إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين عربى - التفسير الميسر: قال لهم شعيب- وقد كانوا يُنْقِصون الكيل والميزان-: أتمُّوا الكيل للناس وافيًا لهم، ولا تكونوا ممن يُنْقِصون الناس حقوقهم، وَزِنوا بالميزان العدل المستقيم، ولا تنقصوا الناس شيئًا مِن حقوقهم في كيل أو وزن أو غير ذلك، ولا تكثروا في الأرض الفساد، بالشرك والقتل والنهب وتخويف الناس وارتكاب المعاصي. السعدى: لا يوجد تفسير لهذه الآية الوسيط لطنطاوي: ثم أتبع هذا الأمر بالنهى فقال: ( وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَآءَهُمْ) أى: ولا تنقصوا للناس شيئا من حقوقهم ، أيا كان مقدرا هذا الشىء. ولا تبخسوا الناس أشياءهم | هيئة الشام الإسلامية. ( وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض مُفْسِدِينَ) والعُثُو: أشد أنواع الفساد. يقال: عثَا فلان فى الأرض يعثُو ، إذا اشتد فساده. أى: ولا تنتشروا فى الأرض حالة كونكم مفسدين فيها بالقتل وقطع الطريق ، وتهديد الآمنين. فقوله ( مُفْسِدِينَ) حال مؤكدة لضمير الجمع فى قوله ( تَعْثَوْاْ). البغوى: "ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين".
- ولا تبخسوا الناس أشياءهم | هيئة الشام الإسلامية
ولا تبخسوا الناس أشياءهم | هيئة الشام الإسلامية
قال النووي: "فيه أن المكس من أقبح المعاصي والذنوب الموبقات". وقال الذهبي في الكبائر: " والمكاس فيه شبَهٌ من قاطع الطريق، وهو من اللصوص، وجابي المكس وكاتبه وشاهدُه وآخذُه من جندي وشيخ وصاحب راية شركاءُ في الوزر، آكلون للسحت والحرام "
ومن البخس والظلم أن يبغي مسلم على مسلم أو فصيل على آخر، أو يسلبه سلاحه وماله ومتاعه، ولا يراعي حرمته، أو يأسر ويعتقل بغير حق، بل قد يتجرأ على الدم الحرام، أو يعتدي عليه ويأخذه بالظِّنَّة، ويعظُمُ الظُّلم قبحاً بنسبة الجريمة إلى الشرع - والشرع منها براء-، واختلاق الأعذار لتبرير المعصية، والاستنكاف عن الرضوخ للشرع ورد المظالم إلى أهلها. فكل هذا من الإفساد في الأرض والكبائر التي توجب غضب الجبار ومقته. ولن ينفع الظالمَ ذرائعُ ينجو بها من لوم الخلق وقد علم الخالق السرّ وأخفى { يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا}
إن أسباب البخس لا تكاد تخرج عن: الكِبْر والعُجبِ واتّباع الهوى والحسد. فـ( الكِبْرُ بطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ) وبطَرُ الحق: ردّه وجحدُه.
تاريخ النشر: الخميس 26 ذو القعدة 1425 هـ - 6-1-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 57806
128658
0
553
السؤال
إذا عرضت سيارتي للبيع وأتاني أحد تجار السيارات المستخدمة وعرض علي سعرا يساوي نصف قيمتها في وقتها، وقال إن هذا سعرها في السوق ولا تستحق أكثر، مع العلم بأنهم يشترون السيارات بمبلغ زهيد ويبيعون بأرباح طائلة، فهل يعتبر ذلك من بخس الناس أشياءهم، أرجو التفصيل؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يقول: وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ {الشعراء: 183}، قال القرطبي: البخس النقص وهو يكون في السلعة بالتعيب والتزهيد فيها أو المخادعة عن القيمة والاحتيال في التزيد في الكيل والنقصان منه، وكل ذلك من أكل المال بالباطل. انتهى. وقال الشوكاني: وفيه النهي عن البخس على العموم. وعليه فقول التاجر عن سيارتك إنها تساوي كذا، أي النصف من سعرها في السوق يُعد بخساً لا يحل له تعاطيه ولا اتخاذه وسيلة للبيع والشراء، وليتأمل هذا التاجر وأمثاله حديث جرير بن عبد الله الذي رواه مسلم قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. قال النووي: روى الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده أن جريرا أمر مولاه أن يشتري له فرساً فاشترى بثلاث مائة درهم وجاء به وبصاحبه لينتقد الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس فرسك خير من ثلاثمائة درهم أتبيعه بأربع مائة درهم.. ولم يزل به حتى بلغ ثمان مائة درهم فاشتراه بها فقيل له في ذلك فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.