديث المذكور؛ لقول النبي ﷺ: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه. وقطع الصلاة يكون بالنية ولا يحتاج إلى التسليم. والله ولي التوفيق [2]. حكم صلاة النافلة إذا أقيمت المكتوبة. أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن برقم 710. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (30/74). فتاوى ذات صلة
حكم صلاة النافلة بعد اقامة صلاة الفريضة - جيل الغد
ولهذا استدل جابر رضي الله عنه على جواز العزل بإقرار الله له حيث قال
رضي الله عنه: "كنا نعزل والقرآن ينزل"، فالمهم أن فعل هذا حجة بكل
تقدير، وهو يصلي نافلة وأصحابه يصلون وراءه فريضة، إذن فإذا صلى شخص
وراء رجل يصلي نافلة وهو يصلي فريضة فلا حرج في ذلك، ولهذا نصَّ
الإمام احمد رحمه الله على أن الرجل إذا دخل المسجد في رمضان وهم
يصلون التراويح فإنه يصلي خلف الإمام بنية العشاء، فإذا سلم الإمام من
الصلاة التي هي التراويح أتي بما عليه من صلات العشاء وهذا فرض خلف
نافلة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر -
باب النية. محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
98
20
323, 196
السؤال:
نلاحظ بعض الناس إذا دخل المسجد لصلاة الفجر وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتي الفجر ثم يلحق بالإمام، فما حكم ذلك؟ وهل الأفضل أن يصليهما بعد الفجر مباشرة أو ينتظر طلوع الشمس؟
الجواب:
لا يجوز لمن دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة أن يصلي راتبة أو تحية المسجد بل يجب عليه أن يدخل مع الإمام في الصلاة الحاضرة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» خرجه الإمام مسلم في صحيحه. وهذا الحديث يعم صلاة الفجر وغيرها. ثم هو مخير إن شاء صلى الراتبة بعد الصلاة وإن شاء أخرها إلى ما بعد ارتفاع الشمس وهو الأفضل; لأنه قد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على هذا وهذا، والله ولي التوفيق. المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(11/ 372)