آية ٥٩ من سورة النساء مكررة القارئ أحمد الدباغ - YouTube
سورة النساء | تفسير الآية (59) - د.محمد خير الشعال - Youtube
فالرد إليهما شرط في الإيمان فلهذا قال: { إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت، كما ذكر في الآية بعدها { ذَلِكَ} أي: الرد إلى الله ورسوله { خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} فإن حكم الله ورسوله أحسن الأحكام وأعدلها وأصلحها للناس في أمر دينهم ودنياهم وعاقبتهم.
301 سُورَةُ النِّساء الآية ٥٩ (59) تفسير الأمثل صوتی تفسير القرآن الكريم قراءة إستماع - YouTube
وقال فروة بن نوفل الأشجعي: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني قال: " اقرأ عند منامك قل يأيها الكافرون ، فإنها براءة من الشرك ". خرجه أبو بكر الأنباري وغيره. وقال ابن عباس: ليس في القرآن أشد غيظا لإبليس منها ؛ لأنها توحيد وبراءة من الشرك. وقال الأصمعي: كان يقال لـ قل يأيها الكافرون ، وقل هو الله أحد المقشقشتان ؛ أي أنهما تبرئان من النفاق. وقال أبو عبيدة: كما يقشقش الهناء الجرب فيبرئه. وقال ابن السكيت: يقال للقرح والجدري إذا يبس وتقرف ، وللجرب في الإبل إذا قفل: قد توسف جلده ، وتقشر جلده ، وتقشقش جلده. بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون ذكر ابن إسحاق وغيره عن ابن عباس: أن سبب نزولها أن الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف ؛ لقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد ، هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، ونشترك نحن وأنت في أمرنا كله ، فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا ، كنا قد شاركناك فيه ، وأخذنا بحظنا منه. وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما بيدك ، كنت قد شركتنا في أمرنا ، وأخذت بحظك منه ؛ فأنزل الله - عز وجل - قل يا أيها الكافرون.
قل يا أيها الكافرون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)} [الكافرون]
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}: قل يا محمد معلنا ومصرحاً ومعلياً عقيدة التوحيد الخالص لله رب العالمين: معبودي غير معبودكم, عبادتي خالصة لله رب العالمين, أما شرككم فيخصكم ولا يلزمني من بعيد أو قريب, سواء كان إلهكم وثن أو هوى أو منهج ضال أو غير ذلك من أشكال وصنوف الشرك. أنتم لا تعبدون ما أعبد فإلهكم وعقيدتكم مختلفة عن إلهي وتوحيدي وعبادتي. ثم أكد عليهم أن إلهك الله الواحد يختلف عن معبوداتهم فإلهك غير ما يعبدون حتى لو اعترف أحدهم بالله وعبد هواه فإلهه غير إله الإسلام الواحد الأحد المتفرد في قلوب العباد وجوارحهم. هذا ديني واضح وضوح شمس أما دينكم فدين آخر يلزمكم أنتم فقط. قال تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)} [الكافرون] قال السعدي في تفسيره: أي: قل للكافرين معلنا ومصرحًا { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} أي: تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله، ظاهرًا وباطنًا.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الكافرون
فقد وقعت قراءتنا على كل ما عندهم ، وسقط من باطلهم أحسن لفظ وأبلغ معنى ؛ إذ كان الرسول - عليه السلام - يعتمدهم في ناديهم ، فيقول لهم: يأيها الكافرون. وهو يعلم أنهم يغضبون من أن ينسبوا إلى الكفر ، ويدخلوا في جملة أهله إلا وهو محروس ممنوع من أن تنبسط عليه منهم يد ، أو تقع به من جهتهم أذية. فمن لم يقرأ: قل يأيها الكافرون ، كما أنزلها الله ، أسقط آية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وسبيل أهل الإسلام ألا يسارعوا إلى مثلها ، ولا يعتمدوا نبيهم باختزال الفضائل عنه ، التي منحه الله إياها ، وشرفه بها. وأما وجه التكرار فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم ؛ كما تقول: والله لا أفعل كذا ، ثم والله لا أفعله. قال أكثر أهل المعاني: نزل القرآن بلسان العرب ، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام ، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز ؛ لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد ؛ قال الله تعالى: فبأي آلاء ربكما تكذبان. ويل يومئذ للمكذبين. كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون. و فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا. كل هذا على التأكيد. وقد يقول القائل: ارم ارم ، أعجل أعجل ؛ ومنه قوله - عليه السلام - في الحديث الصحيح: فلا آذن ، ثم لا آذن ، إنما فاطمة بضعة مني.
&Quot;قل ياأيها الكافرون&Quot; تعدل ربع القرآن. 💯💚#Shorts - Youtube
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) سورة الكافرون وهي ست آيات وهي مكية في قول ابن مسعود والحسن وعكرمة. ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك وفي الترمذي من حديث أنس: أنها تعدل ثلث القرآن. وفي كتاب ( الرد لأبي بكر الأنباري): أخبرنا عبد الله بن ناجية قال: حدثنا يوسف قال حدثنا القعنبي وأبو نعيم عن موسى بن وردان عن أنس ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قل يأيها الكافرون تعدل ربع القرآن. ورواه موقوفا عن أنس. وخرج الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد عن ابن عمر قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه صلاة الفجر في سفر ، فقرأ قل يأيها الكافرون. و قل هو الله أحد ، ثم قال: قرأت بكم ثلث القرآن وربعه. وروى جبير بن مطعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أتحب يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا " ؟ قلت: نعم. قال: " فاقرأ هذه السور الخمس من أول قل يا أيها الكافرون إلى - قل أعوذ برب الناس وافتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم ". قال: فوالله لقد كنت غير كثير المال ، إذا سافرت أكون أبذهم هيئة ، وأقلهم زادا ، فمذ قرأتهن صرت من أحسنهم هيئة ، وأكثرهم زادا ، حتى أرجع من سفري ذلك.
«قل يا أيها الكافرون» براءة من الشرك، عن جبلة بن حارثة –وهو أخو زيد بن حارثة- أن النبي صل الله عليه وسلم قال: «إذا أويت إلى فراشك فاقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى تمر بآخرها، فإنها براءة من الشرك»، وجاء فيها أنها سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون، وهي آمرة بالإخلاص فيه، ونزلت حينما دعا كفار قريش رسول الله صل الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة، ويعبدون معبوده سنة. متى تقرأ سورة الكافرون
قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال له: «هل لك في ربيبة لنا تكفلها؟» قال: أراها زينب، قال: ثم جاء فسأله النبي صل الله عليه وسلم، قال: «ما فعلت الجارية؟» قال: تركتها عند أمها، قال: «فمجئ ما جاء بك؟» قال: جئت لتعلمني شيئًا أقوله عند منامي، قال: «اقرأ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك» [تفرد به أحمد].
الكفر ملة واحدة
قد استدل الإمام الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} على أن الكفر ملة واحدة تورثه اليهود من النصارى وبالعكس؛ إذا كان بينهما نسب أو سبب يتوارث به، لأن الأديان ما عدا الإسلام كلها كالشيء الواحد في البطلان، وذهب أحمد بن حنبل ومن وافقه إلى عدم توريث النصارى من اليهود وبالعكس؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «لا يتوارث أهل ملتين شتى».