وقال تعالى: ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) الحج/ 5. (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ ..) من عجائب التلاوة للشيخ المنشاوي - YouTube. قال الطبري رحمه الله:
" يقول تعالى ذكره: والله خلقكم أيها الناس ، وأوجدكم ، ولم تكونوا شيئا، لا الآلهة التي تعبدون من دونه، فاعبدوا الذي خلقكم دون غيره ، ثم يقبضكم. ومنكم من يهرم ، فيصير إلى أرذل العمر، وهو أردؤه ، وإنما نردّه إلى أرذل العمر ليعود جاهلا ، كما كان في حال طفولته وصباه ، يقول: لئلا يعلم شيئا بعد علم كان يعلمه في شبابه ، فذهب ذلك بالكِبَر ، ونُسي ، فلا يعلم منه شيئا، وانسلخ من عقله ، فصار من بعد عقل كان له ، لا يعقل شيئا " انتهى مختصرا. وقال السعدي رحمه الله:
" يخبر تعالى أنه الذي خلق العباد ونقلهم في الخِلقة، طورا بعد طور، ثم بعد أن يستكملوا آجالهم يتوفاهم ، ومنهم من يُعَمِّره حتى يُرَدّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، أي: أخسه ، الذي يبلغ به الإنسان إلى ضعف القوى الظاهرة والباطنة، حتى العقل الذي هو جوهر الإنسان ، يزيد ضعفه ، حتى إنه ينسى ما كان يعلمه، ويصير عقله كعقل الطفل " انتهى من " تفسير السعدي " (ص 444). وقال الزجاج رحمه الله:
" المعنى: أن منكم من يَكْبُرُ ، حتى يذهب عقله خَرَفاً، فيصير بعد أن كان عالماً جاهلاً، ليريَكم من قدرته ، كما قَدِر على إِماتته وإِحيائه ، أنه قادر على نقله من العلم إِلى الجهل ".
- إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة النحل - قوله تعالى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير- الجزء رقم2
- و منكم من يُردّ إِلَى أرذل العمر : أي أردؤه و أخسه
- (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ ..) من عجائب التلاوة للشيخ المنشاوي - YouTube
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة النحل - قوله تعالى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير- الجزء رقم2
13/05/2007, 10:13 AM
#1
أستاذ بارز
معدل تقييم المستوى
24
ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)
ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا
ما هو ارذل العمر ؟
«®°·. ¸. •°°·. ¸¸. •°®» "رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ" «®°·. •°®»
13/05/2007, 12:08 PM
#2
مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر
19
أرذل العمر
الأرذل اسم تفضيل من الرذالة وهي الرداءة والسوء، والمراد بأرذل العمر أحقره وأهونه وينطبق على سن الشيخوخة والهرم التي فيها ضعف القوى والشعور والإدراك، فإنها أرذل الحياة إذا قيست إلى ما قبلها، وتبتدئ على الأغلب من الخمس والسبعين. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة النحل - قوله تعالى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير- الجزء رقم2. خبير اللغتين التركية و العثمانية
Munzer Abu Hawash
Turkish - Ottoman Translation
Munzer Abu Havvaş
Türkçe - Osmanlıca Tercüme
13/05/2007, 11:40 PM
#3
رحم الله والديك اخي الحبيب استاذ منذر على هذا الشرح المختصر والرائع
الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع: 0
You do not have permission to view the list of names. لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت. ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
و منكم من يُردّ إِلَى أرذل العمر : أي أردؤه و أخسه
(وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ.. ) من عجائب التلاوة للشيخ المنشاوي - YouTube
(وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ ..) من عجائب التلاوة للشيخ المنشاوي - Youtube
انتهى من " زاد المسير "(2/ 571). فالمقصود: أن الله تعالى ينقل العباد من جهل إلى علم، ثم من علم إلى جهل، ومن ضعف إلى قوة، ثم من قوة إلى ضعف. والناس يتفاوتون في مقدار ذلك الجهل الذي ينقلون إليه ، فمنهم من يُطْبِق عليه الخرف ، فلا يعلم شيئا ، مطلقا ، ومنهم من لا يكاد يعلم شيئا ، ومنهم من يعلم الشيء بعد الشيء ، إلا أن الجهل وعدم العلم هو الغالب عليه. والمراد بقوله تعالى: (لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا): بيان غلبة الجهل من بعد العلم ، لا انتفاء العلم بالكلية بالنسبة لكل من أدرك هذه المرحلة ، فنفى العلم للمبالغة. و منكم من يُردّ إِلَى أرذل العمر : أي أردؤه و أخسه. ولذلك قال: (وَمِنْكُمْ) إشارة إلى أنه ليس كل من كبر وشاخ ، يُردّ إلى أرذل العمر ، بل من هؤلاء من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا ، ومنهم من يكبر فيحفظ الله عليه عقله وسمعه وبصره. قال ابن جزي رحمه الله:
"وليس المراد نفي العلم بالكلية ، بل ذلك عبارة عن قلة العلم ، لغلبة النسيان". انتهى من " تفسير ابن جزي " (1/ 431). وقال الرازي رحمه الله:
" فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ قَالَ: لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ، مَعَ أَنَّهُ يَعْلَمُ بَعْضَ الْأَشْيَاءِ كَالطِّفْلِ؟
قُلْنَا: الْمُرَادُ أَنَّهُ يَزُولُ عَقْلُهُ ، فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ شَيْئًا، لِأَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ قَدْ يُذْكَرُ فِي النَّفْيِ لِأَجْلِ الْمُبَالَغَةِ " انتهى من " تفسير الرازي " (23/ 205).
دخل سليمان بن عبدالملك مرة المسجد، فوجد في المسجد رجلًا كبير السن، فسلَّم عليه وقال: يا فلان، تحب أن تموت؟ قال: لا، قال: ولمَ؟ قال: ذهب الشباب وشرُّه، وجاء الكبر وخيرُه، فأنا إذا قمت قلت: بسم الله، وإذا قعدت قلت: الحمد لله، فأنا أحب أن يبقى لي هذا. كبار السن أهل تجربة وخبرة ومعرفة ببواطن الأمور؛ عَرَكَتْهم الحياة ودرَّبتهم المواقف، وأنضجَتهم الأحداث، ففي صحبتهم بركة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((الخير مع أكابركم))، وفي رواية: ((البركة مع أكابركم))؛ قال المناوي: "فالبركة مع أكابركم المجرِّبين للأمور، والمحافظين على تكثير الأجور، فجالِسوهم؛ لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم... ". إجلال الكبير من خلال احترامه وتوقيره؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا))؛ [صحَّحه الألباني في صحيح الترمذي]، وعن أبي موسى أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط))؛ [حديث حسن، رواه أبو داود]. "إن من إجلال الله"؛ أي: تبجيله وتعظيمه، "إكرام ذي الشيبة المسلم"؛ أي: تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس، والرفق به، والشفقة عليه، ونحو ذلك، كل هذا من كمال تعظيم الله؛ لحرمته عند الله؛ [عون المعبود (13/ 132)].