فَطَفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ، وَهَزَمَهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَل". أخرجه أحمد والطبراني. - ومعنى هذا الدعاء تفصيلياً فهو كما يلي: - فقول النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ: أي ألوذ وألتجئ وأحتمي بالله سبحانه وتعالى -وقوله بكلمات الله التامات: وكلمات الله تعالى التامات تعني: 1- هي أسماء الله تعالى الحسنى والتي لا يعلم عددها إلا الله تعالى- فكما ثبت هي أكثر من تسعة وتسعين اسماً التي وردت في السنة النبوية. 2- كما تعني كلمات الله تعالى صفاته العليا والتي نؤمن بها هي وأسمائه كما أنزلت في القرآن الكريم، وكما وردت في السنة النبوية من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل. 3- كما تعني كلمات الله تعالى التامات: الكتُبِ المُنزَّلةِ مِن عندِه سبحانه وتعالى وهي التوراة والزبور والإنجيل والصحف والقرآن الكريم. معنى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. 4- وكما تعني التامات: أي الكاملات المنزه عن النقص والمقدسة عن كل عيب. 5- وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( التي لا يجاوزهن برٌّ ولا فاجر) - فعنى قوله: (لا يجاوزهن) أي لا يستطيع أحد أن يتعداهن أو يحصيهن أو يعلمهن تمام العلم، سواء كان مؤمن تقي صالح، أو فاجر كافر أو عاصٍ أو منافق.
معنى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
قوله: (وهامة) بالتشديد واحدة الهوام ذوات السموم، وقيل كل ما له سم يقتل فأما ما لا يقتل سمه فيقال له السوام، وقيل المراد كل نسمة تهم بسوء. قوله: (ومن كل عين لامة) قال الخطابي: المراد به كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل. وقال أبو عبيد: أصله من ألممت إلماما، وإنما قال " لامة " لأنه أراد أنها ذات لمم. انظر فتح الباري، شرح صحيح البخاري ، للإمام ابن حجر العسقلاني. وفي بابُ ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم في الأذْكَارُ النَّوَويَّة:
روينا في صحيح البخاري رحمه اللّه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال:
"كان رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين: أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةِ، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لامَّةٍ ويقول: إنَّ أباكُما كان يُعَوِّذُ بِها إسْماعِيلَ وَإسْحاقَ" صلى اللّه عليهم أجمعين وسلم. قلتُ: قال العلماء: الهامَّة بتشديد الميم: وهي كلّ ذات سمّ يقتل كالحيّة وغيرها، والجمع الهوامّ، قالوا: وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات. اعوذ بكلمات الله التامات من. ومنه حديث كعب بن عجرة رضي اللّه عنه "أيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رأسِكَ؟" أي القمل. وأما العين اللامّة بتشديد الميم: وهي التي تُصيب ما نظرت إليه بسوء.
اعوذ بكلمات الله التامات من
وإذا ما استمر الطفل في البكاء ولم يكن مصاباً بمرض عضوي فعلاجه ، يكون بالرقية والتحصين لأنه قد يكون مصاباً بالعين ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه عن عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ ، وإذا ما تكررت الخوف والفزع فينبغي رقية والد الطفل وأمه لأنه قد يكون الأب أو الأم مصابة بالمس فيتعدى على الطفل. منقول من موقع لقط المرجان
أسأل الله أن يعافي كل من ابتلي بالمس ونحوه
[COLOR=sienna][COLOR=sienna]
2- ويؤخذ منه: أن الدواء قد لا يكون مادياً فحسب، بل يكون معنوياً أيضاً. وكثيراً ما يكون الدواء المعنوي أقوى تأثيراً من الدواء المادي، وذلك معروف عند أهل الطب؛ فإن أكثر الأمراض العصبية والنفسية والبدنية بوجه عام إنما تحدث بسب نقصان المناعة الروحية، وعدم الأخذ بالأدوية المعنوية، التي تتمثل في الذكر والدعاء والاتجاه إلى الله – عز وجل -. وهذه الأدوية المعنوية أو الروحية إنما يصفها للناس أرباب العلم بالكتاب والسنة، وأهل المعرفة بطبائع البشر وأمزجتهم وأحوالهم. ويتلقى هذه الأدوية أصحاب القلوب الواعيىة والعقول النيرة والعقائد السليمة، فهم الذين ينتفعون بها دون غيرهم { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة الذاريات: 55). من أجل ذلك صعب على الكثير من المرضى أن ينتفعوا بهذه الأدوية الروحية، ولو جاءتهم من غير طلب ولا تكلف. ما معنى أعُوذُ بِكَلِمَـاتِ اللـهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ - أجيب. وذلك لأنهم لا يؤمنون بها، إلا إيماناً ظاهراً، لم يتعمق في قلوبهم، ولا يوقنون بأن الدعاء يرفع البلاء ويحقق الشفاء من كل داء. وقد يدعو الداعي بهذا الدعاء الوارد وبغيره من الأدعية الواردة دون أن يجد إجابة، فيسيء الظن بالله، ويقول: دعوت فلم يستجب لي، فيترك الدعاء ويشك في وعد الله تعالى الوارد في قوله – جلا وعلا -: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (سورة البقرة: 186)
وقوله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (سورة غافر: 60).