بسم الله الرحمن الرحيم
فإن مع العسر يسرا
لا أحد في الحياة إِلا وقد ذاق مرارة الأسى، وشرب من كأس الحزن، ولبس ثياب المرض..
ويا ترى من الذي لم يتجرع غصص الهموم، ونزلت بساحته أمطار المصائب.. لا أظن أن أحداً نجا مما ذكرت. ولكن المؤمن ينظر لذلك من نافذة « الكتاب والسنة » ليرى قرب الأمل، وضياء الفجر، وأن العسر يعقبه يُسر،
وأن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وان الأيام القادمة تحمل ا لأفراح، وأن الليالي تعانق السرور. فإن مع العسر يسرا in english. فيا مهموم، إِن ربك حكيم فيما قدَّر عليك، فلا تقنط وتجزع..
( لا تحسبوه شراً لكم) ووالله إنه قريبٌ وسميعٌ لصوتك.. ( إن ربي لسميع الدعاء)..
فابتسم، وانتظر الفرج، وأبشر فإن مع العسر يسرا. والمتأمل في هاتين الآيتين يعي حقيقة إلهية عظيمة وسنة من سنن الله في عباده ألا وهي أن مع العسر لابد أن ياتي اليسر بلطف وخفاء يؤكد لنا معنى اسم الخالق اللطيف الذي يوصل عباده لأقدارهم بلطف عجيب لاتدركه العقول. وقد قال تعالى:"إن مع العسر يسرا " ولم يقل بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر, فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه...
و كل الحادثات وان تناهت فموصول بها فرج قريـــب.
شبكة الثبات الإعلاميّة - &Quot;فإنّ مع العسر يسراً&Quot; .. العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ❣ - YouTube
حل لغز في أي سورة قوله تعالى: فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا - سيد الجواب
مشهد جذاب يا عباد الله ينسيك الدنيا وما فيها، يجعلك تعيش في بحار من حكمة الله ولطفه وكرمه وجوده. ما الشدة عندما تفر منها إلى أعتاب الله، ما البلاء عندما تعلم أنك تتقلب في كفٍّ من حكمة الرحمن سبحانه وتعالى. اللهم ألهمنا الشكر أمام نعمائك وألهمنا الصبر والالتجاء إليك بصدق وثبات أمام ضرائك أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
فإن مع العسر يسراً - Youtube
الثلاثاء 08 شباط, 2022 09:51 توقيت بيروت
مقالات فكريّة
الثبات – مقالات
سنتان نقرأهما في كتاب الله عزَّ وجل ألزم بالواحدة منهما ذاته العلية وألزم بالثانية عباده في مقابل التزامه بالأولى، جعل السنة الثانية التي ألزم بها عباده شرطاً للسنة الأولى التي تفضل بها على عباده. أما السنة الأولى فهي تلك التي يعبر عنها بيان الله عز وجل في قوله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ، قاعدة ألزم الباري عز وجل بها ذاته العلية أنه ما من عسر يبتلى به الإنسان إلا ويأتي في أعقابه مباشرة اليسر الذي ينسخه، ولكن ذلك مشروط بأن يلتزم الإنسان بالعهد الذي ألزمه الله سبحانه وتعالى به، بالسنة التي ألزم الله سبحانه وتعالى بها عباده وهي أن يفر الإنسان عندما يقع في العسر أياً كان نوعه، أن يفر منه إلى التجمل بالرضا والصبر أولاً، ثم أن يفر من هذا العسر إلى اللجوء إلى أعتاب الله عز وجل والالتصاق ببابه والتمسكن عند جنابه، تلك هي السنة الثانية. ولقد قضى الله عز وجل بأن يربط الأولى بالثانية فقال عز من قائل: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ، أوفوا بعهدي الذي ألزمتكم به وهو الصبر على الشدائد التي تنتاب الإنسان وتأتيه ابتلاءً من الله عز وجل ثم الفرار من هذه الشدائد إلى أعتاب الله، إلى الوقوف على باب الله، إلى التضاؤل عند جنابه والتعرض لصفحه وكرمه، وكأن الله عز وجل يقول لعباده إن أنتم وفيتم بالعهد الذي ألزمتكم به التجاءً إليَّ وفراراً إلى رحمتي وصفحي فلسوف ألزم ذاتي بما قد وعدتكم به وهو أن يعقب العسرَ يسرٌ دائم.
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ❣ - Youtube
هما سنتان إذاً ينبغي أن نتبينهما جيداً، وإننا لنلاحظ هذه السنة في حياتنا التي نعيشها سواء كانت حياة فردية أو اجتماعية، هي مصداق دقيق لقوله سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} ذلك هو العسر، ثم قال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. إذاً سنة الابتلاء ماضية في عباد الله عز وجل ولكن الله عز وجل ألزم ذاته بأن ينسخ اليسرُ العسرَ بعد ذلك بل مباشرة {َإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} وأكد ذلك فقال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ولكن بشرط الالتجاء إلى الله، بشرط الفرار من هذا العسر إلى أعتاب الله والتمسكن على باب الله سبحانه وتعالى. وانظروا إلى هذا العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا من خلال قوله سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ، هذا هو العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا وذلك هو العهد الذي ألزم الله به ذاته تجاهنا فهلا وفينا العهد الذي قطعه الله علينا ليوفي العهد الذي ألزم الله عز وجل به ذاته؟!
فإن مع العسر يسرا.. - عالم حواء
هلا وقفنا عند قوله: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}. ومع هذا فإن في الناس ربما من قد يعترض أو يستشكل فيقول وما الحكمة من أن يبتلي الله الإنسانَ بالعسر ثم يكشف عنه العسر إذا التجأ إلى الله عز وجل، هلا أقامه في حياةٍ كلها اليسر دون هذه المقدمة وتلك النتائج، دون السنة الأولى ولا السنة الثانية؟ سؤال قد يطوف بذهن كثير من الناس فما الجواب على ذلك؟ الجواب باختصار يا عباد الله هو أن ما نعلمه من أن الحياة التي نعيشها اليوم ليست مقراً وإنما هي ممرٌّ إلى مقر هي معبر هي جسر إلى الحياة الباقية الخالدة التي تنتظرنا عبر بوابة الموت. إذا علمنا أن حياتنا هذه ممر فهل من الحكمة الربانية أن يجعلها الله عز وجل نعيماً مقيماً لا تشوبه شائبة؟ هل من الحكمة أن يتقلب الإنسان من هذه الحياة في رغد من العيش أنَّا ما تقلب وكيفما حل وسار إذاً سيتشبث الإنسان بهذه الحياة تشبث الخالدين وإذا أقبل إليه الموت فلسوف يكون اقتلاعه أو انقلاعه من هذه الحياة التي تعشقها لأنها كلها متع لسوف يكون اقتلاعه من الحياة الدنيا أمراً شديداً جداً جداً، ولعله أشبه ما يكون بمجموعة خيوط حريرية تشبثت بشجرة من الشوك اجتذبتها بشدة فتقطع من تلك الخيوط ما تقطع وبقي منها ما بقي.
وقال آخر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى... ذرعا وعند الله منها المخرج. كملت فلما استحكمت حلقاتها... فرجت وكان يظنها لا تفرج. وقوله: { فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} أي: إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها، فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطا فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة. ومن هذا القبيل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان" وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء، فابدءوا بالعشاء". قال مجاهد في هذه الآية: إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة، فانصب لربك، وفي رواية عنه: إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك، وعن ابن مسعود: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل. وعن ابن عياض نحوه. وفي رواية عن ابن مسعود: { فانصب وإلى ربك فارغب} بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس. وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { فإذا فرغت فانصب} يعني: في الدعاء. وقال زيد بن أسلم، والضحاك: { فإذا فرغت} أي: من الجهاد { فانصب} أي: في العبادة. فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا اعراب. { وإلى ربك فارغب} قال الثوري: اجعل نيتك ورغبتك إلى الله، عز وجل. آخر تفسير سورة "ألم نشرح" ولله الحمد.
التحليل النحوي لقصيدة ليلى المريضة
ابتدأ الشاعر قصيدته بـ "ألا" وهي أداة استفتاح وتنبيه من أجل لفت أنظار السامعين إليه؛ لأنّ ما سيأتي عليه من الكلام هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إليه، ثم أتبعها بجملة خبرية: "إن ليلى بالعراق مريضة" وهو ما يُريد أن يُعرفه النّاس. تتناوب عند الشاعر الأفعال ما بين الزمن الماضي والحاضر، مثل: "يقولون، صرت، سقتني، شفى"؛ للدلالة على اتصال حاضر الشاعر بماضيه بشكل كبير وعدم القدرة على الفصل بينهما، والجملة المحورية في هذا النص هي: "إنّ ليلى بالعراق مريضة"، فالشاعر بنى كل النص عليها. من هو مؤلف نشيد العلم السوداني – كشكولنا. التحليل الصرفي لقصيدة ليلى المريضة
تزخر القصيدة بمجموعة من الأفعال الماضي التي هي على وزن "فَعَل"، مثل: "شفى، وسقى، ومات"، والفعل الماضي يحمل في طياته اللزوم والثبات، وفي الفعل الماضي إحالة للسامع إلى زمن قبل زمن المتكلم للإشارة إلى حدث بالغ الأهمية، وقد وردت بعض الأفعال المضارعة على صيغة "أفعل"، مثل: "أظل"؛ للدلالة على ثباته على موقفه. كما ورد اسم الفاعل في القصيدة في لفظة "ساطع"؛ ذلك للدلالة على ثبوت حدوث الفعل واستمراره، واستخدمت صيغة المبالغة "فعّالة" في لفظة قتالة؛ للدلالة على المبالغة في الحدث.
من هو مؤلف نشيد العلم السوداني – كشكولنا
احدث المقالات
شَفى اللَهُ مَرضى بِالعِراقِ فَإِنَّني عَلى كُلِّ مَرضى بِالعِراقِ شَفيقُ فَإِن تَكُ لَيلى بِالعِراقِ مَريضَةً
فَإِنِّيَ في بَحرِ الحُتوفِ غَريقُ أَهيمُ بِأَقطارِ البِلادِ وَعَرضِها
وَمالي إِلى لَيلى الغَداةَ طَريقُ [١] يتمنى الشاعر أن يُشفى مرضى العراق كلهم كرمًا لها، ويُحاول أن يضرب في عرض الحياة عله يجد سبيلًا إلى المرأة التي يعشقها، ولكن ما من سبيل. كَأَنَّ فُؤادي فيهِ مورٍ بِقادِحٍ وَفيهِ لَهيبٌ ساطِعٌ وَبُروقُ إِذا ذَكَرَتها النَفسُ ماتَت صَبابَةً
لَها زَفرَةٌ قَتّالَةٌ وَشَهيقُ سَقَتنِيَ شَمسٌ يُخجِلُ البَدرَ نورُها
وَيَكسِفُ ضَوءَ البَرقِ وَهوَ بَروقُ [١] يصف الشاعر المعاناة التي لحقت به من مرض ليلى، فكأنّ صدره يلتهب عليها، وتُوقد النار فيه لشدة الأسى والألم الذي يُعانيه، ويبدأ بالحديث عن صفاتها الحسنة الجميلة، فوجهها كالشمس، والقمر يختفي خجلًا من جمالها. غُرابيَّةُ الفِرعَينِ بَدرِيَّةُ السَنا وَمَنظَرُها بادي الجَمالِ أَنيقُ وَقَد صِرتُ مَجنوناً مِنَ الحُبِّ هائِماً
كَأَنِّيَ عانٍ في القُيودِ وَثيقُ أَظَلُّ رَزيحَ العَقلِ ما أُطعَمُ الكَرى
وَلِلقَلبِ مِنّي أَنَّةٌ وَخُفوقُ [١] يقول الشاعر أنّ ليلى أخذت قلبه وعقله بجمالها غير المعهود ، فإذا رآها أحدهم عرف جمالها من بعيد، فيعترف بأنّه صار مجنونًا من بعد ليلى تلك المرأة التي لا يستطيع أن يذوق طعم النوم من بعدها.